انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-14-2013, 04:07 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي تدبر

 



قال تعالى :" وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
إنه التسليم لأمر الله تعالى ، وهو ليس بالأمر اليسير على النفوس البشرية ، لكن من يتذوقه سيجد الحياة سهلة بلا تعقيدات .
إنه اليقين بأن الله يعلم وبأنك لا تعلم لذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم في الاستخارة " فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب "
إنه الرضا باختيار الله ، وإذا كان ما يعطيك لا يرضيك فإن الدنيا كلها لن تكفيك .
إنه التفويض والتسليم لله تعالى :
قال أبو سَعِيدٍ الْخَرَّازُ " الرِّضَا قَبْلَ الْقَضَاءِ تَفْوِيضٌ، وَالرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ تَسْلِيمٌ "
فلو اتخذت الأسباب وتركت الأمر لتقديره ولم تتعب نفسك في حسابات المستقبل فهذا تفويض ، وإذا جرى القدر بغير مرادك فارتضيته فهذا تسليم ، ففوض وسلم وتدبر .

هاني حلمي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-14-2013, 04:09 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


تدبر مع الجزء الخامس من القرآن الكريم

" فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا "
معنى الآية :
فما لكم -أيها المؤمنون- في شأن المنافقين إذ اختلفتم فرقتين: فرقة تقول بقتالهم وأخرى لا تقول بذلك؟ والله تعالى قد أوقعهم في الكفر والضلال بسبب سوء أعمالهم. أتودون هداية من صرف الله تعالى قلبه عن دينه؟ ومن خذله الله عن دينه، واتباع ما أمره به، فلا طريق له إلى الهدى.
والتدبر فيها :
في قوله " أركسهم " أي ردهم ونكسهم ، فمن علامات النفاق كثرة الانتكاس ، وفي زمن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، تحسس قلبك ، وانظر لخطواتك هل تتقدم أم تتأخر أم تعيش في التيه لا تدري أين أنت ؟ أم تتذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .
دع الجدال والاختلاف حول تصنيف الناس ، هذا محسن وهذا مسيء ، فهذا كله لا ينفع ولا يجدي ، انشغل بنفسك وإصلاح حالك مع الله ومن سيسألك عنهم الله ، " أتريدون أن تهدوا من أضل الله "
وإلا فهذا الانشغال الزائد عن الغير يجعل عدوك يجذبك لما يريد " وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً "
ابدأ بنفسك ، ولا تنشغل كثيرا بغيرك ، فهذا من علامات غضب الله عليك واستدراجه لك : من شغل بعيب غيره عن عيب نفسه فقد مكر به فاللهم امكر لنا ولا تمكر بنا .
ملاحظة :
سورة النساء سورة المستضعفين ، سورة العدالة الاجتماعية ، ولذلك جاءت تنصر هؤلاء وعلى رأسهم " المرأة " التي قد تبخس حقوقها ، استمع للسورة الليلة وأنت تبحث عن نصرة كل مستضعف ، وتب من ظلم الضعفاء ، وإياك والتكبر ، الليلة عش معنى : تضاعف ما استطعت فإن اللطف مع الضعف ، فكلما تذللت لله أكثر كان بك لطيفا رحيما

...........
هاني حلمي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-18-2013, 11:01 PM
هنوود هنوود غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

تدبر مع الجزء السادس من القرآن الكريم :

" وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ
قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ "
هذا آخر مشهد في قصة موسى عليه السلام في القرآن الكريم ، فمات موسى عليه السلام وبنو إسرائيل في التيه ، بعد أن خالفوا أمر الله تعالى ، ولم يدخلوا الأرض المقدسة ، وخافوا من الجبارين .
ولم يثبت إلا أهل الخوف من الله تعالى " رجلان من الذين يخافون " فمن خاف الله خاف منه كل شيء ، ومن خاف غير الله خاف من كل شيء .
وانظر كيف جعل الخوف نعمة " أنعم الله عليهما " اللهم ارزقنا الخوف منك ، والا تجعل في قلوبنا ذرة خوف لغيرك .
" إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "
وفي نهاية الأمر طلب موسى عليه السلام أن يفصل الله بين المؤمنين والفاسقين . " ليميز الله الخبيث من الطيب "
إنها السنن ، " وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم " .. " وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا "
فعليك بالخوف من الجليل ، وتوكل على الحي الذي لا يموت ، وتخلص من صفات الفاسقين ، حتى لا تكون منهم وأنت لا تدري واعلم أن التمايز والغربلة سنة الله في الكون ، فاثبت وجدد توبتك لتكون من المؤمنين المنصورين .
هاني حلمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:26 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.