انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 01-27-2011, 01:28 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

هذا تفريغ للمحاضرة
أسأل الله أن ننتفع بها جميعًا ونسأل اللهَ تعالى أن يعيننا و يعينَكم وأن يُسَدِّدَكم وأن يرزقَنا وإياكم خشيتَه في السِّرِّ والعلن وأن يختمَ لنا ولكم بالصالحاتِ وبشهادةِ التوحيدِ

ونسألكم ألا تنسونا مِن صالحِ دعائِكم بظهر الغيبِ، وإن قابلَكم فيما بين أيديكم من هذه الموادِّ المُفرَّغةِ أخطاءٌ فالتمسوا لنا المعاذيرَ واعلموا أننا لسنا بمعصومين، فادعوا اللهَ لنا بالثباتِ والتوفيقِ والسَّدادِ .
أختكم في الله / راجية عفو الله



تفريغ المحاضرة


المحاضرة الثانية



شرح مقدمة المؤلف

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلي آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
إن أصدق الحديث كتاب الله سبحانه وتعالى ، وأن أحسن الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثتها وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وما قل وكثر خير مما كثر وألهى وتزودوا فإن خير الزاد التقوى وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين ،
أما بعـــد .......
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل جمعنا هذا مرحومًا وأن يجعل تفرقنا من بعده معصومًا ، وألا يجعل فينا ولا منا شقيًا ولا محرومًا إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير نعم المولى ونعم النصير .
وقفنا في المرة السابقة في هذا الكتاب المبارك عند الكلام على مؤلفه أبي الفرج بن الجوزي رحمه الله تعالى ولا بد من قراءة مقدمة الكتاب بل لا بد من قراءة مقدمة أي كتاب إذ المقدمة بمثابة المفتاح الذي يفتح به المرء الباب ، فمقدمة كل كتاب كأنها باب للكتاب كله يعرف به شرط المؤلف ، ويعرف بها سبب التأليف ، ويعرف بها مكانة هذا الكتاب بين الكتب المؤلفة في هذا الفن ، وقد قلنا في المرة السابقة: إن هذا الكتاب يعد من أهم الكتب بالنسبة للنساء أن تدرسه وأن تتعلم ما فيه، فهو يشتمل على أبواب كثيرة تزيد عن المائة بكثير، وكل باب منها مسطر في كتب الفقه ، لأن الشيخ ابن الجوزي رحمه الله تعالى أجتهد في جمع كل ما يخص النساء من أحكام وهذا النوع من العلم فرض عين على كل امرأة أن تتعلمه ، ولذلك قدمناه على غيره ، والذي يدرس مثل هذا الكتاب كأنه يسير في طريقة منهجية في الفقه الموروث عن سيد البرية عليه ألف صلاة وتحية صلى الله عليه وسلم .
المقدمة
قال الشيخ رحمه الله تعالى :

الحمدُلله جابرِ الوهن والكسر، ورازق النمل والنَّسر، المغني بوابل القطر القفر،


أحمدُهحمداً يدوم بدوام الدهر، وأشهد له بالوحدانية في السر والجهر .

بدأ رحمه الله بالحمد لله لعدة أمور:
الأمر الأول: اقتداء بالكتاب العزيز وهو أن الله سبحانه وتعالى بدأ كتابه بالحمد:
وثانيًا: لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن داود وابن ماجة وغيرهما : " كل كلام لم يبدأ فيه بالحمد فهو أجذم " ، وأجذم أي أقطع وأبتر ، وقد وضع هذا في مقدمة الكتاب اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم أيضًا فقد كان في الأمور المهمة يخطب خطبة تعرف بخطبة الحاجة ، وكان يبدأها صلى الله عليه وسلم بقوله : " ان الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ... " إلى آخر الحديث ، والحمد معناه وصف المحبوب بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم له ، و تنزيهه عن صفات النقص ، وقد عرُف بهذا التعريف الطويل لعدة أمور :
الأمر الأول: أن مدح الإنسان يكون مع عدم التعظيم فقد يكون مع الخوف ، أو قد يكون مع النفاق أو الرياء ، أما الحمد فلا يكون إلا مع كمال المحبة وكمال التعظيم لله سبحانه وتعالى . وقد ورد الحمد في كتاب الله عز وجل في مواضع كثيرة ، منها قوله سبحانه وتعالى : { الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ } ، فحمد نفسه سبحانه الله وتعالى { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا } ، { الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ } ، { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ، إلى آخره من الآيات التي ذُكر فيها حمد الله سبحانه وتعالى نفسه في هذه الآيات . فعرفنا الآن أن الحمد شيء زائد عن المدح ، فالمدح قد يكون بحق وقد يكون بغير حق ، وقد يكون بسبب الخوف ، وقد يكون الرياء والنفاق ونحو ذلك . والعلماء يخالفون بين الشكر والحمد ، فيقولون الشكر أعم من جهة وأخص من جهة ، والحمد أيضًا أعم من جهة وأخص من جهة ، فأما جهة عموم الحمد فمن جهة السبب بمعنى أن الحمد وصف دائم لكل كمال وتنزيه عن كل نقص فهو يحمد على كل حال ، فالحمد عام في السراء والضراء ، وأما الشكر فلا يكون إلا في السراء ، إذن الحمد عام من جهة السبب ، وهو أن سبب الحمد وجود السراء أو وجود الضراء ، والشكر خاص من ناحية السبب ، وسبب الشكر لا يكون إلا في السراء ، كما قال سبحانه : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ْ} ، وكذلك جاء الشكر في كتابه الكريم : { اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا } ، لأن الله وتعالى أعطى لداود وسليمان ملكًا عظيمًا فأمرهما الله سبحانه وتعالى أن يشكروا الله عز وجل ، وأمر نبيه أن يشكر أيضًا فقال : { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَالْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَوَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَالأَبْتَرُ } ، وقوله فَصَلِّ لِرَبِّكَ فالصلاة شكر، فأمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يشكره على هذه النعمة العظيمة ألا وهي إعطاء الكوثر له صلى الله عليه وسلم . ثم قال المصنف رحمه الله تعالى :

وأصلي على رسولهالمشروح الصدر، الذي نسبة فضله إلى الأنبياء كالنجوم والبدر، وعلى آله وأصحابهوأزواجه وأتباعه إلى يوم الحشر، وسلّم تسليماً كثيراً.

بعد أن حمد الله وأثنى عليه وشهد له بالوحدانية أتبعه بالصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الحشر ، وهذا من السنة إذ لا يذكر اسم الله إلا ومعه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، كما في المؤذن حينما يؤذن ، يقول أشهد أن لا إله إلا الله ثم يتبعها بأشهد أن محمد رسول الله ، وهكذا كانت خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وهكذا في التشهد الأخير بعد أن نقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله نتبعه بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال الشاعر :
وضَمَّ الإله اسم النبى إلى اسمه إذ قال فى الخمس المؤذنُ أشهدُ . وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم طلب الثناء أي طلب الثناء للنبي صلى الله عليه وسلم ، فحينما نقول صلى الله على محمد فإننا ندعو الله بأن يثني على نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم ، والصلاة من الله على النبي في الملأ الأعلى إذ قال: " إن الله وملائكته يصلون على النبي" ، فهذا يعني أن الله يثني عليه في الملأ الأعلى وهم الملائكة .
تابع
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 01-27-2011 الساعة 01:31 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-27-2011, 01:29 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام ، فيقول إذًا الصلاة من الله على نبيه ثناء من الله على نبيه في الملأ الأعلى ، والصلاة من العباد على النبي طلب الثناء من الله على النبي صلى الله عليه وسلم . وبعضهم قال: إن الصلاة هنا بمعنى الرحمة وهو طلب الرحمة من الله للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا المعنى بعيد جدًا لأن الله سبحانه وتعالى فرق بينهم كما في قوله تعالى : { أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } ، فجعل الرحمة غير الصلاة ، فمن جعل الصلاة بمعنى الرحمة يكون قد أبعد لأن الصلاة والرحمة ذُكِرت في هذه الآية ، وقد فرق ربنا عز وجل بينهما بالواو العاطفة التي تفيد أن ما بعدها ليست هي ماقبلها، وهو المعروف عند أهل للغة بالمغايرة. أما قوله المشروح الصدر فمأخوذ من قوله عز وجل : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } وشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم مرتين مرة حينما كان مسترضعًا في بني بكر وكان سنه حينذاك حدثًا صلى الله عليه وسلم إذ رآه أخوه في الرضاعة ، وقد أتاه رجلان يلبسان ثيابا بيضا وقد طرحاه على الأرض وجعلا يشقا صدره ، فرجع مسرعًا إلى مرضعته حليمة رضي الله عنها فأخبرها الخبر فلما لقيت النبي صلى الله عليها وسلم وجدته ممتقع الوجه (محمر الوجه) ، يقول أنس بن مالك : كنت أرى أثر المخيط في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه نفسه يحكي ذلك ويقول : " طرحاني وشقا صدري واستخرجا منه القلب ، واستخرجا منه علقة سوداء ، وقالا هذا حظ الشيطان منك " ، أما الحادثة الثانية في شق صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانت ليلة الإسراء والمعراج ، يقول كما في البخاري وغيره : " فرج عن سقف بيتي وأنا في مكة فنزل جبريل ومعه طستان ، طست مليء بماء زمزم ، وطست مليء حكمة وإيمانًا فشق صدري وانتزع القلب ، ثم شق القلب وغسله بماء زمزم ، ثم حشاه حكمة وإيمانًا ، ثم أغلق القلب ورده إلى الصدر ، ثم أطبق الصدر ، ثم حكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدث له بعد ذلك في الإسراء والمعراج قول الشيخ رحمه الله :
تابع
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-27-2011, 01:30 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قول الشيخ رحمه الله :
أما بعــد
أما بعد كما يقول بعض أهل اللغة هي فصل خطاب الذي أتاه الله داود ، هذا قول البعض ، وبعضهم يقول :هي للانتقال من المقدمة للموضوع ، وبعضهم قدر محذوفًا أي ما يكون من أمر بعد ذلك فأني قائل كذا وكذا .. وهو ما سيأتي إن شاء الله سبحانه وتعالى . ثم قال الشيخ :
فإني تفكرتفي سبب إعراض الناس عن ذكر الآخرة، فوجدته من قلة الفهم، ورأيت أحد العوام يشغلولده حين ينشأ بالمعاش، ولا يعلّمه واجبات العبادة، ولوازم المعاملات، فيتقلّبالولد في طلب الدنيا، ولا يعلم أخبارا لآخرة، ولا يعرف فرضاً من الفرائض، ولا يردّلجامه عن الهوى ألف رائض، فإن أفلح وحضر مجلساً من مجالس القُصّاص، فربما سمع منهمأحاديث الرخص الباطلة، فخرج مصرّاً على الذنوب، ويقول: ربي كريم.
الشيخ رحمه الله في هذا الجزء من المقدمة يبين لنا انشغال الناس بالدنيا عن الآخرة ، وأنهم لا يوجهون أبنائهم ولا ذريتهم إلى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة ، عملًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام الترمذي في سننه وكذلك ابن ماجة والحديث فيه ضعف ولكنه يروى : عن ابن أعمش عن ابن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم : " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبعه نفسه هواها وتمنى على الله الأماني " ، والمعنى أن العاقل هو الذي يعمل للآخرة لما بعد الموت ، وقليل الفهم هو الذي أعرض عن ذلك ، ولذلك قال الله تعالى : { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } .
وتعلم الأبناء ينبغي أن يكون على صورة خاصة فلا ندفع الأبناء لعلم لا يريدونه ولا نعجزهم عن علم يريدونه ، فأما لو تخيلنا أن كل واحد منا جعل تعلم أبنائنا في العلم الشرعي ذكورا وأناثا ، فكيف تعمر الدنيا ! كيف يكون الطب ! وكيف تكون الهندسة ! وكيف يكون علم الحاسب ! فلا شك أن الناس يتنوعون في ذلك وإن كان أصل العلوم أعلاها وأولاها فهي العلوم التي تتصل بالله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعلى كل حال يجب على كل ولي أب أو أم أن يعلم أولاده الضروري من أحكام الدين ، هذا لا يستغنى عنه مهندس ولا طبيب ولا زارع ولا صانع لا يستغني عنه أحد . العلم بأحكام الصلاة وبأحكام الصيام والزكاة وغير ذلك من العبادات . ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله كما في تحفة المودود بأحكام المولود قال : ومما ينبغي أن يعتمد حال الصبي وما هو مستعد له من الأعمال ومهيأ له منها فيعلم أنه مخلوق له فلا يحمله على غيره ما كان مأذوناً فيه شرعاً فإنه إن حمله على ماهو مستعد له لم يفلح فيه وفاته ما هو مهيأ له فإذا رآه حسن الفهم صحيح الإدراك جيد الحفظ واعياً فهذه من علامات قبوله وتهيئه للعلم لينقشه في لوح قلبه ما دام خالياً فإنه يتمكن فيه ويستقر ويزكو معه وإن رآه بخلاف ذلك من كل وجه وهو مستعد للفروسية وأسبابها من الركوب والرمي واللعب بالرمح وأنه لا نفاذ له في العلم ولم يخلق له مكنه من أسباب الفروسية والتمرن عليها فإنه أنفع له وللمسلمين وإن رآه بخلاف ذلك وأنه لم يخلق لذلك ورأى عينه مفتوحة إلى صنعة من الصنائع مستعداً لها قابلاً لها وهي صناعة مباحة نافعة للناس فليمكنه منها هذا كله بعد تعليمه له ما يحتاج إليه في دينه فإن ذلك ميسر على كل أحد لتقوم حجة الله على العبد فإن له على عباد الحجة البالغة كما له عليهم النعمة السابغة والله أعلم .وفي نهاية الكلام يقول : وهذا كله بعد تعليمه ما يحتاج إليه في دينه الضروري الذي لا يجوز للمسلم أن يجهله ، فمن الضروري أن نحفظ الفاتحة إذ لا تصح الصلاة إلا بتلاوتها ، (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي : ما تيسر معك من القرآن إذ أردت الصلاة. قال الفقهاء أو قال بعضهم : المتيسر هو سورة الفاتحة . ثم يكمل الشيخ ابن القيم رحمه الله : فوصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائهم. فمن أهمل تعليم ولدهما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهممن قبل الآباء، وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغاراً فلمينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً. كما عاتب بعضهم ولده على العقوق، فقالالولد: يا أبت إنك عققتني صغيراً، فعققتك كبيراً، وأضعتني وليداً، فأضعتك شيخاً.
الشيخ ذكر هنا أن غاية ما يفعله الرجل مع أبنه أنه يجلسه في مجالس القصاص جماعة القصص والحكايات والحواديت نتجمع حولهم ولا نحفظ منهم إلا النكات الظريفة التي تخرج منهم فربما سمع منهمأحاديث الرخص الباطلة، فخرج مصرّاً على الذنوب، ويقول: ربي كريم
تابع
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-27-2011, 01:32 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وربما أسمعوهأخبار الزهاد، كمعروف، وبشر، والجنيد، في زهدهم ،

العلماء لهم كلام طويل في مسألة لزوم القصاص أي الانشغال بهم عن العلم النافع من الأحكام الشرعية من الواجب والمندوب والمحرم والمكروه والمباح ، فالذين يشتغلون بسماع القصص والحكايات والحواديت هؤلاء مذمومون عند كثير من العلماء . وابن الجوزي رحمه الله له كتاب بعنوان القصاص والمذكرين ، يقول وإنما أنكر بعض السلف القصص لأحد ستة أشياء ، لماذا كره السلف الاستماع للقصص لما يشغلهم عن الأحكام الشرعية . قال ابن الجدوزي في ذكر السبب الأول لكراهتهم القصص : ان القوم كانوا على الاقتداء والاتباع وكانوا إذا رأوا ما لم يكن بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم أنكروه ، حتى أبو بكر وعمر لما أراد جمع القرآن جاء زيد وقال لهم هل تفعلان شيء لم يفعله رسول الله ! فقد كانوا ينكرون . والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخلط في حديثه بين الأحكام الشرعية وبين توحيد رب البرية وبين ذكر القصص ، كما قال سبحانه وتعالى : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا القُرْآنَ } . يقول ابن الجوزي : الثاني الذي دعا السلف لكراهة القصص ، أن القصص لأخبار المتقدمين تندر صحته حكايات لا نعلم مدى صحتها من البطلان ، خصوصًا ما يقال عن بني إسرائيل ، وقد جاء عمر بن الخطاب بكلمات من التوراة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أمطها عنك يا عمر ، خصوصًا ما علم من الأسرائليات من المحال كما يذكرون عن داود عليه السلام أنه بعث أورية حتى مات ثم تزوج من أمرأته ، فمما ذكر في العهد القديم قصة سخيفة جدًا أن أورية كان له زوجة جميلة وكان من قواد جيوش داود فرآها داود وهي عارية تغتسل فأحبها وأراد أن يتزوجها ، فكيف يتزوجها وزوجها لا يزال على قيد الحياة فأمره أن يذهب إلى القتال ، وأمره أن يكون في أول الصفوف حتى يقتل ، فقتل ، فتزوجها داود عليه السلام . وهي قصة باطلة ولا تنبغي في حق نبي من الأنبياء ، حتى في الاسرائليات حملوا قول الله عز وجل : { إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ } قالوا إن هذه القصة هي قصة زواج داود من هذه المرأة ، فأكمل بها المائة ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهذه القصة موجودة في بعض كتب التفاسير ، وكذلك ما يروى عن يوسف صلى الله عليه وسلم حينما خلى بأمرأة العزيز وأنه فعل أشياء لا تليق بنبي من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . بل همت به أن تجذبه وهمَّ بها بأن يدفعها والدليل على ذلك أنها قدت قميصه من دبر . السبب الثالث: وهو أن التشاغل بذلك يشغل عن المهم من قراءة القرآن والحديث والتفقه في الدين ،
السبب الرابع: أن في القرآن من القصص وفي السنة من العظة ما يكفي عن غيره مما لم يتيقن صحته ،
السبب الخامس الذي جعل السلف يكرهون القصص: أن أقوام مما يدخل في دين الله عز وجل ما ليس منه قصه ، فأدخلوا في قصصهم ما يفسد قلوب العوام ،
السبب السادس: أن عموم القصاص لا يتحرون الصواب ، ولا يتحرزون من الخطأ لقلة علمهم ، وقلة تقواهم . يقول رحمه الله فلهذا كره القصص من كره ، أما إذا وعظ العالم وقصَّ من يعرف الصحيح من الفاسد فلا كراهة في ذلك . فعموم القصاص لا يتحرون الصواب ولا يتحرزون الخطأ لماذا ؟ لأنه لا يقصد تقوية الإيمان ولكن يقصد أمتاع الناس .
تابع
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-27-2011, 01:33 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قال الشيخ رحمه الله ولربما أسمعوه أخبار الزهاد كمعروف وبشر والجنيد في زهدهم . أما معروف : فهو كما قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء معروف الكرخي علم الزهاد بركة العصر أبو محفوظ البغدادي واسم أبيه فيروز وقيل فيرزان من الصابئة وقيل كان أبواه نصرانيين فأسلماه إلى مؤدب كان يقول له قل ثالث ثلاثة فيقول معروف بل هو الواحد فيضربه فيهرب فكان والداه يقولان ليته رجع ثم إن أبويه أسلما ، ومن أقوال معروف : إذا أراد الله بعبدًا شرًا أغلق عنه باب العمل وفتح عليه باب الجبل ،ومن أقواله: ما أكثر الصالحين وما أقل الصادقين وقيل اغتاب رجل عند معروف فقال اذكر القطن إذا وضع على عينيك وعنه قال ما أكثر الصالحين وما أقل الصادقين وعنه من كابر الله صرعه ومن نازعه قمعه ومن ماكره خدعه ومن توكل عليه منعه ومن تواضع له رفعه كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله ، وتوفي معروف رحمه الله سنة مائتين من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وأما بشر : قال عنه الذهبي بشر بن الحارث ابن عبد الرحمن بن عطاء الإمام العالم المحدث الزاهد الرباني القدوة شيخ الإسلام أبو نصر المروزي ثم البغداي المشهور بالحافي ، ولقب بهذا اللقب لأن توبته كانت حين كان سائر حافيًا وكانوا إذا سألوه لماذا لا تنتعل ؟ قال :لا أحب أن أخالف حالًا صالحت فيه الله . يحكي عنه ابن قدامة رحمه الله في كتاب التوابين أنه كان جالسًا في بيته يشرب الخمر ويسمع القينية و الغناء والمعازف ، فجاء رجل صالح فطرق الباب ، ففتح له الخادم ، فقال له الرجل الصالح : صاحب هذا البيت حر أم عبد . دخل إليه ثم خرج له فقال له الخادم أن صاحب البيت يقول لك هو حر . فقال : حر حر فيفعل ما يشاء . ثم انطلق ، ففكر بشر فيما قال لماذا يسأل هذا الرجل هذا السؤال ؟ ! والشأن الطبيعي أن من يملك الدار يكون صاحبه ! ولا يكون عبدًا فيها ! فعلم مغزى كلام الرجل الصالح أنه يقصد هل أنت حرٌ تفعل ما تشاء بعيد عن شرع الله ؟ أم أنك عبدًا لله ؟ ينبغي ألا تخرج عن أمر الله سبحانه وتعالى وجلا وعلا . قال فتابعته ومن تسرعي خرجت حافيًا فمسكته من خلف وقلت : بل عبدٌ عبدٌ علمني دين الله ، ومن ساعتها لم يرى رحمه الله منتعلًا . ومن أقوال بشر : الجوع يصفي الفؤاد ، ويميت الهوى ، ويورث العلم . وقيل له ألا تحدث ؟ قال : أنا أشتهي التحدث ، وأن اشتهيت شيء تركته . أي أنه ترك الحديث لأنه يشتهيه . وقال : لا يفلح من ألف أفخاذ النساء . أي أهتم بهنَّ أهتمامًا كبيرًا ، أي جعل جُلَ حياته مع النساء ، وهكذا قال علمائنا يضيع العلم بين أفخاذ النساء ، أي يكون ملازمًا للنساء ولاسيما أن المرأة تريد أن يكون زوجها أسيرًا عندها ليلًا ونهارًا . ومن أقواله رحمه الله : إذا أعجبك الكلام فاصمت وإذا أعجبك الصمت فتكلم، وهذا يوافق كلامه السابق رحمة الله تعالى عليه ، ومن كلامه : لا تعمل لتذكر ، أكتب الحسنة كما تكتب السيئة ، وقال : لا تجد حلاوة العبادة إلى أن تجعل بينك وبين الشهوات سدا فإن من الشهوات ما تفسد العبادة . وأما الجنيد : فقد قال عنه الذهبي رحمه الله جنيد بن محمد بن البغدادي – ورزق الجنيد الذكاء والجواب ولم يرى في زمانه مثله في زهده وعزلته عن الدنيا ، ومن أقواله رحمة الله عليه : علمنا مضبوط بالكتاب والسنة ، من لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث ولم يتفقه لا يقتدى به . وهذا يدلنا أن الزهاد في الزمن الماضي كانوا يهتمون بالعلم وليسوا كدراويش اليوم الذين لا يهتمون إلا بالمظهر والحركات الظاهرة ، وطلبة وطالبات العلم أيضًا حينما يهتموا بمجرد الحضور دون أن تستفيد شيء كمثل الحمار يحمل أسفارًا ، أو يحمل الكتاب ذاهبًا وراجعًا إلى بيته دون أن يكون له حظ من العلم . وقال الجنيد أيضًا : أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب جل جلاله من القلب ، والقلب إذا علا من الهيبة علا من الإيمان ، فكثرة الكلام تؤدي إلى سقوط هيبة الله من القلب لماذا ؟ لأن الذي يحاسب نفسه على الكلام يراقب الرب ، والذي لا يحاسب لا يراقب ربه ، وفي هذا غفلة لا يعلمها إلا الله في كثرة الكلام بدون ذكر الله . وكان نقش خاتم الجنيد رحمه الله : إن كنت تأمنه فلا تأمنه رحمة الله تعالى عليه .
وقال الشيخ :
وهو بعد لم يعرف الواجبات، ولاتعلق من ذلك بطائل، فإن علق بشيء علق بما الجهل أحسن منه، وهو أنه يفهم من كلامهمأن المقصود ترك الدنيا ، ولا يعرّفونه ما المتروك فيها، فينفرد في زاوية، ويخليمعاشه، ويضيّع عائلته، ولا يستفيد في تلك الزاوية، إلا ما تستفيده البهيمة من حبسهافي الإصطبل، لأنه خلا بجهله، ولا علم معه.

أي يفهم من كلام الزهاد أن المقصود ترك الدنيا ، فليس هذا هو المقصود بل المقصود الإقبال على الآخرة كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : ليس الزهد في ترك المباحات ولكن الزهد في ترك المحرمات .فالزهد ليس هو ترك الدنيا وإنما الزهد هو أن يترك المرء فضول المعاش وأن يترك المحرمات التي حرمها رب الأرض والسموات .
تابع
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-27-2011, 01:35 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اختلفوا العلماء هل العزلة أفضل أم الاختلاط بالناس أفضل ؟
فمنهم من قال إن العزلة أفضل ومنهم من ألف كتابا في هذا كالإمام الخطابي رحمه الله تعالى وسماه كتاب العزلة ،ومنهم من قال الاختلاط بالناس أفضل . والقول الوسط أن المرء يختلط بالناس إذا احتاج لذلك وكان فيه منفعة ، ويترك مخالطتهم متى كان فيه مفسدة ، وأن يخلو بنفسه متى كان فيه مصلحة ، ولا يخلو بنفسه متى كان فيه مفسدة . ولذلك قال الإمام الغزالي في الأحياء : اعلم أن المقاصد الدينية والدنيوية ما يستفاد بالاستعانة بالغير ولا يحصل ذلك إلا بالمخالطة ، فكل ما يستفاد من المخالطة يفوت بالعزلة ، فانظر إلى فوائد المخالطة التعليم والتعلم وهذه فوائد المخالطة ، والنفع والانتفاع ، والتأديب والتأدب ، والاستئناس والإيناس ، ونيل الثواب في القيام بالحقوق واعتياد التواضع ، فلو خلا وحده كيف يتواضع إن لم يكن معه أحد ! بل أنه لو خلا بنفسه قد يظن بنفسه أنه بلغ درجة من العبادة يستحق أن يمدح عليها فيرى نفسه وينتفخ وينتفش . يقول والكلام للغزالي : واعتياد التواضع واستفادته بالتجارب من مشاهدة الأحوال والاعمال بها فلنفصل ذلك ، فأنها من فوائد المخالطة وهي سبع ، ثم ذكر رحمه الله الفوائد السبع من المخالطة وأهمها التعليم والتعلم ، وسنذكر هذه الجزئية فقط ونقتصر عليها من الفوائد السبعة التي عدها الإمام الغزالي رحمة الله تعالى عليه . وقال الغزالي رحمه الله : التعليم والتعلم من أول فوائد المخالطة وقد ذكرنا فضلهما في كتاب العلم وهما أعظم العبادات في الدنيا ، فكن عالمًا أو متعلمًا ، فأن سائر الناس همجًا رعاء كلما دعاهم أحد أجابوه ، أما العالم والمتعلم فهما أساس صلاح الدنيا . يقول : ولا يتصور ذلك إلا بالمخالطة ، إلا أن العلوم كثيرة وعن بعضها ممدوحة ، وبعضها ضروري في الدنيا ، فالعلوم ليس على درجة واحدة ، فعلوم ممكن أن تؤجل ، وعلوم لا يجوز أن تؤجل . يقول : فالمحتاج من العلم لما هو فرض عليه عاصٍ بالعزلة ، قال : وأن تعلم الفرض وكان وبلغ الاجتهاد بالعبادة فليعتزل حينئذ ، وإن كان يقدر على التبرس أي التميز في علوم الشريعة والعقل فالعزلة في حقه قبل التعلم غاية الخسران ، لهذا قال غيره : تفقه ثم أعتزل . قال رحمه الله: ومن أعتزل قبل التعلم فهو في الأكثر مضيع لأوقاته من نوم أو فكر في هوس وغايته أن يستغل الأوقات بأوراد يستوعبها و لا ينفك في أعماله بالبدن والقلب بأنواع من الغرور يخيب سعيه ويبطل عمله بحيث لا يدري . هذا كله في المعتزل بدون علم ، فقد يغتر ويصل إلى درجة تفسد عمله . قال رحمه الله : ولا ينفك اعتقاده في الله وصفاته عن أوهام يتوهمها ويأنس بها ، وعن خواطر فاسدة تعتريه فيها ، فيكون في أكثر أحواله ضحكة للشيطان ، وهو يرى نفسه من العباد ، فالعلم هو أصل الدين . أربع كلمات ينبغي أن تنقش في القلوب ، قال الغزالي : فالعلم هو أصل الدين ، فلا خير في عزلة العوام والجهال ، أعني من لا يحسن العبادة في الخلوة ، ولا يعرف جميع ما يلزمه ، فمثال النفس مثال مريض يحتاج إلى طبيب متلطف يعالجه ، والمريض الجاهل إذا خلا بنفسه عن الطبيب قبل أن يتعلم الطب ، تضاعف لا محالة مرضه ، فلا تليق العزلة إلا بالعالم . كما لا تليق العزلة للمريض إلا بعد أن يتعلم الطب .
قال الشيخ:
وربما تهيَّأ لتسليم الناس عليه،والتبرّك به لموضع انفراده، وربما تخشَّع كأنه خرج من معاينة بخبر عن مشاهدة، وربماهام في البوادي سائحاً، فضيَّع الفروض، وترك العيال فعلمت أن أصل هذه الآفاتالجهل بالعلم. وما أزال أحرّض الناس على العلم، لأنه النور الذي يُهتدى به،

فلماذا يُحرض الناس على العلم ؟ لأنه هو النور الذي يهتدى بِه ، كما قال الله سبحانه وتعالى : { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ، يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بإذنه} ، والنور هنا الدين والدين متمثل في العلم ، وليس كما يقول البعض النور هو النبي صلى الله عليه وسلم . وفي مدح العلم وطلاب العلم حدث ولا حرج ، ومن شاء فليرجع إلى أول كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والارادة لابن قيم الجوزية رحمه الله.
قال الشيخ :
إلا أني رأيت النساء أحوج إلى التنبيه من هذه الرفدة من الرجال، لبعدهن عن العلم،وغلبة الهوى عليهن بالطبع ،
ولذلك خص النبي صلى الله عليه وسلم النساء بموعظة ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث النساء وحدهن صلوات ربي وسلامه عليه ، كما ثبت في الصحيح عن ابن عباس ‏قال ‏ أشهد على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أو قال ‏ ‏عطاء ‏ ‏أشهد على ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج ومعه ‏ ‏بلال ‏ ‏فظن أنه لم يسمع فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي ‏ ‏القرط ‏ ‏والخاتم ‏ ‏وبلال ‏ ‏يأخذ في طرف ثوبه ‏. وبوب عليه البخاري في صحيحه باب عظة النبي النساء .
قال الحافظ ابن حجر: "نبه بهذه الترجمة على أن ما سبق من الندب إلى تعليم الأهل ليس مختصاً بأهلهم، الترجمة السابقة باب تعليم الرجل أمته وأهله، فنبه بهذه الترجمة على أن ما سبق ليس مختصاً بالأهل, بل ذلك مندوب للإمام الأعظم، أو من ينوب عنه، ولذا قال: باب عظة الإمام.واستفيد الوعظ للتصريح من قوله في الحديث فوعظهن، وكانت الموعظة بقوله: ((إني رأيتكن أكثر أهل النار)) أي: كما جاء في بعض الروايات المبسوطة التامة ((إني رأيتكن أكثر أهل النار)) ثم ذكر العلة، ((لأنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير)).
واستفيد التعليم من قوله: "وأمرهن بالصدقة" استفيد التعليم؛ لأن الأصل باب عظة الإمام النساء، ثم طابقت العظة من قوله: "فوعظهن" لكن أين المطابقة للتعليم؟ التعليم من قوله: "وأمرهن بالصدقة" كأنه أعلمهن أن في الصدقة تكفيراً لخطايهن، الأمر بالصدقة.

ولِما ثبت في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري قالت النساء للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏غلبنا ‏ ‏عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن ‏ " ‏ما منكن امرأة ‏ ‏تقدم ‏ ‏ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنتين فقال واثنتين ‏" ، وهذا يدل على أنالشريعة لم تمنع بأن تختص النساء بالتعليم ولو لم يكن ثم رجال ، حتى لا تحصل خلطة مفسدة أو اختلاط محرم .
وعلل الشيخ ذلك بأنه لبعدهن عن العلم،وغلبة الهوى عليهن بالطبع ، لماذا ؟
لأنهن كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقن من ضلع أعوج ولأنهن يكثرن الشكوى ويكفرن العشير ولأنه صلى الله عليه وسلم قال : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ". ولتشبيه النساء بالقوارير ، والقارورة تنكسر . وعنأنسرضي الله عنه قال : كان للنبي حاد يقال له : أنجشة، وكان حسن الصوت . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " رويدك يا أنجشة لا تكسر القوارير " قالقتادة : يعني ضعفة النساء . متفق عليه .
وهذا لا يعني أن النساء
أقل درجة من الرجال ، ولكن المقصود هنَّ كذلك في الخلقة . فهذا يدعو إلى شدة الاهتمام بهنَّ .
قال الشيخ :
فإنّ الصبية في الغالب تنشأ في مخدعها، لا تُلقَّنالقرآن، ولا تعرف الطهارة من الحيض، ولا تُعلَّم أيضاً أركان الصلاة، ولا تُحدَّثقبل التزويج بحقوق الزوج، وربما رأت أمها تؤخر الغسل من الحيض إلى حين غسل الثياب،وتدخل الحمام بغير مئزر، وتقول ما معي إلا أختي وابني، وتأخذ من مال الزوج بغيرإذنه، وتسحره، تدّعي جواز ذلك لتُعطفه عليها، وتصلي مع القدرة على القيام قاعدة،وتحتال في إفساد الحمل إذا حبلت، إلى غير ذلك من الآفات التي سنذكر منها ما يدلمذكوره على مغفله، إن شاء الله تعالى.
تابع
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-27-2011, 01:36 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وقال الشيخ :
الباب الأول:
في ذِكْر البلوغ وبَيان حَدِّه
يثبت في حقّ الغلام بأحد ثلاثةأشياء:
الاحتلام ، أو كمال خمس عشرة سنة ،أو نبات الشعرالخشن حول القُبُل.
ويثبت في حق المرأة بأحد خمسة أشياء: الثلاثة التي ذكرناها،والحيض، والحبل.
فمتى وجد أحد هذه الأشياء في حقّ المرأة، فلتعلم أنَّ قلمالتكليف حينئذٍ قد جرى، وأنَّ العقاب على ترك الواجبات قد توجّه، فلهذه الفائدةبينّا حدَّ البلوغ.
ابتدأ الشيخ رحمه الله تعالى بهذا الباب لأن البلوغ بداية التكليف ، وهو سيتكلم الآن عن الأحكام الشرعية ، فبين الشرط أولًا أي أن المكلف لا يجب عليه شيء إلا إذا بلغ . فأراد رحمه الله أن يبين حد البلوغ في الشرع ، فقال رحمه الله : يثبت في حق الغلام بثلاثة أشياء ، والمقصود بالغلام هنا الذكر ، لماذا ذكر الغلام هنا مع أن الكتاب بعنوان أحكام النساء ؟ ذكره لأنه ربما درس تلك الأحكام المذكورة في هذا الكتاب امرأة كبيرة لها أبناء ، فأراد أن يعلمها كيف تعرف سن بلوغ الذكر ( فائدة : الولد يطلق على الذكر والأنثى ) ، وأن المرأة إذا بلغت فإنها ستتعامل مع الذكور ، فالمعاملة معه قبل البلوغ ليست كالمعاملة معه بعد البلوغ . قال : يثبت البلوغ في حق الغلام بأحد ثلاثة أشياء : الاحتلام أو كمال خمس عشرة سنة أو نبات الشعر الخشن حول القبل .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ثم بعد العشر إلى سن البلوغ يسمى مراهقة . فعندنا الإنسان يمر بعدة مراحل وهذا كلام ينبغي أن يُحفظ ويُعرف .
المرحلة الأولى : الاجتنان ،أي حال كونه جنينًا ،
والمرحلة الثانية : الطفولة ،
والمرحلة الثالثة : التمييز ،
والمرحلة الرابعة : المراهقة ،
والمرحلة الخامسة : البلوغ ،
والمرحلة السادسة : الرجولة ،
والمرحلة السابعة : الكهولة ،
والمرحلة الثامنة : الشيخوخة . هذه أحوال ثمانية يمر بها الإنسان في حياته . فكل مرحلة لها أحكام خاصة .
يقول ابن القيم : ومن بعد العشر إلى سن البلوغ بسمى مراهقًا ومناهزًا للاحتلام أي قريب من الاحتلام ، فإن بلغ خمسة عشر سنة عرض له حال آخر ، يحصل معه الاحتلام وظهور الشعر الخشن نحو القبل ، وخشونة في الصوت ،وانفراق أرنبة الأنف . والذي اعتبره الشارع من ذلك أمرين : الاحتلام والإنبات . إذا لم يحصل احتلام ولم يحصل نبات الشعر الخشن حتى بلغ خمسة عشر عامًا ؟ نحكم له بالبلوغ وان لم يحتلم في هذا السن وان لم ينبت الشعر الخشن حول العانة .
فيوجد بلوغ حقيقي ، وبلوغ حكمي . أما البلوغ الحقيقي فببلوغ أحد العلامتين ، وأما البلوغ الحكمي إذا بلغ خمسة عشر سنة ولم يحدث له هذين الشيئين نحكم ببلوغه ، فيجب عليه الوجبات ، وتحرم عليه المحرمات تحريمًا مؤكدًا ووجوبا لازمًا . هذا على الرأي الراجح ، وفي المسألة اختلاف ، هو أن العلماء رحمهم الله اختلفوا في السن الذي يحكم فيه على الصبي بالبلوغ . فذهب الأوزاعي وأحمد والشافعي وأبو يوسف وأحمد من أصحاب أبي حنيفة إلى أنه خمسة عشر عاما، وأما الإمام مالك فعن أصحابه ثلاثة أقوال ، أحدهما إذ لم تظهر عليه هذه العلمات أي الاحتلام والإنبات يحكم ببلوغه إذا بلغ سبعة عشرة سنة ، والقول الثاني عند أصحاب مالك : ثمانية عشرة سنة ، والقول الثالث يوافق فيه الجمهور أي خمسة عشرة سنة . وعن أبي حنيفة روايتان أحدهما سبعة عشرة سنة ، والثانية ثماني عشرة سنة ، والجارية تبلغ عنده إذا بلغت سبع عشرة سنة ، هذا إذ لم تظهر العلامات أما لو ظهرت في أي سن فهو بالغ حقيقةً . وذهب داود الظاهري وأصحابه ومن أشهرهم ابن حزم قالوا :هذا التحديد بالسنين لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ، فالعبرة بالاحتلام ، فعندهم لو بلغ الرجل ثلاثين عامًا ولم يحتلم ولم ينبت الشعر الخشن حول عانته لا يحكم له بالبلوغ . وهذا القول يعارضه ما احتج به الجمهور ، فإن الجمهور احتجوا بحديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد القتال عرض عليه الذكور للقتال ، فكان صلى الله عليه وسلم يجيز بعضهم ويرد الآخرين ، وقد عرض عليه بعضهم وعمره أربع عشرة سنة فلم يجزه، وأجاز بعضهم وعمره خمسة عشر سنة ، وهذا الحديث متفق على صحته . أي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أجاز من بلغ هذا السن وهو خمسةعشرة سنة ، ولا يجوز ما كان أقل من ذلك.
وإذن الرسول صلى الله عليه وسلم في القتال في هذا السن دون ما هو أقل منه يدل على أن هذا السن هو سن التكليف . وترك الناس هكذا بدون ضابط يؤدي لتضيع حدود الله وإلى تضييع شرع الله سبحانه وتعالى .
الخلاصة في هذا أن الولد الذكر إذا احتلم ونبت الشعر الخشن حول عانته يبلغ حقيقةً ، وإن لم يحصل له ذلك حُكم ببلوغه إذا بلغ خمسة عشر عامًا .
والمقصود بالشعر هنا هو الشعر الخشن ، أما الشعر الناعم الخفيف الذي يشبه شعر البدن لا يعد من البلوغ .
قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ } وقال تعالى : { وإذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِن } ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن داود وأحمد وغيرهما : " رفع القلم عن ثلاثة ، الصبي حتى يحتلم ، والمجنون حتى يفيق ، وعن النائم حتى يستيقظ " . وهناك بعض العلماء يرى أن نبات الشعر الناعم وهو المعروف بالزغب يكون منبئًا بأن الصبي قد بلغ . وممن ذهب إلى ذلك بعض العلماء سوى أحمد ومالك والشافعي في أحد قولين ، إلا أن الزغب الذي ينبت حول عانة الذكر أو حول عانة البنت أنه منبئ بالبلوغ خلاف الجمهور . والصواب هو ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى حيث قال : الشعر الخشن حول القبل ، فقيده بالخشن ، وأما من قال بالزغب أي بالشعر الناعم فقد استدلوا من الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم لماحكمسعد بن معاذفيبنيقريظة، حكم بأن تقتلمقاتلتهم ، وتسبى ذراريهم ، وأمر أن يكشف عن مؤازرتهم ، فمن أنبت ، فهو منالمقاتلة، ومن لم ينبت ، ألحقوهبالذرية .
وقالعطية القرظي : عرضتعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومقريظة، فشكوا في ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن ينظر إلي، هل أنبت بعد ، فنظروا إلي ، فلم يجدوني أنبت بعد ، فألحقوني بالذرية.واستمر على هذا العمل الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وكتبعمررضي الله عنه إلى عامله، أن لا تأخذ الجزية إلا من من جرت عليه المواسي .
قال الشيخ رحمه الله تعالى : ويثبت في حق المرأة بأحد خمسة أشياء: الثلاثة التي ذكرناها،والحيض، والحبل . فمتى وجد أحد هذه الأشياء في حقّ المرأة، فلتعلم أنَّ قلمالتكليف حينئذٍ قد جرى، وأنَّ العقاب على ترك الواجبات قد توجّه، فلهذه الفائدةبينّا حدَّ البلوغ.
انتهى كلام الشيخ في هذا الباب رحمة الله تعالى عليه .
قال البغدادي رحمه الله كما في المغني : وأما الحيض فهو علم على البلوغ لا نعلم فيه خلافا ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار " ، والمقصود بالحيض هنا هي التي بلغت سن المحيض ، والحمل أيضًا من علامات البلوغ ، فالولد لا يجمع إلا بماء الرجل وماء المرأة ، وماء المرأة لا يكون إلا بالبلوغ ، والرجل كذلك . فكان الحبل من علامات بلوغ المرأة . قال الله تعالى :{ فَلْيَنظُرِ الإنسان مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصلب والترآئب } وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فمتى حملت حكم لها بالبلوغ في الوقت التي حملت فيه
قد يقول قائل: إن الحمل يكون بعد الإنزال ، وقد مضى أن الإنزال من علامات البلوغ فلم حكمنا على الحبل بأنه من علامات البلوغ وتركنا العلامة السابقة وهي الإنزال ؟ والرد على هذا بأن الإنزال قد لا يلحظ . فالعلم بالإنزال قد يغيب عن المرأة فلا تعلم إلا بالحبل أي قد يتم الحمل وهي نائمة لا تشعر بالإنزال .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فإن تيقن البلوغ جرى عليه قلم التكليف . أنتهى الباب الأول
تابع
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-27-2011, 01:39 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قال الشيخ رحمه الله :
الباب الثاني فيذِكْر معرفة اللَّهِ عزَّ وجلَّ بالدليل والنَّظر

معرفة الله عز وجل أولواجب، فإذا ثبت وجوبها، وجب على المكلّف النظر والاستدلال المؤديان إلى المعرفة،وهو أنْ يتصفَّح بعقلِه صنع الله عز وجل، فيعلم حينئذ: أنه لا بد للمبنى من بنّاء،ولو أن إنساناً مرّ في برية، ثم عاد فرأى قصراً مبنيّاً، عَلِم أنه لا بد من بانٍبنى ذلك القصر.
فرؤية هذا المهاد الموضوع، وهذا السقف المرفوع، والمياه الجارية،والنبات المعدّ للأغذية، والمصالح والمعادن في الأرض، لموضع الاحتياج إلى كل شيءمنها.
ثم النظر في البدن، ووضعه على قانون الحكمة، ونمائه بفنون الأغذية، ثم وضعالأسنان لتقطع الطعام، والأضراس لتطحنه، وبلّه بالريق، ليمكن البلع، واللسان لتقليبالممضوغ، وتسليط الحوادب للبلع، وإقامة الكبد لتطبخ المطعوم، وتفرّق ما يتخلص منهمن الدماء على كل عضو بحسب حاجته، ودفع ما هو كالثفل، وإعداد شيء من خالص ذلكمنياً، يكون منه ما تخلَّق هذا الشخص الذي لا شيء مثله.
كل ذلك دليل على حكمةالواضع، وقدرة الصانع، وهذا الخالق سبحانه لا مثل له في ذاته، ولا يشبه شيئاً منمخلوقاته.
سنتوقف عند هذا الباب لأمر مهم وهو أن الشيخ رحمه الله يريد أن يبين في هذا الباب أن الإيمان لا يتم إلا بالنظر وهذا قول باطل وهو قول المعتزلة ، فالإيمان لا يشترط فيه النظر ، ومعنى النظر أن المرء لا يكون مؤمنًا إلا بعد أن ينظر في آيات الله عز وجل . الأيمان عندنا بالفطرة ، فإذا صدق الإنسان بما نظر فتصديقه مقبول لأن الإيمان موجود في فطرته ، فقول الشيخ رحمه الله أنه يجب على المكلف النظر قول يخالف قول أهل السنة والجماعة . وهذا يحتاج إلى تفصيل إن شاء الله في المرة القادمة . لماذا آتى بالباب الثاني بعد الباب السابق سنذكر هذا أيضًا في المرة القادمة إن شاء الله سبحانه وتعالى وجلا وعلا .
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
", "الدرس, أحكام, الثاني, الحسناء, النساء, بشرى, تعجب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:50 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.