انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى اللغة العربية > واحة النحو والصرف

واحة النحو والصرف هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد علمي النحو والصرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2008, 09:32 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي المِسْكُ الأَذْفَر من إجابات الدكتور عبد المحسن العسكر

 

بسم الله الرحمن الرحيم
نقلا عن الألوكة

محب الأدب


اللهم إنا نسألك جداً مقروناً بالتوفيق ، وعلماً بريئاً من الجهل ، وعملاً عرياً من الرياء ، وبعد :

فهذه إجابات مفيدة على سؤالات متفرقة ؛ لأستاذنا الدكتور الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر ، أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وإمام وخطيب جامع الأميرة نورة بنت عبد الله بالرياض


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-12-2008, 09:33 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : كيف يطلب الله تعالى من بني إسراْئيل أن يذبحوا البقرة ومن ثم يقول ( وذبحوها وما كادوا يفعلون


الجواب : هم ذبحوها فعلا ، ويدل عليه قوله تعالى : "فذبحوها" وأما قوله "وما كادوا يفعلون" فليس نفيا للفعل ، ولكنه يدل على أنهم ذبحوها بعد لأي وتعنت.
وأتحفك أيها السائل بفائدة لغوية ، وهي ما ذكره العلماء في "كاد" حيث قالوا : إن إثباتها نفي ، ونفيها إثبات. فإذا قلت : "كدت أصل إليك" فمعناه : أنك لم تصل. وإذا قلت : "ما كدت أصل إليك ، فالمعنى أنك وصلت. وقد ألغز بهذه اللفظة أبو العلاء فقال:
نحوي هذا العصر ما هي لفظة *** جرت في لساني جرهم وثمود
إذا استعملت في صورة المجد أثبتت*** وإن أثبتت قامت مقام جحود
وقد أجاب ابن مالك فقال:
نعم هي كاد المرء أن يرد الحمى*** فتأتي بإثبات لنفي ورود
وفي عكسها ما كاد أن يرد الحمى*** فخذ نظمها فالعلم غير بعيد
وأجاب الشهاب الحجازي بقوله:
لقد كاد هذا اللغز يصدئ فكرتي *** وما كدت منه أشتفي بورود
فهذا جواب يرتضيه أولوا النهى*** وممتنع عن فهم كل بليد


( شرح الأشموني للألفية (1/368) إتحاف السادة المتقين (8/52)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-12-2008, 09:33 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : يلاحظ كثرة استشهاد علماء اللغة والنحو بشعر القدماء والجاهلين دون المولدين ما السبب في ذلك؟


الجواب : ما ذكر السائل صحيح، فإن علماء اللغة والنحو وقفوا في الاستشهاد بالشعر إلى ما قبل نهاية القرن الثاني الهجري بقليل، ولم يأخذوا عن الشعراء الذين جاءوا بعد هذه الفترة، بل سموهم المولدَّين والمحدثين، وكلاهما بمعنى واحد، فهم مُوَلَّدون لأنهم ولدوا بعد عصر الاحتجاج، وهم أيضا محدثُون بالنسبة إلى ما قبلهم من العرب الخُلَّص، ولذا لم يستشهد النحويون بشعر بشار وأبي تمام والبحتري والمتنبي وأضرابهم، مع علو كعبهم في الشعر.
لأن اللغة في عصرهم قد تغيّرت وطرأ عليها الخلل بسبب الأعاجم الذين دخلوا في الإسلام وانتشروا في جزيرة العرب، حتى إن العرب أنفسهم يومئذ قد ضعفت الملكة اللغوية لديهم، ودبَّ اللحن على ألسنتهم بسبب اختلاطهم بالأعاجم. فكان ذلك هو السبب في إمساك علماء العربية عن الاستشهاد بأشعار من جاء بعد القرن الثاني، لأنه ولد في عصر ضعف اللغة، ومعلوم أن عمل أهل اللغة ضبط سنن العرب في كلامها سواء أكان ذلك من حيث دلالة المفردات، وهذه مهمة أهل اللغة، أم كان ذلك من حيث التراكيب، وذلك هو ميدان عمل أهل النحو، فهذا وذاك لا يصح الاستدلال عليه من الشعر إلا ما كان قائله عربياً خالصاً وممن ولد وعاش في عصور الاحتجاج.
وأما البلاغيون فإنهم يستدلون بشعر جميع الشعراء على اختلاف طبقاتهم إلى عصرنا هذا. لأن صناعة البلاغيين في جمهورها متوجهة إلى المعاني والأخيلة والصور، قال الرُّعيني في شرح بديعية ابن جابر: "علوم الأدب ستة: اللغة والصرف والنحو، والمعاني والبيان والبديع، والثلاثة الأُوَل لا يُستشهد عليها إلا بكلام العرب، دون الثلاثة الأخيرة، فإنه يستشهد فيها بكلام غيرهم من المولدين، لأنها راجعة إلى المعاني، ولا فرق في ذلك بين العرب وغيرهم، إذ هو أمر راجع إلى العقل، ولذلك قُبل من أهل هذا الفن الاستشهاد بكلام البحتري وأبي تمام وأبي الطيب، وهلم جرا".


(الاقتراح مع شرحه لابن الطيب الفاسي 1/611 ، وراجع إن شئت ما قاله في هذا الموضوع : شهاب الدين الخفاجي في حاشيته (طراز الحلة وشفاء الغلة (92). على تفسير البيضاوي (1/406) ، وابن الطيب الفاسي في فيض نشر الانشراح شرح الاقتراح للسيوطي (1/611 وما بعدها .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-12-2008, 09:35 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : في نهاية الآيات يلاحظ أنها تنتهي بحرف معين فهل يسمى هذا سجع أم ماذا يسمى ؛ مع ذكر التعليل لما يقال ؟


الجواب : هذا الذي ذكرته يسمى سجعا عند العلماء، والسجع هو تواطؤ الفواصل في الكلام المنثور على رف واحد، والفواصل جمع فاصلة وهي الكلمة الأخيرة في الجملة .
والأسجاع في النثر كما القوافي في الشعر، قاله السكاكي (مفتاح العلوم 203) ورأى طائفة من العلماء أن الأولى تسمية ما جاء من هذا اللون في القرآن " فواصل " لقول الله تعالى : " ألر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير " (سورة هود آية 1) ولما جاء في الحديث من ذم السجع.
والصحيح أنه لا بأس بتسميته سجعا كما يرى ذلك جمع من المحققين من آخرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، لأن هذا النوع معروف عند العرب الذي نزل القرآن بلسانهم بهذا الاسم، ولأن السجع جس بلاغي يقع به التفاضل في الكلام، فلا غرو أن يشتمل عليه القرآن فهو في الذروة من البلاغة.
تأمل هذا السجع البديع في قوله تعالى " وأصحاب اليمين، ما أصحاب اليمين، في سدر مخضود، وطلح منضود، وظل ممدود " (سورة الواقعة ) وقوله سبحانه " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا، لقد جئتم شيئا إدا، تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا، أن دعو للرحمن ولدا " (سورة مريم ) إنه لا يود أحسن من كلمة "إدا " (وهي الشيء العظيم ) في هذا الموضع إنك لا تجد كلمة أفضل منها وأدل على المقصود لتأتي بها، فمع إصابتها تمام المعنى فقد أعطت جرسا جميلا وتناسقا في اللفظ هو السجع، وقد تأتي السورة كاملة أو أغلبها على سجع واحد، كما ترى في سورة طه والنجم، والرحمن،
وأما ما جاء في السنة من ذم الشجع فقضية عين، حيث إن رجلا استعمله في معارضة حكم الشرع إمام النبي صلى الله عليه وسلم فذمه عليه الصلاة والسلام، وقال : "إياكم وسجع الكهان" وفي وراية "إنما هذا من إخوان الكهان" فإذا أريد بالسجع إحقاق الباطل وإبطال الحق فيحرم ويذم، وما عدا ذلك فجائز . والله أعلم .


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-12-2008, 09:39 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : في أثناء آيات الطلاق والعدة قي سورة البقرة قال الله تعالى ((حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وقوموا لله قانتين)) والآية بعدها ، والسؤال : ما الوجه البلاغي عند العرب لورود آية الصلاة مسبوقة ومتبوعة بآيات الطلاق والعدة؟


الجواب : ترتيب الآيات في القرآن ؛ آي في محالها من السور : توقيفي من الله تبارك وتعالى باتفاق العلماء، ولذا يجد قارئ القرآن المتدبر له تناسباً عجيباً في الآيات واتساقاً منضبطاً فيما بينها، فكل آية لها صلة بما قبلها وبما بعدها، حتى لو اختلف موضوع الآي وانتقل السياق إلى معانٍ آخر، فلا يعدم الارتباط، ومن العلماء من عنُي بهذا ؛ أي بيان ما بين الآيات من التناسب، وأكبر من رأينا منهم معنياً بذلك برهان الدين البقاع (ت 885 هــ) في كتابه الكبير "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور" الذي جاء في اثنين وعشرين مجلداً، وهو مطبوع،
قال أبو بكر بن العربي المالكي في كتابه "سراج المريدين" : وارتباط أي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد، عمل فيه سورة البقرة، ثم فتح الله عز وجل لنا فيه، فلما نجد له حملة ، ورأينا الخلق بأوصاف البطلة، ختمنا عليه، وجعلناه بيننا وبين الله، ورددناه إليه.(انظر البرهان في علوم القرآن ( 1/36 )


وأما ما سأل عنه السائل من قوله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وقوموا لله قانتين، فإن خفتم فرجالا أو ركباناً ) الآية 238، 239 البقرة.
حيث جاء الأمر بالمحافظة على أداء الصلوات في أثناء الحديث عن أحكام الطلاق والعدة، فموقع الآيتين، موقع الجملة المعترضة بين هاتيك الأحكام فيما يرى ولقد تطلب العلماء رحمهم الله سببا لذلك، ومجمل ما قالوا ينحصر في أمور أربعة:
الأول: أن الأمر بالمحافظة على الصلاة في تضاعيف الحديث عن أحكام الطلاق والعدد، يدل عظم شأن الصلاة وأنها محبوبة إلى الله تعالى، بل إنها أحب العبادات إليه سبحانه، أنظر كيف أمر الله بها أن تؤدي في اليوم والليلة خمس مرات بما لا يكون مثله في عبادة أخرى، ثم هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.
الثاني: أن الأمر بالصلاة هنا فيه إيماء إلى أن الأزواج والأولاد، وما يتعلق بهم من أحكام وشرائع لا ينبغي أن يكون ذلك كله ملهياً عن الصلاة، والمحافظة عليها والاعتناء وأدائها في أوقاتها كاملة غير منقوصة.
الثالث: أنه سبحانه لما ذكر الحقوق والواجبات في العدد وأحكامها أمر بالمحافظة على الصلوات لأنها تعين على المؤمن على أداء الواجبات وتمنحه البركة وتيسير له ما قد يعسر عليه من حقوق غيره عنده بل من حقوق الله تعالى أيضا كما قال سبحانه في السورة نفسها : (واستعينوا بالصبر والصلاة ) أي على كل شيء من أمور ديناكم وديناكم.
الرابع: أنه لما طال الحديث في الآيات عن الأحكام الأسرية بين الأزواج مما هو من حقوق العباد، ناسب جداً أن يذكِّر في أثناء ذلك بحقه سبحانه، وأعظم ما يتمثل حقه عز وجل في الصلاة لذا أمر بها ههنا، فجمعت الآيات بين حقوق الله وحقوق العباد.
(انظر نظم الدرر 3/160، حاشية الشهاب على البيضاوي 2/325، تفسير الألوسي 2/ 155، تفسير التحرير والتوير2/ 451)


ولا مانع أن تكون هذه الأوجه كلها مرادة. والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-13-2008, 01:42 AM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي

ماشاء الله
كلام رائع والله
جزاك الله خيرا ياغالي .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-13-2008, 03:55 AM
القيم القيم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ماشاء الله
جزاك الله خيراً يا حبيب
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-13-2008, 01:11 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : ورد قوله تعالى ( ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون ) ثلاث مرات في القرآن ، اثنان منهما بهذه الكيفية (فتمتعوا) ، والثالثة في سورة العنبكوت (وليتمتعوا) ، فما الفرق بينها ؟ ولماذا عبر في الآيتين بصيغة المخاطب مع أن أول الآية بصيغة الغائب ؟


الجواب : جاء في آية العنكبوت (66) قوله تعالى "وليتمتعوا" على أسلوب الغَيْبة (بفتح الغين) كما هو في أول الآية التي جاءت فيها اللفظة، والآية السابقة لها قوله تعالى: "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون* ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون" فاطرد الأسلوب في الآيتين معا على الغَيْبة ، أي حكاية عن قوم غائبين.
فأما قوله تعالى: "فتمتعوا" في سورتي النحل والروم-آيتان متشابهتان- في قوله سبحانه" ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون" – النحل55، الروم34-، فيلاحظ أن قوله "تمتعوا" جاء على أسلوب الخطاب، خلاف ما عليه أول الآية، فإنه جاء على أسلوب الغيبة، في قوله سبحانه"ليكفروا" (البرهان لابن حمزة 244 درة التنزيل 264)، وهذا الانتقال من الغيبة إلى الخطاب يسمى عند البلاغيين "الالتفات"، وله فوائد عدة منها : جمال العبارة ، ولفت الانتباه ، واجتذاب الأسماع، فإنك إذا ألقيت المقال على أسلوب الخطاب أو الغَيْبة أو التكلم ثم انتقلت إلى غير ذلك انتبه المخاطب وألقى سمعه إليك، قال السكاكي:"العرب يستكثرون من الالتفات، يرون الكلام إذا انتقل من أسلوب إلى أسلوب أدخل في القبول عند السامع ، وأحسن نظرية لنشاطه، وأملأ باستدرار إصغائه، وهم أحرياء بذلك. ( المفتاح 296)
فإن قال قائل: ِلمَ لَمْ تجئ الآيات الثلاث جميعها على الالتفات؟ قلت: لا جرم أن مجيئها على هذه الحال من التفاوت في التعبير خير وأولى، ففي آية النحل التفات، ثم لا التفات في آية العنكبوت، ثم يأتي الالتفات مرة أخرى في آية سورة الروم، فهذا ضرب من التفنن في الكلام بديع. والله أعلم.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-13-2008, 01:17 PM
قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

واصل وصلك الله
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-13-2008, 03:23 PM
أبو عمر الأزهري أبو عمر الأزهري غير متواجد حالياً
الأزهر حارس الدين في بلاد المسلمين
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
متابع معك ياعبد الملك .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:32 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.