سلسلة (يوميات مؤمن فى الجنة....)

[عاشقة دين الله]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتى فى الله كيف حال قلوبكم مع الله اليوم ساكتب لكم سلسلة بعنوان (يوميات مؤمن فى الجنة) هذة السلسة للكاتب (ياسر داود) وهى سلسلة اكثر من رائعة وعبارة عن يوميات لمؤمن فى الجنة (5ايام) وسأكتب لكم كل يوم(يوم من هذة الايام الخمس) وبعد الانتهاء ان شاء الله ساكتب لكم سلسلة بعنوان (يوميات عاصى فى جهنم) وهى ايضا (5ايام) ارجو ان تنال اعجابكم ويستفيد بها جميع اخواتى.

يوميات مؤمن فى الجنة(اليوم الاول :البداية)
اهداء:
الى كل عبد صدق بكلمات الله ورسله فعلم ان الجنة حق...وان النار حق...وان الله يبعث من يموت...وامن بذلك ايمانا لا يتزعزع...حتى كانه يراهما راى العين...فعمل ...واجتهد... وأحسن...وعاش فى الجنة بقلبه وهو مازال فى الدنيا...قبل ان ينتقل اليها فى الاخرة... الى هولاء نقول
مرحبا بكم فى الجنة
البداية:
من المعلوم لنا جميعا ان كل انسان يحفظ جيدا يوم مولده....لكننا لم نسمع أبدا عن شخص يحفظ أو يذكر يوم موته.وكيف ذلك وهو لا يعرفه...ولايعلم متى يأتى ولاعلى اى حالة سيكون هو وقتها وصدق الله اذ يقول:
(وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس باى ارض تموت ان الله عليم خيبر)
فاذا تصورنا أن شخصا ما قد انتهى أجله وانتقل الى الدار الاخرة ثم رأى وعايش كل ما أخبرنا بح الحق جل وعلا فى كتابه الكريم وما أخبرنا به رسولنا (صلى الله عليه وسلم)فى سنته وأحاديثه المطهرة....واراد هذا الشخص أن ينقل ألينا مشاعره وأحاسيسه ووصاياه لنا لكى نعتبر ونتعظ فيزداد المحسن احسانا ويتوب العاصى عن ذنبه.
ترى ...ماذا سيقول لنا؟...وبماذا ينصحنا؟؟

قفزت سنوات العمر:
نعم قفزت سنوات العمر ولا أجد تعبير أسرع من ذلك لاقوله فلم أشعر بعمرى وهو يمر ...أنا الان عندى سنة...ثم خمس...ثم مرحلة الشباب...ثم...عمرى كله الذى مضى كأنه لحظة وهى لحظة تذكرى له... وها فد مرت اللحظة وحانت لحظة النهاية

لحظة النهاية :
لن أنسى أبدا ذلك اليوم ...يوم موتى ...كان بالنسبة لى يوما عاديا عدت من عملى وتناولت طعام الغذاء ثم ارتحت قليلا حتى اذان المغرب ساعتها نهضت وتوضأت وذهبت الى المسجد لاداء الصلاة التى كنت أحرص عليها بشدة فهى كما علمنا نبينا هى(أول ما يحاسب عليه العبد يوم القايمة فان صلحت صلح سائر عمله وان فسدت فسد سائر عمله). المهم قضيت الصلاة ثم عدت الى منزلى وفجاءة وبلا اى مقدمات شعرت ان الارض تدور من حولى وانى افقد الوعى شيئا فشيئا ثم شعرت بعدها أننى لم أفقد الوعى فقط وانما افقد الروح ايضا.

وانكشف الغطاء:
حجبت عنى الدنيا فلم أعد أرى أو اسمع شيئا مما يدور حولى أنا الان فى عالم أخر...أنا الان اموت... انا الان اعانى سكرات الموت...هذة السكرات التى عانى منها سيدى وحبيبى سيد الاولين والاخرين محمد ( صلى الله عليه وسلم)...هذة السكرات التى دعا النبى الكريم أن يهونها الله عزوجل عليه وعلى المؤمنين...هذة السكرات التى اعانيها الان... هاهى اعضائى تبرد وتتجمد...ها هو دمى يجف...وعروقى تنضب..ونبضى يغيب ...هاهى عيناى تشخص فى الافق البعيد...
لتراهم الان...نعم هاهم قادمون....ملائكةيحيطون بى من كل مكان بيض الوجوه...كأن وجوهم الشمس...يحملون فى ايديهم كفنا رائع الحسن لا تتعجب وانا اقول عن الكفن انه رائع الحسن فهو كفن من اكفان الجنة فكيف لا يكون رائع الحسن...ومعهم عطر لم أشم رائحة أجمل منه قط...هاهم يقتربون منى ويضع كل منهم يده على جسمى.ويبتسمون فى وجهى وكأنهم يقولون لى اطمئن..ز ومرحبا بك عند ربك.
ثم جاء ملك الموت...عظيم الخلقة_سترونه بالتاكيد_وأخد يقبض روحى برفق ولين وهو يدعو أن تخرج روحى الى مغفرة الله ورضوانه وتمثل لى حديث نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم):(ان روح المسلم تخرج كما تسيل القطرة من السقاء).وقد شعرت بذلك يا سيدى وحبيبى هاهى روحى يخرجها ملك الموت بلا مشقة بلا تعب بلا عذاب وانما كأنها شعرة تسحب من العجين وحينما انتهى من قبض روحى كفنتنى الملائكة وعطرتنى وأرسلوا روحى الى أعلى عليين ولسان حالهم يقول هنيئا لك طاعتك لربك...هنيئا لك رحمة الله بك.
وأطلت عيناى شاخصة تتابع روحى وهى تخرج الى مكانها فى عليين ولسانى ينطق بلا اله الا الله محمد رسول الله ... وعندئذ نزلت منى دمعتان رغما عنى هما دموع الفراق وسمعت ايات تتلى
(كلا اذا بلغت التراقى وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق الى ربك يومئذ المساق)
يتبع...