انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-18-2010, 08:26 PM
سفري بعيد وزادي لن يبلغني سفري بعيد وزادي لن يبلغني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي من كتاب العائدون الى الله ’,/:/:/قصة توبة شاب في طليطلة ~*

 

توبة شاب في طليطلة
خالد أبو صالح / من كتابه وأخيراً عرفت طريق الهداية 22 ذو الحجة, 1431


يقول هذا التائب:
عشت حياتي في سعادة بالغة أتلقى كل الرعاية والاهتمام من والديّ بعد أن كرسا حياتهما من أجل إسعادي؛ لأنني كنت الطفل الوحيد لهما.. وعندما حصلت على شهادتي الجامعية أهداني والدي سيارة وأبلغني بضرورة الاستعداد للعمل معه في شركته الخاصة.
في ذلك الوقت كنت أرتبط بعدد من زملاء الدراسة بصداقة وطيدة.. وكان أكثر هؤلاء قربا مني شخص اسمه علي.. وزاد من ارتباطي به تشابه ظروفنا الاجتماعية فقد كان هو الآخر وحيد والديه وكان في حالة مادية متيسرة مثل والدي تماما.. ويسكن بالقرب من منزلنا مما ساعد على لقائنا المستمر بصفة يومية.
وعقب تخرجنا في الجامعة معا عرض علي ضرورة السفر إلى الخارج كما يفعل الآخرون من زملائنا الذين يعرفون كيفية الاستمتاع بأوقاتهم!!
وطرحت الفكرة على والدي اللذين وافقا على سفري بعد إلحاح شديد من جانبي.. وأبدى والدي تخوفه من حدوث انحراف في أخلاقياتي مثلما حدث للكثير من الشباب فطمأنته ووعدته بأن أكون مثالا للابن الصالح.. وسط دعوات والدي بسلامة العودة.. ثم قمت بشراء تذكرة سفر لي ولصديقي إلى أسبانيا.
وفور وصولنا إلى هناك.. لاحظت أن صديقي يصر على إقامتنا في أحد الفنادق دون غيرها.. ولما سألته عن السبب أخبرني بأن هذا الفندق يقع بجوار العديد من حانات الشراب التي سوف نجدد فيها حياتنا كالآخرين!!
وهنا تذكرت نصائح والدي لي عن كل ما يسيء إلى ديني فرفضت الذهاب بصحبته في اليوم الأول.. لكن تحت ضغوط إلحاحه الشديد وافقت على الذهاب معه.
ومنذ اليوم الأول جرني إلى مزالق كثيرة ومساوئ أخلاقية مشينة، ولم أحس بالآثام التي ارتكبتها إلا في اليوم التالي. وهنا أحسست بالندم الشديد على ما ارتكبته من إثم في حق ديني ونفسي..ولكن الندم لم يدم طويلًا.. ومن أجل التغيير سافرنا إلى غرناطة وطليطلة.. وكان بصحبتي فتاة غير مسلمة أخذت تتجول معي في مناطق الآثار الإسلامية.
وفي طليطلة شاهدت القصور العظيمة التي بناها أجدادنا المسلمون.. وشرحت لي الفتاة كيف أن أهلها لا يذكرون المسلمين إلا بكل خير، لأنهم لم يسيئوا لأحد من أهل الأندلس عندما قاموا بفتحها. وكانت خلال شرحها المسهب لعظمة التاريخ الإسلامي في هذا البلد يزداد إحساسي بالخجل مما ارتكبته من آثام في هذه المدينة التي لم يفتحها أجدادنا إلا بتقوى الله- عز وجل-.
وصل إحساسي بالذنب إلى أقصاه عندما رأيت أحد المحاريب داخل قصر إسلامي بالمدينة كتبت عليه آيات من القرآن الكريم.. وكنت كلما نظرت إلى كلمات هذه الآيات؛ أحس وكأن غصة تقف بحلقي لتفتك بي من جزاء تلك الذنوب التي ارتكبتها في حق نفسي في اليوم الأول من وصولي إلى تلك البلاد التي تنتسب إلى ماضينا الإسلامي المجيد.
وانسابت الدموع الغزيرة من عيني عندما رأيت قول الله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الإسراء:32]، ودهشت الفتاة التي رافقتني لتلك الدموع فأخبرتها أنني تذكرت بعض الذكريات المؤلمة في حياتي لإدراكي أنها لن تفهم ما سأخبرها به.
وفي هذه اللحظة قررت العودة إلى المملكة على أول طائرة تغادر برشلونة.. وحاول صديقي إقناعي بالبقاء معه لمواصلة رحلتنا لكنني رفضت بإصرار بعد أن أدركت بشاعة ما يرتكبه في حق دينه ونفسه. وهكذا عدت إلى بلدي نادماً على ما فعلت متمنياً من الله تعالى أن يغفر لي الذنوب التي ارتكبتها.. ومنذ أن وطئت قدماي أرض بلادي قررت قطع كل علاقة لي بهذا الصديق الذي كاد يوقعني في موارد التهلكة لكن الله تعالى أنقذني قبل فوات الأوان.
إن الليالي من أخلاقها الكـــدر *** وإن بدا لك منها منظــر نضـر
فكن على حـــذر مما تغـــر به *** إن كان ينفع من غراتها الحـذر
قد أسمعتك الليالي من حوادثها *** ما فيه رشدك لكـن لست تعتــبر
يا من يغــر بدنياه وزخـــرفها *** تالله يوشك أن يودي بك الغرر
ويا مُدلاًّ بحــسن راق منظــره *** للقبر ويحك هــذا الدل والــفخر
تهوى الحيا ولا ترضى تفارقها *** كمن يحاول وردا مــا له صــدر
كل امرئ صائر حتفا إلى جدث *** وإن أطــــال مـد آمـــاله العــمر
التوقيع

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
فلنجتهد في استغلالها عسى الله ان يغفر لنا ويرحمنــــا ,,*

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-20-2010, 04:14 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
جزاكم الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-20-2010, 09:12 AM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي

بارك الله فيكم
ونسأل الله العلى القدير أن يحفظ شبابنا من الفتن أو الوقوع فيها
جزاكم الله خيرا
التوقيع

[C

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
/:/:/قصة, من, الله, الى, العائدون, توبة, شاب, في, ~*, , طليطلة, كتاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:06 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.