كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#4
|
|||
|
|||
إصحب هؤلاء............ وصية علقمة العُطاردي لولده حين حضرته الوفاة:قال: با بنيَ إذا عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجةُ فاصحب من إذا خدمته صانك،و إن صحبته زانك،و إن قعدت بك مؤنة مانك، اصحب من إذا مددتَ يدك بخير مدها،و إن راى منك حسنة عدها،و إن راى سيئة سدها، اصحب من إذا سألته أعطاك و إن سكت ابتداك و إن نزلت بك نازلة واساك،اصحب من إذا قلت صدّقَ قولك،و إن حاولتما أمرا أمرَك، و إن تنازعتما آثرك. فكأنه جمع بهذا جميع حقوقِ الصحبة، و شرطَ أن يكون قائماً بجميعها. و قال بعض الأدباء: لا تصحب من الناس إلا من يكتم سرَّك و يسترُ عيبك ، فيكون معك في النوائب ، و يؤثرك بالرغائب، و ينشرُ حسنتك و يطوي سيئتك ،فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسَك. قال علي رضي الله عنه: إن أخاكَ الحقَّ من كان معكْ و من يضرُ نفسَه لينفَعك ومن إذا رَيْبُ زمانِ صَدَعَك شتَّتَ فيه شملهُ ليجمعَك و قال بعض العلماء: لا تصحب إلا أحد رجلين: رجل تتعلم منه شيئاً في أمر دينك فينفعُك، أو رجل تعلمه شيئاً في لأمر دينه فيقبل منك، و الثلث فاهرب منه. و قال بعضهم: الناس أربعة: فواحد حلو كله فلا يُشبع منه ، و آخر مر كله فلا يؤكل منه، و آخر فيه حموضة فخذ من هذا قبل أن يأخذ منك، و آخر فيه ملوحة فخذ منه وقت الحاجة فقط. و قال ابن ابي الحواري: قال لي أستاذي أبو سليمان : يا أحمد لا تصحب إلا احد رجلين: رجلاً ترتفع به في أمر دنياك، أو رجلاً تزيد معه و تنتفع به في أمر آخرتك،و الإشتغال بغير هذين حمق كبير. و قال المأمون: الإخوان ثلاثة: أحدهم مثل الغذاء لا يستغنى عنه، و الآخر مثله مثل الدواء يُحتاج إليه في وقت دون وقت، و الثالث مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط و لكنَّ العبد قد يبتلى به، و هو الذي لا أنس فيه و لا نفع.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|