هدية لأهل الجرح والتجريح :: السبابة :: والإنتصار لـ:: منهج الموازنات ::
 

[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الحمد لله وبعد,[/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=red]مقدمة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]يُعلِّق ابن القيم -رحمه الله- على قول الله " [COLOR=navy]يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداءَ بالقِسطِ ولا يجْرِمَنَّكُم شنآن ثومْ على ألا تعدلوا, اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون [/COLOR]"[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فيقول: فإذا كان قد نهى عباده أن يحملهم بغضهم لأعدائه أن لا يعدلوا عليهم مع ظهور عداوتهم ومخالفتهم وتكذيبهم لله ورسوله, [COLOR=red]فكيف يسوغ لمن يدعي الإيمان أن يحمله بغضه لطائفة منتسبة إلى الرسول تصيب وتُخطيء على أن لا يعدل فيهم[/COLOR][COLOR=black](!!!؟)[/COLOR], بل يُجَرِّد لهم العداوة وأنواع الأذى, ولعله لا يدري أنهم أولى بالله ورسوله وما جاء به منه علماً وعملاً ودعوة إلى الله على بصيرة, وصيراً من قومهم على الأذى في الله, وإقامة لحجة لله ومعذرة لمن خالفهم بالجهل "[SIZE=3](1)[/SIZE][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=red]وأما هديتي لكم[/COLOR], فهو هذا الأثر:[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]عن عقيل ومعمر والزهري, حدثني عروة أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية, فقضى حاجته, ثم خلا به فقال: [COLOR=darkred]يا مسور! ما فعل طعنك على الأئمة..؟![/COLOR] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال -أي مسور-: دَعْنا من هذا وأحسِن.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال: [COLOR=darkred]لا والله!, لتُكلمني بذات نفسك نفسك بالذي تعيب عليَّ.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال مسور: فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينت له.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فقال -أي معاوية-: [COLOR=darkred]لا أبرأ من الذنب, فهل تَعُدّ لنا يا مسور ما نلي من الإصلاح في أمر العامة; فإن الحسنة بعشر أمثالها, أم تعدّ الذنوب وتترك الحسنات..؟![/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال مسور: ما تُذكر إلا الذنوب[SIZE=3](*)[/SIZE].[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال معاوية: [COLOR=darkred]فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه, فهل لك يا مسور ذنوبٌ في خاصتك تخشى أن تُهلكك إن لم تُغفر..؟[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال مسور: نعم.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال معاوية: [COLOR=darkred]فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق منّي!, فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي, ولكن والله لا أُخيّر بين أمرين: بين الله وبين غيره, إلا اخترتُ الله على ما سواه, وإنّي لعلى دين يُقبل فيه العمل, ويُجزى فيه بالحسنات, ويُجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال مسورة: فخصمني.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قال عروة -راوي الأثر-: فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلّى عليه -أي دعا له-.[SIZE=3](3)[/SIZE][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الله أكبر!!..كلام أغلى من الذهب! إين أنتم من هذا -وفقني الله وإياكم للخير-..؟[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]لا أريد أن أُكثر من الكلمات والعبارات ففيما كُتِبَ كفاية لمن أراد الهداية[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ولكنها كلمة واحدة[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=red]كونوا كـ مسور بعد المناظرة, ولا تظلوا على حال مسور قبل المناظرة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الله أسأل لي ولكم الهداية[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]والحمد لله رب العالمين[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]..[/SIZE][/FONT][/B]

[RIGHT][B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=3]-----[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=3](1) [URL="http://hor3en.com/vb/showthread.php?p=259132#post259132"]هنا[/URL].[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=3](2) كما يقول أهل السبابة اليوم نفس المقولة!.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=3](3) سير أعلام النبلاء (3/150), نقلاً من كتاب "وكذلك جعلناكم أمة وسطا".[/SIZE][/FONT][/B][/RIGHT]

جزاكم الله خيراً

وجزاكم خيراً مثله
..

[b][font=comic sans ms][size=5]هدية أخرى:[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]قال عبد الله بن المبارك: [color=darkred]فكنتُ إذا كُنتُ في مجلسٍ ذُكِرَ فيه عبّادٌ, [u]أثنيت عليه في دينه, وأقول: لا تأخذوا عنه[/u][/color]. اهـ [مختصر صحيح مسلم, المقدمة صـ18][/size][/font][/b]

جزاكم الله خيرا

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]جزاكم الله خيراً [/SIZE][/FONT][/B]

وجزاكم خيراً مثله
..

للرفع
هدى الله القوم!
..

[size=4]بارك الله فيك اخي وفي ميزان حسناتك ... نسأل الله ان يهدي اؤلائك النفر
[/size]

[size=5]واليوم ممن يدعون علماء الجرح والتعديل هم سبب الفتن الموجودة , لايستطيعون يناقشونك بحرف واحد [/size]
[size=5]ولايرون لك حسنة بل انهم يتتبعون عثرات الناس[/size]
[size=5] اسال الله ان يصلح حال المسلمين[/size]
[size=5][/size]
[size=5]جزاك الله خيرا[/size]

جزاكما الله خيراً
وألهمنا الله وإياهم رُشْدنا ووقانا شرور أنفسنا
والحمد لله
..

جزاكم الله خيرا

[color=red]ويكأن الشعبي يصف "سبابة" اليوم !![/color]

دادود بن يزيد, سمعتُ الشعبيّ يقول: والله لو أصبتُ تسعاً وتسعين مرة, وأخطأتُ مرةً لأعدُّوا عليَّ تلك الواحدة. (!!)
[b][font=comic sans ms][size=3]" نزهة الفضلاء في تهذيب سير أعلام النبلاء " لموسى الشريف أثر: 1851
[/size][/font][/b]

[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000][URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?p=277827#post277827"]منهج الموازنات أم منهج الذباب ؟[/URL][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

[RIGHT][INDENT][url]http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46387[/url]

[COLOR="Sienna"]قال أحمد بن حفص السعدي، شيخ ابن عدي: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا .[/COLOR]
قال الذهبي : [COLOR="Blue"]وهكذا يكون عظماء الرجال في اتساع صدورهم، وتقدير جهود غيرهم، والاشادة بفضلهم.
فان اختلاف الائمة المجتهدين في فهم نصوص الكتاب والسنة وما تدل عليه ظاهرة طبيعية في شريعة الاسلام، لان أكثر نصوصه ظنية الدلالة، وهذا الاختلاف مما أراده الله تعالى ورضيه، فهو رحمة وتوسعة ومجال للتنافس والابداع.
ولقد كان من أثره هذا التراث الضخم الذيتحفل به المكاتب الاسلامية من المؤلفات المتنوعة.
واختلافهم في القرآن إنما هو في بعض ما استنبط منه من أحكام نتيجة للخلاف في فهمه، لخفاء في دلالته بسبب من الاسباب، كالاشتراك في لفظه، والتخصيص في عامه، أو التقييد في مطلقه، أو ورود نسخ عليه، أو غير ذلك من الاسباب المبينة في مظانها.
واختلافهم في السنة لا يقتصر على اختلافهم فيما تدل عليه الاحاديث وما يراد منها، كما هو الحال في آي القرآن، بل يتجاوز ذلك، فيختلفون في الحكم على الحديث صحة وضعفا، فيرى بعضهم صحيحا ما يراه الآخر ضعيفا، إلى غير ذلك من أسباب الاختلاف الكثيرة التي بينها العلماء في مؤلفاتهم.
وأما الآيات التي وردت في ذم الخلاف، والنهي عنه، والتحذير منه، فالمراد منه الخلاف المذموم الذي ينجم عنه التعصب والحقد وطعن الخصم في عرضه ودينه والافتئات عليه بما هو منه برئ.[/COLOR]

سير اعلام النبلاء11/370[/INDENT][/RIGHT]

[COLOR="Sienna"]فقه الخلاف والموازنات، بين المغالاة والمجافاة [/COLOR]- للشيخ/ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي.
[url]http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19706[/url]

جزاكَ الله خيراً أخي الحبيب على إضافتك النفيسة
ومما في هذا المقال الماتع من بعض الجُمل:

[COLOR=blue]وليُعلم أن من أعظم قواعدِ الملَّة الحَنِيفِيَّة في الحُكم على الأشخاص، والَّتي دلَّ عليْها الكِتاب والسُّنَّة والإجْماع - [U]قاعدةَ الموازنة[/U]، وتتلخَّص في أنَّ الحكم على الأشخاص يكونُ بالأغلب من أقوالِهم وأفعالهم، ما دام العالم أو الدَّاعية على مذهب أهل السُّنَّة في الجملة، وناصرًا لمعتقدهم على الإجمال، ثم بعد ذلك قال بقَوْلِ أهل البِدَعِ في مسألة - أو مسائلَ - لا يَعني ذلك أنَّه قد صار مبتدِعًا خارجًا عن أهل السُّنَّة، وهذا ما لم يَقُلْه أحد من أهل العلم ألبتة، ولَو قُلْنَا بغيْر ذلك، ومَاشَيْنا أهْلَ الضَّلال - وحاشانا - لَم يَسْلم لنا عالِمٌ واحد ولا إمام! كما قيل:
مَنْ ذَا الَّذِي مَا سَاءَ قَطّ وَمَنْ لَهُ الحُسْنَى فَقَطْ[/COLOR]

و

[COLOR=blue]أمَّا أقوال أئمَّة السُّنَّة الأعلام، فأكثَرُ من أن تُحصَر، وأعظم من أن تُذكر؛ إلا أن نذكر منها النَزْرَ اليسير، فَمَنْ راجعَ كُتُبَ العقائد والتَّراجِم والسِّيَر، وتأمَّل كُتُبَ شَيْخَيِ الإسلام أبي العبَّاس، ابن تيمية، وأبي عبدالله، ابن القيم، وكُتُب الحافظ الذَّهَبِيِّ، وغيرهم من أهل العلم الكِبار، وَجَدَ الحُجَّة تِلْوَ الحُجَّة في [U]تَأْصِيلِهم لِهذا المنهج الرَّشيد [/U]القَويم، الَّذي شَهِدَ له المنقولُ والمعقولُ بأنه قاعدةٌ مُضطرِدةٌ في الشرع والعقل.[/COLOR]

وفيه من الدرر الكثير
وحبذا لو نقلته [URL="http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=139347&page=2"]هاهنا[/URL]

ألهمنا الله رُشْدنا ووقانا شرور أنفسنا
والحمد لله
..

جزاك الله خيرا

[quote=أبو مصعب السلفي;259140][b][font=comic sans ms][size=5]الحمد لله وبعد,[/size][/font][/b]

[b][font=comic sans ms][size=5][color=red]مقدمة[/color][/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]يُعلِّق ابن القيم -رحمه الله- على قول الله " [color=navy]يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداءَ بالقِسطِ ولا يجْرِمَنَّكُم شنآن ثومْ على ألا تعدلوا, اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون [/color]"[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]فيقول: فإذا كان قد نهى عباده أن يحملهم بغضهم لأعدائه أن لا يعدلوا عليهم مع ظهور عداوتهم ومخالفتهم وتكذيبهم لله ورسوله, [color=red]فكيف يسوغ لمن يدعي الإيمان أن يحمله بغضه لطائفة منتسبة إلى الرسول تصيب وتُخطيء على أن لا يعدل فيهم[/color][color=black](!!!؟)[/color], [/size][/font][/b]

[/quote]
جوزيت خيرا اخي

وايظن من العدل ان يبين خطأ المخطئ حتى يحذر ولا يتابع عليه رحمة به كي لا تزيد ذنوبه

وفقني الله وإياك

[quote=ابو مسلم السلفي;340765]جوزيت خيرا اخي

وايظن من العدل ان يبين خطأ المخطئ حتى يحذر ولا يتابع عليه رحمة به كي لا تزيد ذنوبه

وفقني الله وإياك[/quote]

[b][font=comic sans ms][size=5]وفيك بارك الله[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]وأي نعم يتم توضيح الخطأ بكل حب ونصحٍ.. ولكن المرفوض هو الإسقاط بالكلية بالغلطة والغلطتين لأهل العلم المعروف عنهم الخير ويسعون له ويتحرونه بكل ما أوتوا من قوة,[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]وهذا الموضوع سطّرته لهذه الطائفة الجائرة التي جعلت من نفسها بوابة للمنهج الحق.. فمن وافق شروطهم الموضوعة من قِبَلِهِم جاز هذه البوابة بسلام, ومن خافهم في جزئية واحدة -فيما وضعوه هم من مسائل ليمتحنوا بها الخلق- فويلٌ له ثم ويله![/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]هدانا الله وإياهم للحق[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]والله المستعان وإليه سنرجع ويتبين الحق من الباطل للعالمين[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]والحمد لله[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]..[/size][/font][/b]

[COLOR=#ff0000]بيان النصيحة (في الرد على غلاة التجريح)[/COLOR]

[COLOR=green]الشيخ عبد العزيز بن باز[/COLOR]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين، أما بعد: فإن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الظلم والبغي والعدوان ، وقد بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بما بعث به الرسل جميعا من الدعوة إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده ، وأمره بإقامة القسط ونهاه عن ضد ذلك من عبادة غير الله، والتفرق والتشتت والاعتداء على حقوق العباد، وقد شاع في هذا العصر أن كثيرا من المنتسبين إلى العلم والدعوة إلى الخير يقعون في أعراض كثير من إخوانهم الدعاة المشهورين، ويتكلمون في أعراض طلبة العلم والدعاة والمحاضرين، يفعلون ذلك سرا في مجالسهم، وربما سجلوه في أشرطة تنشر على الناس، وقد يفعلونه علانية في محاضرات عامة في المساجد، وهذا المسلك مخالف لما أمر الله به ورسوله من جهات عديدة منها:

[COLOR=blue]أولا: أنه تَعَدٍّ على حقوق الناس من المسلمين، بل من خاصة الناس من طلبة العلم والدعاة الذين بذلوا وسعهم في توعية الناس وإرشادهم وتصحيح عقائدهم ومناهجهم ، واجتهدوا في تنظيم الدروس والمحاضرات وتأليف الكتب النافعة.
ثانيا : أنه تفريق لوحدة المسلمين وتمزيق لصفهم ، وهم أحوج ما يكونون إلى الوحدة والبعد عن الشتات والفرقة وكثرة القيل والقال فيما بينهم ، خاصة وأن الدعاة الذين نيل منهم هم من أهل السنة والجماعة المعروفين بمحاربة البدع والخرافات، والوقوف في وجه الداعية إليها ، وكشف خططهم وألاعيبهم ، ولا نرى المصلحة في مثل هذا العمل إلا للأعداء المتربصين من أهل الكفر والنفاق أو من أهل البدع والضلال.
ثالثا : أن هذا العمل فيه مظاهرة ومعاونة للمغرضين من العلمانيين والمستغربين وغيرهم من الملاحدة الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة والكذب عليهم والتحريض ضدهم فيما كتبوه وسجلوه ، وليس من حق الأخوة الإسلامية أن يعين هؤلاء المتعجلون أعداءهم على إخوانهم من طلبة العلم والدعاة وغيرهم.
رابعا : إن في ذلك إفسادا لقلوب العامة والخاصة ، ونشرا وترويجا للأكاذيب والإشاعات الباطلة، وسببا في كثرة الغيبة والنميمة وفتح أبوب الشر على مصاريعها لضعاف النفوس الذين يدأبون على بث الشبه وإثارة الفتن ويحرصون على إيذاء المؤمنين بغير ما اكتسبوا .
خامسا : أن كثيرا من الكلام الذي قيل لا حقيقة له ، وإنما هو من التوهمات التي زينها الشيطان لأصحابها وأغراهم بها، وقد قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) والمؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه المسلم على أحسن المحامل ، وقد قال بعض السلف : لا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوء وأنت تجد لها في الخير محملا.
سادسا: وما وجد من اجتهاد لبعض العلماء وطلبة العلم فيما يسوغ فيه الاجتهاد فإن صاحبه لا يؤاخذ به ولا يثرب عليه إذا كان أهلا للاجتهاد، فإذا خالفه غيره في ذلك كان الأجدر أن يجادله بالتي هي أحسن، حرصا على الوصول إلى الحق من أقرب طريق ودفعا لوساوس الشيطان وتحريشه بين المؤمنين، فإن لم يتيسر ذلك ورأى أحد أنه لابد من بيان المخالفة فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة، ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه، ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور ما بال أقوام قالوا كذا وكذا.
فالذي أنصح به هؤلاء الإخوة الذين وقعوا في أعراض الدعاة ونالوا منهم أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كتبته أيديهم، أو تلفظت به ألسنتهم مما كان سببا في إفساد قلوب بعض الشباب وشحنهم بالأحقاد والضغائن، وشغلهم عن طلب العلم النافع، وعن الدعوة إلى الله بالقيل والقال والكلام عن فلان وفلان، والبحث عما يعتبرونه أخطاء للآخرين وتصيدها وتكلف ذلك، كما أنصحهم أن يُكفِّروا عما فعلوا بكتابة أو غيرها مما يُبرِّؤون فيه أنفسهم من مثل هذا الفعل ويزيلون ما علق بأذهان من يستمع إليه من قولهم، وأن يقبلوا على الأعمال المثمرة التي تقرب إلى الله تعالى وتكون نافعة للعباد، وأن يحذروا من التعجل في إطلاق التكفير أو التفسيق أو التبديع لغيرهم بغير بينة ولا برهان، وقد قال النبي صلى الله وعليه وسلم: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما» متفق على صحته.
ومن المشروع لدعاة الحق وطلبة العلم إذا أشكل عليهم أمر من كلام أهل العلم أو غيرهم أن يرجعوا فيه إلى العلماء المعتبرين ويسألوهم عنه ليبينوا لهم جلية الأمر ويوقفوهم على حقيقته ويزيلوا ما في أنفسهم من التردد والشبهة عملا بقول الله عز وجل في سورة النساء : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء83)، والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا ويجمع قلوبهم وأعمالهم على التقوى وأن يوفق جميع علماء المسلمين وجميع دعاة الحق لكل ما يرضيه وينفع عباده، ويجمع كلمتهم على الهدى ويعيذهم من أسباب الفرقة والاختلاف، وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين[/COLOR]





[COLOR=blue].
[/COLOR][COLOR=darkred](مجموع فتاوى ابن باز ج 7)
[/COLOR]
[COLOR=darkred][URL]http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=212099[/URL]
[/COLOR]

بارك الله فيكم

هؤلاء في اندثار ولا نكاد نسمعُ عنهمُ الآن!
والجزاء من جنسِ العمل.

أي نعم,
نسأل الله العافية في الدنيا والآخر.