من لي بأخت أحبها في الله وتحبني فيه .... وإذا اجتمعت معها فعلى ذكر الله ... وإذا افترقنا على التواصي بالمضي في سبيل الله ....
من لي بأخت إذا لاقيتها احتوتني بقلبها ...وإذا ابتعدت عنها افتقدتني ... وإن غبت عنها سألت عني ...وإن مرضت تاتي لتعودني ....
من لي بأخت إن مت شهدت جنازتي ...وإن أودعت لم تزل تدعوا لي بالمغفره والرحمه كلما تذكرتني ...
من لي بأخت إذا استنصحتها نصحتني ...وإن نصحتها قبلت مني .....
وإن تكرر نصحي لها لم تنفر ولم تعترض وتنأ بجانبها عني .... بل تشجعني وتعتبر نصحي لها اعظم هديه تلقتها مني ....
من لي باخت تتحسس ألامي وتتفقد احوالي فتدرك من لساني حالي أكثر من لسان مقالي ... وتفهم مني بالتلميح فلا تضطرني إلى التصريح ...
من لي بأخت تحب لي ما تحب لنفسها وتعاملني كما تحب ان أعاملها .... وتدعو لي بالغيب كما توصيني ان ادعوا لها .... وإذا احسنت إلي لم تستعبدني بإحسانها ...وإذا بذلت معروفاً لم تبطل بالمن والأذى عرفانها ....
من لي بأخت إذا رأتني في نعمه باركت لي ...وإذا رأتني في مصيبه واساتني وخففت عني ألامي .... من لي بأخت ترافقني كظلي وتشعرني بقربها مني .... تبادلني الحب بالحب والود بالود والوفاء بالوفاء ....
تسعى لإسعادي وتأبى أن ترى الحزن يتسلل على فؤادي ... تشاطرني همومي وغمومي وتعتبرها همومها وغمومها ...تسامرني بطيب الحديث .... وتؤنسني بصدق وعودها ....
من لي بأخت إن أسأت إليها سامحتني ... وإن قصرت في حقها عفت عني ... تعاهدني على السير معاً ... وإذا رأتني قد أبطأت السير شحنت همتي وشدت على يدي وأوصتني بالصبر......
من لي بأخت احبها وتحبني في الله
العرض العادي
