سفينة الإستعداد لرمضان ...>> اركـــــــمَّعـنا ..>>الحلقة الأولي .. اقرأ بعيني قلبك

[مشتاقه الى الله]

 

:: إقرأ بعيني قلبك ::
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي في الله عبر هذه السفينة إن قدر لنا البقاء إن شاء الله تعالي سيتم الأستعداد لرمضان القادمفالسلف الصالح رضوان الله عليهم كانوا يستعدوا لرمضان قبلها بستة أشهر .. يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم ورمضان ويدعون ستة اخر ان يتقبل منهم فالعام كله يدور حول رمضان....فأين نحن من هولاء..؟؟؟
.. إخواني وأخواتي في الله ..
نحن الأن بصدد الوصول إلي جزيرة الأستعداد لرمضان وقبل أن نصل إلي ميناء الصيام فليخرج كل منا حب الدنيا من قلبه ومشاغلها من فكره ويطهر نفسه بالاستغفار " تخيلوا معي إننا نقف علي ظهر سفينتنا ونستغفر المولي عزوجل ليطهرنا من ذنوبنا طهارة داخلية والمطر يتساقط علينا ليطهر خارجنا كما طهر الاستغفار باطننا ، تخيل منظر السماء الرائع واستشعر مدي الراحة والطمأنينة التي ستحدث لك عندما يلمس قلبك كل قطرة ماء وأنت تدعوا الله أن يغفر لك ويرحمك " هذا المشهد مهما تخيلناه وعشنا فيه ومهما كانت حلاوته فلن يصل بنا إلي اللذة الموجودة بالنص القرءاني
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) ..
والأن بعد أن دعونا الله أن يغفر لنا ويرحمنا فهيا بنا نعد العدة قبل أن نرسي علي ميناء الصيام ونهبط علي جزيرة الأستعداد لرمضان ونتوغل فيها .. ربما رسم الأن علي وجه إحدانا علامات إستفهام مصحوبة بعلامات التعجب.. ؟؟!!
كيف نعد العدة ونحن مازلنا في الطريق ولم نصل بعد لجزيرة الأستعداد ؟؟
فهل هناك إعداد قبل الوصول ؟؟
أقول: نعم هناك إعداد قبل الوصول .. أليست النيتة هي بداية كل عمل وشرطاً في صحته
فلو شرعنا في العمل دون أن نعد النيته كان كأن لم يكن كما قال الحبيب - صلي الله عليه وسلم- ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمريء مانوي ).
** همسة وصرخة .. يتبعها طلب ورجاء بصيغة الأمر **
اطلب منك بكل هدوء أن تتصف بالطمع !! لا تتعجب !! فسوف تعرف السبب كي يبطل العجب!!
إقرأ معي قول رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ( إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الأعلى ).
فإذا أردت شيئاً يتعلق برضا المولي عز وجل ويتعلق بأمر الآخرة والجنة فلتكن طماعاَ ،فما الذي يمنعك أن تعد للفردوس الأعلي ؟؟
وما الذي يجعلك ترضي بالقليل وأمامك الكثير ؟؟
ألست تطمع دائماً وأنت بدار الممر في الحصول علي افضل الأشياء ولا ترضي بأي بديل ؟؟ فلِما هانت علينا الجنة وتنازلنا بكل سهولة عن الإعداد للفوز بالفردوس الأعلي ؟؟ فهل نحن في غني عنها ؟؟ أم أننا ما زلنا في غفلة؟؟ فإن كنا في غفلة فلقد جاء دور الصرخة التي تصعق الأذان ولكنها صرخة بصوت المحب ..صرخة يتبعها نداء " اركب معنا " ياله من نداء رائع يشعرك بعمق الترابط يشعرك بإننا جسداً واحداً و قلبً واحداً ويشعرك بمدي الحب
تعالوا معي نستشعر ونحيا بقلوبنا مع جملة " اركمّعنا" فمن الجمال القرءاني أن تنطق جملة " اركب معنا " ككلمة واحدة مدغمة وكأنك واقف علي سفينة تنادي بأعلي صوت تنادي بصوت المحب وتمد له يدك بكل ود وحب وتقول له " اركمّعنا " فنحن متحدين في المخرج ولكننا مختلفين في الصفات ولكني لن اتركك فها هي يدي .. فنبي الله نوحاً هو وابنه عصباً واحداً ولكنهم لا يتفقون فهو موحد وابنه مشرك ..
بعد أن شعرنا بمدي الترابط والحب فلنعود للطمع وما المقصود منه هنا ؟؟
بكل بساطة المقصود بالطماع هنا هو أن لا نرضي بأقل من الفردوس الأعلي؟؟ وأن نعدد النوايا طمعاَ في ذلك فصحابة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- رضوان الله عليهم -كانوا(تجار نوايا) كما يطلق عليهم
أي يعملون العمل الواحد ويعددوا له النوايا للحصول علي أجور مضاعفة ...
اترككم الأن لتفكروا كيف نستعد لرمضان القادم؟ ..
اللهمــ بلغنــا رمضــانــ

[مسلمة أنا]

اللهم بلغنا رمضان

جزاكى الله خيرا

[يسري سعودي]

سلمتي سيدتي
وبارك الله لكي