تركيا تقرر سحب سفيرها من إسرائيل وتدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن

[نور الاسلام]

 

أنقرة- قررت تركيا الإثنين سحب سفيرها لدى إسرائيل اوغوز جيليكول، بعد العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية التي أرسلتها منظمة إغاثة تركية إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع، ودعت لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية أنه من المتوقع عودة السفير التركي لدى إسرائيل إلى أنقرة قريباً.

كما نقلت عن مصادر دبلوماسية أخرى أن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ألغى لقاءاته في العاصمة الأمريكية واشنطن وسيتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الأمن.

إلى ذلك، أعربت وكالة الإغاثة التركية (الهلال الأحمر) عن استعدادها لنقل ركاب القافلة والجرحى إلى أماكن آمنة عبر الطائرات والسفن والمروحيات.

ونقلت عن مدير الهلال الأحمر التركي قوله إن الوكالة جاهزة لتحمل كامل مسؤوليات نقل 600 مواطن والركاب الجرحى إلى المستشفيات وأماكن آمنة عبر طائرات ومروحيات الإسعاف، والسفن.

ومن جهة أخرى أعلن وكيل وزارة الشؤون البحرية التركية حسن نايبوغلو أن إسرائيل اعترضت قافلة الحرية، على بعد 70 ميلاً بحرياً من البر الرئيسي، أي خارج مياهها الإقليمية.

وقال نايبوغلو لوكالة أنباء (الأناضول) إن إسرائيل اعترضت السفن على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياً من البر الرئيسي. ووفقاً للقانون الدولي، ليس لهم الحق بفعل ذلك.

وأضاف: إننا نتابع السفن، التي أبحرت من تركيا باتجاه غزة وكان على متن سفينة مرمرة 546 راكباً و29 من طاقمها فيما كانت السفن الأخرى تحمل مساعدات إنسانية. وقد توجهت السفن إلى فلسطين من دون دخول المياه الإقليمية لإسرائيل.

وأشار إلى أن قبطان السفينة اتصل في الساعة 4:30 صباحاً بالتوقيت المحلي للبلاد وقال إن الجيش الإسرائيلي اعترضهم، وقال الوكيل، عرفنا أن هناك عددا من الجرحى. وبعدها فقدنا الاتصال مع السفن. ونظن أنها نقلت إلى المرفأ الإسرائيلي في أشدود.

وأوضح القبطان أن الجنود الإسرائيليين حاصروا ودخلوا السفينة مستخدمين الأسلحة، وأن هناك الكثير من الجرحى.

إلى ذلك، أعلن رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين أن البرلمان قد يصدر إعلاناً يدين فيه الهجوم الإسرائيلي على القافلة. وأدان شاهين بشدة اعتراض إسرائيل لقافلة المساعدات. وقال إن البرلمان التركي سيعطي الرد الضروري على هذا الهجوم العنيف.

وقد عبّرت تركيا الاثنين، عن احتجاجها على مهاجمة إسرائيل لقافلة الحرية، وطالبتها بالإفراج عن السفن الست التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى القطاع، وأعلنت عن تعليق السياحة البحرية مع تل أبيب.

وذكرت وكالة الأناضول أن مساعد وزير الخارجية يونال شفيقوز ابلغ السفير الإسرائيلي في أنقرة غابي ليفي بعد استدعائه إلى وزارة الخارجية، احتجاج بلاده وقوله إن الهجوم غير مقبول بالكامل.

وقال المسؤول التركي إن اعتراض السفن التي تبحر في المياه الدولية وتنقل المساعدات الإنسانية، عبر استخدام القوة، هو أمر ضد القانون الدولي. ومن المستحيل القبول بمثل هذا الاعتراض أو تحمله.

وطالب بتقرير مفصل عن مصير الأشخاص الذين كانوا على متن القافلة الدولية وبينهم مواطنين من 33 دولة. كما دعا إسرائيل للتعاون عبر إعادة الركاب الجرحى إلى أنقرة لتلقي العلاج.

وقال: إننا نتوقع من إسرائيل إرسال الركاب الآخرين على متن السفن مجدداً إلى بلادهم. وندعوها لإنهاء فوري لهذا الوضع غير الشرعي والإفراج عن السفن في أقرب وقت ممكن.

إلى ذلك، علقت تركيا السياحة البحرية بين مدينة الانيا على ساحلها الجنوبي وإسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي على القافلة الدولية.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في إدارة بحرية ومرفأ الانيا أن السياحة البحرية توقفت إلى أجل غير مسمى. ويذكر أن عدد السياح الذين جاؤوا من إسرائيل إلى مرفأ الانيا بلغ خلال الأشهر الخمسة الأخيرة 11541 سائحاً على متن 19 باخرة.

وكان وزراء أتراك ومسؤولون كبار عقدوا اجتماعاً في مبنى رئاسة الوزراء في أنقرة الاثنين بعد إقدام إسرائيل على مهاجمة قافلة المساعدات.

وأفادت (الأناضول) أن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج ووزير الداخلية بشير أتالاي وأمين سر رئاسة الوزراء أفقان ألا وقائد العمليات في رئاسة الأركان الجنرال محمد إيروز ونائب قائد القوات البحرية نصرت غونر وموظفين آخرين شاركوا في الاجتماع لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي على سفن المساعدات والاعتداء (الإرهابي) بالصواريخ على قيادة عسكرية بحرية في بلدة إسكندرون بجنوب تركيا.

ومن جهة أخرى، أعلنت المنظمة التركية المسؤولة عن إرسال قافلة المساعدات إلى غزة عن انقطاع الاتصال بالسفن. وأكدت المنظمة إقامة مكتب أزمات بعد اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي لست سفن مساعدات.

وبعد مهاجمة السفن الإسرائيلية لسفن المساعدات، احتشدت مجموعة من المحتجين أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، وأطلقوا هتافات احتجاجية. واتخذت الشرطة التركية إجراءات أمنية مشددة في محيط القنصلية.

ويشار إلى أن القافلة، المؤلفة من ثلاث سفن شحن وثلاث سفن ركاب، تسعى إلى فك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات.

وتحمل السفن منازل جاهزة ومياه نظيفة وأجهزة كهربائية وكراسي للمعاقين وغيرها.

[نصرة مسلمة]

سبحان الله
أمَّا نحن ......؟؟؟؟؟
كالعادة .

[نور الاسلام]

صدقت اختى الغاليه ..الى الله المشتكى