انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-30-2011, 05:07 PM
أبو عبد الله الأنصاري أبو عبد الله الأنصاري غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




3agek13 ظلم الوالدين للبنات

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لعل القاري للموضوع هذا من اول وهلة قد يظن انه لا يظلم بناته ولا يتعدي على حقهن وانا لاا نكر هذا

ولكن اطلب منك قراءة الموضوع لاخره لعلك تجد نفسك ممن يظلمون بناتهن وهم لايدرون

بداية

هل ظلم الاسلام البنات

ظهرت فى الاونة الاخيرة صيحات وهتافات تنادي بتحرير المراه من ظلم واستعباد الاسلام لها

وكان دين الاسلام دين وحشية ارهابية لا يحقق للمراه حقها ولا حريتها وانا سامر مرور الكرام على

هذة الاتهامات الباطلة وانتم الحكم ولن اوسع المجال فيها لانها تحتاج الى موضوع باكمله

كانت فى الجاهلية يعتبرون ان المراه اذا حملت فى بنت انه من العار الذى يجعل ابوها يضع راسه فى التراب ولا يري القوم وجه قال تعالى واصفا حال هذا الرجل اذا بشر بالانثى

{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }النحل58

وقال تعالى
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }الزخرف17

وكانت تدفن حية اذا ولدت خوفا من العار

قال تعالى
(وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ{8} بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ){9}

وكانت المراه مجرد وعاء للمتعة لاتعلوا فوق هذا لا يهتم لكرامتها ولا لمشاعرها فهى كانت جارية تباع وتشتري

وجاء الاسلام ليرفع شانها ويسمو امرها وتعلو قيمتها

حتى انزل الله سورة كاملة باسم النساء ولم ينزل صورة باسم الرجال لتري اختنا ما هى قيمتك فى ديننا

ليس هذا فحسب بل حث النبى الكريم صلى الله وعليه وسلم على حسن معاملة البنات والمراه فقال

من أنفق على بنتين أو أختين أو ذواتي قرابة ، يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله ، أو يكفيهما ؛ كانتا له سترا من النار
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الالبانى - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2547


ولعل بعد هذا التاصيل السابق على عجالة

نقول لما اختيار ظلم البنات خاصا

اقول لان البنت خلقها الله ذات طبيعة خاصة لا يفقه لها الا كل عاقل فمشار البنت تختلف كليا وجزئيا عن الرجل وهذا ما دعا نبينا الكريم فى حجة الوداع لما قال موصيا المومنين بالنساء فقال

(استوصوا بالنساء خيرا)

لماذا البنات ايضا لان بنت اليوم هى امراه الغد هى التى سيخرج على يدها الابناء الصالحين هى عامود البيت واساسه ان صلحت صلح البيت والامة كلها وان فسدت فسدت الامة كلها

وكيف لا وهى اهم لبنة فى هذا المجتمع فهى ليست رئة معطلة فى جسد الامة حتى ننسى اهميتها ودورها وليست مجرد عضوة فى المجتمع ليكتمل نصابه

لكل ما سبق كان لازما علينا ان نقف على تربية البنات

وابدا بصور وانواع ظلم البنات من الاباء والامهات

1- تفضيل الذكور على البنات

اعظم هذة الصور ما نتجته عادتنا القديمة من تفضيل الذكر على الانثى ومحاباه الذكر عليها حتى وان اخطا الذكر بداعى انه الرجل القيم للبيت

لا هذا من اخطا المعياير الذى يقوم عليه البيت بل اقول ان هذا المعيار يجعل فى نفسية البنت شيئا من الضيق والحنق على اخيه قد يصل الامر الى حد الكره ولم يامر ديننا بهذا بل امر بالمساوة بين الاولاد والبنات فى المعاملة والحب قال تعالى (يوصيكم الله فى اولادكم)
فهى الوصية العظيمة التى يجب ان نتبهى اليها


2- عدم مراعاه شعور البنت

هذا امر اخر ليس بالقليل ان الناظر الى طبيعة البنت التى جبلها الله عليها ليري اختلاف شاسعا بينها وبين الرجل اذا ان البنت قد تتاثر وتكتئب بكلمة سيئة من والديها على عكس الرجل

فان مشاعرها قد تكون اضعاف الرجل لان من طبيعة البنت انها تحتكم كل شيئا الى عاطفتها اولا فان قابلتها هويتها وان رفضتها تركتهاوهذا ليس ذما بها لا انما هذا من تقدير العزيز الحكيم اذا لا يتصور ان تحتكم المراه الى عقلها والرجل ايضا فتسير الحياه بينهما حياه جامدة رتيبة بلا مشاعر
وثما امر اخر

ان البنت تختلف حالتها المزاجية من فترة الى اخر مثال فى ايام الحيض قد تسوء حالتها عن اى فترة اخرى

فالاباء والامهات الفطنين يجب مراعاه ذلك

3- عدم ستر البنت وخروجها بدون حجاب شرعى

قد يستغرب البعض وما علاقة هذا بالظلم للبنات اقول والله ان هذا من ابشع صور الظلم للبنت قال تعالى
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59

انظر الى قوله فلا يوذين والواقع يشهد على تعرض النساء والبنات ممن لم يلتزموا الزى الشرعى للايذاء من الساقطين والفاسقين

واقول لاباء ولالامهات انا استغرب لمن يكون عنده جوهرة ثمينة ولولوة مصونة الن يهتم بها ويحفظها عن اعين السارقين والعابثين

اليست ابنتك اغلى من الجوهرة الثمينة واللولوة المصونة

نعم والله اغلى بل استغرب من اباء وامهات سارعن بشراء ملابس عري لبناتهن من اجل ابراز مفانتهن امام الرجال

والله ستسال عنهن بين يد المولى عز وجل فاتقى الله فيهن


4- من صور الظلم حرمان البنت من ميراثها

وثما ظلم عظيم وجرم خطير وهو حرمان البنت من حقها الشرعى فى الميراث وجعل اخوها واصيا عليه لا يعطيها منه شيئ بحجة انها ستتزوج ويكون المال لزوجها

وهذا لم يامر به الله عزو وجل حتى ولم تكن تحتاجه المراه فهو حقها وقد تتنازل عن حقها المسكينة حتى لا تسبب حرج فى علاقتها مع ابويها واخوتها فهى لاتريد ان تحرم منهم

اى ظلم هذا ان يمنع حق بنت مسكينة من ميراثها قال تعالى

{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ) النساء

قال صلى الله وعليه وسلم(اللهم إني أحرج حق الضعفين : اليتيم والمرأة
الراوي: أبو شريح الخزاعي المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 632
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]

ومن صور الظلم لها عدم زيارتها بعد زواجها وعدم موادتها بالهديا وجميل المقال

والفعل متجاهلين ان البنت تفتخر بابيها وامها واخوتها ام زوجها ليعلم زوجها انها ليست بدار مضيعة وان معها من يقف بجوارها

5- من صور الظلم القسوة فى الكلام اليهن

البنت خلقها الله على حب الكلمات الرقراقة العذبة فهى تانس بجميل الكلام دون قبيحه فانى اتسال لو

كانت معاملة الوالدين لها بقسوة وشدة بدافع (اكسر للبنت ضلع يطلع لها عشرة) اليست سوف تذهب لتجد منبع صافى لكلمات عذبة جلية

لتجد الذئاب البشرية منتظرين فريستهم بحلو الكلام حتى تقع البنت فى براثن ذائب لا يعرفون الله

فى الوقت التى لم تجد البنت صدر حنونا تشتكى اليه وجعها وحالها لتستفيد من خبراتهم وتجاربهم فى الحياه

اقول ايها الاب وايتها الام كونى لبناتكن كاصدقاء وليس اباء وامهات افهموا مشاكلهن وبلين الكلام

ستجدوا الحل لها عاملوها بكل رفق وحنان وانظروا الى حديث المصطفى صلى الله وعليه وسلم قال
(إن الله عز وجل ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق ، ما من أهل بيت يحرمون الرفق ؛ إلا حرموا الخير . الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2666
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

صور من معاملة الرسول صلى الله وعليه وسلم لبناته

كان يُسَّر ويفرح لمولد بناته رضي الله عنهن فقد سُرَّ واستبشر –صلى الله عليه وسلم - لمولد ابنته فاطمة رضي الله عنها وتوسم فيها البركة واليمن، فسماها فاطمة، ولقبها بـِ (الزهراء) وكانت تكنى ( أم أبيها ).


-انتقاء الألفاظ الجميلة في مخاطبة البنت ومن ذلك الترحيب بها إذا قدمت


أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَرْحَبًا بِابْنَتِي

بل كان اذا اتت عليها يقوم لها ويقبلها بين عيينها


ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثال أمام الجميع بابنته/

ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (وأيم الله لو أن ‏ ‏فاطمة بنت محمد ‏سرقت لقطعت يدها)
فوضح صلى الله عليه وسلم أنه لن يتراجع في حدود الله حتى لو كلن ذلك مع فاطمة فجعلها مثلاُ في المحبة والشرف ..

بكاءه على قبر أم كلثوم


في السنة التاسعة من الهجرة توفيت أم كلثوم ، وقد شاهد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم
قد جلس
على قبرها وعيناه تدمعان .. وقد قال لعثمان بعد دفنها
لو كان عندنا ثالثة لزوجناكها ....

لم يكن يشغله –صلى الله عليه وسلم- عن بناته –رضي الله عنهن– شاغل

بل كان يفكرفيهن وهو في أصعب الظروف وأحلكها فعندما أراد النبي –صلى الله عليه وسلم- الخروج
لبدر كانت رقية مريضة فأمر النبي زوجها عثمان بن عفان - أن يبقى في المدينة؛ ليمرضها وضرب له بسهمه في مغانم بدر وأجره عند الله
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-30-2011, 05:17 PM
أبو عبد الله الأنصاري أبو عبد الله الأنصاري غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

من صور معاملة الرسول صلى الله وعليه وسلم لبناته
عنايته صلى الله عليه وسلم بهن في مرضهن حتى في أشد الأوقات .
فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج لبدر أمر عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يبقى عند زوجته رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها كانت مريضة .
فعن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال : وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ – أي : عثمان بن عفان - عَنْ بَدْرٍ ، فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم – وهي : رقية - وَكَانَتْ مَرِيضَةً ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ
) رواه البخاري ( 3495 ) .
إدخال السرور على قلوبهن .
ويجمع ذلك كلَّه حديث صحيح :
عن عَائِشَة أُمِّ الْمُؤْمِنِيِنَ رضي الله عنها قَالَتْ : إِنَّا كُنَّا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ جَمِيعًا لَمْ تُغَادَرْ
مِنَّا وَاحِدَةٌ ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَام تَمْشِي ، لَا وَاللَّهِ مَا تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ قَالَ : (مَرْحَبًا بِابْنَتِي) ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ سَارَّهَا ،
فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا ، فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا : سَارَّهَا الثَّانِيَةَ ، فَإِذَا هِيَ تَضْحَكُ ، فَقُلْتُ لَهَا أَنَا مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ : خَصَّكِ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسِّرِّ مِنْ بَيْنِنَا ، ثُمَّ أَنْتِ تَبْكِينَ ، فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا عَمَّا سَارَّكِ ، قَالَتْ : مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرَّهُ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ
قُلْتُ لَهَا : عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنْ الْحَقِّ لَمَّا أَخْبَرْتِنِي قَالَتْ : أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْنِي قَالَتْ : أَمَّا
حِينَ سَارَّنِي فِي الْأَمْرِ الْأَوَّلِ فَإِنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّ (جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ قَدْ عَارَضَنِي
بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أَرَى الْأَجَلَ إِلَّا قَدْ اقْتَرَبَ فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي فَإِنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ) قَالَتْ : فَبَكَيْتُ
بُكَائِي الَّذِي رَأَيْتِ ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ ، قَالَ : (يَا فَاطِمَةُ أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
، أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ) رواه البخاري (5928) ومسلم (2450)
ومن عظيم عنايته وتربيته صلى الله عليه وسلم لبناته أن سارع بتزويجهن لمن رأى فيه رجاحة عقل ، أو دين متين ، فزوَّج زينبَ رضي الله عنها من أبي العاص بن الربِيع
القرشي رضي الله عنه ، وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد .
وزوَّج النبي صلى الله عليه وسلم رقيةَ من عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فلما توفيت رقيةُ رضي الله عنها زوَّجه النبي صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم .
وزوَّج فاطمةَ رضي الله عنها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه . أمرهن بالحجاب والستر في اللباس .
وذلك استجابةً لأمر الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) الأحزاب/ 59 .
حل مشكلاتهن بينهن وبين أزواجهن ، والتدخل للإصلاح .
فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتَ فَاطِمَةَ ، فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ : (أَيْنَ ابْنُ
عَمِّكِ؟) قَالَتْ : كَانَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ شَيْءٌ ، فَغَاضَبَنِي ، فَخَرَجَ ، فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي [القيلولة هي النوم وسط النهار]، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لإِنْسَانٍ : (انْظُرْ أَيْنَ هُوَ) ، فَجَاءَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مُضْطَجِعٌ ، قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ ، وَأَصَابَهُ تُرَابٌ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُهُ
عَنْهُ وَيَقُولُ : (قُمْ أَبَا تُرَابٍ ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ) رواه البخاري (430) ومسلم (2409) .
. رقة النبي صلى الله عليه وسلم لابنته الغائبة عنه ، والشفاعة في إطلاق زوجها المأسور عند المسلمين ، والاشتراط عليه إرسالها للمدينة .
وكل ذلك يدل على عطف النبي صلى الله عليه وسلم على بناته ، وشدة تعلقه بهن ، وهو مع هذا يريد لهن الخير والنجاة من بيئة الكفر خشية الافتتان ، ويحب لبناته ما
يحببن لأنفسهن من الخير ، وخاصة إن تعلق الأمر بزوج لها ، أو ولد .


المشاركة في عقيقة أولاده من بناته .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا . رواه أبو
داود (2841) ، وفي رواية النسائي (كبشين كبشين) وقال الشيخ الألباني عنها : إنها الأصح .
. متابعة بناته رضي الله عنهن عند أزواجهن ، والتوجيه نحو عدم الركون لمتاع الدنيا .
عنْ علي رضي الله عنْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنْها شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَا ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ
فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ
بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْتُ لِأَقُومَ فَقَالَ : (عَلَى
مَكَانِكُمَا) فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ : (أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي ، إِذَا
أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا
مِنْ خَادِمٍ)
رواه البخاري (3502) ومسلم (2727) .
. وتستمر عناية النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته ببناته حتى بعد وفاتهن ، وتمثل ذلك في :
أ. الاهتمام بغسلهن ووضع شيء من ثيابه مع إحداهن .
فعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَتِ ابْنَتُهُ ، فَقَالَ
: (اغْسِلْنَهَا ثَلاَثًا ، أَوْ خَمْسًا ، أَوْ أَكْثَرَ مَنْ ذَلِكَ ، إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا ،
أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي) ، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ – أي : إزاره - فَقَالَ : (أَشْعِرْنَهَا
إِيَّاهُ) رواه البخاري (1195) ومسلم (939) .
(أشعرنها) : هو من الإشعار ، وهو إلباس الثوب الذي يلي بشرة الإنسان ، ويسمَّى شعاراً لأنه يلامس شعر الجسد .
وابنته هي : زينب ، كما جاء مصرحاً به في رواية مسلم .
ب. شهود جنازتهن ، ودفنهن .
ولو أردنا الوقوف عند كل موقف لنبينا صلى الله عليه وسلم من المواقف السابقة لطال بنا المقام ، ولعلَّ السائل يرجع لكتب السيرة ، وشروح الأحاديث ، ويقف بنفسه
على فوائد تلك المواقف ، وأهميتها في حياة المسلم أن يأتسي بها ، ويقتدي بهديها .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-30-2011, 07:57 PM
تسنيمات تسنيمات غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

ألْفْ شُكْرْ لٍكْ اخي عًلًى هًذًآ آلْطرْح آلرأئٍعْ بس بدنا توأم هالموضوع المرة المقبله ان شاء الله
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-30-2011, 10:01 PM
حلمي اصير داعيه حلمي اصير داعيه غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

شكرا جزيت الجنه على الطرح الرائع
يستحق الشكر
التوقيع



سُئل حاتم الأصم - رحمه الله - كيف تخشع في صلاتك ؟ قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة . . وأتخيل الكعبة أمام عيني . . والصراط تحت قدمي , والجنة عن يميني والنار عن شمالي ، وملك الموت ورائي , وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع .. وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟؟!
حلمـــــ اصير داعيه ــي


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-04-2011, 12:59 PM
جنان الرحمن جنان الرحمن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Tamayoz

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بجد انو موضوع رائع وجميل وقل ما فكر به الناس في هذه الايم وقل ما فكر به احد وكتب عنه
حقا وفقك الله وحقك امنياك .
جزاك الله كل خير ... بوركت اخي الكريم وزقك الله الجنة.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-04-2011, 05:31 PM
أبو عبد الله الأنصاري أبو عبد الله الأنصاري غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسنيمات مشاهدة المشاركة
ألْفْ شُكْرْ لٍكْ اخي عًلًى هًذًآ آلْطرْح آلرأئٍعْ بس بدنا توأم هالموضوع المرة المقبله ان شاء الله
احسن الله اليكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للبنات, الوالدين, علم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:13 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.