انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > استقبال أسئلتكلم لمشايخ السنة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-23-2012, 06:28 PM
راجية رحمة المنان راجية رحمة المنان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي تعريف الدولة الاسلامية والدولة الكافرة ( تمت الإجابة)

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا شيوخنا الافاضل لي سؤال عن تعريف الدولة الاسلامية وماهي الخصائص التي تتميز بها والدولة الكافرة وارجو منكم التفصيل في هذا الامر وجزاكم الله خيرا وهل اذا اطلق الكفر على الدولة يقصد اهلها ام ماذا؟؟؟؟
  #2  
قديم 09-12-2012, 12:23 AM
ناقل الإجابات ناقل الإجابات غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
الأخت الفاضلة راجية رحمة المنان
أظنك تتسائلين عن الفرق بين دار الاسلام ودار الكفر أو دار الحرب
فالمعتبر هو غلبة الاحكام فالدار التي تعلوها احكام الاسلام
(كاملة غير منقوصة وأولها الولاء والبراء لا الحدود فقط ) هي دار اسلام

والدار التي تعلوها أحكام الكفر (حتى لو كانت هذه الاحكام هي أحكام الياسق أو الياسة
وهي خليط من شرائع شتى منها الشريعة الاسلامية حكم بها التتار )فهي دار كفر

والدار هي البلد والدولة (سأوريكم دار الفاسقين ) ومكونات او اركان الدار او البلد
هي الارض والسلطان (او الاحكام ) والناس المقيمين فيها وطالما كانت الغلبة لهذه الاحكام
أو تلك تكون التسمية ولذا افتى ابن تيمية فتواه الماردينية التى قيلت في اهل ماردين
التي كان المسلمين والتتار يتناوبون السيطرة عليها ويغلبون عليها احكامهم
تارة للمسلمين وتارة للتتار فهي في هذا الوقت غير مستقرة علو الاحكام (اي بين بين )
وقد سمى بعض ضلال الجماعات هذه الفتوى
بالفتوى البينية لاغراض الزيغ والهوي

لذلك وبناء على ما سبق فإن هذه الأرض تنقسم إلى دارين دار الإسلام و دار الكفر ،
لا كما ذهب إليه البعض و قالوا أن تقسيم الأرض لا أساس له من الكتاب و السنة
و انما هو اجتهاد من الفقهاء بعد عصر النبوة و عصر الصحابة.
و نحن نذكر لك هنا بعض الأدلة على هذا التقسيم:
1- فمن كتاب الله تعالى قوله
(و قال الذين كفرو لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا) ابراهيم الآية 13
و قوله تعالى: (قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب
و الذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا) الأعراف الآية 88

فالإضافة في كلمتي (أرضنا) و (قريتنا) و هي إضافة (نا) هي إضافة تملك،
فأرضنا و قريتنا تعني أرض الكافرين و قرية الكافرين التي يملكها الكفار
و يحكمون فيها بالأمر و النهي، و السلطان و لهذا هددوا رسلهم و الذين معهم و
هذه هي صفة دار الكفر.

و قوله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم
قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) النساء الآية 97.

و قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن
الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار) الممتحنة الآية 10

و قوله تعالى: ( و الذين آمنوا و لم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا)
الأنفال الآية 72

فهذه النصوص و غيرها الخاصة بالهجرة تدل دلالة واضحة على الدارين
دار الإسلام و دار الكفر إذ الهجرة إذ أطلقت في النصوص كهذه
تعني الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام.

و من النصوص في هذا أيضا قوله تعالى (سأريكم دار الفاسقين) الأعراف الآية 145

2- و من السنة الأحاديث الواردة في وجوب الهجرة
و هي تدل على تقسيم هذه الأرض إلى دارين، و منها الأحاديث المذكورة
في قوله صلى الله عليه و سلم (كل مسلم على مسلم محرم، أخوان نصران،
لا يقبل الله عز و جل من مشرك بعدما أسلم عملا أو يفارق المشركين إلى المسلمين )
رواه النسائي باسناد حسن عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.

و بالإضافة إلى أحاديث وجوب الهجرة، فمن النصوص الدالة على ذلك
عن ابن عمر رضي الله عنهما
(أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يسافر بالقران إلى أرض العدو) متفق عليه.

و منهما حديث ابن عباس الطويل في الرجم و فيه
(أن عبد الرحمان بن عوف قال لعمر بن الخطاب بمنى فأمهل حتى تقدم المدينة
فإنها دار الهجر و السنة) رواه البخاري (حديث 6830)

و منها ما رواه النسائي باسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
(إن رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر كانوا من المهاجرين لأنهم هجروا
المشركين و كان من الأنصار مهاجرون، لأن المدينة كانت دار شرك،
فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة العقبة)

و منها حديث أبي هريرة في قصة هجرته قال:
لما قدمت على النبي صلى الله عليه و سلم قلت: في الطريق يا ليلة من طولها و عناءها ...
على أنها من دارة الكفر نجت إلى آخر الحديث رواه البخاري،
قال ابن منظور (و الدارة لغة هي الدار) لسان العرب 4/298

و منها حديث عائشة رضي الله عنها أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها
فكانت معهم قالت فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور،
فقالت: فوضعته – أوقع منها- فمرت به حدياة و هو ملقي فحسبته لحما فخطفته
قالت: فالتمسوه فلم يجدوه قالت فاتهموني به قالت: فطفقوا يفتشون حتى فتشو قبلها
قالت: و الله إني لقائمة معهم إذ مرت الحدياة فألقته،
قالت: فوقع بينهم فقلت هذا الذي اتهمتموني به زعمتم و أنا منه بريئة و هو ذا هو
قالت: فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلمت قالت عائشة فكان لها خباء
في المسجد أو حفش، قالت فكانت تأتيني فتحدث عندي
قالت: فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت:
و يوم الوشاح من تعاجيب ربنا *** ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني

قالت عائشة: فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معي مقعدا إلا قلت هذا؟
قالت فحدثني بهذا الحديث رواه البخاري (حديث 439)

و بلدة الكفر هي دار الكفر.

هذه النصوص و غيرها تدل على أن تقسيم الأرض إلى دارين دار الإسلام
و دار الكفر ثابت بالكتاب و السنة و منقول عن الصحابة رضي الله عنهم
و أن الهجرة واجبة من الثانية إلى الأولى بل قد وردت المصطلحات الخاصة بهذه الديار
في الكتاب و السنة في النصوص السابقة بألفاظ مختلفة مثل:
دار الفاسقين - أرض العدو – دار الهجرة و السنة – دار الشرك – دار الكفر – بلدة الكفر.

لذلك فإن دار الإسلام هي البلاد الخاضعة لسلطان المسلمين و حكمهم،
ودار الكفر هي البلاد الخاضعة لسلطان الكافرين و حكمهم

والله أعلم

التعديل الأخير تم بواسطة ناقل الإجابات ; 09-12-2012 الساعة 12:28 AM
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:43 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.