التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
:: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>
والصلاة والسلام على النبيِّ الأمين وبعد, فسوف أقوم بنقل موضوع عن أخت فاضلة -جزاها الله خيراً- فقد قالت في مقدمة موضوعها اقتباس:
وهذا الموضوع من أفضل ما قرأت على الشبكة, فأنقله لأستفيد مرة أخرى ويستفيد الإخوة والأخوات وسأعتمد على النقل الحرفي إن شاء الله.. وإن كان هناك أي زيادات سأفردها في رد وحده إن شاء الله فتأملوا كلام نبيكم يارحمكم الله فإنه يُخرج من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة والعلم وزيادة الإيمان أترككم مع النقل والحمد لله ..
|
#2
|
|||
|
|||
الحديث الأول :
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من نام وبيده غَمَر قبل أن يَغسِله فأصابَه شيءٌ فلا يلومَنَّ إلا نفسَه " .. صححه الألباني .. الشرح : ( من نام وبيده غَمَر قبل أن يَغسِله ) : غَمَر : دسم ووسخ وزهومة من اللحم .. " عون " .. قال الشوكاني : " إطلاقه يقتضي حصول السنة بمجرد الغسل بالماء " .. قال ابن رسلان : " والأولى غَسْل اليد منه بالأشنان والصابون ، وما في معناهما " .. " تحفة " (5/597) .. ( فأصابَه شيءٌ ) : من إيذاء الهوام ، لأنَّ الهوام وذوات السموم ربما تقصِده في المنام لرائحة الطعام في يده فتؤذيه " .." عون " بحذف .. ( فلا يلومَنَّ إلا نفسَه ) : لأنه مقصر في حقّ نفسه ..
|
#3
|
|||
|
|||
الحديث الثاني
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يحبُّ العطاس ويكره التثاؤب ، فإذا عطس فحَمِد الله فحقٌّ على كل مسلم سَمِعه أن يُشَمِّتَهُ .. وأمَّا التثاؤب فإنَّما هو من الشيطان [ فإذا تثاءب أحدكم ] فليردَّه ما استطاع ، فإذا قال هاه ، ضحك منه الشيطان " .. صححه الألباني .. الشرح : ( إن الله يحبُّ العطاس ) : لأنه يحمِل صاحبَه على النشاط في الطاعة .. ( ويكره التثاؤب ) : لأنه يمنع صاحبه عن النشاط في الطاعة ، ويوجب الغفلة ، ولذا يفرح به الشيطان ، وهو إنَّما ينشأ من الامتلاء وثِقَل النفس وكدورة الحواس ، ويورِث الغفلة والكسَل وسوء الفهم ، ولذا كرهه الله وأحبّه الشيطان وضحك منه " " مرقاة (8/494) بحذف .. ( فإذا عطس فحَمِد الله فحقٌّ على كل مسلم سَمِعه أن يُشَمِّتَهُ ) : قال أبو عبيد في " غريب الحديث " : " شَمَّت : يعني دعا له ، كقولك : يرحمكم الله أو يهديكم الله ويصلح بالكم ؛ والتشميت : هو الدعاء ، وكلّ داعٍ لأحد بخير ، فهو مُشمِّت له " .. وقال ابن القيم : " قال جماعة من علمائنا : إنَّ التشميت فرض عين لأنه جاء بلفظ الوجوب الصريح ، وبلفظ الحق الدّألّ عليه ، وبلفظ ( على ) الظاهرة فيه ، وبصيغة الأمر التي هي حقيقة فيه ، وبقول الصحابي : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " .. ذَكَرَه الجيلاني في " الفضل " (2/382) .. قال شيخنا ( الألباني ) في " صحيح الكلم الطيّب " طبعة دار المعارف (ص 103) : " هذا دليلٌ واضح على وجوب التشميت على كل من سَمِعَه ، وما اشتهر من أنَّه فرض كفائي ، إذا قام به البعض سقط عن الباقين ؛ ممّأ لا دليل عليه هنا ؛ بخلاف السلام للحديث : " يُجزىءُ عن الجماعة إذ مروُّا ؛ أن يسلمَأحدهم ، ويُجزىءُ عن الجلوس ؛ أن يَرُدَّ أحدُهم " .. ( وأمَّا التثاؤب فإنَّما هو من الشيطان ) : قال الحافظ في " الفتح " (10/612) : " قال ابن بطّال : أي أن الشيطان يُحِبُّ أن يرى الإنسان متثائباً ؛ لأنَّها حالة تتغيّر فيها صورته فيضحك منه ".. وقال النووي : " أُضيفَ التثاؤب إلى الشيطان ، لأنه يدعو إلى الشهوات ، إذ يكون عن ثِقَل البَدن ، واسترخائه وامتلائه ، والمراد التحذير من السبب الذي يتولّد منه ذلك وهو التوسّع في المأكل " .. ( فإذا تثاءب أحدكم ، فليردَّه ما استطاع ) : قال الحافظ : " أي يأخذ في أسباب ردِّه ، وليس المراد به أنَّه يملك دفْعه ، لأن الذي وقع لا يُردَّ حقيقة .. وقيل : معنى إذا تثاءب إذا أراد أن يتثاءب " .. ( فإذا قال هاه ، ضحك منه الشيطان ) : هاه : حكاية لصوت المتثائب ..
|
#4
|
|||
|
|||
قال خباب رضي الله عنه :
" تقرب الى الله ما استطعت فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحبُ إليه من كلامــه " ..
|
#5
|
|||
|
|||
الحديث الثالث
عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا عاد الرجل أخاه أو زارَه , قال الله له : طِبتَ وطابَ ممشاك , وتبوّّأْتَ منزلاً في الجنَّة " .. حسنه الألباني .. الشرح :- ( إذا عاد الرجل أخاه أو زارَه ) : أي : مريضاً ؛ أو زاره أي : صحيحاً , فأو للتنويع , والعيادة تستعمل غالباً في المرض والزيارة في الصحة .. "مرقاة"(8/748) بحذف .. وفي " النهاية " : " كل من أتاك مرّة بعد أخرى فهو عائد , وإن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأنّه مختصٌّ به " .. ( قال الله له : طِبتَ ) : جاء في " المرقاة " - بتصرف - : " صرت طيّب العيش في الآخرة ، أو حصَل لك طيب عيش فيها " .. ( وطابَ ممشاك ) : قال القاري - بتصرف - : " أي : مشيك سبب طيب عيشك فيها ، كذا ذكَره بعض الشراح ، وهذا يُبشّر بقبول نيته وشُكر سعيه " .. ( وتبوّّأْتَ منزلاً في الجنَّة ) : قال في " النهاية " : " يُقال : بوّأه الله منزلاً ، أي : أسكنه إياه .. تبوّأت منزلاً : أي اتخذته ، والمباءة المنزل " .. قال القاري - بحذف - : " أي : هيأت منها بهذه العيادة منزلة عظيمة ومرتبة جسيمة ، فإن إدخال السرور في قلب المؤمن أجره عظيم وثوابه جزيل ، لا سيّما والعيادة فيها موعظة وعبرة وتذكرة وتنبيه على اغتنام الصحة والحياة ورفع الهموم الزائدة ، نسأل الله العفو والعافية وحسن الخاتمة " .. وفي الحديث فضل عيادة المريض والزيارة في الله سبحانه , وسعة رحمة الله تعالى .. وفيه كلام الله تعالى للعبد على الحقيقة ؛ إخباراً بما أعدَّ له في الجنة ..
|
#6
|
|||
|
|||
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" ليس من شرط ولي الله أن يكون معصوماً "
|
#7
|
|||
|
|||
الحديث الرابع
عن أبى هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " زار رجل أخاً له في قرية ، فأرصَد اللهُ له ملَكاً على مَدْرَجَتِه , فقال : أين تريد ؟ قال : أخاً لي في هذه القرية : فقال : هل له عليك مِنْ نعمة تَرُبُّها ؟ قال : لا ، إنِّي أحبُّه في الله .. قال : فإنِّى رسولُ الله إِليك ؛ أنَّ الله أحبَّك كما أحبَبْتَه " .. صححه الألباني .. الشرح :-
( زار رجل أخاً له في قرية ، فأرصَد اللهُ له ملَكاً على مَدْرَجَتِه ) : قال النووي : " معنى أرصده : أقعَدَه يرقبه .. والمدْرَجة بفتح الميم والراء : هي الطريق ، سُميت بذلك لأن الناس يدرجون عليها أي : يمضون ويمشون " .. ( فقال : أين تريد ؟ قال : أخاً لي في هذه القرية : فقال : هل له عليك مِنْ نعمة تَرُبُّها ) : أي : تحفظها وتراعيها وتربيها كما يُربّي الرجُل ولدَه .. " النهاية " .. ( قال : لا ، إنِّي أحبُّه في الله .. قال : فإنِّى رسولُ الله إِليك ؛ أنَّ الله أحبَّك كما أحبَبْتَه ) : فيه إثبات صفة المحبة لله تعالى من غير تشبيه ولا تمثيل ، ولا ينبغي تعطيلها أو تأويلها .. قال النووي (16/124) : "في هذا الحديث فضل المحبة في الله تعالى ، وأنها سببٌ لحبِّ الله تعالى للعبد ، وفيه فضيلة زيارة الصالحين والأصحاب " ..
|
#8
|
|||
|
|||
" شتم رجل زاهد ..
فقال له الزاهد : هي صحيفتك أملِ فيها ما شئت "
|
#9
|
|||
|
|||
الحديث الخامس
عن بكر بن عبد الله قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون بالبطيخ فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال .. صححه الألباني .. الشرح :- ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون بالبطيخ ) : يتبادحون : يترامَون به .. ويتبادحون : من المفاعلة , تُفيد المشاركة .. ( فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال ) : فليس كل وقتهم مزاح .. قال في " المحيط " : " الحقائق جمع حقيقة , وأصل هذه الكلمة الشيء الثابت يقيناً " .. وفي " مختار الصحاح " : " ما يَحقُّ على الرجل أن يَحميَه " .. وفي " اللسان " : " حقيقة الرجل ما يلزمه حِفظه ومنْعه ويحقّ عليه الدفاع عنه من أهل بيته " وهذا المعنى المراد في النص , والله أعلم .. والمراد بالبطيخ هنا : القشر , لِمَا ورَد من النّهي عن إضاعة المال , ولقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا سقطت لُقمة أحدكم فليُمِط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان " أخرجه مسلم (2034) ..
|
#10
|
|||
|
|||
قال بعض السلف :
" من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد،ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد "..
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|