انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-17-2010, 05:39 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي المراتب التي يسير بها الداعي إلى الله في طريق دعوته. لابن باز -رحمه الله-

 

"... فعلى الداعية إلى الله -عز وجل- أن يدعو بالحكمة, ويبدأ بها, ويُعْنى بها.
فإذا كان المدعو عنده بعض الجفاء والاعتراض; دعوته بالموعظة الحسنة, بالآيات والأحاديث التي فيها الوعظ والترغيب.
فإن كان عنده شبهة جادلته بالتي هي أحسن, ولا تُغلظ عليه, بل تصبر عليه ولا تعجل ولا تُعَنِّف, بل تجتهد في كشف الشبهة, وإيضاح الأدلة بالأسلوب الحَسَن.(1)
هكذا ينبغي لك أيها الداعية أن تتحمل وتصبر ولا تُشدد; لأن هذا أقرب إلى الانتفاع بالحق وقبوله وتأثر المدعو, وصبره على المجادلة والمناقشة.

وقد أمر الله -جل وعلا- موسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون أن يقولا له قولاً ليناً وهو أطغى الطغاة, قال الله -جل وعلا- في أمره لموسى وهارون " فقولا له قولاً ليّناً لعلّه يتذكّر أو يخشى "
وقال الله سبحانه في نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- " فبما رحمةٍ من الله لنتَ لهم, ولو كنتَ فظّاً غليظَ القلب لانفضوا من حولك "

فعُلِمَ بذلك أن الأسلوب الحكيم والطريق المستقيم في الدعوة أن يكون الداعي حكيماً في الدعوة, بصيراً بأسلوبها, لا يعجل ولا يُعَنِّف, بل يدعو بالحكمة, وهي المقال الواضح المُصيب للحق من الآيات والأحاديث, وبالموعظةِ الحسة والجدال بالتي هي أحسن.

هذا هو الأسلوب الذي ينبغي لك في الدعوة إلى الله -عز وجل-, أما الدعوة بالجهل فهذا يضر ولا ينفع, كما يأتي بيان ذلك -إن شاء الله- عند ذكر أخلاق الدعاة; لأن الدعوة مع الجهل بالأدلة قول على الله بغير علم.
وهكذا الدعوة بالعنف والشدة ضررها أكثر.
وإنما الواجب والمشروع هو الأخذ بما بينه الله -عز وجل- في سورة النحل, وهو قوله سبحانه " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة "

إلا إذا ظهر من المدعو العناد والظلم, فلا مانع من الإغلاظ عليه, كما قال الله سبحانه " يأيها النّبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " الآية.
وقال تعالى " ولا تُجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم "(2)(3)

والله أسأل لي ولإخواني التوفيق والرشاد, وأن يُلهمنا رُشْدنا وأن يقينا شرور أنفسنا
والحمد لله رب العالمين
..


-----
(1) إذ أنّ المُراد -رحمني الله وإياك- هو إظهار الحق وأخذ هذا المدعو إلى الخير, لا مُجرد الرد على أسلوب كلامه الغير لائق نتاج بُعده عن منبع الشرع, فلا ينبغي أن تنساق وراءه فيما يريد; ولكن أكمل ما بدأته بطريقة سديدة كما فعل موسى -عليه السلام- مع فرعون في هذا الحوار البديع بكل ما يحتويه; حيث حكى ربنا فقال " قال فرعون وما ربُّ العالمين * قال ربُّ السماوات والأرض وما بينهما, إن كنتم موقنين * قال لمن حوله ألا تستمعون * قال ربّكم ورب ءابآئكم الأولين * قال إنّ رسولكم الذي أُرسل إليكم لمجنون * قال ربّ المشرق والمغرب وما بينهما, إن كنتم تعقلون..." الآيات من سورة الشعراء (23...)
فانظر يارعاكَ الله لهذا الحوار!.. فتخيل لو أنتَ تقوم بتأصيل مسألة وتُقَعِّد وتُفَرِّع ثم جاء أحدهم وقال لك يامجنون.. ياتُرى هيكون إيش رد فعلك..؟! مبدئياً هتترك ماكنتَ تقوم به من تأصيل شرعي و "تديله كلمتين في جنابه"!, وما هذا بخلق الدعاة المُريدين الخير للمدعوين.
وفي هذا المعنى قال ابن باز -رحمه الله- في نفس الرسالة ما نصه:
هذا من الأخلاق الفاضلة, أن يدعو لهم بالهداية ويقول للمدعو: هداك الله, وفقك الله لقبول الحق, أعانك الله على قبول الحق, تدعوه وترشده وتصبر على الأذى, ومع ذلك تدعو له بالهداية. قال لنبي -عليه الصلاة والسلام- لما قيل عن دوٍ إنهم عصوا, قال " اللهم اهدِ دوساً وأْتِِ بهم " تدعو له بالهداية والتوفيق لقبول الحق, وتصبر وتصابر في ذلك, ولا تقنط ولا تيأس, ولا تقل إلا خيراً, لا تُعَنِّف ولا تقل كلاماً سيئاً يُنَفِّر من الحق...اهـ رحمه الله.

(2) وقد فصّل الشيخ ابن باز -رحمه الله- هذا الأمر في صـ 36 فقال:
... ولكن من ظلم وتعدى له شأن آخر, كما قال -جل وعلا- " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم "
فالظالم الذي يقابل الدعوة بالشر والعناد والأذى له حكم آخر, في الإمكان تأديبه على ذلك بالسجن أو غيره, ويكون تأديبه على ذلك على حسب مراتب الظلم, لكن مادام كافّاً عن الأذى فعليكَ أن تصبر عليه وتحتسب, وتجادله بالتي هي أحسن, وتصفح عما يتعلق بشخصك من بعض الأذى, كما صبر الرسل وأتباعهم بإحسان.

(3) رسالة " الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة " ملحوقة برسالة " وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " صـ (22/23). طـ دار لتوحيد بالمغرب ودار أضواء السلف بمصر.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 11-19-2010 الساعة 06:22 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-17-2010, 10:14 PM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاك الله كل خير
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-22-2010, 01:11 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

وجزاكَ خيراً مثله
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-22-2010, 02:07 PM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-23-2010, 11:40 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

وجزاكم خيراً مثله
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-24-2010, 01:47 PM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-29-2010, 07:35 AM
سائره الى الله سائره الى الله غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-29-2010, 02:52 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-29-2010, 05:27 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

وجزاكم خيراً مثله
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-30-2010, 01:35 AM
قدوتى أمهات المؤمنين قدوتى أمهات المؤمنين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
-رحمه, لابن, المراتب, الله, الله-, التي, الداعي, باز, بها, يسير, دعوته., في, إلى, طريق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:34 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.