انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > القرآن الكريم

القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 10-22-2008, 07:07 AM
أم هبة الرحمن أم هبة الرحمن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 10-22-2008, 10:39 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

بارك الله فيكم,
رزقنا الله وإياكم فهم القرآن وتدبره والعمل بما فيه
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 10-27-2008, 02:44 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا على المتابعه

نتابع ان شاء الله
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 10-27-2008, 02:46 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(82)}.
يقول تعالى : ليس الامر كما تمنيتم ولا كما تشتهون بل الامر انه من عمل سيئة واحاطت به خطيئتة – ومو من وافى وليست له حسنة ، بل جميع اعماله سيئات – فهذا من اهل النار " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ" اى امنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات من العمل الموافق للشريعة ، فهم من اهل الجنة وقال عدد من العلماء : وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ اى احاط به شركه




{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ(83)
يذكر الله تبارك وتعالى بنى اسرائيل بما امرهم به من الاوامر واخذه ميثاقهم على ذلك وانهم تولوا عن ذلك كله واعرضو قصدا وعمدا وهم يعرفونه ويذكرونه فأمرهم تعالى ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذا هو اعلى الحقوق واعظمها وهو حق المولى عز وجل ان يعبد وحده لا شريك له ثم بعده حق المخلوقين واكدهم واولاهم بذلك حق الوالدين والاقربون واليتامى وهم الصغار الذين لا كاسب لهم من الاباء والمساكين الذين لا يجدون ما ينفقون على انفسهم واهليهم
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" اى : كلموهم طيبا ولينوا لهم جانبا يدخل فى ذلك الامر بالمعروف والنهى عن المنكربالمعروف وناسب ان يأمرهم بأن يقولو للناس حسنا بعدما امرهم بالاحسان اليهم بالفعل ، فجمع بين طرفى الاحسان الفعبى والقولى ثم اكد الامر بعبادته والاحسان الى الناس بالمتعين من ذلك وهو الصلاة والزكاة فقال وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
واخبر انهم تولو عن ذلك كله اى : تركوه وراء ظهورهم واعرضو عنه على عمد بعد العلم به الا القليل منهم



وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ(84)ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمُ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعضٍ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(85)أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ(86)}.

يقول تعالى منكرا على اليهود الذين كانوا فى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وما كانوا يعانونه من القتال مع الاوس والخزرج وذلك ان الاوس والخزرج – وهم الانصار- كانوا فى الجاهلية عباد اصنام وكانت بينهم حروب كثيرة وكانت يهود المدينة ثلاث قبائل : بنو قينقاع وبنو النضير حلفاء الخزرج، وبنو قريظة حلفاء الاوس فكانت الحرب اذا نشبت بينهم قاتل كلفريق مع حلفائه فيقتل اليهودى اعدائه وقد يقتال اليهودى الاخر من الفريق الاخر وذلك حرام عليهم فى دينهم ونص كتابهم ويخرجونهم من بيوتهم وينتهبون ما فيها من الاثاث والامتعة والاموال ثم اذا وضعت الحرب اوزارها استفكوا الاسارى من الفريق المغلوب عملا بحكم التوراة ولهذا قال تعالى " إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعضٍ "

أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ: اى اقررتم بمعرفة هذا الميثاق وصحته وانتم تشهدون به
فَمَا جَزَآءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" اى بسبب مخالفتهم شرع الله واوامره

الدُّنْيَا وَيَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ" جزاء على مخالفتهم كتاب الله الذى بأيديهم وما الله بغافل عما تعملون
وقوله تعالى : " أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ واختاروها فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ اى : لا يقتر عنهم ساعة واحدة وَلا هُمْ يُنصَرُونَ : اى وليس لهم ناصر ينقذهم مما هم فيه من العذاب الدائم السرمدى ولا يجيرهم منه
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 10-27-2008, 05:12 PM
حسام باشا حسام باشا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

مشكوووووووووووووووووووووووووووووور
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 10-29-2008, 03:05 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا

نتابع ان شاء الله
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 10-29-2008, 03:07 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

{ولَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ(87)

ينعت تبارك وتعالى بنو اسرائيل بالعتو والعناد والمخالفة والاستكبار على الانبياء ، وانهم انما يتبعون اهوائهم فذكر تعالى انه اتى موسى الكتاب وهو التوراة فحرفوها وبدلوها وخالفوا اوامرها واولوها وارسل الرسل والنبيين من بعده

وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ اى : اتبعنا واردفنا حتى ختم انبياء بنى اسرائل بعيسى ابن مريم فجاء بمخالفة التوراة فى بعض الاحكام ولهذا اعطاه الله من البينات والمعجزات من احياء الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطين فينفخ فيها فتكون طيرا بإذن الله، وابراء الاسقام واخباره بالغيوب وتأييده بروح القدس وهو جبريل عليه السلام ما يدلهم على صدقه فيما جاءهم به فاشتد تكذيب بنى اسرائيل له وحسدهم وعنادهم لمخالفة التوراةفى البعض

فكانت بنو اسرائيل تعامل الانبياء اسوأ المعاملة ففريقا يكذبونه وفريقا يقتلونه ، وما ذاك الا لانهم يأتونهم بالامور المخالفة لاهوائهم وارائهم وبالالزام باحكام التوراة التى قد تصرفوا فى مخالفتها فلهذا كان ذلك يشق عليهم فكذبوهم وربماقتلوا بعضهم ولهذا قاال سبحانه وتعالى : " أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ"

وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ(88)

اى فى اكنة وقيل اى لا تفقه
قلوبنا اوعية لكل علم فلا تحتاج الى علمك بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ اى طردهم الله وابعدهم من كل خير فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ اى لا يؤمن منهم الا القليل او فقليل يؤمن منهم او فقليل ايمانهم بمعنى انهم يؤمنون لما جاءهم به موسى من امر المعاد والثواب والعقاب ولكنه ايمان لا ينفعهم لانه مغمور بما كفروا به من الذى جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم وقيل المعنى : انما كانوا غير مؤمنين بشىء وانما قال : فقليلا ما يؤمنون وهم بالجميع كافرون كما تقول العرب قلما رأيت مثل هذا قط

وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ(89)}

يقول تعالى وَلَمَّا جَاءهُمْ يعنى اليهود كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ الله وهو القرأن الذى انزل على محمد صلى الله عليه وسلم مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ يعنى من التوراة

وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا اى : وقدكانوا من قبل مجىء هذا الرسول بهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه على اعدائهم من المشركين اذا قاتلوهم يقولون : انه سيبعث نبى فى اخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد وارم

يقول الله تعالى : فَلَمَّا جَاءهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ(89)}

{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُو بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ(90)

{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ: باعوا انفسهم : بئسما اعتاضوا لانفسهم فرضوا به وعدلوا اليه من الكفر بما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم عن تصديقه ومؤزارته ونصرته وانما حملهم على ذلك البغى والحسد والكراهيه

أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ " ولا حسد اعظم من هذا

فَبَاءُو اى استوجبوا واستحقوا واستقروا بغضب على غضب : غضب الله عليهم بكفرهم بالانجيل وعيسى ثم غضب الله عليهم بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقران

وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ" ولما كان كفرهم سببه البغى والحسد ومنشأ ذلك التكبر قوبلوا بالاهانة والصغار فى الدنيا والاخرة



:011:
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 11-09-2008, 05:43 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

واصلوا وصلكم الله
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 11-10-2008, 02:40 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مصعب مشاهدة المشاركة
واصلوا وصلكم الله
..

اللهم امين واياكم

حاضر واسفه على التاخير
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 11-10-2008, 02:56 PM
سترك ربى سترك ربى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(91)}{وَلَقَدْ جَاءكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ(92)
يقول تعالى " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ" اى لليهود وامثالهم من اهل الكتاب آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ اى على محمد صلى الله عليه وسلم وصدقوه واتبعوه
قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا" اى يكفينا الايمان بما انزل علينا من التوراة والانجيل ولا نقر الا بذلك وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءهُ يعنى : بما يعدوه وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ : اى وهم يعلمون ان ما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم " وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ" منصوبا على الحال اى حال تصديقه لما معهم من التوراةوالانجيل فالحجة قائمة عليهم بذلك
قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ اى ان كنتم صادقين فى دعواكم الايمان بما انزل عليكم فلم قتلتم الانبياء الذين جاءوكم بتصديق التوراة التى بأيديكم ؟ قتلتموهم بغيا وعنادا واستكبارا على رسل الله فلستم تتبعون الا الاهواء
{وَلَقَدْ جَاءكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَات) اى بالايات الواضحات والدلائل القاطعات على انه رسول الله وانه لا اله الا الله والايات البينات هى : الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والعصا واليد وفرق البحر وتظليلهم بالغمام والمن والسلوى والحجر وغير ذلك من الايات التى شاهدوها
ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ: اى معبودا من دون الله "َ مِنْ بَعْدِه" ِ اى من بعد ما ذهب عنكم الى الطور لمناجاة الله عز وجل
وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ وانتم ظالمون فى هذا الصنيع الذى صنعتموه من عبادتكم العجل
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(93)}
يعدد سبحانه وتعالى عليهم خطأهم ومخالفتهم للميثاق وعتوهم واعراضهم عنه حتى رفه الطور عليهم حتى قبلوه ثم خالفوه ولهذا قالوا " سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا"
وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ : اشربوا حبه حتى خلص ذلك فى قلوبهم
قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ: اى بئسما تعتمدونه فى قديم الدهر وحديثه من كفركم بايات الله ومخالفتكم الانبياء ثم اعتمادكم فى كفركم بمحمد صلى الله عليه وسلم وهذا اكبر ذنوبكم واشد الامور عليكم
{قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوْا الْمَوْتَ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(94)وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ(95)وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ(96)
فَتَمَنَّوْا الْمَوْتَ: فسلوا الموت ان كنتم صادقين وتعتقدون انكم اولياء الله من دون الناس وانكم من اهل الجنة فباهلوا على ذلك وادعوا على الكاذبين منكم او من غيركم _ اعلموا ان المباهله تستأصل الكاذب لا محاله _ فلما علموا بكذبهم وكذب ابناءهم رجعوا عن المباهله
وكانت المباهلة بالموت لان الحياة عندهم عزيزة عظيمة لما يعلمون من سوء مألهم بعد الموت ولهذا قال الله تعالى : وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
وقوله تعالى : " وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ اى على طول العمر لما يعلمون مألهم السىء وعاقبتهم عند الله الخاسرة فهم يودون لو تأخروا عن مقام الاخرة بكل ما امكنهم حتى وهم احرص من المشركين الذين لا كتاب لهم وهذا من باب عطف الخاص على العام " وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا"
قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(97)مَنْ كَانَ عَدُوًّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ(98)}
نزلت هذه الايه ردا على اليهود الذينقالوا ان جبريل عدو لهم وان ميكائيل ولى لهم
مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ" اى من عادى جبريل فليعلم انه الروح الامين الذى نزل بالذكر الحكيم على قلبك من الله
فهو رسول من رسول الله ملكى ومن عادى رسولا فقد عادى جميع الرسل كما ان من امن برسول فانه يلزمه الايمان بجميع الرسل وكما ان من كفر برسول فانه يلزم الكفر بجميع الرسل
لهذا غضب الله لجبرائيل على من عاداه فقال تعالى " قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ" اى من الكتب المتقدمة
وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ : اى هدى لقلوبهم وبشرى لهم بالجنة وليس ذلك الا للمؤمنين
ثم قال تعالى : " مَنْ كَانَ عَدُوًّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ" يقول تعالى من عادانى وملائكتى ورسلى – ورسله تشمل رسله من الملائكة ولان اليهود زعموا ان جبريل عدوهم وميكائيل وليهم : فأعلمهم الله تعالى ان من عادى واحدا منهما فقد عادى الاخر وعادى الله ايضا
وقوله فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِين" فيه ايقاع المظهر مكتن المضمر حيث لم يقل فأنه عدو بل قال فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:43 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.