انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2015, 03:32 PM
حسين شوشة حسين شوشة غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي حكم العلاج بالقرآن

 

بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن القرآن الكريم بفضل الله ورحمته شفاء من كل داء , ومن ينكر على القرآن ذلك فهو لاعلم له
يقول الله تعالى في سورة الاسراء ((
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ( 82 ) وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا ))
جاء في تفسير القرطبي

اختلف العلماء في كونه(أي القرآن) شفاء على قولين : أحدهما : أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وإزالة الريب ، ولكشف غطاء القلب من مرض الجهل لفهم المعجزات والأمور الدالة على الله - تعالى - .

الثاني : شفاء من
الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ ونحوه . وقد روى الأئمة - واللفظ للدارقطني - عن أبي سعيد الخدري قال : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية ثلاثين راكبا قال : فنزلنا على قوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا ; قال : فلدغ سيد الحي ، فأتونا فقالوا : فيكم أحد يرقي من العقرب ؟ في رواية ابن قتة : إن الملك يموت . قال : قلت أنا نعم ، ولكن لا أفعل حتى تعطونا . فقالوا : فإنا نعطيكم ثلاثين شاة . قال : فقرآت عليه الحمد لله رب العالمين سبع مرات فبرأ .

في رواية سليمان بن قتة عن أبي سعيد : فأفاق وبرأ . فبعث إلينا بالنزل وبعث إلينا بالشاء ، فأكلنا الطعام أنا وأصحابي وأبوا أن يأكلوا من الغنم ، حتى أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته الخبر فقال : وما يدريك أنها رقية قلت : يا رسول الله ، شيء ألقي في روعي . قال : كلوا وأطعمونا من الغنم خرجه في كتاب السنن .

وخرج في ( كتاب المديح ) من حديث
السري بن يحيى قال : حدثني المعتمر بن سليمان عن ليث بن أبي سليم عن الحسن عن أبي أمامة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ينفع بإذن الله - تعالى - من البرص والجنون والجذام والبطن والسل والحمى والنفس أن تكتب بزعفران أو بمشق - يعني المغرة - أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من شر السامة والغامة ومن شر العين اللامة ومن شر حاسد إذا حسد ومن أبي فروة وما ولد . كذا قال ، ولم يقل من شر أبي قترة . العين اللامة : التي [ ص: 285 ] تصيب بسوء . تقول : أعيذه من كل هامة لامة . وأما قوله : أعيذه من حادثات اللمة فيقول : هو الدهر . ويقال الشدة . والسامة : الخاصة . يقال : كيف السامة والعامة . والسامة السم . ومن أبي فروة وما ولد . وقال : ثلاثة وثلاثون من الملائكة أتوا ربهم - عز وجل - فقالوا : وصب بأرضنا . فقال : خذوا تربة من أرضكم فامسحوا نواصيكم . أو قال : نوصيكم رقية محمد - صلى الله عليه وسلم - لا أفلح من كتمها أبدا أو أخذ عليها صفدا . ثم تكتب فاتحة الكتاب وأربع آيات من أول [ البقرة ] ، والآية التي فيها تصريف الرياح وآية الكرسي والآيتين اللتين بعدها ، وخواتيم سورة [ البقرة ] من موضع لله ما في السماوات وما في الأرض إلى آخرها ، وعشرا من أول [ آل عمران ] وعشرا من آخرها ، وأول آية من [ النساء ] ، وأول آية من [ المائدة ] ، وأول آية من [ الأنعام ] ، وأول آية من [ الأعراف ] ، والآية التي في [ الأعراف ] إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض حتى تختم الآية ; والآية التي في [ يونس ] من موضع قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ، والآية التي في [ طه ] وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ، وعشرا من أول [ الصافات ] ، و قل هو الله أحد ، والمعوذتين . تكتب في إناء نظيف ثم تغسل ثلاث مرات بماء نظيف ثم يحثو منه الوجع ثلاث حثوات ثم يتوضأ منه كوضوئه للصلاة ويتوضأ قبل وضوءه للصلاة حتى يكون على طهر قبل أن يتوضأ به ثم يصب على رأسه وصدره وظهره ولا يستنجي به ثم يصلي ركعتين ثم يستشفي الله - عز وجل - ; يفعل ذلك ثلاثة أيام ، قدر ما يكتب في كل يوم كتابا . في رواية : ومن شر أبي قترة وما ولد . وقال : " فامسحوا نواصيكم " ولم يشك .

و
روى البخاري عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها . فسألت الزهري كيف كان ينفث ؟ قال : كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه . وروى مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى قرأ على نفسه المعوذتين وتفل أو نفث . قال أبو بكر بن الأنباري : قال اللغويون تفسير " نفث " نفخ نفخا ليس معه ريق . ومعنى " تفل " نفخ نفخا معه ريق . قال الشاعر :


فإن يبرأ فلم أنفث عليه وإن يفقد فحق له الفقود
وقال ذو الرمة :
ومن جوف ماء عرمض الحول فوقه متى يحس منه مائح القوم يتفل


أراد ينفخ بريق . وسيأتي ما للعلماء في النفث في سورة [ الفلق ] إن شاء الله - تعالى - .

الثالثة : روى ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره الرقى إلا بالمعوذات . قال الطبري : وهذا حديث لا يجوز الاحتجاج بمثله في الدين ; إذ في نقلته من لا يعرف . ولو كان صحيحا لكان إما غلطا وإما منسوخا ; لقوله - عليه السلام - في الفاتحة ما أدراك أنها رقية . وإذا جاز الرقي بالمعوذتين وهما سورتان من القرآن كانت الرقية بسائر القرآن مثلهما في الجواز إذ كله قرآن . وروي عنه - عليه السلام - أنه قال : شفاء أمتي في ثلاث آية من كتاب الله أو لعقة من عسل أو شرطة من محجم . وقال رجاء الغنوي : ومن لم يستشف بالقرآن فلا شفاء له .
إذن القرآن شفاء ان شاء الله تعالى من كل داء
هذا والله أعلم
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:06 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.