أيوب السختياني سيد الفقهاء

[جوهر الروح]

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله

أيوب السختياني كان إذا حدث شعبة قال : حدثني سيد الفقهاء قال الحميدي : لقي ابن عيينة ستة وثمانين من التابعين , وكان يقول : ما رأيت مثل أيوب ! ولما عاينه الحسن البصري وهو شاب لمح فيه النباهة والتوقد والفقه فقال :أيوب سيد شباب أهل البصرة وربما قال : هذا سيد الفتيان ! وعن سفيان الثوري قال : ما رأيت بالبصرة مثل بالبصرة أربعة , فبدأ بأيوب وقال محمد بن سعد الكاتب : كان أيوب ثقة ثبتاً في الحديث جامعاً كثير العلم حجة عدلاَ وقال الذهبي رحمة الله عليه : إليه المنتهى في الإتقان وروى جرير الضبي عن أشعث قال : كان أيوب جهبذ العلماء وقال حماد بن زيد : أيوب عندي أفضل من جالسته وأشد اتباعا للسنة. هذه صورة الإمام أيوب رحمه الله عند جهابذة العلماء فأنعم به, كان أيوب يقوم الليل كله فيخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة كراهية الشهرة والفرار منها : قال حماد بن زيد : كان أيوب صديقاُ ليزيد بن الوليد فلما ولي الخلافة قال أيوب اللهم أنسه ذكري ! يبكي على قبرين : قال حماد بن زيد أخبرني رجل أنه رأى رجلا بين قبري الحسن ومحمد قائما يبكي ينظر إلى هذا مرة وإلى هذا مرة ومن غرر كلامه : لا خبيث أخبث من قارىء فاجر . - إذا ذكره الصالحون كنت عنهم بمعزل .
وفاته : قال الذهبي : اتفقوا على أنه توفي سنة إحدى وثلاثين ومئة بالبصرة زمن الطاعون وله ثلاث وستون سنة غفر الله لنا وله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .:004111: