القواعد الخاصة للآيات المتشابهة / متجدد بإذن الله

[ام احمد المصرية]

التدريبات الملحقة بالقاعدة العاشرة
استخرج مستعينا بالله المواضع المتشابه من خلال هذه الأبيات الشعرية؟

1/ ولا أقولُ لكمْ إنِّي ملك **** في سورة الأنعام قدْ بيَّنتُ لكْ

2/ الصالحين قد أتى في القصْ **** والصبر في ذِبْح بأقوى نص

3/" ثم كفرتم " أوردت في فصلت **** معاذ ربي من قلوب فُتنت

4/ أحذف ( لكم ) قدم ( به ) يا تالي **** إذا قرأت سورة الأنفال

5/ ( ما أنت إلا ) أولا في الظُلَّة **** والواو في الثاني بها لحكمة



وأسأل الله لكم التوفيق والسداد

[ام احمد المصرية]

الإجابات على التدريبات الملحقة بالقاعدة العاشرة

استخرج مستعينا بالله المواضع المتشابه من خلال هذه الأبيات الشعرية؟

1/ ولا أقولُ لكمْ إنِّي ملك **** في سورة الأنعام قدْ بيَّنتُ لكْ
هذا البيت يضبط التشابه بين آية (50) سورة الأنعام وآية (31) سورة هود ، وذلك للتشابه بينهما فى هذه الجملة المذكورة بالبيت الشعرى ، فجاءت الآية من سورة الأنعام بإثبات (لكم) فى قوله (ولا أقول لكم إنى ملك)
"قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا ما يوحى الي قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون"
بينما جاءت الآية الأخرى فى سورة هود بحذف (لكم) فتكون (ولا أقول إنى ملك)
"ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله اعلم بما في انفسهم اني اذا لمن الظالمين"
والله تعالى أعلم.

2/ الصالحين قد أتى في القصْ **** والصبر في ذِبْح بأقوى نص
هذا البيت يضبط التشابه فى الآية (27) من سورة القصص فى ذكر قول من إستأجرموسى للعمل معه بمدين على أن ينكحه إحدى إبنتيه "ستجدنى إن شاء الله من الصالحين"
قال تعالى: "قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تاجرني ثماني حجج فان اتممت عشرا فمن عندك وما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين"
وذلك تمييزا لها عن الآية (102) من سورة الصافات والتى جاء بها ذكر قول إسماعيل عليه السلام لأبيه إبراهيم عليه السلام عندما أخبره بأمر الذبح "ستجدنى إن شاء الله من الصابرين"
قال تعالى: "فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين"

وهناك أيضاً بيتين بالمنظومة السخاوية بنفس المعنى:
والصالحين بعد الإستثناء *** فى القصص إقرأه بلا إعتداء
والصابرين بعده مذكور *** فى قصة الذبيح لا تجوروا
والله تعالى أعلم.

3/" ثم كفرتم " أوردت في فصلت **** معاذ ربي من قلوب فُتنت
هذا البيت الشعرى يشير إلى التشابه فى الآية (52) من سورة فصلت ، والتى أتت فيها جملة (ثم كفرتم به)
قوله تعالى: "قل ارايتم ان كان من عند الله ثم كفرتم به من اضل ممن هو في شقاق بعيد"
وذلك تمييزا لها عن الآية (10) من سورة الأحقاف ، والتى أتت فيها جملة (وكفرتم به)
قوله تعالى: "قل ارايتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم ان الله لا يهدي القوم الظالمين"
والله تعالى أعلم.

4/ أحذف ( لكم ) قدم ( به ) يا تالي **** إذا قرأت سورة الأنفال
هذا البيت يشير إلى التشابه الذى سبق ذكره من خلال الدرس بين الآية (10) من سورة الأنفال والتى جاءت بحذف (لكم) من الجملة الأولى (وما جعله الله إلا بشرى) ، وتقديم (به) فى الجملة الثانية (ولتطمئن به قلوبكم)
والآية بتتمتها: "وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم"
وذلك نمييزا لها عن الآية (126) من سورة آل عمران بإثبات الجار والمجرور (لكم) و (به) مع تأخيرهما فى الجملتين: "وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم"

فائدة:
يلاحظ أن نهاية كلتا الآيتين تتشابهان أيضاً، فيمكن التمييز بينهما بأن الآية من سورة آل عمران مختومة بجملة أقل فى المبنى (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) بينما الآية المتأخرة فى ترتيب المصحف من سورة الأنفال جاءت بالزيادة فى المبنى ، مع حذف ال التعريف من الأسماء الحسنى (وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم)
والله تعالى أعلم.

5/ ( ما أنت إلا ) أولا في الظُلَّة **** والواو في الثاني بها لحكمة

هذا البيت يضبط التشابه بين آيتين من سورة الشعراء والتى جاء بها ذكر الظلة فى قصة قوم موسى، فميزها الناظم بهذه الكلمة (الظلة) ولم يصرح بإسم السورة.
الآية الأولى فى ترتيب الآيات هى الآية (154) وقد بدأت الآية بجملة (ما أنت إلا بشر مثلنا) فى قوله تعالى: "ما انت الا بشر مثلنا فات باية ان كنت من الصادقين"
أما الآية الثانية المتأخرة عنها فى الترتيب هى الآية (186) من نفس السورة ، وقد بدأت بجملة (وما أنت إلا بشر مثلنا) بإثبات واو زائدة فى أول الآية من قوله تعالى: "وما انت الا بشر مثلنا وان نظنك لمن الكاذبين"
وذلك تمييزا لها عن الآية السابقة ... والله تعالى أعلم.

[ام احمد المصرية]

فائدة

أحببت أن أضيف بعض الفوائد على هذه القاعدة ، وهى مأخوذة من المنظومة السخاوية، وسوف أوضح بعد كل بيت الموضع المقصود لتعميم النفع والزيادة فى إتقان الحفظ:





مع (ما أنزل) قل (إلينا) *** و آل عمران بها (علينا)
يقصد بهذا البيت ضبط الموضع المتشابه بين الآيتين من سورتى البقرة وآل عمران على الوجه التالى:
قوله تعالى فى سورة البقرة: "قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون"
بينما فى سورة آل عمران: "قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون"
والله أعلم ...





و جاء (والفتنة) فيها (أكبر) *** و هو بها الحرف الذى يؤخرا
و قبله (أشد) أعني الأولا *** لا تسترب فإنه قد انجلا
يقصد الناظم بهذا البيت إيجاد ضابط للتشابه بين آيتين فى سورة البقرة ، فجعل الضابط مجئ كلمة (أشد) فى الموضع الأول بينما (أكبر) فى الموضع الثانى بعد كلمة (الفتنة)
قال تعالى فى الموضع الأول فى الآية (191) من سورة البقرة: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنة اشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين"
بينما الموضع المتأخر فى الآية (217) من سورة البقرة: "يسالونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون"
والله أعلم ...




و (أبداً) من بعد (خالدينا) *** فيها بإحدى عشرة يقينا
ففي النساء لا تعد الأولا *** و اعدد ثلاثا بعده محصلا
و في العقود رابع قد وقعا *** بها أخيرا نوره قد سطا
و مثله الأول و الآخر في *** براءة و هو في الأحزاب اقتفي
و ثامن في سورة التغابن *** و في الطلاق تاسع الأماكن
وعاشر في الجن و البرية *** فيها كمال العدة الوفية
فى هذه الأبيات يبين الناظم _رحمه الله_ المواضع التى ورد فيها جملة (خالدين فيها أبداً) وهى أحد عشرة موضعاً بالمصحف كما سبق توضيحه من خلال الضبط بالحصر ...
وهى ثلاثة مواضع فى سورة النساء بعد الموضع الأول منها فقد جاء بغير كلمة (أبدا) ثم ثبتت كلمة (أبداً) فى المواضع الثلاثة بعدها ...
ثم الموضع الرابع جاء فى سورة المائدة والمسماة بسورة العقود لذكر الوفاء بالعقود فى بداية السورة ، والموضع المقصود بها هو الموضع الأخير من السورة وليس المتقدم ...
ثم الموضعين الخامس والسادس فوردا بسورة التوبة (سورة براءة) ، ويقصد بهما الموضعين الأول والأخير من سورة التوبة دون غيرهما مما أتى بين هذين الموضعين بدون إثبات كلمة (أبداً)...
ثم الموضع السابع أتى بسورة الأحزاب فلا يشتبه ... ثم الموضع الثامن بسورة التغابن ولم يأتِ فى السورة غيره أيضاً.
ثم الموضع التاسع بسورة الطلاق ، والعاشر بسورة الجن بغير إشتباه فى السورتين
والحادى عشر والآخير بسورة البينة (البرية) ونلاحظ أن الموضع المقصود هو الموضع الأخير منها وليس المتقدم الذى جاء بدون كلمة (أبداً) ...
والله أعلم.




و جاء في الأنعام (ما أشركنا) *** شابهه في النحل (ما عبدنا)
هذا البيت يشير إلى التشابه بين آيتين الأولى من سورة الأنعام (آية: 148)
قوله تعالى: "سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا باسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون"
تتشابه مع الآية (35) من سورة النحل ، والتى يقول الله فيها: "وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين"
فنميز بينهما بكلمة (ما أشركنا) فى سورة الأنعام ، بينما فى سورة النحل (ما عبدنا)
والله تعالى أعلم






قد كان الشرح السابق إجتهاداً منى ، فما كان من صواب فبتوفيق الله ، وما كان من خطأ فمن نفسى ... ولعلى أحاول الإتيان بشرح لأبيات أخرى من المنظومة بمشيئة الله ... بارك الله فيكم ونفعنا وإياكم بهذا العلم العظيم الذى به يتقن المسلم حفظ كتاب ربه ...
سبحانك اللهم وبحمدك ... أشهد أن لا إله إلا أنت ... أستغفرك وأتوب إليك.

[ام احمد المصرية]

(11) ربط حركات الكلمة المتشابهة بحركات اسم السورة

نعني أن نربط حركات الكلمات المتشابهة مع حركات اسم السورة

الأمثلة

1: { رَغَداً } ..

يشكل على الحافظ المواضع التي جاءت فيها كلمة ( رغدا ) في البقرة مع المواضع التي لم تأت فيها مثل الأعراف
والضابط أن تعرف أنها لم تأت أبدا إلا في البقرة فلا تذكرها في الأعراف ..
ولكي يسهل عليك تذكر حركاتها الثلاث المفتوحة في الراء والغين والدال مع حركات البَقَرَة ..


2: { يُنزَفُونَ - يُنزِفُونَ} ..

من المواضع المتشابهة:
{لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ} (47) سورة الصافات مع : {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ} (19) سورة الواقعة
فالإشكال بين ينزفون بفتح الزاي وكسرها ..

والضابط أن نربط بين فتحة الزاي وفتحة الصاد في اسم السورة ( الصَافات ) .. وبين كسر الزاي في ينزفون وكسر القاف في ( الواقِعة )

[ام احمد المصرية]

التدريبات الملحقة بالقاعدة الحادية عشر

1/ {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} (59) سورة الصافات
في هذه الآيه موضع مشابه لآية أخرى وكيف نفرق بينهما؟

2/ {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ} (63) سورة التوبة
{إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} (23) سورة الجن
أين موضع الإشكال في هذين الآيتين مطبقا عليها القاعدة؟

هناك موضعين متشابهين أحدهما في سورة يوسف (مابين 1إلى 6 ) والآخرفي سورة الفتح (مابين 1إلى 5) اذكرهما مع التفريق بينهما على حسب القاعدة؟
أعانكم الله تعالى وفقكم جميعا

[أم مريم*]

حبيبتى..أم أحمد..

جزاكى الله خيرا عن الإسلام..

جزاكى الله خيرا عن المسلمين..

بارك الله فيكى..

مجهود رااااااائع..

سلمت يا غالية..

[ام احمد المصرية]

وإياكِ أختى الكريمة ... بارك الله فيكِ ، وأسأل الله تعالى أن ينفعنا وإياكم وسائر المسلمين بهذا العلم.
وأن يجعل هذا الموضوع زاداً لنا ينفعنا يوم القدوم عليه ... إنه ولى ذلك والقادر عليه.

[ام احمد المصرية]

الإجابات على التدريبات الملحقة بالقاعدة الحادية عشر



1/ {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} (59) سورة الصافات
في هذه الآيه موضع مشابه لآية أخرى وكيف نفرق بينهما؟
الآية المشابهة هى الآية (35) من سورة الدخان: "ان هي الا موتتُنا الاولى وما نحن بمنشرين"
ونلاحظ أن كلمة (موتَتَنَا) فى سورة الصَافَات نربط بين التاء المفتوحة في موتتنا بالصاد المفتوحة من اسم السورة ( الصَّافات )
بينما كلمة (موتَتُنَا) فى سورة الدُخان جاءت بضم التاء الثانية ، وذلك يتناسب مع حركة إسم السورة بضم دال الدُخان.
والله أعلم.


2/ {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ} (63) سورة التوبة
{إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} (23) سورة الجن
أين موضع الإشكال في هذين الآيتين مطبقا عليها القاعدة؟
يظهر الإشكال الأول بين (فأَن) بفتح همزة (أن) فى سورة التوبة ، مع (فإِن) بكسر همزة (إن) فى سورة الجن ... ومما يساعد فى حل الإشكال وضبط الموضعين أن نربط بين حركة فتح الهمزة فى سورة التَوبَة مع حركة الفتح فى إسم السورة ، وكذلك نربط بين حركة كسر الهمزة فى سورة الجِن مع حركة الكسر فى إسم السورة
ويظهر لى أيضاً إشكال بين كلمة (خالدَاً) المفردة المنتهية بفتح الدال و بالتنوين بالفتحة ، وذلك فى سورة التَوبَة وهى أيضاً كلمة مفردة مفتوح أولها فى حرف التاء وكذلك الباء.
مع كلمة (خالدِين) بصيغة الجمع المذكر السالم المنصوب بالياء مع كسر الدال ، ونجد ذلك يتناسب أيضاً مع إسم السورة التى جاءت بها وهى سورة الجِن بصيغة الجمع مع كسر الجيم منها.
والله أعلم.


3/ هناك موضعين متشابهين أحدهما في سورة يوسف (مابين 1إلى 6 ) والآخر في سورة الفتح (مابين 1 إلى 5) اذكرهما مع التفريق بينهما على حسب القاعدة؟
لعل الموضعين المقصودين فى الآيتين: آية (6) من سورة يوسف مع آية (2) من سورة الفتح فى كلمة (يتم)
جاء فى سورة يُوسُف: " وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)"
وفى سورة الفَتح: "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2)"
يلاحظ مجئ كلمة (يتم) فى سورة يوسف بضم الميم ، وذلك نربطه بحركة الضم فى إسم السورة (يُوسُف) ، بينما وردت فى سورة الفتح بفتح الميم وذلك يتناسب مع حركة الفتح فى إسم السورة (الفَتح).
مع ملاحظة أن العلم بالقواعد النحوية والإعراب يزيل الإشكال أيضاً فى هذين الموضعين ، ففى سورة يوسف الفعل (يتمُ) مرفوع بالضمة عطفاً على (يعلمُك) و (يجتبيك) المرفوعان قبلها ، بينما فى سورة الفتح الفعل (يتمَ) منصوب بالفتحة لعطفه على الفعل (ليغفرَ) المضارع المنصوب بلام التعليل.
والله أعلم.

[ام احمد المصرية]

القاعدة الثانية عشر/ الضبط بالتنكير والتعريف..

قد يشكل على الحافظ هل الآية جاء فيها التنكير أم التعريف ..
وغالب ما جاء في القرآن أسبقية المنكر على المعرف .. وقد يرد خلاف ذلك ..

الأمثلة

1/ {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ } (15) سورة مريم
{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ } (33) سورة مريم

المنكر ( سَلَامٌ ) سبق المعرف ( السَّلَامُ )

2/ {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا } (126) سورة البقرة
{ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا } (35) سورة إبراهيم

( بَلَدًا - الْبَلَدَ ) فسبق المنكر المعرف ..

[ام احمد المصرية]

التدريبات الملحقة بالقاعدة الثانية عشر
1/ وردت آية مشابهة لآية في سورة الأعراف مابين الآية 195و201 فاذكرهما وطبق عليهما القاعدة؟

2/ {مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا }
وردت آيات مشابهة لهذه الآية فطبق عليها هذه القاعدة ؟