انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2011, 11:14 PM
سفري بعيد وزادي لن يبلغني سفري بعيد وزادي لن يبلغني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي سر فرحة الطائعيــــــــــــــن ...*..*

 

ماجد بن محمدالجهني
الظهران


من فضل الله عزوجل على عباده أنه يتابع لهم بين مواسمالخيرات ليتزودوا خير زاد يعينهم على دنياهم ويكون لهم ذخراً بين يدي مولاهم عزوجل، فبالأمس القريب كنا نتمتع بشهر رمضان حيث نهاره المليء بعبق الصيام ، وليلهالمتضوع بعبير القرآن والصلاة والقيام.
وقبل أيام ودعنا العشر من ذي الحجة بمافيها من فرصٍ إيمانية استثمرها أصحاب الهمم العلية والأرواح الزكية ممن يفرحونويستبشرون بمواسم الطاعات وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسعٌ عليم.
المالوالجاه والنفوذ والسلطان لا يعدل ساعةً يقضيها العبد المسلم في طاعة ربه لأن نتاجالطاعة التي تقوم على الإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم هو الذييبقى ذخراً للعبد وما سوى ذلك فلا شك أنه يضمحل ويزول ، ولهذا ندب الله عباده إلىالفرح بما عنده وإيثاره على متاع الدنيا الزائل فقال سبحانه في سورة يونس:((قل بفضلالله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)).
قال العلامة السعدي رحمهالله تعليقاً على هذه الآية:"فنعمة الدين المتصلة بسعادة الدارين لا نسبة بينهاوبين جميع ما في الدنيا مما هو مضمحلٌ زائلٌ عن قريب ، وإنما أمر الله تعالى بالفرحبفضله ورحمته ؛ لأن ذلك مما يوجب انبساط النفس ونشاطها وشكرها لله تعالى ، وقوتها ،وشدة الرغبة في العلم والإيمان الداعي للازدياد منهما ، وهذا فرحٌ محمود.بخلافالفرح بشهوات الدنيا ولذاتها،أو الفرح بالباطل فإن هذا مذموم كما قال تعالى عن قومقارون عندما قالوا له:((لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين))".أ.هـ

الطاعة لهالذةٌ خاصة فهي التي تطرد الوحشة من القلب لأن الأنس بالله عزوجل وبالقرب منهوبالتقلب في نعيم الطاعة بين يديه يرزق القلب طمأنينةً وسعادةً عجيبة وصدق الله حينقال:((الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)).

الطاعةُ طريقٌ للصحة الحقيقية وهي
صحة الروح التي تأتي قبل صحة الجسد ،وإلا فما الفائدة من جسد صحيح معافى بدنياً لكنه يحملُ قلباً منكوساً لا يعرفللطاعة طريقاً قد أظلم بألوان المعاصي واجتالته الشياطين إلى أوديةٍ من الذل سحيقة.
الطاعة هي المثبتة للعبد بإذن الله تعالى حال نزول البلاء ، وتتابع المحن
،واشتداد الكرب ، ولعل أعظم كربٍ يواجهه الإنسان هو يوم مجيء سكراتالموت حين تتابععلى العصاة الحسرات وكم من الناس قد خُذل في مثل هذا الموقف العظيم الرهيب لكن أهلالإيمان والطاعة والتقوى يجدون جزاء ما عملوه من الخير والطاعة في ذلكم الموقف حيثيقول الله جل وعلا:((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفيالآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)).
الطاعات هي طريق المعالي ،والأخلاق الرفيعة ، والسماحة والندى ، وهي بوابة الرزق الكبرى ، وهي سبب حلولالبركات وتتابع الخيرات وصلاح النية والذرية ، وهي المعين على تحمل أقدار الله جلوعلا ، وهي سبب محبة الله تعالى للعبد ، وهي سبب محبة الملائكة للعبد ، وهي سبب طرحالقبول في الأرض ، وهي المعينة على القيام بشأن الدعوة إلى الله عزوجل ، وهيالملهمة للأبطال المجاهدين في ساحات الوغى ، وهي المحفزة لمزيد البذل لأهل الحسبةوالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهي التي يتمايز بها العباد فمنهم صالحٌ فينفسه ، ومنهم صالحٌ في نفسه مصلحٌ لغيره ، ومنهم فاسدٌ في نفسه ، ومنهم فاسدٌ فينفسه مفسدٌ لغيره وفي النهاية هي التي تميز بينهم في الحشر والنشر فمنهم شقيٌوسعيد.

المشتاقون إلى رؤية ربهم في الجنة يسعون إليه من باب طاعته ،والطامعون في مرافقة محمد بن عبدالله
صلى الله عليه وسلم في الجنة يحفزون الهمة فيالسير على طريقته ، والمشمرون إلى عز الدنيا والآخرة يعلمون جيداً أن بوابة الطاعةهي الموصلة برحمة الله تعالى إلى كل ذلك ، ولذا فلا تعجبوا من سعادة الطائع بطاعتهوانشراح صدره باستقامته ولكن العجب كل العجب من إظهار العاصي السعادة بمعصيته وهوالأمر الذي يخالف واقع التعاسة التي يعيشها وإن غمغمها على الناس.

ماجدمحمد الجهني-الظهران
</b></i>
التوقيع

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
فلنجتهد في استغلالها عسى الله ان يغفر لنا ويرحمنــــا ,,*

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-13-2011, 05:34 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...*..*, الطائعيــــــــــــــن, on, فرحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 07:23 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.