القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ)
بِسْـمِـ اللهِ الرَّحْـمَـنِــ الرَّحِــيــمِــ لفضيلة الشيخ العلامة : عبدالرحمن بن ناصر السعدي قال تعالى :( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَـملَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ 33 وَلَا تَسْـتـَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَـيْنَــهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلـِيٌّ حَمِيمٌ34 وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صـَبَرُوا وَمَا يُـــلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَـظٍّ عَظِيمٍ35 وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيــــــْطَانِ نَــــــزْغٌ فَاسْتَعـِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ36) فصلـــت ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) :هذا استفهام بمـعـنى النـفي المتقررأي لا أحد أحسن قولا أي كلاما وطريـقة وحالة ( مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ):بتعليم الجـاهلين ووعظ الغافليـن والمعرضيـن ومجادلة المبطليـن بالأمر بعبادة الله بجميع أنواعـها والحث عليها وتحسينها مهما أمـــكن والزجـرعـما نهـى الله عنه وتقبيحه بكل طريق يوجب تـركــه خصوصا مـن هذه الدعـوة إلى أصل دين الإسلام وتـحــسينه ومجادلة أعـدائه بالتي هي أحـسن والنهي عما يضاده مـن الكـفر والشـرك والأمر بالمعروف والنهي عن المنـكر ومن الدعوة إلى الله تحبيبـــه إلى عباده بذكرتفاصيل نعـمـه وسعة جوده وكمال رحمته وذكـر أوصاف كـمـالــه ونعوت جلاله ومـن الدعوة إلـى الله التــــرغيـب فــي اقتباس العلم والهدى من كتــــاب الله وسـنه رسولـه والحث على ذلك بكل طريق موصـل إليه ومن ذلــك الحث على مكارم الأخـلاق والإحسان إلى عـمـوم الخلق ومقابلة المسيء بالإحسان والأمر بصلة الأرحام وبر الوالدين ومن ذلك الوعظ لعموم الناس في أوقات المواسم والـعوارض والمصائب بما يناسب ذلك الحال إلى غير ذلك مما لا تنحصـرأفراده مـما يشمله الدعوة إلى الخير كله والترهيب مــن جميع الشر ثم قال تعالى ( وَعَمــِلَ صَالِحاً ) : أي مع دعوته الخلق إلى الله بادر هو بنفسه إلى امتثال أمـر الله بالعمل الصالح الذي يرضي ربه ( وَقَالَ إِنَّنِـي مِنَ الْمُسْلِمـِينَ ) : أي المنقادين لأمـره السالكين في طريقه وهذه المرتبة تمامها للصديقين الذين عملـوا على تكـميل أنفسهم وتكميل غيرهم وحصلت لهم الوراثة التـامة من الرسل كما أن من أشر الناس قولا من كان من دعـاة الضلال السالكين لسبله وبين هاتين المرتبتين المتباينتيــن اللتين ارتفعت إحداهما إلى أعلى عليين ونزلت الأخرى إلى أسفل سافلين مراتب لا يعلمها إلا الله وكلها معمورة بالخلق ( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعــْمَلُونَ) سورةالأنعام ..
التعديل الأخير تم بواسطة قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ ; 08-11-2008 الساعة 03:57 AM سبب آخر: البسلمة اختنا كانت الله المستعان |
#2
|
|||
|
|||
( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَـقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ. ) يقـول تعالى( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) : أي لا يستوي فعل الحسنات والطـاعات لأجل رضا الله تعالى ولا فعل السيئات والمعاصي التي تسخطه ولا ترضـيه ولا يستوي الإحسان إلى الخلق ولا الإساءة إليهم لا في ذاتـها ولا في وصفها ولا في جزائها ( هَـلْ جَــزَاءالْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) سورة الرحمن ،ثم أمر بإحـسان خاص له موقع كبير وهو الإحسان إلى من أساء إليـك فقال( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) : أي فإذا أسـاء إلــيك مسيء من الخلق خصوصا من له حق كبير عـلـيـك كالأقارب والأصحاب ونحوهم إساءة بالقول أو بالفعل فقابله بالإحسان إليه فإن قطعك فصله وإن ظلمك فاعــف عنه وإن تكلم فيك غائبا أو حاضرا فلا تقابله بل اعف عنه وعاملـــه بالقول اللين وإن هجرك وترك خطابك فطيب له الكلام وابذل له السلام فإذا قابلت الإساءة بالإحسان حصل فائدة عظيــمة ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنــــَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) أي كأنـه قريب شفيق .( وَمَا يُلَقَّـاهَا ) أي وما يوفق لهذه الخصلة الحمـيدة ( إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا ) نفوسهم على ما تكره وأجبروهـا عـلى ما يحبه الله فـإن النفوس مجبولة على مقابلة المـسيء بإساءته وعـدم العفو عـنه فكيف بالإحسان فإذا صبر الإنسان نفـسه وامتـثل أمر ربه وعرف جزيـل الثـواب وعلم أن مقابلته للمسيء بجنس عمله لا تفيده شيئاولا تزيد العداوة إلا شدة وأن إحسانه إليه ليس بواضع قدره بل من تواضع لله رفعه هان عليه الأمر وفعل ذلك متلذذا مستحليا له ( وَمَا يُلَقَّــاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) لكونها من خصال خواص الخلق التي ينال بها العبد الرفعة في الدنيا والآخرة التي هي من أكبر خصال مكارم الأخــلاق . ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُــــوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) :لما ذكر تعالى مــا يقابل بـه العدو من الإنس وهو مـقابـلة إساءته بالإحسان ذكر ما يدفــع به العدو الجنـي وهــو الاستعاذة بالله والاحتماء من شـره فقال ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّـكَ مِنَ الشَّيْطــَانِ نـــَزْغٌ ) : أي أي وقــت من الأوقـات أحسسـت بشيء من نزغات الشيطان أي من وساوسه وتزيينه للشـر وتكسيله عن الخير وإصابة ببعـض الذنوب وإطاعة له ببعض ما يأمر به ( فَاسْتَـــعِذْ بِاللَّهِ ):أي أسـألــــــــه مفتقرا إليه أن يعيذك ويعصمك منه ( إِنَّهُ هُــــوَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ) فإنه يسمع قولك وتضرعك ويعلم حـالك واضطرارك إلى عـصمــته وحمـايـــتـه ..
|
#3
|
|||
|
|||
ماشاء الله, جزاكم الله خيراً ونفع بكم.
|
#4
|
|||
|
|||
ما شاء الله يا حبيبة
جزاك الله خيرا جعله الله في ميزان حسناتك
|
#5
|
|||
|
|||
ما شاء الله ... جزاكِ الله خيراً
|
#6
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|