انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2013, 11:52 PM
إسلامي عزتي إسلامي عزتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي بمناسبة عيد الفطر ليكن شعارنا (لنكن متفائلين ولنكن وقفا لهذا الدين )

 


بمناسبة عيد الفطر ليكن شعارنا (لنكن متفائلين ولنكن وقفا لهذا الدين )


وليد وصل المغامسي



أقلب معكم صفحات تاريخنا المجيد، وأذهب بكم إلى العام الرابع لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة النبوية،
المدينة محاصرة من جميع أطرافها، الجيوش العربية المعتبرة تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم، وكأن العرب رمتها عن قوس واحدة، واليهود من داخل المدينة نكثوا عهودهم وغدروا بالمسلمين، المنافقون وجدوها فرصة للكشف عن خبيئة نفوسهم، وفرصة للتوهين والتخذيل وبث الشك والريبة، وقد أزاحوا عنهم ذلك الستار الرقيق من التجمل،
أي: أن الجبهة الداخلية في وضع خطير، والمسلمون في حال كرب وضيق وخوف شديد، حتى اضطربت مشاعرهم، واختلجت قلوبهم، وذهبت حالتهم المعنوية كلّ مذهب. ولا شك أن الأمر مرعِب والخطب جلل والكرب مزلزل، يصوره لنا كتاب ربنا في هذه الآيات القصيرة المعبرة: إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا [الأحزاب:10، 11].




وفي هذه الساعات الرهيبة والرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في الخندق حتى إنهم لم يكونوا يأمنون أن ينقضّ عليهم المشركون من قبل الخندق أو أن تميل عليهم يهود في أية لحظة، وهم قلة بين هذه الجموع التي جاءت بنية استئصالهم في معركة حاسمة أخيرة، وبهم من الخوف والجوع ما الله به عليم، ذلك كله إلى ما كان من كيد المنافقين والمرجفين في المدينة وبين الصفوف.
فى تك الساعات العصيبة واللحظات الرهيبة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشرف النصر من بعيد ويراه رأي العين في ومضات الصخور على ضرب المعاول التي حفرت الخندق، ويبث النبي صلى الله عليه وسلم في تلك القلوب التي خالط بشاشتها الإيمان واهتدت بنوره الثقة واليقين،
ويحدثهم حديث الواثق المطمئنّ عن المستقبل الرائع لهذا الدين وعن الغد المشرق للإسلام والمسلمين، يحدثهم عن فتح بلاد كسرى وبلاد قيصر وبلاد اليمن، حديث المتفائل الموقن بموعد الله، حديثا أثار أرباب النفاق وهم دائما كذلك يغيظهم ويحرق قلوبهم الحديث عن مستقبل هذا الدين،


فقال أحدهم في ضيق وحنق مصوّرًا حالة المنافقين جميعًا: كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط.


نعم، إنه سم الحقد والتشاؤم الذي تلفظه قلوبهم السوداء المنتنة في كل مكان وزمان لإفساد كل عمل يقوم به المنتمون لهذا الدين العظيم، ولكن ترياقه بإذن الله هو بثّ اليقين بمعية الله تعالى وتوفيقه للمتوكلين الصادقين، وتعميق الإحساس بقدرة الله تعالى وعظمته، وبنصره الذي يلوح في الأفق.



، بشارة عظيمة وتفاؤل كبير في أحلك الظروف وأقسى الأزمات، وكما بشرهم صلوات ربي وسلامه عليه بأبي هو وأمي بفتح بلاد قيصر وكسرى وقد كان يبشرنا نبينا بفتح آخر، يبشرنا نبينا بأن هذا الدين سوف يضيء نوره كل بقعة وكل زاوية في هذه الأرض بعزّ عزيز أو بذل ذليل، فعن تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ليبلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغَ اللَّيلُ والنَّهارُ ، ولا يتركُ اللهُ بيتَ مدَرٍ ولا وبَرٍ إلَّا أدخلَهُ اللهُ هذا الدِّينَ ، بعِزِّ عزيزٍ ، أو بذلِّ ذليلٍ ، عزًّا يعزُّ اللهُ به الإسلامَ ، وذلًّا يذِلُّ اللهُ به الكفرَ


الراوي:-المحدث:الألباني - المصدر:تحذير الساجد - الصفحة أو الرقم: 158




خلاصة حكم المحدث:على شرط مسلم وله شاهد على شرط مسلم أيضا




نعم سيعمّ هذا الدين أرجاء الأرض كلها، شمالها وجنوبها، شرقها وغربها، سهولها وجبالها، صحاريها وتلولها، سيدخل كل بلد وكل مدينة وكل قرية وكل بيت حتى وإن كان من مدر ووبر بعز عزيز أو بذل ذليل.


ولا شك ولا ريب أن موعود رسول ربنا بدأت تباشيره تلوح في الأفق، وأنواره تسطع من بعيد؛ لأنه دين الفطرة، وسمتُه البارزة وعلامته المسجّلة نشرُ الحق وهداية الخلق. انظروا إليه وهو ينساب رقراقا في جنبات الأرض، انظروا إليه وهو يحتضِن كلَّ يوم ثلّة من الضالين وجمعا ممن كانوا بالأمس أعداء للدين، انظروا إليه وهو يحيي بنوره قلوب قوم كانوا من قبله قوما كافرين، انظروا إليه وهو يشعل جذوة من همم أبنائه الغافلين،

إنه العودة الصادقة من المسلمين إلى دينهم وكتاب ربهم، إنه الإسلام الذي بدأ يغزوهم في ديارهم ويعتنقه بنو جنسهم.

ما فتئت مراكز الأبحاث والدراسات عندهم تحذر من سرعة انتشار الإسلام في مجتمعاتهم، وما كلّ مفكريهم من دقّ نواقيس الخطر من اجتياح الإسلام لدولهم، ونياحهم بأن القارة الأوروبية ستصبح خلال عدة عقود قارة إسلامية، ووالله إن ذلك خير لهم في دنياهم وأخراهم، قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ [آل عمران:64].


ما أحوجنا ونحن في عيد من أعياد هذه الأمّة لبثّ روح الأمل في نفوسنا، وما أجمل أن تتعانق فرحتنا بالعيد مع إيماننا بوعد الله ورسوله لتحرق أنوار اليقين في قلوبنا كل ظلام نسجه اليأس أو صبغه الشيطان في قلوبنا، التفاؤل الإيجابي الذي يجعلنا نبذل الغالي والرخيص لنشر هذا الدين؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل صحابيا كعمير بن الحُمام يلقي التّمرات من يديه ويسارع إلى جنّة عرضها كعرض السموات والأرض ويغمس نفسه في العدو؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل صحابيا كسعد بن معاذ يهتزّ لموته عرش الرحمن؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل صحابيا كأبي أيوب الأنصاري قد تجاوز التسعين من عمره ينفر في سبيل الله مستشهدا بقول الله: انفِرُوا خِفَافًا وَّثِقَالاً ويدفن على أسوار القسطنطينية؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل صحابيا أعرج كعمرو بن الجموح يقاتل في أحد ويقول: والله، إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه الجنة؛ التفاؤل الإيجابي الذي جعل نبينا صلى الله عليه وسلم يشيد أعظم حضارة عرفها التاريخ وأعظم أمة بسطت العدل والقسط في جنبات الأرض، التفاؤل الإيجابي الذي يجعلنا نوقف أنفسنا في سبيل الله عز وجل ونتمثل قوله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ





التوقيع

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 08-11-2013 الساعة 09:38 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:36 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.