إقتراح عملي لرد العدوان "الإعلامي" الواقع على السلفيين .

[أبو مصعب السلفي]

 

الحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى, والصلاة والسلام على من اتّبعناه فسوف نجد ما به نرضى, وبعد ..

بالطبع الكل يعرف أنه يكاد لا يمر يومًا إلا ويُحَرَّش بالإسلامين عامة -والسلفيين خآصة- على وسائل الإعلام بالخبر تلو الآخر, بل قل إن شئت: بالإفتراء تلو الآخر ..
وبما أن الدعوة السلفية -المنهج العملي للإسلام الذي نزل على النبي محمد- ليست تقليدية في الحاجيات الحياتية المعيشية.. فيجب التعامل مع الواقع بما يناسبه في حدود شرع الله تبارك وتعالى ..

وعلى ذلك أقترح هذا الإقتراح, الذي بذلت وسعي منذ فترة لتوصيله لعدد من المشايخ كي يسعوا إلى تفعيله ..
وأقوم كتابته هاهنا عسى أن يفيد أحد في إيصاله للمعني به إن شاء الله تبارك وتعالى .

1- في ظل هذه الهجمات الشرسة.. والسعي الدؤوب للعلمانيين والليبراليين والسُّذَّج لتشويه صورة الإسلام, وتصويره أنه "فزّاعة" سوف يأتي على العباد والبلاد بالخراب -وإنا لله-!
وجب على أهل الحق أن يبينوا الحق الذي معهم على نفس المحافل والمنابر التي يقوم المخالف فيها ببث سمومه ..
لذا ينبغي أن يكون هناك قناة فضائية متخصصة فقط لعرض:
- ماهية المنهج السلفي (ماهي مشاربه..؟!-أهو لطائفة بعينها أم للناس كآفة..؟!-هل هي جماعة..؟!-...إلخ)
- عرض آرائهم المتواترة منذ أمدٍ حول الأوضاع في البلاد المختلفة, فهي دعوة عالمية .
- عرض برامجهم للنهوض بالبلاد والعباد .
- الإتيان بالشبهات التي تُبث صبح مساء عبر القنوات للرد عليها وتفنيدها .
- الإعلان عن مناظرات للمخالفين علانية, إذ أن الحقائق تظهر بضدها .
وغير ذلك من الأهداف السامية ..
بذلك يكون هناك ارتقاء في الطرح الدعوي المناسب للمرحلة .

إن لم يتيسر هذا الأمر حاليًا لنقصٍ في الأموال وغير ذلك.. ننتقل إلى الإقتراح الثاني -مع التأكيد على أهمية السعي في الإقتراح الأول بكل ما نؤتى من قوة-

2- إستغلال القنوات الفضائية الإسلامية الموجودة بالفعل.. كـ "قناة الرحمة" و "الناس" ..
وتكون آلية العمل فيه كالآتي:
- جمع كل ما أثير حول الدعوة السلفية خلال اليوم .
- تخصيص ساعة في آخر كل يوم في هذه القنوات لتفنيد ما قد تم تجميعه, فبعضه لربما يحتاج توضيح مفهوم مغلوط, وبعضه محض افتراء وكذب فوجب التبيين وفضح المخالف ..
هكذا ينبغي أن يكون الأمر في المرحلة المقبلة .. إذ أن المعركة شرسة على كل ما هو إسلامي, ولا ينبغي أن نظل نعمل وفق الوسائل الروتينية; لا يستطيع أحد أن يقلل من شأنها!, ولكن ينبغي الإرتقاء إلى مستوى الخصم, كي تدحض الشبهة بالحجة " وقل جاء الحق وزهق الباطل, إن الباطل كان زهوقا " هذا من أجل إيصال هذا الحق المُكَلَّفين به للعالمين " ليهلك من هلك عن بينةٍ, ويحيى من حىَّ عن بينة "
وتظهر خطورة هذا الأمر عندما قام الشيخ محمد حسان -وفقه الله- بالرد على كلام الكفر الذي نطق به هذا الجمل.. فانظروا ما الذي أحدثه مثل هذا الأمر من التقليب على هذا الرجل !

وبفضل الله نحن عندنا هذه الآلية, فقد كان برنامج "خالد عبد الله" وفقه الله من أفضل البرامج في هذا الباب -نسأل الله أن تكون عودته قريبة-, وسبب الكثير من الإنزعاج لهؤلاء القوم وأثار حفيظتهم !

وأذكر مشايخنا وإخواننا في هذه القنوات بأن هذا الأمر رسالة, ولا ينبغي أن ننظر الآن إلى ما قد يحدث ما بعد أن تستقر الأمور حيال هذه القنوات, بدعوى أنهم ربما "يتلككون" لغلقها بسبب مثل هذه البرامج!
لا ينبغي أن ننظر من جديد بهذه النظرة.. إذ أن هذا الأمر لو سمح بعد ذلك فسوف نكون نحن من سمحنا لهم بذلك بطأطأة رؤوسنا لهذا "الخوف" من الآن!, وعدم أخذ خطوات لتأمين مثل هذه الأمور من الآن .

هذا ما أردت طرحه على إخوتي باختصار غير مخل.. عسى أن يقيض لهذا الأمر من يقوم به بحق, وله الأجر والمثوبة من الله تبارك وتعالى .
وهناك إقتراح ثالث بالنسبة لشبكة الإنترنت.. أتركه الآن, عسى أن أرجع بتطبيق عملي له إن شاء الله .

وفقني الله وإياكم للخيرات, وباعد بيننا وبين المنكرات
والحمد لله رب العالمين
..