انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-08-2011, 07:00 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




Arrow زوجي أنت قدوة

 

زوجي إننا ننظر إلى أفعالك وتصرفاتك ونتأثر بها فأتمنى أن نرى فيك القدوة الحسنة.
زوجي: هل تظن أن بقائك في البيت والناس قد تسابقوا إلى المسجد لكي يفوزوا برحمة الله ؟هل تظن أن بقائك لا يدعو الأبناء إلى التأخر عن الصلاة ؟ بلى والله.
إنك تستطيع أن تغير البيت إلى أفضل مستوى دينياً، وتربوياً، بحسن عملك وكونك قدوة حسنة لنا، إنك عندما تأخذ المصحف لتقرأ فيه إنك بعملك هذا تجعلني أعود لنفسي وأقول لها: لماذا لا أقرأ أنا وأكسب من الأجر مثله.
إنك لم تتكلم بكلمة ولكن عملك الصالح هو أعظم دعوة لنا وما أحسن تلك اللحظة التي رأيتُك فيها وقد هجرت النوم وقمت في آخر الليل لكي تُناجي ربك لقد تأثرت بك كثيراً.
ويعلم الله أنك بعملك هذا تزرع الإيمان في قلبي فأوصيك بأن تكون قدوة حسنة لي ولأبنائك.
فمن سوف يؤثر فينا إن نحن فقدنا التأثير منك؟.


كتبه/ الشيخ سلطان العمري
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-09-2011, 11:00 PM
سامى مصطفى الريس سامى مصطفى الريس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

محوري الأسرة الناجحة ، لا بد من هذه التقدمة المهمة التي نبيّن فيها مقومات أساسية لابد وأن تتوفر في شخصية الزوج حتى يكون أهلاً للقوامة التي كلفه الله بها ، وحين يتخلف أحد هذه المقومات تتأخر السعادة الزوجية والاستقرار الأسري على قدر تخلف هذه المقومات . وهي سبع مقومات :
المقوّم الأول : القدوة .
ومعناها وحقيقتها : أن يوافق الفعل القول ، وهو المعنى الذي أشار الله اليه بقوله : " يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لاتفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقووا ما لا تفعلون "
فاقتران الفعل للقول أبلغ في التأثير ، وأدعى للإستجابة والتوقير .
وقد كان صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في ذلك ، فما كان يأمر بأمر إلا كان أسبق الناس إلى تطبيقه والعمل به .
وذلك كثير في السنة النبوية ، ولنأخذ مثلاً واحداً من السيرة يبيّن أثرالقدوة وتأثيرها على النفس :
المثال هو : ما حصل في يوم الحديبية حين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن يحلوا ، ويحلقوا رؤوسهم فتأبوا عليه ، فدخل منزعجاً إلى زوجه أم سلمة رضي الله عنها وذكر لها ما يجد من أصحابه ، فقالت له : أخرج فأمر الحلاق أن يحلق لك رأسك .. ففعل صلى الله عليه وسلم ذلك ، ففعل الصحابة بعده لفعله واقتداءً به صلى الله عليه وسلم .
هذا المثل يبيّن لنا أثر القدوة على نفس الآخرين ، وكيف أن القدوة من أسهل الطرق لكسب الآخرين واقناعهم بما تقول .
ولذلك ينبغي على الزوج أن يكون قدوة في بيته ، قدوة تقتدي به زوجه وأبنائه ، وحين يكون الزوج كذلك فإنه يكبر في عين من هم حوله ( زوجه وبناته وابنائه ) ، وحينها يسهل التأثير عليهم وتربيتهم تربية صالحة .
محترزات .
وهنا ينبغي على الزوج أن يحترز من محترزات تخل بالقدوة ، وهذه المحترزات تأخذ مظاهراً عدّة في حياتنا اليومية منها :
- الأمر بالمعروف من ( صلاة ، أو ذكر ، أو توجيه ...) وعدم فعله ، والأدهى من ذلك أن يأتي ما ينهى عنه فكيف تستقيم زوجة لزوجها حين يأمرها بالصبر – مثلاً – لكنه في الواقع يسخط ويزفر حتى من أتفه الأسباب والأحوال ، كم من زوج هجر زوجته لأجل أنها لم تحسن كي ( الغترة أو الشماغ ) ، أو أنها ما أصلحت الطعام ، أو لأنها أتلفت أثاثاً أو .. ، ومن أعجب ما سمعته في هذا : زوج محسوب على المربين والدعاة يأمر أهله بالصلاة والمحافظة عليها ، ثم لما توقظه زوجه للصلاة يسخط عليها وينفر حتى صارت تتحرج من إيقاظه للصلاة ... ، وغير ذلك من مظاهر الإخلال بالقدوة في الأمر والنهي ، والكلام في ذلك مع الأبناء أغص وأمرّ والواقع شاهد على ذلك .
- عدم تزكية النفس وترقيتها في سلم الكمال البشري ، والاكتفاء بالحال على ما هو الحال ، والشعار : ليس بالامكان أكثر مما كان .. وهنا مشكلة يجب أن يتنبه لها أهل الدعوة ، وخصوصاً في هذه النقطة ، وذلك حين يجد الرجل من زوجته أنها تقارنه بفلان من الناس ، وأن فلاناً أحسن منه علما وتديناً وحرقة على دينه ، وعملا لأجل دعوته ومبادئه ، فإذا وصلت الزوجة إلى هذه المرحلة فهي مرحلة خطرة على استقرار الحياة ، والواجب على الزوج هنا أن يكون محل قدوة لزوجته لا أن يكون غيره من أصحابه وخلانه مكان القدوة لها ، ومن هنا يلزم الزوج أن يجاهد نفسه في الترقي ، والتزكية لا لهذا الغرض فحسب بل تقوى لله ورغبة فيما عنده ودفعاً لما قد يكون سبباُ من أسباب التفكك الأسري ، فإن المرأة بطبعها - بل البشر عموماً – يعجبون بالانسان العامل الذي يترقى في سلم المال البشري ، ومن هنا كان من مظاهر الإخلال بالقدوة العجز والكسل عن تزكية النفس والترقي بها . فكيف يريد الداعية من زوجته أن تكون داعية فاضلة بين بنات جنسها ، وهو ليس كذلك ..- والله المستعان - .
المقوّم الثاني : المودة والرحمة والمحبة .
وهذا المقوم سر من أسرار الزواج الناجح ، وسر من أسرار الأسرة المستقرة الفاعلة ، ولذلك جعل الله هف الزواج تحقيق هذه المودة والرحمة بين الزوجين .
وهذا المقوّم مهم في باب إقناع الزوجة وكسب قلبها ، والداعية الصادق بحاجة إلى أن يكسب قلب زوجه ، وأن يجعلها أشد اقناعاً بما هو عليه .
كثيراً ما تتذمر زوجات الدعاة من كثرة انشغال أزواجهم بالاعمال الدعوية ، وانصرافهم عنهم ، وبصراحة أكثر : يتذمرون من قلّة جلوس أزواجهم معهم والخروج بهم في نزهة قصيرة ، ..
والداعية الصادق قد ينشغل جلّ وقته في أمور دعوته ، وأحياناً – أو غالباً- ما يؤجل وعوده لزوجته وابنائه بسبب عمل دعوي ، أو برنامج خيري يستلزم وجوده .
وهنا يبرز أهمية هذا المقوّم في إقناع الزوجة بهذا العمل ، وأنه إنما يقوم لله ، وأنها تؤجر على صبرها وجهادها معه ، فإن كان الرجل محباً لزوجته ، يغمرها بمودته ورحمته إياها ، وهو صادق في قوله وفعله فالكلمة الصادقة التي تخرج من القلب تقع في القلب مباشرة .
أما حين ينعدم الحب – أو يقل – بين الزوجين فما عسى أن يقنع هذه الزوجة .
ولكم أن تتخيلوا موقف المرأة في حال أن زوجها يشعرها بحبه ومودته ، وفي حال أن الزوج لا يشعر أهله بالحب والمودة والرحمة ، وذلك إن أراد زوجها الزواج بامرأة ثانية ؟!!!
اتصور أن الزوجة التي تشعر بحب زوجها ومودته لها ورحمته بها ، لن تجد ممانعة قوية في نفسها من إقدام زوجها على الزواج بأخرى ، لأنها تشعر في قرارة نفسها أن زوجها لن ينسى حقها وحبه لها ( وهو الأمر الذي يتخوف منه كثير من الزوجات ) .
أما الزوجة الثانية التي لا تشعر من زوجه بحب ولا رحمة ، فإنها في هذا الموقف سوف تمانع وتجادل حتى تطلب من زوجها الطلاق والفراق ، وما ذاك إلا لشعورها بأن زوجها الذي ما أشعرها يوما برحمة أنه سوف يتركها عظما بد لحم .
هذا مثل بسيط لأثر المودة والرحمة والحب بين الزوجين ، وكيف يعمل هذا الحب وهذه الرحمة على سهولة الإقناع .
وإننا ما نجد مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب مع زوجاته وابنائه ، ولنأخذ بعض النصوص والحوادث :
- كان صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها هيناً ليناً ما هوت شيئاً إلا تابعها عليه .
- ينيخ لها ظهره صلى الله عليه وسلم لتصعد وتنظر إلى لعب الأحابيش .
- تكسر الصحفة بين يديه وعنده بعض أصحابه ، فما يزيد عن أن يتبسم صلى الله عليه وسلم .
- يجلس مع عائشة تحدثه الحديث الطويل ( حديث أم زرع ) فلا يضجر أو يمل بل يتابع معها حديثها ولو طال وتعقّدت كلماته .
- يترافع يوما صلى الله عليه وسلم هو وإياها إلى أبيها أبي بكر رضي الله عنه ، فيقول لها : أتكلم أو تتكلمين ، فتقول وهي مغضبة : بل تكلم أنت ولا تقل إلا حقاً ، فيصفعها أبوها على وجهها ، فيقف صلى الله عليه وسلم بينه وبين زوجته يحميها ، ويقول : ما لهذا دعوناك ، ثم ما يلبث أن يتباسط وإياها فيضحكها وتضحكه ........
مع الأبناء :
- يرتحله حفيده : الحسن أو الحسين وهو ساجد في الصلاة فلا يرفع رأسه حتى ينزل الغلام .
- ينزل يوما من على المنبر ليأخذ حفيده بين ذراعيه ثم يصعد به على المنبر ويكمل خطبته .
- يداعب الأطفال ويعطيهم الهدايا والعطايا .
وكثير ذلك في كتب السنة والسيرة . وبحق هو ( إنك لعلى خلق عظيم )
من مظاهر المودة والرحمة بين الزوجين :
- التفاعل مع حال الزوجة في فرحها وحزنها ، في عافيتها ، ومرضها ، في حيل انشراحها وضيق صدرها ومراعاة تقلب أحوالها ، فمن الناس من يرعى لزوجته حقها ويرحمها حين تكون في حال رخاء ونعماء ، أ/ا حين ضراءها وبلواءها فهو من أبعد الناس عنها ، وهذا من الظلم والغبن .
- العناية بأهل الزوجة ، وتفقدهم ومراعاة أحوالهم ، وإدخال السرور عليهم ، فإن ذلك مما يزيد الحب والمودة بين الزوجين . ( صدقة على أهل بيتك صدقة وصلة ) .
- المبادلة ، بادلها الضحكة بالضحكة ، والأنس بالأنس ، والتجمّل بالتجمل ... فلماذا نطلب من زوجاتنا أن يكنّ ملكات جمال ، ولا نسعى في تجملنا لهن كما نريد منهن – هذا جانب في ذلك - والذي ينبغي أن يبادل الزوج زوجته ما يريد منها ، فكما تحب أن تكون لك كنّ لها - في حدود المشروع - .
- النظرة الواقعية للزوجة ، فلا ينظر إليها – وإن كانت برفسورة – أنها أكمل نساء الدنيا ، ولا ينظر إليها أنها هي هي ، فإن هذه النظرة غير الواقعية تقلب الحياة سعيراً ، إذ أن الزوج بحكم نظرته يريد أن يرى زوجته كما ينظر إليها هو ، والمقياس الشرعي : أن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، قال صلى الله عليه وسلم : " المرأة كالضلع ، إن أقمتها كسرتها وإن استمتعت بها ، استمتعت بها وفيها عوج " قال ابن حجر رحمه الله : فيه سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر على عوجهن ، وإن من رام تقويمهن ، فاته الانتفاع بهن .. مع أنه لا غنى للانسان عن امرأة يسكن اليها ويستعين بها على معاشه ، فكأنه قال : الاستمتاع بها لا يتم إلا بالصبر عليها .. أ . هـ ووصف المرأة بالضلع بجامع الاعوجاج فيهما ، ففي الضلع حقيقة ، وفي المرأة مجازاً ، ووصف للضلع في خٍلقته ، ووصف للمرأة في خُلقها .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أنت, سويد, قدوة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:27 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.