انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 02-05-2010, 01:55 PM
ثابته علي قيمي ثابته علي قيمي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 02-05-2010, 02:08 PM
محمود محمود جمعة محمود محمود جمعة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي الحياة الحقيقية

[جزاكم الله بكل الخير والسلام والرحمة أما بعد فأحيط علم كل مسلم أضافة لموضوعكم الشيق والممتع بكثير من حقائق علمية أن أجماع تفسير العلماء المسلمين للقلب الحى إنه القلب الذى يعقل وأضيف لبديع موضوعكم ما قد كتبته بإحدى أبحاثى عن الحياة الإنسانية الحقيقية : ـ (
ـ الحقيقة والحياة

الأساس الأول بتشريعات الأحكام بجميع الدول الإسلامية أن كل ما خلا وجه الله باطل، بالتالى فكل الحقائق الغير مقترنة بتشريعات دين الله الحق تكون إما نسبية أو باطلة أو كاذبة سواء كانت حقيقة عينية تنظرها وتدركها الجوارح الإنسانية أو حقيقة غيبية لا تدركها الجوارح، بينما نجد بالذكر الحكيم حقائق علمية وعقلية أى عينية وغيبية عن الكون والسماوات والأرض وما تحتويهما بحق اليقين المطلق فهى قول خالقها العظيم، وقد احتوت الآيات المبينات من الذكر الحكيم على معلومات وحقائق كونية لم تدرجها أو تحصرها جميع المخلوقات حتى يوم الدين، وبكل وقت وزمان تتكشف دلالات علمية جديدة ومذهلة يضمها الذكر الحكيم، بينما أى حقيقة علمية أخرى لا تتصل بالعالم الخبير فهى لا تمت للحقيقة إطلاقاً، وذلك إما لعدمها أو بطلانها أو لزيفها أو تقصيرها ونسبيتها، فالكمال لا يكون إلا لله تعالى، ولحقيقة الحياة الإنسانية جانبين يدعماها هما رشد الفكر وعقل القلب،وكأن الحقيقة أشبه بمجرى نهر عذب ضفتيه رشد الفكر وعقل القلب وهما يمثلان وسطية الأمة الإسلامية، ولى وقفة قصيرة هنا حيث أن وسطية الأمة الإسلامية بالذكر الحكيم تبين اختلاف الأمم وتوحد الدين الحق لجميع تلك الأمم التى اختلفت، ويقول الله تعالى بالآية 110 من سورة آل عمران {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم} ويقول الله تعالى{وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} فخير امة أخرجها الله للناس هى أمة الإسلام وجعلها الله تعالى أمة وسطى فأمة اليهود لعنهم الله أمة تطرف علمى ولم يسلموا أو يؤمنوا برسالات دين الله الواحد لهم، وقد ذكرت الإيمان بدل من الإسلام لأمة اليهود حيث قبل مبعث الأمة الإسلامية كان الإسلام والإيمان درجة واحدة لمحدودية وتطرف عقل جميع الأمم قبل أمة الإسلام ومنها امة اليهود فهى كانت ومازالت أمة ذات تطرف علمى بحت، فرغم ذكائهم وعلومهم الفائقة والضالة، ولكنهم لايعقلون، حيث قاموا بتحريف رسالات دين الله لهم وجعلوا الإسرائيليات والنظريات اليهودية العلمية هى حقائق الحياة كحقائق علمية تم فرضها على كافة البشر، بينما امة النصارى فقد كانت على مغالاة عقلية بإسلامها أو إيمانها بخالقها عز وجل وذلك احتداد أو توجه عقلانى بحت لتكون كل حياتهم عبادة و اعتكاف وزهد ورهبنة مع ترك جميع مشاغل الدنيا فهى بيد الله، مما ساعد اليهود أن يسحبوهم لأدنى قاع الضلالات والخزعبلات، فرغم مزاعم اليهود بأنهم نسل الله وان عيسى ابن مريم ابن الله وثالث ثالوث فبالتوراة المحرفة ومؤلفهم المزعوم بالتلمود الله واحد، ولكن توجهات النصارى العلمية محدودة جدا واعتبروا تلك التحريفات حقائق عقلية، ومن هنا عمل اليهود على ظهور العلمانية ثم جعلوا الدين أفيون الشعوب، ولأنى ليس بصدد سرد تاريخى لفعل سفالة ملاعين البشر فيكفينى ذكر فعلهم المشين للحياة الإنسانية بغزة بناء على تطور باطلهم لدرجة أنهم لم يشعروا بتكشف قبح وسفالة همجيتهم الحيوانية وهم يستعرضون توحشهم بتحويل ما خلقه الله من مواد مسخرة لخدمة الإنسانية إلى أسلحة خبيثة مدمرة للحياة الإنسانية بذوبان أعضائها النابضة بالحياة إلى عجينة موت ولا تفسير لعملها وكيف تحولت أحشاء الأطفال وهم معظم قتلاهم بغزة إلى تلك العجينة من الموت، فما بنى على باطل يكون باطل، ولذلك فكل العلوم التى بنيت على باطل اليهود تكون باطلة أو مستخدمة بوجه باطل، ويجب على البشرية كلها أن تتحرر من ضلالاتهم ليكون عالم الإنسان للإنسانية بلا همجية ولا سامية مزعومة والتى من ورائها همجية وشهوانية البهائم وفكر الشياطين، وليس ذلك فقط هو كل ما عليه اليهود من بهيمية وحقارة وسفه وتحريف للحقيقة والحياة، فما ذكره الله تعالى ويربو من ثلثى الذكر الحكيم يبين بكثير من الآيات المبينات إنهم عادوا الخالق العظيم والإنسانية و قتلوا الأنبياء، وحرفوا جميع رسالات الدين الواحد للسلم لله تعالى بجميع الأمم ما عدا رسالة الذكر الحكيم لأمة الإسلام والتى حفظها الله منهم، و بأنهم أهل ذله وخيانة وكبر وفساد وشح, وكذابين, وخائنى العهود, وقاتلى الأنبياء, ويتبعوا الشياطين, ويُحَرِّفُونَالْكَلِمَعَنمَّوَاضِعِه, ويَكْتُبُونَالْكِتَابَبِأَيْدِيهِم,ْ وقساة القلوب, وسَمَّاعُونَلِلْكَذِبِأَكَّالُونَلِلسُّحْتِ, ويُسَارِعُونَفِيالإِثْمِوَالْعُدْوَانِ, ويوقدون نار الحروب وملعونون من الله ورسله عَلَىلِسَانِداودوَعِيسَى ابْنِمَرْيَم, واتَّخَذُواْأَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْأَرْبَابًامِّندُونِاللّهِ, وَاتَّبَعُواْمَاتَتْلُواْالشَّيَاطِينُعَلَىمُلْكِسُلَيْمَانَ, وَلَتَجِدَنَّهُمْأَحْرَصَ النَّاسِعَلَىحَيَاة ويكنزون الذهبٍ, ويكيدوا لجميع الأمم غيرهم, ويُسَارِعُونَفِيالإِثْمِوَالْعُدْوَانِ، وياليت الإنسانية قد عانت فقط من تلك النواحى البهيمية متفرقة أو لكلا منهما على حدى بل ما فاح به وأطلقه اليهود من ريح نتانتهم، يجعل جميع من يطلق عليهم اليهود لفظ أمميين يتحرروا من ذلك الاستعباد المذل لسافحى الحياة الإنسانية، ويجب على الإنسانية أن تتوجه بخشوع وورع لله بان يغفر لهم جمودهم واليهود ينهشون بأنيابهم جثث الأطفال والنساء والشيوخ منهم، وان يتزودوا بنور عقولهم حتى تكون الحياة الإنسانية هى الحقيقة وأبين توضيحى لكل ذلك من خلال مسألتين الأولى عن أهم وأعظم وأشرف الحقائق الإنسانية وهى العقل والمسألة الثانية عن الحقيقة العقلية والحقيقة العلمية بالحياة الإنسانية.

المسألة الأولى : ـ أهم حقائق الحياة الإنسانية
يعتبر العقل الإنسانى أهم الحقائق الإنسانية رغم أنه صفات لقلب الإنسان والتى لا تنظرها أو تدركها الجوارح الإنسانية، وقد عاشت البشرية فترات طويلة من الحياة بلا معرفة حقيقية لتلك الحياة ومعانيها وأهدافها إلى أن أنزل الله على اليهود رسالة الإنجيل ويسلم أو يؤمن كثيراً من أمم اليهود متمسكين بالمعجزات العقلية لرسول الله عيسى ابن مريم بإذن الله ويتبعون رسولهم بسلوكيات وتوجهات عقلانية بحتة من تسامح وحب وحنان وعدل وإحسان . . الخ حيث كانوا بمعية إلهية بكل حياتهم فهم كانوا مع الله مالك كل شيئ ومن له كل الأمر بكل الحياة، والتى أقصروها على صفات التعقل فقط لتظهر توجهات وسلوكيات أمة النصارى العقلية من بعد مبعث رسول الله عيسى ابن مريم، وقد أدى ذلك لسهولة فعل اليهود لتحريف كتاب الإنجيل فعلى الرغم من كون الله محبة بصحيح الإنجيل وأن التوحيد روح التوراة فقد أستطاع اليهود أقناع أمة النصارى بما حرفوه أو ألفوه كحقائق عقلية بكتاب منزل ليشركوا بذات الله سبحانه وتعالى، ويتم مسخ كامل لما كانت عليه أمة النصارى من أعلى سمو بجميع التوجهات العقلية التى كانوا عليها ليدنو لأسوء وأقحل درجات الكفر، وهى الشرك بالله عز وجل، ومسخ كامل لعقولهم ولدرجة أن أصبحت الصفات النورانية عبارة عن غرائز بهيمية وصفات شذوذ موجودة بالرسل والأنبياء والتى دعوا أليها، كصفة الحب وكما بينت بمدخلى السابق باعتبار مزاولة الحب عند بعضهم هو ممارسة الشهوة البهيمية والبعض الأخر يوصفون الحب بمفهوم إنه يكون غريزة أو عاطفة أو مرض أو دافع ذهنى لتحقيق المنافع الذاتية، بينما الحب بأمة الإسلام فإنه يمثل صفة قلب عقلانية وعند وقرها يتم بلوغ درجة الإيمان، وأعلى مراتب الحب يكون لوجه الله الحق ورسوله، وقد برع الأدباء والعلماء المسلمين بوصف صفات القلب العقلانية وكأنها أنغام ملائكية تشدو بتوحيد الرحمن فتطرب لها أوتار القلوب الإنسانية، وحتى لا تنسل من بين أصابعى ما يملأ الذهن من أطياف نور العقل وبما لا يوافيه قدره ملايين الكتب أختار صفة واحدة من صفات العقل الإنسانى وهى الحب لأنقل بأمانة فقرتين فقط وهما بند7 وبند 13من كتاب عن الحب للكاتب الإسلامى .(محمد إبراهيم شقرة ) [(7)أمثل الحب وأحسنه ما يكون منسوجاً من طاعة الله ورسوله، يُلقي المرءُ نفسه به شاخصاً على باب الرضا، يفتح مصراعيه بالهمسة الرضية، أو البسمة الحَفية، أو الهجسة القلبية الخفية، يتخير لنفسه حين يدخل منه أيّ مكان يحب، وأي طيب يصببن وأيّ ثوب يرتدي، لا ينبغي عنها حولاً، وينظر بعينيه في كل جهة، ويُصعِّد بصره في كل أفق، ويدور بفكره في كل جزء، فلا يدرك بكل ذلك إلا ما يدرك الصبُّ الموله من وجه من يحب بعد طول غياب، لفعه ضبابُ الأحلام في يقظة القلق ونوم المضطرب، فلا القلقُ بذاهبٍ منه، ولا الاضطرابُ بمدبر عنه، حتى إذا التقى محبوه فزع إليه قناطير قلقه، وتقطع اضطرابه، وبات ليلاً قرير النفس هانئ القلب، يُمَنيّ نفسه أن تكون إلى جانب قلبه حين يلتقي محبوبه، فيكون فرحاً عارماً لا يُصدَّع عنه بخمرة ولا ُنزَف بسورةٍ . (13) إن الحب جوهرة نفسية ثمينة، لا تستعصي الإفادةُ منها إلا على العاجزين منها، والعجز لا يأتي من بُعدِها، ولا من غيابها، أن يكون لنفسه سلطانٌ يدنيه إلى أحدهما في غير رضى الله سبحانه.أو اشتباهها بغيرها مما قد يشبهها، هذه كلها وغيرها، ليس لها من سبيل إلى تلكم الجوهرة النَّفسية الثمينة، فتُعْجِزُ الراغِبَ فيها عنها، فالطريق إليها ميسرة سهلة لكل راغب فيها، وهي قريبة ليست بالبعيدة، إنها جزء من الفطرة الكبيرة الكامنة في نفس الإنسان، وليس في دنيا الناس شيء ينابذ الفطرة، إلا إن كانت الفطرة مخدوشة بفعل فاعل، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو ينجسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء» والفطرة كلها تلتقي وتجتمع في صفاء مؤتلف، وفي نقاء لا يُختلف على أُمِّها وجماعها كلها وهي فطرة الدين، فتأخذ فطرة الحب من أمها -وكأنما هي مرضعتها- قدراً يحفظ عليها سلامتها- ليظل عطاؤها اكسلا غير منقوص، موصولاً غير مقطوع، لا يَفسُدُ على الأيام، ولا يُسْأمُ مع الأعوام)] أنتهى وقد شدنى بالإضافة لعذوبة الكلمات وحصافتها معنى ومضمون أشارة ذلك الأديب لتوحد الدين الحق فعن حَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ) أما عن الحب عند أمة النصارى وكذلك جميع صفات العقل المسلم فهو كان مبالغ به لدرجة الإفراط فالله محبة وإذا ضربك احد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر، وذلك سهل الطريق لليهود لضلالهم دون ما حرفوه بضرب الخد الأيسر، إلا إنه إحقاقا للحق فكثير من أمة النصارى تحرروا من تحريفات اليهود لرسالات إسلامهم وأعلنوا إسلامهم جهرا، وبعضهم أسر ذلك، وبعضهم تتقلب قلوبهم بين الكفر والسلم بالله الواحد الحق، وهو سبحانه وتعالى أعلم بعباده وقريب من أى إنسان يلجأ إليه، أما عن من أستطاع اليهود أن يشدوهم لباطل مزعوم سمى لهم وما تم من زرعه بوجدانهم من صهيونية وماسونية وأفكار شيطانية كطرق لتحرر الفكر ووقوعهم بمخالب الأغراء الصهيونى من بريق الذهب والمناصب والشهوات، فهم يكونوا أموات بالنسبة للحياة الإنسانية، مثلهم للحياة الإنسانية بحقيقتها كمثل الجان لها، فالجان رغم أنه يتحرك وينمو ويتناسل ألا أنه لا يمثل الحياة ولا يعرف معناها، فالحياة ومعناها للكائنات المكلفة يرتبط بوجود العقل واستخدامه كما أن كل شيئ حى خلقه الله من الماء، والماء لا يمثل جزء من الجان، وكذلك فلا كتلة أو ملمس له، والفرق هنا بين النار والجان أن الجان مخلوق منها ولكنه مخلوق بصورة العدم بالنسبة للإنسان الحى وبمعنى الإنسان الذى يحمل بقلبه صفات العقل ويعمل بها بوجه حق، أما الجان فهو غير حى لخلو قلبه من العقل رغم تكليفه بالعبادة لله تعالى، وأيضاً رغم وجود روح لم يحين أجلها فهو مخلوق غير ميت، حيث أنه لا يمثل شيئ كالعدم تماماً، فالشيئ هو المادة التى تشغل حيز ونراها ولها ملمس، أما الجان والعدم فلا معنى للحياة بهما، كما أن الجان ليس له عقل والذى به تتضح جميع معاني الحياة من خلال الاستدلال العقلى، وكذلك فالجان مخلوق مكلف لعبادة الخالق العظيم باستخدام ذهنه والذى جعله الله تعالى يفوق التفكير الإنسانى بدرجات كبيرة لكى يعرف بها ربه ولعبادته برشد تفكيره، أما حركته وتوالده وطاقته فمثل النار ليس دليل حياة بل بكلاهما موت لكل حى ولكل معانى الحياة، والله ورسوله أعلم هل النار كائن ميت أم لها صورة من الحياة أو العدم، أم الجان والنار خلقهم الله قبل السماوات والأرض، حيث الروح دلالة عقلية والجان له روح وهنا لا نسأل كيف أن الجان له روح ويكون مخلوق بصورة كالعدم ؟ فمن رحمة الله وقدرته العظيمة أن جميع الدلالات العقلية بها إعجاز للفكر الإنسانى من القياس والمقارنة والتصوير والاستيعاب ولكن بالاستدلال العقلى يمكن للإنسان أن يدركها وتكون حقيقة تقديرية فنجد التضاد بين ما خلق منه الجان وما خلق منه كل شيئ حى وميت، أى التضاد بين النار والماء أو بين الموت والحياة، ويقول الله تعالى بالآية 50من سورة الأعراف(وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ )ورغم انعدام الجان بالمشاركة بالحياة الإنسانية إلا أن جميعه ورغم كفره بمعصيته مسلم بالله سوى القاسطون من الجان فهم كفرة غير مسلمين والذين فاقهم يهود وكفرة عصر العولمة فسوق وضلال، وقد جاءت الآيات المبينات بذكر أن الكفرة والقتلة السفاحين يكونوا موتي القلوب وأن تلك القلوب كالحجارة وأشد قسوة منها وان الكفرة أموات بدنياهم، وأيضا لكل مخلوق نهاية بموت أو عدم أو خمود طبقا لناموس ما خلقه الله عليه، فيطلق لفظ عدم لكل مخلوق يتلاشى بعد أن كان يمثل كتلة تشغل حيز من فراغ، فكل شيئ مخلوق له صورة من الحياة أو صورة من الموت سوى الجان فهو مخلوق بصورة كالعدم كحقيقة تقديرية لا نستطيع استيعابها رغم قدراته ونموه وتناسله حيث لا يتعايش الجان بحياته، كما أن الحياة ومعناها للكائنات المكلفة ترتبط بالعقل والجان بلا عقل والكفرة لايعقلون، وكذلك ليس للجان ملمس أو نستطيع أن نراه ككتلة ورؤية النار ليس دليل أنها تمثل كتلة وإلا كان الضوء يمثل كتلة لأننا نراه أيضاً بأعيننا، ومن كل ذلك نتيقن أن الجان إن لم يكن صورة من صور الحياة ولا صورة من صور الموت فإنه صورة من صور العدم ولا يرقى ليكون بأدنى صور الموت وأذلها وهى موت اليهودى والكافر من البشر، فالموت نفسه يمثل شيئ وهو دلالة عقلية يقينية مؤكدة ويقول لله تعالى ((يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) ويقول لله تعالى (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا.
المسألة الثانية : ـ الحقيقة العقلية والحقيقة العلمية
الحقيقة العقلية هى الحقيقة التى يتقبلها ويعقلها العقل الإنسانى وهى غير قابلة للقياس وإثبات حقيقتها حيث جميع الحقائق العقلية هى آيات من الخالق العظيم لمن يعقلون من البشر، مثل الروح ورفع السماء بلا أعمدة والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس، وبوقفة قصيرة أمام الحقيقة العقلية فهى حقائق مطلقة غير خاضعة للتفكير والأنماط الإنسانية من قياس ومقارنة وتصور وخلافه وهى واضحة جلية بجميع الآيات العقلية بالذكر الحكيم وجميعها دلالات غيبية والتى يخاطب بها المولى سبحانه وتعالى من يعقل من مخلوقاته وهم السالمين من البشر لوجهه الكريم، وقد أوضحت بمدخلى السابق حقيقة عقلية مذهلة بقول الله تعالى بالآية164من سورة البقرة، أما عن الحقائق العلمية بالذكر الحكيم فلها نفس المنزلة والقدر من يقين مبين لحقيقتها المطلقة، فرغم نزول الذكر الحكيم للسماء الدنيا بالقرن السابع الميلادى فلا يحصر الحقائق العلمية بكتاب الذكر الحكيم ألوف الكتب، لأذكر منها مواقع النجوم وتكوين العظام قبل اللحم ومحو أية الليل وأية النهار المبصرة وتفصيل غلاف الأوزون المفصل من الخالق العظيم كرداء حول الأرضوأترك الكثير جداًٌ للجزء الثالث بمشيئة الله لأتناول منه ما يفند ويعرى جهل الكفرة بجميع علومهم ويتبن ذلك بجميع ألآيات العلمية بالذكر الحكيم والتى تحتوى جميعها على حقائق علمية لكم وكيف أعجازى لقدرة الله بجميع المخلوقات أو تحتوى على تضاد بوجهه المطلق أو معلومات كونية لا يدركها سوى من قال له كن فكان الكون ولكل إنسان حرية كاملة لإدراكها أو تجاهلها،ولأهمية العلم برسالة الدين الحق الحنيف ورغم نسبية جميع الحقائق الغير متناولة من كتاب الله وسنة نبيه المطهرة، أشار العلماء المسلمين إلى فرض الكفاية لجميع العلوم الدنيوية أى جميع العلوم النسبية أو الباطلة لابد أن يدركها ويتعلمها فردا على الأقل من وسط المجتمعات الإسلامية أو القرية كأصغر مجتمع بأمة الإسلام، وإذا تناولنا أقرب النظريات العلمية بالحياة لتيقنا من تلك الحقيقة فعند تناولى لأهم وأشهر النظريات العلمية بمدخلى الأول كالنسبية والنشوء والارتقاء والجاذبية الأرضية وقوانين الطفو تبين لنا ما بها من قصور ومغالطات لا تتناسب وقولنا عنها أنها حقيقة أو علم وبينت ذلك من خلال حقيقة عقلية واحدة بالذكر الحكيم، وتركت الكثير للإيضاح الشافى الوافى لتلك القضية لمد خلى الأول من الجزء الثالث بإذن الله، وبما يؤكد باليقين المطلق أن الحقيقة العلمية أن لم تؤخذ من قول العالم الخبير ومهما اتضحت المظاهر المؤكدة لصحتها تكون زائفة أو يخالطها الباطل، واقرب ما اعرضه لذلك حقيقتين وهما الموت والحياة، فنجد عند تناولهما العلمى أنهما وجهان لعملة واحدة وهى الحقيقة وكما أوضحت بمدخلى الأول لأسمى الحريات الإنسانية، ولأن الحقيقة لها وجه واحد ومثل ما تكون عليه جميع الحقائق العقلية والعلمية بآيات الذكر الحكيم، فكل الحقائق العلمية عن الموت والحياة تكون نسبية وكما تكون كل الإسرائيليات والنظريات والقوانين التى فرضها اليهود على البشر بنسبتها بل زيفها، فلا وجهان للحقيقة الواحدة بينما إذا تناولنا الحقيقة بقول الله تعالى فنجدها ذات وجه واحد وذات يقين مطلق وكما بالآية42من سورة الزمر ويقول الله تعالى )الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى اجل مسمى إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) وقد تناولت الكثير من تلك الحقائق العلمية عن النفس بالجزء الأول فكان بها الإيضاح الوافى المثير لأكثر من عشرون قضية علمية لأضيف أن وجه التشابه الوحيد بين النفس والروح هوا لتجاذب للأرواح والأنفس المتشابهة وتنافر المختلفة لكلاهما مع العكس لجميع المخلوقات التى يعرفها الإنسان فبالحديث الصحيح أن الأرواح جنودا مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تنافر أختلف، أما الحقيقة العقلية فهى غيبية عن الجوارح الإنسانية ومن الاستحالة إخضاع الحقيقة العقلية للتجربة والملاحظة أو حتى تناولها الفكرى أو استيعاب حدوثها فقدرة الله تعالى ليس كمثلها شيئ، ولان الكفرة لايعقلون فلا يمكن أن يدركوا الحقائق العقلية ولأنهم لا يعلمون فلا يمكن أن يدركوا الحقائق العلمية ويعتبرون قتل الحياة باستخدام ما سخره الله للإنسان وخدمته تطور علمى وحضارى ويعتبرون أظهار العورات والتمادى فى الشهوات تحرر وانطلاق للتقدمية الإنسانية، فأين العقل بذلك عند اليهود والكفرة، مما حدى بى أن أؤكد أن هؤلاء الملاعين أموات للحياة الإنسانية وأموات من أمتع وأشرف وأعظم ما بها وهو العقل، فبناء على ما ذكره العلماء المسلمين بكون القلب الحى والحياة الإنسانية بالتعقل فاليهود وجميع الكفرة أموات بالنسبة للحياة.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 02-05-2010, 03:36 PM
حياتي حلوة حياتي حلوة غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

جزااك الله خييير
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 02-05-2010, 07:04 PM
حنان زكى حنان زكى غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله الفردوس الأعلى من الجنه
لااستطيع ان اقول ماذا اعجبنى من الموضوع
0
0
0
0
0
لأن الموضوع كله أكثر من رائع
اللع علمنا ماينفعنا وانفعنا بماعلمتنا وزدنا علما
اللهم ارزقنا الأخلاص يارب العالمين واجعلنا لك كما تحب
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 02-06-2010, 01:20 AM
التقرب الى الله التقرب الى الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

السلام عليكم وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وكل حرف وكلمه كتبت فى ميزان حسناتكم
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 02-06-2010, 01:53 AM
المؤمنه بالله المؤمنه بالله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكِ ورحمه الله وبركاته
طبعا لا يخرج هذا الكلام الا من عاش معه وبه
ولان من كتبتها_احسبها_تعيش حياه صحيحه
فأري انها ما كتبت الا ما تحياه
نعم وكيف لا وهي من وهبت نفسها لخدمه دين الله بالعلم والعمل
اللهم بارك
وصدق من قال
من اراد الله به خيرا يفقه في الدين
جزاكِ الله عنا خيرا
يا من احبك الله فحبب فيكِ خلقه
احسبكِ كذلك ولا ازكيكِ علي الله
ولكن عملا بالحديث
اذا احب الله عبدا........... فيوضع له القبول في الارض
انا عن ما اعجبني
فحقيقه لو اني اردت ان اكتب كل ما اعجبني
لقمت بعمل نسخ ولصق لكل الموضوع وهذه والله حقيقه
ولكن علي اختصار هذا الذي حاولت اختصاره
وعذرا علي الاطاله

اقتباس:
حينما يكون للحياة معنى ترى الواحد منا يحدد البداية والغاية والنهاية والوسيلة، البداية بهذا الحق، والغاية مرضاة الله جل وعلا، والوسيلة إلى هذا الدعوة إلى دين الله جل وعلا

اقتباس:
إذاً الحياة إنما هي بالقلوب، إنما هي بالأرواح، إنما هي بالتعلق بالله جل وعلا
اقتباس:
لا والله، الحياة الحقيقية إما أن تكون في علم وتعليم، أو في بذل ومال ترضي به وجه الله، تسلطه على هلكته في الحق، أو تكون في جهاد في سبيل الله، أو تكون في عدل وقسط بين الناس، أو تكون في ركوع وسجود وما أطيبها إذا اجتمعت جميعاً
اقتباس:
.فإن القلب يكون حراً حتى وإن غلت الأيدي إلى الأعناق وإن القلب يكون حراً وإن كُبلت الأقدام بالسلاسل، وإن القلب يكون حراً وإن هدد البدن بالموت، وإن القلب يكون حراً حتى وإن هدد الإنسان بقطع رزقه أو أجله، لماذا؟ لأن الحياة بالقلب والقلوب بيد الله جل وعلا.
تالله ما الدعوات تهدم بالأذى أبداً وفي التاريخ بر يميني
والدعوة هي الحياة الحقيقية.
ضع في يدي القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكينِ

لن تستطيع حصار فكري ساعةً أو نزع إيماني ونور يقيني

فالنـور في قلبي وقلبي في يدي ربـي وربي حافظي ومعيني
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 02-06-2010, 10:12 AM
سائره الى الله سائره الى الله غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
مجهود رائع
أسال الله ان يجعله فى ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 02-06-2010, 10:46 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا جميعا
اسعدني مروركم وكلماتكم واضافاتكم ومشاعركم
بارك الله في جمعكم جميعا
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 02-07-2010, 01:46 AM
سلسببيل سلسببيل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Tamayoz بعض مظاهر الحياة الحقيقية

السلام عليكم وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وكل حرف وكلمه كتبت فى ميزان حسناتكم
اللهم احشرنا

مع الذين غشيتهم الملائكة، وحفتهم السكينة، ونزلت عليهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده،

آآآآآميييييين
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 03-03-2012, 11:12 PM
مع الله مع الله غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي

....................
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحياة،مظاهر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:16 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.