انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2010, 08:54 AM
أم العلاء السلفية أم العلاء السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




I15 اجدر المراحل@ الصبر @

 

مرحلة الصبر



مفكرة الإسلام :لقد وصف الله تعالى به خاصة أوليائه وأحبائه، أتدري ما هو؟ لقد أثنى الله على أهله أحسن الثناء، أتدري ما هو؟ بل لقد ضمن الله لأهله أعظم الجزاء، فما هو؟
أراك تعرفه إذا ما قلت لك: لقد جعل الله أجر غيرهم محسوبًا، وجعل أجر أهله بغير حساب.
إنه الصبر أيها الشباب، نصف الإيمان، فالإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر، فلما كان الجميع يدعي حب الله أبى الله إلا أن يختبرهم ويمتحن صدق حبهم، ففرض عليهم الطاعات، ونهاهم عن الوقوع في الرذائل والمنكرات، وقدر عليهم صنوفًا من البلايا، فنجح أناس ورسب وآخرون، فالناجحون هو الصابرون، صبروا على طاعة ربهم واجتنبوا معصيته ـ وإن عصوا سرعان ما كانوا يعودون ويتوبون ـ فأذاقهم ربهم طعم الرضا وأنزل على قلوبهم السكينة والطمأنينة فإن جالستهم فهم السعداء، ولم لا وقد أثنى الله على الصابرين أحسن الثناء وضمن لهم أعظم الجزاء، وجعل أجر غيرهم محسوبًا، وأجرهم بغير حساب.
أما من أبى ولم يصبر فإذا بالهموم تساوره والغموم تحيط به، ولم لا ورسول الله يقول: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ فَمَنْ رَضِىَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)، فمن أي الصنفين أنت؟
مرحلة الصبر:
إن كنا نتحدث عن مرحلة المراهقة، فلا مانع من أن نطلق عليها مرحلة الصبر، إذ يعترى الشاب في هذه المرحلة تقلبات وتغيرات كثيرة جدًا سواء في الناحية البدنية أو الذهنية أو العاطفية، وكل هذه التغيرات إما أن يضبطها الشاب ويوجهها ويوجَّه كذلك للاستفادة منها، وجعلها طاقات وقدرات تدفع نحو الترقي والبناء والإنجاز؛ فتمر الموجة بسلام، أو تُترك على عواهلها فإذ بها رياح عاصفة تأتي بما لا تشتهيه السفن.
فالمراهقون (يعيش في حالة تبدل عضوي ومعرفي وانفعالي سريع ومتتابع) [المراهقون دراسة نفسية إسلامية، (29)]، ومع تعامل المراهق مع البيئة الخارجية المحيطة بها والتي تتمثل على وجه الخصوص في أصدقائه وأصحابه، يميل في كثير من الأحيان إلى التقليد وإلى السير وفق تيارهم كي لا يصبح منبوذًا في أوساطهم فإن كانوا يسيرون في اتجاه خاطئ، كان لزامًا عليه أن يصبر كي لا تسقط قدمه معهم في أدرب الشقاء.
والمراهق كذلك في حاجة ماسة للعبادة والتدين (وقد أشارت العديد من الدراسات النفسية الميدانية إلى هذا التوجه والميول، عند المراهقين والمراهقات في البلدان المختلفة) [المراهقون دراسة نفسية إسلامية، (41)]، وبالتالي نرى من العديد من المراهقين في أوقات كثيرة تهافت على العبادة وصنوف الطاعات، ولكن ربما نرى فيها تقطعًا في بعض الأوقات، ويكون ذلك في كثير من الأحيان بسبب الجواذب الأخرى التي تحيط بالشاب من رفقة سيئة، أو أسرة لا تعين ولا تهتم بذلك ولا تشجع عليه، ومن ثم كان لزامًا عليه أن يكون الصبر سجيته رغبة في الباقي على الفاني ورغبة فيما عند ربه سبحانه وتعالى، قال تعالى: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الشورى: 36].
وعبر هذه الورقات نتحدث عن قسمين من أقسام الصبر:
أولًا: الصبر على الطاعة:
إنه أعلى درجات الصبر، أن يصبر الإنسان على طاعة ربه ومولاه سبحانه وتعالى، مداومًا على طاعته لربه آتيًا بها على أكمل وجه، فإذا أذن المؤذن كنت في بيت الله تؤدي فريضة الله سبحانه وتعالى، وإذا كنت مع أهلك كنت الابن البار المطيع الذي يسعى في تلبية أوامرهما ويسعى في إسعادهما.
ولكن ما الذي يدفع الشباب إلى الصبر على طاعة ربه؟
إن أهم الأشياء التي تدفع الإنسان إلى الصبر على طاعة ربه ومولاه أن يحدد هدفه في الحياة مسبقًا، وليس هناك هدف يحدده أقل من أن يدخل إلى جنة ربه ومولاه، فأقل ما يؤمله المسلم أن يدخل الجنة، لأن الإنسان إن زلت قدمه عن العبور للجنة فليس أمامه إلى النار عياذًا بالله.
ولن يتأتى للإنسان ذلك إلا بالصبر على طاعة ربه جل في علاه، إذ أن ما عند الله لا ينال إلا برضاه، إذًا فإذا رأيت شابًا مداومًا على طاعته لربه متقنًا لها، فاعلم أن له هدف وغاية يسعى لها ويريد الظفر بها، إذًا فمن جعل هدفه أمامه كان ذلك عونًا له على توجيه طاقاته نحو الصبر على طاعة ربه سبحانه وتعالى.
وحينما نتحدث عن الصبر على الطاعة لا تغيب عنا قصة خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام الذي قدم بدنه للنيران وولده للقربان، إنه صبر فريد في تاريخ البشرية، أن يقدم أب حنون حرم من الولد سنوات طويلة ولده للذبح فيصبر لأمر الله، وانظر لهذا الابن البار وذلك الشاب المطيع إسماعيل عليه السلام، الذي تربى على طاعة الله فما كان جوابه إلا {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102] ولندع الأبيات ترسم لنا المشهد:
وأمرت بذبحك يا ولدى فانظر في الأمر وعقبـاه
ويجيب العبـــد بلا فـــزع افعل مــا تؤمر أبتـــاه
لن أعصي لإلهي أمرًا من يعصي يومـًا مولاه ؟!
واستــل الــوالد سكينًا واستسلم ابــن لــــــرداه
ألقاه برفـــق لجبين كـــي لا تتلقــــى عينــــــاه
أرأيتــــم قلبـًــــا أبويـًــــــا يتقبـل أمـــرًا يأبــاه؟
أرأيتــــم ابنًــــا يتلقـــى أمــرًا بالذبـح ويرضـاه؟
وتهــــز الكــــون ضراعــات ودعـــاء يقبله الله
تتــــوسل للملأ الأعلــــى أرض وسمـــاء وميـاه
ويقــــول الحق ورحمتـه سبقت بفضــل عطايــاه
صدقت الرؤيــا لا تحـــــزن يا إبراهيــم فدينــــاه
الصبر عن المعصية:
(مما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصي تضر، ولاشك أن ضررها في القلوب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي؟ فما الذي أخرج الأبوين من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟ وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه؟
وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رأس الجبال؟ وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم موتي على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخل خاوية، ودمرت ما مر عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابهم؛ حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة؟
وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم؟ وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيح كلابهم، ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فأهلكم جميعًا ثم أتبعهم حجارة من سجيل السماء أمطرها عليهم؟ فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه علي أمة غيرهم ولإخوانهم أمثالها، وما هي من الظالمين ببعيد؟) أليست السبب في كل هذا هي المعصية..فليت الإنسان يعلم أي خسارة يجنيها، وأي غبن يلحقه، عندما يقدم على مخالفة مولاه، ومن ثم فما أحوجنا إلى الصبر عن المعاصي والذنوب؟
وكما أن المعصية هي سبب كل بلاء وشقاء، فإن الصبر عن المعصية هو سبب كل فلاح ونجاح، بل هو صبر المحبين الذين يعرفون جلال الله وقدره، إنه صبر أولئك الشباب الذين تهتف بهم الشهوات وتتزين لهم المنكرات ويعلو في آذانهم النداء: (هيت لك)، فيرفعون لواء: {مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَإنهم شباب علموا قدر ربهم وما أولى عليهم من النعم فاستحيوا أن يراهم على معصيته.
أما إن زلت أقدامهم في بؤرة المعصية ونجست المعصية ثيابهم فإنهم سرعان ما يجذبون ثيابهم ويطهروها بدموع الأوبة والتوبة والندم وأولئك هم المتقون، فلقد ذكر الله في كتابه أن من صفات المتقين أنهم ربما يقعون في الفاحشة، لكن الفارق بين التقي والشقي، أن التقي إن زل في معصية ذكر الرب العلي سبحانه وتعالى فاستغفر وتاب ورجع إلى ربه وأناب يحدوه الرجاء ويعلو صوته بالأنين، قال الرحمن الرحيم: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
لكننا نريد أن نتكلم من خلال واقع نحياه، لا من أبراج عاليه، والواقع الذي نحياه تفرض علينا أن نقول أن المنكرات كثيرة وأن الشهوات عديدة، والشاب أينما توجه فإنه بسهولة ما يجد داعي الغواية تلقاء وجهه، ألستم تتفقون معي في ذلك؟
ولأجل كل ذلك أخبرنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه ستأتي من ورائه أيام الصبر، وعلم ما سيكون فيها من شهوات ومغريات، فضاعف للصابر فيها الأجر والثواب، فقال عليه الصلاة والسلام لصحابته ذات يوم: (إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم)، قالوا: (يا نبي الله! أو منهم ؟!) قال: (بل منكم)، أوليس هذا الجزاء العميم يدعونا دعاء حثيثًا لنصبر في هذه الحياة الفانية؛ لنفوز بالدار الباقية.
ثم اعلم:
(إنك إن آثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب؛ انقضت عنك بسرعة، وأعقبتك الألم العظيم الدائم، الذي مقاساته ومعاناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبر على محارم الله، والصبر على طاعته ومخالفة الهوى لأجله) [الفوائد، ابن القيم، (104-105)].
جوائز الصابرين:
أما الآن فيا أيها الشاب الذين صبر على طاعة ربه، يا من دعتك المعصية فقلت لها إن أخاف الله، فلا أدري عن أي جزاء لكم أحدثكم، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]، فمن جزائهم:
• محبة الله: فما بالك أيها الشاب لو علمت أن أبا بكر رضي الله يحبك، بل كيف تكون سعادتك إذا علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم يحبك، بل أخبرني عن حالك إذا ما علمت أن الله جل في علاه مالك الملك يحبك، يقول الله تبارك وتعالى ألم تسمع من قبل قول الله عز وجل: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}، الله يحبك يا من صبرت على الطاعة وقمت من نومك العميق ودفعت عنك الفرش ترتعد فرائصك من السقيع فأصبغت الوضوء ولبيت نداء الله، الله يحبك يا من قطعت علاقتك بتلك الفتاه وسلكت طريقًا يرضي الله.
• جائزة السماء: الآن تقف الكلمات عاجزة عن وصف ذلك المشهد العظيم، إنه أنت أيها الصابر يا من صبرت حبًا لله، ها أنت الآن تضع قدمك في جنة عرضها السموات والأرض فتنسى كل شقاء وكل بلاء كل تعب ونصب مع أول قدم لك في جنة الرحمن سبحانه، وإذ بالملائكة تستقبلك من كل مكان إذا أنك ضيف الرحمن: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24].
• الصبر خير للصابرين: يقول صلى الله عليه وسلم: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)، ويقول الله تبارك وتعالى: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126].
كيف نحقق الصبر:
هناك سبل عديدة يسعى من خلالها المؤمن؛ ليحقق من خلالها ذلك الخلق الرفيع وتلك العبادة العظيمة ومن أهم تلك السبل:
· التأمل في حسن الجزاء: وذلك بأن يتأمل المرء في حسن الجزاء الذي أعده الله تبارك وتعالى للصابرين في الدنيا وفي الآخرة.
· استعن بالله: يقول الله تبارك وتعالى: {أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}[النمل: 62]، فهو القادر سبحانه وتعالى على أن يرزقك ذلك الخلق الحميد ويحليك به، فداوم الطلب، ومن الجميل أن يقرأ الشاب في سير أولئك الذين كانوا شامة في الصبر، بالإضافة إلى شباب يعيشون بينه الآن ثابتين على طاعة ربهم، بعدين عن معصيته، فبدوام النظر إليهم تشتاق نفسك للحاق بهم وتسعى لتحصيل عدة الصابرين، (فلا تستصعب طريقهم فالمعين قادر، تعرض لمن أعطاهم، وسل فمولاك مولاهم، رب كنز وقع به فقير، ورُبَّ فضل فاز به صغير).
{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ}
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-07-2010, 09:38 PM
راجية ظل الرحمن راجية ظل الرحمن غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم

على هذا الطرح الرائع والقيم

جعله الله في ميزان حسناتك

( ربنا أفرغ علينا صبراً ) اللهم اجعلنا من عبادك الصابرين المحتسبين ان شاءالله
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
@, المراحل@, الصبر, اخير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 07:29 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.