انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2008, 05:40 AM
طارق الطنطاوي طارق الطنطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



I15 15 علامة من علامات الفرقة الناجية والطائفة المنصورة :: معالم على الطريق....

 


جاء في حديث افتراق الأمة ..المشهور والصحيح .. أن كل الفرق الثنتين وسبعين في النار وواحدة فقط في الجنة ..فهل تريد أن تتعرف على هذه الفرقة الناجية والطائفة المنصورة .. التي قال فيها النبي محمد صلى الله غليه وعلى آله وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ... الحديث"
هذه بعض علامات أهل الحق
1- منهج الحق يجذب أهل الصلاح إليه والمناهج الباطلة تطرد الأخيار من أتباعها والمنصفين

2- أغلب أتباع منهج الحق من الضعفاء والمساكين بينما يفتخر أصحاب المناهج الباطلة بكون زعمائهم وأغلب أتباعهم من أشراف القوم وعليتهم

3- منهج الحق في صراع دائم بين المناهج الباطلة ولا يهادن أبدا ..في حين تدعو المناهج الباطلة إلى المهادنة حفاظا على وجودها

4- أصحاب منهج الحق هم الامتداد الطبيعي للرعيل الأول بينما المناهج المبتدعة مناهج محدثة تبدأ من عند مُنشئها

5- لا يتعصب أصحاب المنهج الحق إلا للسلف .. لأنه الجيل المُزكّى من قبل رب العزة بينما يتعصب أتباع المناهج الباطلة لرؤوسهم ويبالغون في تعظيمهم

6- منهج الحق يتناول المناهج الباطلة بالنقد ودحض شبهاتهم من قلب كلامهم ومن أفعالهم أما أصحاب المناهج الباطلة فيعمدون إلى الكذب والأباطيل والتأويل الفاسد لكلام أهل الحق

7- لا تستطيع اتهام أهل الحق بأنهم يعملون لمصالح دنيوية أو أن نتاج عملهم هذا للدين بهدف خدمة مآرب غير معلنة يبطنونها ... بينما أهل المناهج الفاسدة تستطيع أن تتهمهم بأنهم يستخدمون مناهجهم تلك لخدمة أغراضهم الشخصية

8- أصحاب الحق يجتهدون في إصابة الحق الذي هو مراد الله ورسوله .. بينما أهل الباطل يسيرون خلف أهوائهم وخلف إفرازات عقولهم معارضين النصوص

9- أصحاب المنهج الحق يعرضون كلام رؤوسهم على الشرع ويردون منه المتعارض .. بينما أتباع المناهج الباطلة يلوون أعناق النصوص الشرعية لتوافق كلام وأفعال رؤوسهم

10- العلانية والوضوح من أبرز معالم المنهج الحق .. والسرية والكتمان عن الغير هو من أبرز علامات المناهج الباطلة

11- التحدي والثقة من صفات المنهج الحق .. بينما (الزوغان) والمراوغة من أوضح علامات المناهج الباطلة

12- أصحاب المنهج الحق يدعون أتباعهم إلى التعلم .. بينما أهل الأباطيل يحرصون أشد الحرص على الحفاظ على جهل أتباعهم .. إلا في كتبهم ((الفكرية))

13- أصحاب المنهج الصحيح يسوقون الحق للناس مقرونا بدليله من القرآن والسنة وأقوال الأئمة .. بينما أهل الأباطيل يركزون لأتباعهم على الحكايات العاطفية والقصص المؤثرة .. لإفتقادهم الأدلة

14- أصحاب المنهج الحق يُرجعون المتشابه إلى المحكم .. بينما أصحاب المناهج المنحرفة يتبعون المتشابه ويقابلون به المحكم .. لتسويغ ضلالاتهم

15- أصحاب المنهج الحق يتخذون من غيرهم مواقف ثابتة .. مبنية على عرض هذا الغير على الكتاب والسنة .. بينما أصحاب الأباطيل يلتزمون التقية والمداهنة للغير
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-19-2008, 04:33 AM
طارق الطنطاوي طارق الطنطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر عن افتراق هذه الأمة
عن أَنَس بْن مَالِك قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيل اِفْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَة , وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اِثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَة كُلّهمْ فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة "
..وإذا كنا نحن المسلمون مأمورون بالوحدة
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"
.. وإذا كانت هذه الوحدة المُلْزمة .. لابد أن تكون على منهاج الفرقة الناجية والطائفة المنصورة أهل السنة والجماعة .. بإختصار على المنهج السلفي الرباني المبارك
قال صلى الله عليه وسلم في وصف الفرقة الناجية "هي ما أنا عليه اليوم وأصحابي"
وإذا كان الكل يزعم السلفية لنفسه !!!.. من كونه على منهج أهل السنة والجماعة ..
فما هي المعالم التي يُعرف بها أهل الحق الذين هم على الجادة ؟؟؟
هذه هي بعض معالم هذه الطائفة .. اجتهدت في أن أجمعها لك .. فلتأخذها أخي الحبيب .. ولتُسقطها على الطوائف من حولك .. فأيها انطبقت عليها .. فعض عليها بالنواجذ .. فالحق ضالة المؤمن أينما وجده فهو أحق به .. وانتبه أخي الكريم .. لا يصرفنَّك ما كنت عليه من البعد عن هذا المنهج العظيم ألا ترتمي في أحضانه .. بعد طول بعد عنه .. أو لا يصدُّنْكَ ما أنت عليه الآن من المناهج الباطلة من أن تفر بجلدك مما أنت عليه الآن من الزيغ والبعد عن هذا المنهج الرباني ..إليه .. بعد طول هجر له
إخواني في الله :-
(((إن من الثابت المتواتر لدينا والذي اجتمعت عليه أدلة الوحيين القرآن والسنة وأقوال سلف هذه الأمة - وقد صدق الواقع ذلك فلا مجال للمراء - أن الأمة ستتفرق إلى فرق وطوائف وملل ونحل وشيع وأحزاب وعقائد ومناهج وأفكار وأن كل حزب من هذه الأحزاب سيكون فرحا بنفسه راضيا عن منهجه وعقيدته معتقدا بأن غيره من الطوائف الأخرى على ضلال وهذا غالبا ما يكون على مستوى الأتباع لا على مستوى القادة الذين غالبا ما يدركون ضلالهم في أعماق أنفسهم وتقر به عقولهم الباطنة ولكن تلبيس إبليس .. وأمنيات النفس وحظوظها .. وحب الشهوات .. والتي تبدأ من شهوة حب الرياسة ... تجعلهم يتمادون في باطلهم .. في نفس الوقت الذي لا يدرك الأتباع فيه أغراض قادتهم ومصالحهم لإنتشار الجهل بينهم)))
فما هي علامات المنهج الحق ..
الأمر بسيط ولا يحتاج إلى شديد ذكاء ولا إلى عميق تفكير فالشمس يستدل عليها بحرارتها وضوئها والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال :"تركتكم على مثل المحآجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك"


فتأمل في هذه العلامات .. ثم تفكر وانظر شأنك ..
أقول وبالله التوفيق
1- أهل الحق لا يفارقون الحق الذي هم عليه إلى غيره من المناهج والعقائد و الأفكار ... كما في حديث هرقل ملك الروم حيث سئل أبوسفيان رضي الله عنه فقال: هل يرتد أحد منهم - يقصد الصحابة - سخطة لدينه - أي هل يرتد أحدهم عن عقيدته بعد أن يعتنقها ناقما على ما كان يعتقده - فلما قال أبو سفيان : لا .. قال هرقل : وهكذا الحق إذا خالطت بشاشته القلوب
بينما المناهج الضالة تطرد الأخيار من أصحابها الذين دخلوها منخدعين أنها الحق .. فلما تكشفت لهم حقيقة ما هم عليه من زيغ ..بادروا بالتوبة , وقد يتنقل الإنسان وهو يبحث عن الحق من منهج إلى منهج لكنه إذا ما صادف الحق عض عليه بالنواجذ ولو اجتمع عليه الثقلين كي يحيد عنه فلا يفعل
أي أن منهج الحق جاذب يقبل عليه المخلصون من كل المناهج الأخرى والمناهج الفاسدة طاردة لهولاء المخلصين ولا يبقى فيها إلا من طبع الله على قلوبهم فهم لا يهتدون .. حتى وإن بدا في ظاهره غير ذلك

2- من العلامات أيضا أن أغلب أتباع المنهج الحق من ضعفاء الناس ومساكينهم ... قليلي التعليم - الكوني الدنيوي وليسوا قليلين في العلوم الشرعية - والقليل منهم جدا من علية القوم وذلك أن ضعاف القوم ليس لديهم عناد واستكبار وعلو وطغيان وارتباط بشهوات المال والجاه والنساء تمنعهم من تقبل الحق, وفي حديث أبو سفيان وهرقل .. سأل هرقل أبا سفيان "أأشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم" .. قال: بل ضعفاؤهم .. فقال هرقل "وهكذا هم أتباع الرسل" , وفي الكتاب المنزل من رب العالمين يقول عزوجل:" (فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشراً مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين " سورة هود آية 31
بينما المناهج الباطلة تهتم من البداية أصلا بدعوة علية القوم ووجهائهم ...طبعا مع الضعفاء لأن الضعفاء هم الوقود الذي سيحترق لتمكين السادة من أهدافهم , والسبب أن تلك المناهج تعاني من الشعور بالنقص و تفتقد قوة الحق الذي حادت عنه .. فهي تحاول اكتساب تلك القوة من الأتباع



3- من تلك العلامات أيضا .. أن منهج الحق دائما في صراع مع كل المناهج الباطلة والملل الكافرة .. لا يعرف المهادنة ولا يعرف التعايش معها ولا يرضى إلا بالمفاصلة والتمايز عنها .. فأصحاب المنهج الحق لا يفتأون عن بيان بطلان أصحاب الماهج المبطلة وفساد مسلكهم .. وكذلك لا يفتأ أصحاب المناهج الفاسدة عن التشنيع على أصحاب المنهج الحق متواخين مع بعضهم البعض مجتمعين على ما اتفقوا عليه عاذرين بعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه ولو كان في صميم العقيدة مجتمعين على عدو واحد مشترك .. هم أصحاب المنهج الحق , مهادنين لبعضهم البعض إلا في النذر اليسير لزوم دعوة كل فئة منها إلى منهجها لكن السمة العامة أنهم يتحاشون الصدام


4- المناهج الباطلة تنتهي عند الشخص الذي أنشأها وهي قبل ذلك لا وجود لها على خارطة الأفكار والمناهج والعقائد .. فإذا ما اشتبه عليك أمر فرقة من الفرق .. فأسأل نفسك .. هل كان لها وجود قبل أن تظهر على يد مُنشأها ؟؟..
بينما أصحاب المنهج الحق خيط متصل لا منتهى له ويبدأ من عند الرعيل الأول سلفنا الصالح رضوان الله عليهم .. ولا منتهى له حتى تقوم الساعة .. مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تزال طائفة من أمتي ..الحديث"



5- المناهج الباطلة لها إمام معظم .. يقدسونه ويعظمونه (( الإمام!! .. الشهيد !! .. رضى الله عنه!! )) .. لا يردون عليه كلامه وإن خالف كلام الإله أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم .. وهو بمثابة أبيهم الروحي .. لكنهم ومع ذلك لا يقولون ذلك لأنفسهم صراحة .. بل يؤلون لها التأويلات .. ولا ينتبه لذلك منهم إلا من يحاول أن يصدق مع نفسه ويحترم عقله ..الذي وهبه الله إليه ليتفكر فيما هو فيه .. لكنه يستبدل التفكير بركن ((( الفهم ))) الذي هو في حقيقته تعطيل للفهم .. لو فهموا!!
بينما منهج الحق ..لا إمام معظم لأصحابه غير رسول الله صلى الله عليه وسلم .. هو فقط الذي لا يردون عليه كلامه ..ويتلقون كلامه بالقبول المطلق ومن عاداه يردون عليه كلامه لو خالف كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم
كما جاء ذلك عن أئمتنا جميعا رحمهم الله .. معان كلها تدور حول قول أحدهم "إذا خالف قولي الحديث .. فاضربوا بقولي عرض الحائط"

6- منهج الحق يهدم المناهج الباطلة من قلب كلامهم الذي لفظته أفواههم أو خطته أياديهم ومن مواقفهم .. فلا تجدهم وهم ينتقدون الباطل .. يتكلمون كلاما عاما أو يستخدمون ألفاظا براقة أو ممطوطة .. بل يتكلمون كلاما محددا .. ويأتون بما يدلل عيه من الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة .. ثم يأتون على كلام المخالفين مقتبسين منه اقتباسا .. ناسبين اقتباساتهم تلك إلى مصادرها باسم الكتاب ورقم الصفحة .. كى يُبهت الذي ضل .. فلا يحر جوابا .. وتنقطع حجته .. إلا من جدال مكشوف .. وكذب معروف
بينما المناهج الباطلة لا تملك حيال منهج الحق غير التشنيع بالباطل وإلقاء التهم واللف والدوران وتمييع الكلام , فكلامهم شبيه بالزئبق غير واضح وغير محدد ....نبرة الكذب والبهتان فيه عالية يراها كل ذي بصيرة .. لذا تعرفهم في كلامهم العام الممطوط .. الغير محدد .. الذي لا تعرف له أول من آخر .. ولا تدري من أي الجوانب تُمسك به .. يقول عنهم رب العزة "ولتعرفنهم في لحن القول"



7- من علامات المناهج الباطلة أنك تستطيع إتهام رؤوسه في نياتهم وأن تجد لأفعالهم أهداف أخرى ومآرب خفية غير الأهداف التي يظهرونها للأتباع
بينما محاولة اتهام أصحاب المنهج الحق في نياتهم الدعوية محاولة فاشلة ولتوضيح ذلك أضرب هذا المثل :
وأنا أحاور أحد أفراد النصارى سألته : "ما هي المصلحة التي كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يبغي تحقيقها لنفسه من وراء دعوته الناس وتحمله كل ما يستتبع ذلك من أذى وتنكيل واضطهاد " فبهت الذي كفر ولم يحر جوابا إلا أن يحور ويكور ويلف ويدور
لذا فتعالى إلى رؤوس و أصحاب الدعوات وأسأل نفسك عن المصلحة التي يحققونها لأنفسهم.... ولأجلها يتحملون النصب والتعب والإضطهاد فإن عجزت عن أيجاد جواب فهي دعوة الحق وإن وجدت امكانية وجود جواب وأهداف أخرى فهي ليست كذلك
فلو أن دعوة تريد الوصول لسدة الحكم وتستخدم الإسلام مطية للوصول لهذا الهدف بزعم أنهم يريدون إقامة شرع الله..... فقد يكون هدف قادتها فعلا كذلك .. لكن قد يكون الهدف هو كرسي الحكم نفسه والإسلام ليس إلا مطية .. وفي سبيل هذا الهدف الخفي يتحملون تبعات المواجهة مع الأنظمة الحاكمة أو بالأحرى يتحملها عنهم أتباعهم المغرر بهم ((( الله أعلم بنياتهم))) لكن يأبى الله عز وجل إلا أن يكشف لذوي الأبصار .. المتجردين للحق نيات الرؤوس بكلام تزل به ألسنتهم أو بمواقف تبدر منهم إقامة للحجة ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة



8- أصحاب المنهج الحق ينظرون في الأدلة مجتمعة .. ويردونها بعضها إلى بعض .. ويجمعون بين ما ظاهره التعارض .. في قواعد للجمع بين الأدلة معروفة عند الأصوليين .. ومن ثم .. يخرجون بالحكم الذي اجتهدوا في أن يكون مواففا لمراد الله ورسوله .. فهم .. يعظمون النصوص .. ولا يقدمون بين يدي الله ورسوله .. ويسيرون خلف الأدلة بلا تصور مسبق .. ويخدمون ما دلت عليه
فهم .. أي أنهم يسخّرون عقولهم لفهم النصوص .. لأنه من الثابت لديهم أنه لا تعارض بين عقل ونص صحيح .. فإن صح نص .. ظاهره التعارض .. اتهموا عقولهم وحاولوا أن يؤلوه تأويلا مقبولا .. بقاعد درء التعارض المعروفة
أما المناهج المبطلة .. فإنها تسير خلف استحسانات عقول قادتها ورؤوسها .. وبنات أفكارهم وتجليات عقولهم ...فإذا ما عورضت أهوائهم بالنصوص والأدلة من قبل أهل الحق , ذهبوا يبحثون لها عن أدلة ملوية الأعناق أو عن شبهات يصيرونها دليلا
فكما قلت سابقا عن المدرسة العقلانية .. في موضوع "القرضاوي" .. وأقتبس منه هذه النقطة .. حيث قلت
"أرباب المدرسة العقلانية يستحسنون أولا ثم يبحثون بعد ذلك عن الأدلة , ولأنه غالبا لا أدلة لديهم , بل والأدلة تدمغهم فإنهم غالبا ما يلجئون إلى ليّ أعناق الأدلة لتوافق ما أشربوا من هواهم .. وفي نفس الوقت يعمدون إلى الأدلة التي تدمغهم لنفي دلالاتها بأسلوب مضحك لكل من شم من العلم رائحة مما ينم عن مدى جهل هذا الفريق الفاضح وزيغه عن الحق
بينما يعمد أرباب المدرسة السلفية إلى الأدلة في المسألة فيجمعونها وينظرون فيها بلا تصور مسبق متجردين لله لا تنازعهم أهواء ولا ((تحركهم سياسات)) , لا يطلبون غير الحق .. ثم يخرجون بالحكم الذي يغلب على ظنهم أنه مراد الله ورسوله بما لديهم من آيات وأحاديث"



9- منهج الحق تُحاكم فيه أقوال الرؤوس إلى الأدلة ويرد كلام الرؤوس عليهم إذا ما عارض الأدلة والرؤوس لا تستنكف عن هذا ولا تجد فيه أي غضاضة ..بل هي من تحث الأتباع على هذا .. فصيانة الملة من التحريف .. لا يعلوه عندهم شيئ


بينما المناهج المبطلة .. يُلزم القادة أتباعهم بالطاعة ويوجبونها عليهم ويأخذون عليهم البيعة بذلك...ولا يقبلون ردا لأخطائهم .. إذ أنهم أدرى بمصلحة الدعوة !!! ..
كما أنهم يعتبرون أن الرد على رؤوسهم فيما أخطأوا فيه وهو ظاهر البطلان .. يُعتبر من التخذيل عن جماعتهم .. ومن أسباب زعزعة ثقة المنتمين إليها فيها .. وهكذا صار الحفاظ على انتماء أفراخهم إليهم .. أولى من صيانة المعتقد وسلامة الدين عند اتباعهم ..
فأنصف أخي .. بالله عليك .. هل من هذا حاله .. يكون على حق ؟!!



10- من علامات المنهج الحق : العلانية والوضوح .. وألا يختص أصحاب المنهج أنفسهم من دون الناس بلقاءات أو بكلام .. لأن كلامهم دين .. قرآن وسنة وأقوال لسلف وعلماء الأمة .. وهذه الأمور .. ملك لكل مسلم ..


وفي المقابل ..تتميز المناهج الباطلة بشئ من السرية وعدم الوضوح .. وإسرار أصحابها لبعضهم بعضا كلاما في المنهج من دون الناس .. فتجدهم يتكلمون في أمر من أمور منهجهم أو يتدارسون كتابا من كتبهم .. فيدخل عليهم نفر من المسلمين .. فيبادرون إلى طي كتبهم .. وابتلاع أحاديثهم ..وكأنهم من دين والداخل عليهم من دين آخر !! ..
لو كان إسلاما يا أهل البدع .. فما يمنعكم من أن تجهروا به ..لمن ليس من جماعتكم أو من فئتكم ؟!! ..
و لا تحتجّوا لنا بأثر .."خاطبوا الناس على قدر عقولهم" .. فلا مستمسك لكم به ..لأنكم تعلمون أنكم لا تخاطبون الناس على قدر عقولهم .. بل على قدر انتماءاتهم !! .. إذ لو جاءكم من هو أعقل منكم وأعلم وأحكم .. فلن تُشركوه في أحاديثكم ولا في كتبكم المنهجية .. إلا بعد أن يقع في شرككم .. وقى الله المسلمين شرّكم

11- من علامات أصحاب المنهج الحق .. التحدي والثقة وعدم الهروب من المواجهات والمناظرات إذا ما دعاهم أهل الباطل إليها .. لاتكائهم واستنادهم للمحكم من كتاب الله ولصحيح السنة ولأقوال الأئمة .. فمن هذه الحجج الساطعات والبراهين النيرات .. يستمدون الثقة والقوة ..
بينما أصحاب المناهج الباطلة .. يفرون من المواجهة .. ذلك أن نتيجة شئ كهذا معروفة لديهم مسبقا .. و يعمدون إلى المراوغة و(التلويش بالكلام من بعيد) .. فإن هذا أحرى بأن يُلْبِسوا الباطل ثوب الحق زورا .. وأن ينتصروا في معركة الطرف الواحد .. فلا يكونون بذلك مدانيين بباطلهم .. لأجل عجزهم عن الرد على صواعق أهل الحق



12 - تقوم دعوة الحق على تعليم أبنائها شؤون دينهم .. وأصول شريعتهم .. وقواعد العلم الشرعي .. فهي دعوة عمادها على العالمين بأمور دينهم .. والمتعلمين
وهذا على الخلاف تماما مما تقوم به الدعوات المبطلة والمناهج المنحرفة .. من ستر أتباعها عن علوم الشريعة وتنفيرهم منها ووصم أصحاب العلم بأوصاف تشنيعية .. لتحدث النفرة منهم عند أتباعهم فيصموا آذانهم عن سماع الحق منهم .. وتنتكس فطرهم وتعْتل أفهامهم .. فبدلا من أن يرون أن تعلم أمور الدين .. من الأمور الدالة على الحق .. يرونها من الأمور التي تؤخر الأمة عن النصر .. ويستخدمون لذلك ألفاظا براقة .. مثل فقه الأولويات .. وفقه الواقع .. وفقه الباطن .. و.. وهلم جرا .. ((ولا عزاء للجهل وأهله))
وغالبا أيضا ما يحرص هؤلاء القادة على الحفاظعلى جهل أتباعهم ووقايتهم من داء التعلم والذي من المؤكد أنه لو توطن فيهم لأصابهمبأعراض التمرد والنفور من عقيدتهم الفاسدة أو منهجهم البدعي الذي تربوا عليه , ولتفريغ هذه الطاقة عند الأتباع غالبا ما يحرص القادة على فرض كتب منهجهم البدعيوالتي غالبا ما تكون ذكريات ومذكرات وقصص وحواديت ورسائل وتوجيهات تخلو أو تكاد منقال الله قال رسوله قال الأئمة من أهل العلم لكنهم بالطبع يلبسونه لباس الدين كييتلقاه الأتباع بالقبول ويركزون فيه على الأطروحات المنهجية و ((((الجوانب العاطفية)))) والقصص المعجزة الخلابة والمبالغات الممقوتة حول قادة هذاالمنهج لتستغرقهم الفكرة ويزداد تعصبهم لها ومن ثم يستطيع القادة تجنيدهم وتوجيههم



13- أصحاب المناهج النحرفة .. حين لا تسعفهم الأدلة الشرعية التي تخاطب العقول ... فالضرب علىوتر العواطف هو الحل .. وهذا الوتر لا ينساق خلفه إلا صنفين إمّا النساء وإماالجهلاء من الرجال
وعلى سبيل المثال انظروا مثلا إلى النصرانية وكيف تستميل أتباعها بالعاطفة بقصة صلب المسيح وتعذيبه من أجل التكفير عن خطايا البشر وذنوبهم ولقد طاروا بفلم آلام المسيح كل مطار لإحتوائه على مشاهد تبكي كل أطياف البشر فكيف بالجاهلين عقيدتهم الذين لا يعرفون من الإسلام سوى كلمة الإسلام .. وانظروا كذلك إلى الشيعة اللذين يستميلون الناس إلى عقيدتهم بزعم حب آل البيت ومناصرتهم وقصة مقتل الحسين رضى الله عنه والقتال الذي دار بين على ومعاوية رضي الله عنهما وانظروا أيضا إلى الذين يتذاكرون سجون عبد الناصر وعمليات القمع الأمنية التي تدبرها ضدهم الأنظمة الحاكمة وقصص مقتل زعمائهم .. أي أن كل المناهج المنحرفة سواء كان انحراف كلي بالكفر أو انحراف جزئي بالبدع والضلالات مع بقاء أصل الإسلام .. تعجز عن إقامة الدليل على كونها الحق ولا تملك غير أن تهيج العاطفة في المدعو والمتبع لها ذلك أن العاطفة تحجب العقل فيعجز عن إدراك ما هو عليه من الزيغ ويساعده على ذلك عامل الجهل



14- أصحاب المناهج المنحرفة .. يُعرضون عن المحكم من كتاب الله ويعمدون إلى المتشابه .. كي يدللوا للجهلاء من أتباعهم على صحة مسلكهم الأعوج .. بلي أعناق النصوص
يقول عنهم رب العزة هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ



15- أتباع المناهج المنحرفة ياتزمون التقية لمدارة مخازيهم المنهجية .. ويلزمون المداهنة .. ويعملون على مط وتمييع المصطلحات الشرعية .. خاصة التي تدينهم .. بينما أصحاب المنهج الحق لا يداهنون في المنهج أبدا ولا يساومون على العقائد .. ولا توجد عندهم تقية البتة
والتقية تختلف بالتأكيد عن السياسة .. فالسياسة تكون في المواقف .. أما التقية فتكون في المناهج .. أقول ذلك لئلا يتذرع أصحاب المناهج الباطلة بشماعة السياسة .. بل هي التقية والمداهنة ..


وختاما


أقول : إن الملاحظ أن ما ذكرته أنا الآن .. ليس من سمات الفرق الضآلة و فقط بل أيضا هي سمات تشترك فيها كل ملل الكفر بكل طوائفها
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:30 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.