وأين صديقي حسن

[أبوأنس هدي القرآن]

 

	وأين صديقي حسن كلمات وخواطر/ أبو أنس هدي القرآن ------------------- بالأمس البعيد قرأت قصيدة عن الحاكم الظالم الذي لا يهتم برعيته يجلس ببرج عاجي ولا يأبه بأحد لكنه يوما أراد أن يتفقد الرعية فنزل بتشريفه عسكر وداخلية وسأل الناس عن أحوالهم المعيشية فأنبري شاب شجاع هو حسن صاحب عقيدة تكلم بكبرياء وعنترية وأخبر الحاكم عن المذلة والمهانة التي ينتهجها العسكر والداخلية بمساعدة أمن الدولة والبصاصين ومجموعة كبيرة من البلطجية وعن اختفاء الحرية ونقص الدواء والغذاء والمتطلبات الضرورية أحمر وجه الحاكم حياءً وخجلاً وغضب من كلمات الشاب الثورية لكنه تماسك وأظهر البشر ووعد بالرخاء ولمشاكلهم حلول فورية ذهب ومعه العصابة أقصد الوزراء والقضاة والعسكر والبلطجية وقد أعجبهم وأتحفهم شخصٌ واحد من الشعب فجعلوه الأضحية الشاب حسن ذهب ولم يعد غُيب بالسجون والمعتقلات العصرية وتسائل الناس وتحاكى الشباب عن حسن أصبح إيكونة شعرية فقد علمهم بقوله وفعلة أجمل معاني الرجولة والجراءة والحرية ذهب حسن لكنه ولد ألف ألف حسن داخل عقولٌ وقلوبٌ ثورية فكل شيخ وشاب وكل فتاة وعجوز وكل صغير وكبير له أمنية أن يصبح يوماً ما هو حسن صاحب البطولة والقصة العفوية وبعد عام جاء الحاكم وبعفوية كرر الجمل والكلمات الشفوية هنا لم ينبري حسن فقد ذهب وغُيب بكبريائه بكلماته العنترية المفاجئة مهولة صادمة وقوية كل الشعب نطق بكلمات ثورية الشعب يريد إسقاط النظام الشعب يريد للظالمين محاكمات فورية وخرج الشعب يهتف بحناجر قوية بالملايين حرية. حرية. حرية لا للعسكر لا للداخلية لا للبلطجة لا للفلول والعصابة الإجرامية لا للكفر لا للعلمانية لا للبرالية لا للرأسمالية لا للاشتراكية لا لإعلام النفاق والكذب والخيانة لا للقضاء الملاكي والنيابية ثار الشعب علي الظلم والطغيان واعتصموا بالميادين الثورية صدح الشباب بما كانوا يكتمون من البيان بالنهضة والعدوية فكان جزائهم القتل والحرق والحبس والاعتقال لمحو القضية قصة شعب أبي رفض الذل والانكسار وترفضه كل نفس سوية اللهم لقد أرانا الظالم قوته علينا فأرنا قوتك وعظمتك يا جبار عليه وصل ِالله وسلم علي المبعوث رحمة للعالمين رسول الله ونبيه وعلى الصحابة والتابعين وتابعيهم وآل سيدنا محمد خير البرية ----------- وأين صديقي حسن -------------