:: قبور الياسمين :: ( قصة من حلقات )
 

[CENTER][SIZE="5"][FONT="Palatino Linotype"][COLOR="DarkRed"]

[COLOR="Black"]:: قبور الياسمين :: ( قصة من حلقات )[/COLOR]

قبور الياسمين ( 1 )

أخي .. أسمع صوت قلبي وهو ينبض ، كأنه يقول لي انتبه لا تكتب ..

صوت المطر في الخارج يصلني ضعيفا .. ربما لانشغالي بك ..

الليل ووحشته وأصوات الذئاب بعيدة في الغابات .. وأنا وشمعتي ننتظر مجيئك .

على الضوء الأصفر الباهت المتراقص أتذكرك .. تأخرت كثيرا .. انتظرتك اليوم كما هي عادتي في كل يوم .. ولما جاء الليل بقيت كعادتي في كل ليلة أراقب الشمعة وانتظرك .

يقولون أن الإنسان إذا دنا أجله تمر عليه الذكريات كومضات .. أنا أتذكر الليلة فهل سأموت ؟

غريبة هي كلمة الموت .. انتظرتها كثيرا وبحثت عنها .. لكنني لم أصادفها .

أشعر بالبرد بالرغم من النار الملتهبة .. أتدفأ .. أنظر من النافذة المغلقة إلى الشارع عليّ أراك .. بدأ الثلج بالتساقط .. إذا هذا هو الشتاء الطويل .. وأنا وحيد . الوحدة ليست شيئا جديدا في حياتي .. ولكنها الآن مختلفة .. هذه المرة أشعر بمرارتها تقطع قلبي .. كنت وحيدا دائما .. ولكن هذه المرة يختلف الأمر .


أعود لطاولتي المهترئة .. أراقب الشمعة ، وأقرر الكتابة ..

أخرجت من حقيبتي ما بقي من أوراقي .. أخاطب هذه الحقيبة وكأنها تعقل ما أقول .. كيف لا وهي الوحيدة التي رافقتي في سفري .. صورة جديدة من صور العشق .. تنام في حضني .. وتحفظ سري .. وتسير بدربي .

ماذا سأكتب لك .. دعني أحدثك قصة أسفاري .


خرجت وحيدا لدولة مجاورة طلبا للحصول على تأشيرة .. كان كل شي حولي غريبا لم أتعود على السفر إلى الخارج ، ولهذا تعجبت كثيرا مما رأيت . تعبت في البحث عن فندق مناسب .. كل الفنادق توفر جميع الخدمات .. الخدمات التي أحتاجها وهي قليلة والخدمات الأخرى وهي كثيرة جدا .. لهذا تعبت كثيرا .


أخيرا وجدت فندقا مناسبا ، أو هذا على الأقل ما ظهر لي .. الاسم عربي مسلم .. دخلت الفندق .. وطلبت المبيت .. لم اشر لأي شي آخر .. حتى الطعام لم أفكر فيه .. كنت أفكر في الطريقة التي أصل بها إلى مبتغاي .. كنت أريد الحصول على التأشيرة بأي طريقة كانت .. دخلت غرفتي متعبا .. استلقيت على السرير .. بدأت في التفكير ، ماذا سأفعل غدا ؟

قمت توضأت وصليت .. ذهبت إلى فراشي تمددت ولم أشعر بشي من شدة التعب .

أحسست بحركة فتح الباب .. يبدو أنني نسيته مغلقا .. أو أن عامل النظافة في الفندق فتحه .. كيف ينظف الغرف والناس فيها .. تعجبت .. التفت بهدوء رأيتها تبتسم لي عند طرف السرير قفزت من السرير .. صرخت في وجهها ، خافت .. تعجبت من موقفي .. لم تتعود هذا الأمر .. خرجت مسرعة من الغرفة وقفزت إلى الباب أغلقته وعدت أفكر في الغد .


لم أستطع النوم .. جهزت حبيبتي الصغيرة وذهبت إلى الاستقبال في الفندق .. سألت عن الحساب .. وخرجت أفكر في الغد ………

[COLOR="Black"](بقلم : أحد الغرباء )[/COLOR]

[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][COLOR="DarkRed"][SIZE="5"][FONT="Palatino Linotype"]

[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 2 ) [/COLOR]

قضيت الليلة في سيارتي .. لم أنم كنت أوهم نفسي بهذا الشيء .. تفكيري في الغد أنساني ..

أشرقت الشمس .. توجهت إلى السفارة .. دخلت .. وجدت موظفة هناك .. نظرت إلي من فوق النظارة ..

طلبت مني الجلوس والانتظار ..

أخذت جواز سفري وذهبت .. جاء رجل نظر إلى من زاوية الغرفة ثم ذهب دون أن يتكلم معي .. لم ألتفت له كنت أحاول أن أبدو طبيعيا .. رجعت الموظفة .

- لماذا ستزور بلادنا ؟

- ابتسمت وقلت لها : سياحة .

- سياحة في بلاد حرب ؟

- كنت قد جهزت نفسي لهذه الأسئلة .. قلت لها : أحب المغامرة .

- كم ستبقى هناك ؟

- ممكن ثلاثة أسابيع إلى شهر كأقصى تقدير .

- وكم معك من النقود ؟

- معي الكثير .. ثلاثة آلاف دولار . أظنها تكفي أليس كذلك ؟

لم ترد علي ، وجاء ذلك الموظف وجلس معنا .

- عدت للقول : كيف هي المعيشة عندكم .. أقصد الفنادق ، والطعام ؟

- معتدلة .

- هل يمكن أن تزودوني ببعض المعلومات ؟

- قالت ستجد كل ما تريد في المكتبات .. يمكنك شراء كل شي تريده .

- التفت إلى الموظفة : مر علينا غدا لأخذ جواز سفرك .

- ألا يمكنني أخذه اليوم معي ؟

- لا .

- سكتت وخرجت من المكتب .

بدأت أسير في الشوارع النهار يختلف قليلا عن الليل .. أبتعد عن الناس بقيت جوار البحر . تأملت فيه وفكرت في نفسي .. هل يعطونني التأشيرة أم لا ؟. هل يمكنني الوصول أم لا ؟.


أديت صلواتي .. لم أذق شيئا .. أحسست بالجوع ، بحثت عن مكان يبيع شيئا أعرفه .. وجلست على البحر أتناول ما يسد جوعي ..


صور الاخوة هناك أخذت ما تبقى من عقلي .. فلم أشعر بالوقت .. أدركت أن وقوفي هنا ليس طبيعيا طوال هذه الفترة ..

حركت السيارة .. وجدت مكانا يصلح للمبيت .. توقفت فيه بدأت أبكي .. أريد أن أصل إلى ساحة الجهاد .[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"][FONT="Palatino Linotype"]

[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 3 ) [/COLOR]

عدت إلى السفارة في الغد .. وجدت نفس الموظفة .. ابتسمت هذه المرة .. وابتسمت مرتبكا .
كنت أخشى أن يرفض طلبي ..

- قالت : استمتع بوقتك .. وأعطتني جواز سفري .

- هل حصلت على تأشيرة ؟

- نعم .

- أشكرك .

ابتسمت وخرجت .. كنت أريد أن أصرخ .. أن أبكي .. أن أجري .. نظرت لكل شي بنظرة مختلفة ..

لم أحس بالتعب ، والسهر ، والجوع . عدت لبلدي لأجهز نفسي ، وأنهي بعض الارتباطات .

وقفت أمامها .. عظيمة هي هذه المرأة .. قبلتها قلت لها :

- حان الرحيل .

- سكتت .

- لا تنسيني من الدعاء ..

- ابتسمت لي .. انتبه لنفسك .

- وعدتها ببذل جهدي .

- نظرت إلى أختي الصغيرة ، دمعة في عينها .. ابتسمت لها .

- هل سترجع ؟

- ممكن .. لكن لا أستطيع أن أعد بذلك .

- قال أخي : لا تحمل همنا هنا .. لن نحتاج لشيء .

- ابتسمت له .

- قالت أختي : لا تنس … الإخلاص .

ضمتني أمي ، قبلت رأسها ، قبلت أخواتي وأخواني وانطلقت .. ومن يومها لم أعد أراهم إلا كالسراب ..[/FONT][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"][FONT="Palatino Linotype"]

[COLOR="Blue"]قبور الياسمين ( 4 ) [/COLOR]


ترافقني دائما حبيبتي .. في داخلها كل ما أملك .. على التوجه لعدة دول قبل الوصول إلى هدفي ..

علي أن أكون حذرا .. لا أحد يعرف هدفي من هذا السفر .. قررت أن أكون وحيدا زيادة في الحرص .. لو تسرب خبر سأمنع من الوصول ..


اجتزت عدة محطات .. بقي علي القليل .. بدأت أشعر بوجودي بين المجاهدين .. أشعر بروح

الجهاد تسري في جوانحي .. أتذكر أنني في سبيل الله ، لو مت الآن سأكون شهيدا .. أطربني هذا الأمر .

وصلت للمحطة قبل الأخيرة .. أخذت تاكسي وطلبت منه التوجه للفندق ..

- يبدو أنك غريب ؟

- نعم .

- لماذا أتيت هنا ؟

- سياحة .. أتيت أرى هذه المناظر وابتسمت له .

- ستعجبك بلادنا .

- أعجبتني .

- ألا تخاف الحرب ؟

- الحرب .. هل هي هنا ؟

- لا .. إنها بعيدة .. ولكن الدولة كلها في حرب .

- أحب المغامرة .

- ضحك .. شباب شجاع .

- كم بينكم وبين الجبهة ؟

وانطلق يشرح لي .. كنت أريد أن أعرف كيف يمكنني الوصول إليهم .. أخذني لفندق مدحه لي .. وقريبا من وسط المدينة .


عرفت من كلامه طريقة الوصول إلى المكان الذي أريد .. وموعد تحرك الرحلات .. وعرفت أن بيني وبين موعد الرحلة أربعة أيام .. كيف سأقضيها ؟

أتيت سياحة ، وهذا يعني أنه لا بد أن أخرج من الفندق وأتحرك وإلا سأثير الريبة حولي ..

في الفندق الذي نزلت فيه كان يجلس مجموعة من الضباط في الجيش ، وهذا يعني أن علي أن أكون حذرا في دخولي وخروجي .. لكيلا يروني .[/FONT][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][COLOR="DarkRed"][SIZE="5"][FONT="Palatino Linotype"]

[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 5 ) [/COLOR]

حان موعد رحلتي .. حملت حبيبتي وانطلقت .. وصلت قبل تحرك السيارات .. كان الكل ينظر إلي .. هذه الرحلة من أخطر الرحلات .. فوجودي هنا يعني أنني أريد الدخول إلى منطقة الحرب .. ومعنى هذا أنني أريد الوصول إلى المسلمين المحاصرين .

حاولت الاحتفاظ بهدوئي قدر استطاعتي وتحركت السيارات .. سارت بنا يوما كاملا .. وصلنا في الليل لمنطقة مزدحمة .. قيل لنا أن الطريق دمر بسبب الحرب .. وأننا لن نستطيع الاستمرار .. ضاق الناس .. توجهت لشخص وسألته عن القصة .. قال لي الأمر .. قلت وماذا ستفعلون الآن .. قال هناك طريقة واحدة ، وهي أن نلتف حول الطريق عبر النهر ، هناك عبارات يمكن أن تحملنا إذا دفعنا لها مبالغ طيبة ..

- هل ستذهب ؟

- نعم .

- هل يمكنني مرافقتك ؟سأتكفل بالمصروف إذا شئت ؟

- بالتأكيد يمكنك .. لنتحرك الآن .

اتفقنا مع العبارات على نقلنا واجتزنا المنطقة المدمرة وتوجهنا بطريق الآخر إلى الهدف الذي نريد .. توقفنا في نقطة التفتيش .. وصعد رجال الشرطة ., فهمت من محدثي أن هذه آخر نقطة تفتيش في طريقي ..


بدأت أدعو أن ييسر الله لي الأمر فلا أعرف .. توقف الشرطي طويلا ونظر إلي .. طلب جوازي وذهب .. فوجئت عندما علمت أن معظم المسافرين من المسلمين .. هم أشاروا إلى بذلك لأفهم .. ترجم لي واحد كلامهم .

- يسألونك : ماذا تريد هنا ؟

- سياحة .

ابتسم وضحك البعض .. وبقيت صامتا .

- مجاهد ؟

سكت ..

- أتعرف أننا مسلمون ..

- ابتسمت له قلت الحمد لله .

- قال : لا تخف .. سنساعدك .

لم أرد عليه .

انتظرته وطال الانتظار .. مرت عدة ساعات عاد بعدها إلي .. نظر إلي ..تكلم معي ، قلت لا أفهم ماذا تقول ، أشرت إليه أنني سائح مرددا كلمة سائح .. ضاق بي رمي لي جواز سفري وخرج.[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR="DarkRed"][FONT="Palatino Linotype"][SIZE="5"]

[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 6 )[/COLOR]

بقيت الحافلة متوقفة قليلا .. ضاق الناس وفي النهاية سمح لنا بالذهاب ..

لماذا نعجز عن وصف السعادة ؟ وكأن اللغة لا تحوي كلمات للتعبير عنها .. أن أننا من كثرة المرارة في حياتنا لم نتعلم إلا معاني الشقاء .. كنت أتلفت خوفا من أن يلحق بي أحدهم ليعيدني أو ليأسرني .

وصلت إلى ما ظننته المحطة الأخيرة في رحلتي .. كنت أشعر بالنور يشرق من كل شي .. بدا لي أن الناس لم يشعروا بوجود غريب بينهم .. وكنت أشعر أنهم ليسوا غرباء .. ألفت كل شي في تلك البلاد منذ النظرة الأولى . أشرت لتاكسي ، ركبت معه .. ابتسم لي وقال مجاهدين .. ابتسمت له : نعم .


الأيام تمر بسرعة لا تشعر بانتهائها .. تنتهي من عمل لتنتقل إلى الذي يليه .. الأعمال كثيرة ، فهناك التدريب والقتال .. وهناك الدعوة والتعليم .. وبين هذا وذاك هنا قلوب مؤمنة معلقة بربها تبحث عن الموت في كل لحظة وتنتظر لقاء الله .


أخي .. من أراد أن يعرف معنى الأخوة فلينظر إلى الاخوة في الخنادق .. يعانقون البنادق .. تقسم اللقمة بينهم ، يضحكون ، يلعبون ، تدك مواقعهم وهم يصنعون القهوة وينشدون ، وفي النهاية يقتلون ليبتسمون .. لن أتحدث عنهم فقد عرفتهم أنت كما عرفتهم أنا .. يوم أن كنا في جبهة واحدة ..


أتذكر يوم أن قيل لنا انتهى القتال .. أتذكر مقتل الاخوة .. كان الموت خيرا لنا ، كنا نتمناه ولكنها مشيئة الله يؤخرنا لنتابع الطريق ونكمل المسير .. وتفرقت بنا السبل بعد أن كنا مجتمعون .. وعدنا للرحيل من جديد .


لم نغادر تلك البلاد كما يفعل الناس عادة .. كنا نواة إرهاب .. فكان لا بد من خروج متميز لنا .. نغادر البلاد في حراسة مشددة ، لا نحمل سلاحا ماديا ولكن أسلحتنا المعنوية أقوى من آلاتهم ، لم ندخل من باب المطار ولكن أدخلونا مباشرة إلى طائرة كانت تنتظرنا لتأخذنا بعيدا عن أراضيهم .. كنت وحيدا حينما دخلت هذه البلاد أول مرة .. واليوم أخرج منها وحولي مجموعة من رجال الأمن كلهم مسلحون خوفا مني حتى لا أدمر بلدهم .


ركبت الطائرة .. وضعت السماعة في أذني وسمعت الشيخ العجمي يقرأ ..

[COLOR="Blue"](ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين .. إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ..)[/COLOR]

وضعت وجهي بين كفي وبكيت .. فقد كانت نفس الآية التي سمعتها يوم أن قتل من إخواني الكثير …[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

إنتهت..؟!

[QUOTE=أبو مصعب;97067][CENTER]إنتهت..؟![/CENTER]
[/QUOTE]
[COLOR="Black"][SIZE="4"][FONT="Arial Black"][CENTER]لا لم تنته بعد ياحبيبنا ..
[/CENTER][/FONT][/SIZE][/COLOR]

[CENTER][SIZE="5"][FONT="akhbar mt"][COLOR="DarkRed"]

[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 7 )[/COLOR]

لم يتوقف الثلج منذ البارحة .. رجعت لطاولتي ثانية ، أحتاج لشراء كمية من الشموع ، نظرت للأوراق أمامي مرة أخرى .. لاحظت أمراً غريباً ، لماذا لم أتكلم عن حياتنا في الجبهة ؟. كنت أشير فقط للألم فيها . ربما لأن الأيام السعيدة تنقضي بسرعة .. أتذكر أول وصول لي للمعسكر والتعرف بالاخوة هناك .. كان مدربنا رجلاً عجيباً .. أحببته ، أحببته بعمق . قالي لي أنه يحبني أسعدني ذلك . ورحل كما يرحل الآخرون .. ليتركني وحيداً .



أتذكر يوم رحيلنا إلى الجبهة .. ودعنا الذين سيبقون وهم يبكون ، يريدون الذهاب .. وكنا سعداء نحاول غرس الصبر والأمل في نفوسهم .. مرت أيام جميلة في التدريب ، صعود الجبال وفك السلاح والحراسة وتعلم أمور الحرب .. ولكن كان للرحيل للجبهة طعم خاص .. أخذنا نضحك وننشد طوال الطريق ويذكر بعضنا البعض بالنية .. ونضحك الكل يتمنى الشهادة والكل يتوقع أن يقتل .. وقتل الكل إلا .. أنا . أتذكر يوم أن قلت له سأقتل .. فضحك وقال بل أنا سأقتل .. وأتذكر يوم أن قال لي أخ ستقتل وقلت بل أنت ستقتل .. وقتل . رحلوا جميعاً .



أتذكر الشيخ الكبير ، والطفل الصغير .. أتذكر الجبهة والمعارك .. أتذكر خندقاً صغيراً ينام فيه أربعة وكلب شريد يأتي من الغابة طلباً للدفء والطعام .. أتذكر طعم القهوة تحت القصف .. أتذكر الخبز الأسود .. أتذكر ولكن لماذا لا أكتب عنها . دعها أخي في صدري فالذكرى تقتل قلبي ..



لم أطق القعود عند عودتي .. نقص وزني كثيراً وبكت أمي كثيراً .. كانت حبيبتي جاهزة تنتظر الرحيل .. وحان موعد الرحيل ...

[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

واصل وصلك الله...

[FONT="akhbar mt"][CENTER][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]

[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 8 )[/COLOR]

وضعت جواز سفري ..

- سألني ماذا ستفعل هناك ؟

- قلت مبتسماً تبليغ . وبدأت أفكر ماذا يمكن أن يقول .

- نظر بخبث وقال : مجاهد ؟

- ضحكت .. هل يدل مظهري على هذا ؟ وسكت.

- نظرت نحوه بنوع من الحدة فلم يرد علي .

- راجعنا غداً .


وخرجت من السفارة .. هذه المرة لا أحمل هم المبيت سأجد مكاناً على الأقل.. هنا أعرف أين أذهب .. ذهبت لشراء بعض الضروريات .. وضعت أغراضي في الحقيبة لم تكن كثيرة ..

أخذت الجواز .. سأبقى هناك شهراً حسب التأشيرة .. ضحكت .. هم هكذا دائما ، ولكن ليس مهماً سأتدبر أمري هناك بإذن الله .

وصلت .. توجهت لفندق أقمت فيه يوم سألت الموظف هناك عن أماكن السياحة في بلده .. بدأ يعدد لي المدن ذكر مدينة منها كنت أنتظر سماع اسمها .. أشرت إليها بدأنا نتكلم عنها ، ولكن لكل منا سياحته .. أنا أبحث عن سياحة الأمة رتبت معه الأمر وتوجهت إليها .

لم أتكلم مع أي إنسان هناك .. بقيت فترة من الزمن وفي النهاية وصلت لهدفي الذي أريد .


- مجاهد .

- لم أرد .

- لا تخف .. أنا أريد مساعدتك .

- بماذا ؟

- تريد الوصول ؟

- ..

- حسناً إذا دفعت لي سآخذك هناك .

- أشرت إليه .

- تبعني .. جلسنا في مكان مزدحم بالناس .

- بدأنا نتكلم عن الثمن .

اتفقنا .. وحددنا موعد التحرك .. كان الطرق شاقاً طويلاً .. مر علي في الفندق .

انطلقنا كالغرباء قبيل الفجر .. كان علينا الوصول لمكان آخر ونرتاح هناك .. ثم نتحرك ليلاً في الجبال .. سرت معه .. لا أعرفه ولكن لم يكن لدي خيار آخر .. أعرف أن الطريق صعب ولكن لا بد من المخاطرة ..


[/COLOR][/SIZE][/CENTER][/FONT]

بارك الله فيك واصل وصلك الله...

[CENTER][COLOR="Black"][SIZE="4"][FONT="Arial Black"][B]
عودا حميدا أخي الكريم سعيد

أين كنت يارحمك الله ؟؟
----
بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][SIZE="5"][COLOR="darkred"][FONT="akhbar mt"]

[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 9 )[/COLOR]


في الطريق انضم إلينا بعض الأفراد .. كان عددنا قليلا وكنت أسير بصمت ..
لم أحاول التعرف على أحد .. مشينا ثلاثة أيام حتى وصلنا لمدينة أخرى .
كان الناس ينظرون إلي وكأنهم يعرفون أنني غريب . تحاشيت نظراتهم قدر المستطاع ..
كنت أسير وألبس قبعة تخفي جزءا من وجهي ..
قال لي البعض أن هذه القبعة أصبحت جزءا مني .


وصلنا لمنزل لطيف .. لم أعرف عدد غرفه لأنني بقيت في غرفتي لا أتركها إلا للصلاة .
كنا نصلي معا في وسط المنزل .. جاء رجل نظر إلي ابتسم لي وسلم علي ..
ثم تكلم مع الدليل .. عرفت أن الكلام عني ، أو على الأقل هذا ما شعرت به ..
لم أشعر بالخوف .. كنت أشعر أن الوضع لا يمكن أن يكون أصعب من هذا فاطمأنت نفسي .
جاءني الرجل .. ابتسم لي .. قال : بكم اتفقت معه ؟ قلت له .

- بدا على وجهه الضيق .. لماذا دفعت له كثيرا ؟

- سكت .. كنت أتحاشى أن أدخل معه في نقاش عقيم .

- أعطني النقود .

دفعت له المبلغ المتفق عليه .. أخذ منه جزءا وأرجع لي الباقي .. ذهب واتفق مع الدليل ..
رأيت التذمر في حركاته وعاد لي بعد أن أنهى الموضوع .

- من اليوم لا تجري أي اتفاقات فيما يتعلق بالطريق .. إذا احتجت شيئا أخبرني .

- سألته متى سنتحرك ؟

- انتظر علينا ترتيب الطريق .. اذهب وخذ قليلا من الراحة .

كنت جائعا لم أذق شيئا منذ ثلاثة أيام .. وكنت متعبا ولكن لم استطع النوم .. ذهبت إليه ثانية.

- متى نتحرك ؟

- نظر إلى وابتسم .. حسب الطريق .

- ماذا يعني هذا ؟

- يعني أن الطريق فيه بعض المشاكل وسوف نتحرك متى ما انتهت .

ثم نظر إلى ملابسي .. وابتسم باحتقار .. أزعجتني نظرته ولكن لم أرد أن أحدث أي مشكلة .

- عليك أن تبدل ملابسك .. منظرك مريب .

لم أرد عليه .. وبقيت في غرفتي .. مر يومان علي وأنا هناك لا أتكلم ولا أخرج إلا للصلاة.

- هيا سنذهب لتشتري ملابس جديدة وتستعد للطريق .

قمت فرحا .. وذهبنا إلى سوق البلدة .. اشترى لي بعض الملابس ..
وحذاء جيدا .. ثم عدت البيت .. لبست الملابس الجديدة بدت لي غريبة
ولكنها أفلحت في تقليل نظرة الناس لي .. فلم يعودا يلتفتون إلي كثيرا .

وصل شخص جديد إلى البيت .. لاحظت أن الجميع يحترمه ..
كنت متوترا أريد الذهاب بسرعة إلى الجبهة .. أردت التقرب إليه لعل لديه شيئا يساعدني ..
بدا كتوما .. اقتربت منه سلمت عليه وجلست معه ..
كان هادئا ولكن كنت أشعر أن خلف هدوئه نار .

سألته عن المجاهدين .. ابتسم لي وأخبرني أنهم بخير ..

- متى نتحرك ؟


[/FONT][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[FONT="decotype naskh"][SIZE="5"][CENTER][COLOR="DarkRed"]
[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 10 )[/COLOR]

مع الفجر تحركت القافلة الصغيرة .. كنت سعيدا جدا رغم المخاطر التي ستواجهنا في الطريق ..
طلب مني التظاهر بأنني أصم أبكم .. كانوا يخافون مني فمن الممكن أن أفضح الجميع ..
أخي .. الطريق جميل .. نسيت الخطر المحدق بنا .. كنت التفت إلى وجوه الاخوة فأرى مزيجا من قلق وخوف وخشونة .. وصلنا لنقطة تفتيش نظر الشرطي إلينا توقف قليلا ثم أشار إلينا بالتحرك ..
تابعنا المسير .

- نظرت لمرافقي هل انتهى الخطر؟

- ابتسم ونظر الجميع إلي .. الكل يبتسم .. أجابني أحدهم لم نصل إلى الخطر بعد .

في محطة ما غيرنا السيارة .. ركبنا سيارة عامة .. بدا لي أن الجميع ينكرون بعضهم ..
أدركت أن هذا جزء من الترتيب .. بقي معي شخص واحد قال لي : لا تنس لا تتكلم مهما حدث .

كان الناس ينظرون إلينا بشك .. تجاهلت الجميع .. كنت أحاول أن أمثل دوري جيدا .

توقفنا في نقطة تفتيش أخرى .. بدا لي رجال الأمن هنا مختلفون .. صعد أحدهم إلى السيارة ..
شعرت أن الجميع خائف ، والكل يكتم أنفاسه .. تجاهلت الموضوع ..
كنت أنظر حولي ماذا سأفعل لو أراد أن يمسكني .. لا بد أن أقاوم ويمكنني الهرب
عبر هذه الجبال إلى …
إلى حيث لا أدري فقط يهمني الوصول إلى الاخوة .. اقترب رجل الأمن مني ..
توقف أمامي همس لي صديقي لا تلتفت له وأنا سأتحدث ..


لم يكن لدي خيارات .. صمت تحدث الشرطي مع الرجل الذي يجلس أمامي .. احتد صوت الشرطي وسحب الرجل .. شعرت أن نفس الشي يمكن أن يحدث معي .. أخذ الرجل بيده وخرج إلى حيث لا نعلم .. رأيت الخوف يعم الناس .. عاد ثانية نظر إلينا من بعيد ثم أشار إلينا فتحركت القافلة .

- نجونا .. هكذا قلت لصاحبي .

- قال : تقريبا .. ولكن بقي أمامنا الكثير .

- ولكن يبدو لي أن هذه النقطة كانت شديدة .

- صحيح .

- إذا معنى هذا أن التالي سيكون أيسر .

- نظر إلى .. ابتسم .. قال لي : لو أمسكوا بك هنا يسجنوك .. ونخرجك بالنقود ..
ولكن .. في بقية الطريق أقل شي ينتظرنا هو .. القتل .


[/COLOR][/CENTER][/SIZE][/FONT]

يابنى كمّل الله يهديك, بلاش نظام التشويق الإعلامى دا:).

[QUOTE=أبو مصعب;104137][CENTER][COLOR="Black"][SIZE="5"][FONT="Comic Sans MS"]يابنى كمّل الله يهديك, بلاش نظام التشويق الإعلامى دا:).[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]
[/QUOTE]

[CENTER][COLOR="Black"][SIZE="5"][FONT="decotype naskh"]طالما أنت متابع يامولانا أضع لكم حلقتين ..
أحبكم في الله..[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"][FONT="DECOtype naskh"]

[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 11 )[/COLOR]

لم تكن كلمة القتل هي الكلمة التي أخاف منها .. فما أتيت إلا من أجلها .. ولكن كنت أخاف من أمور أخرى .. إن القتل يا أخي شامة وعلامة .. تاج يتوج به الغريب عند نهاية الطريق .. وسام شرف يناله دليلاً على ثباته في الطريق .

استمر طريقنا مؤلماً .. بين قمم جبال لا تعرف الرحمة .. وبين قلوب سكان أشد صلابةً من تلك الصخور .. كان الكل يطمع في القافلة الصغيرة مع أنهم لم يكونوا يعلمون بوجودي بينهم فكيف لو علموا . كنت أرى القسوة في النظرات الصخرية التي يرسلها لنا حتى الأطفال .

اضطررنا لتغيير السيارة .. اتفقنا مع سيارة أخرى على أن تقلنا لمنطقة أخرى .. وتحركت السيارة ..

- سألت الرجل متى نصل ؟

- باقي القليل .. هدفنا هي تلك القمم .

مرت ثلاثة أيام على سؤالي هذا .. وسألته ثانية متى نصل ؟

- لماذا أنت متعجل على الوصول ؟

لم أرد عليه ، وسارت القافلة .. صعدنا مرتفعاً يسمونه طريق .. ليس إلا ممر بين صخور كان شاقاً مرتفعاً وفي القمة حدث خلل في السيارة عادت إلى الوراء بسرعة لم نتمكن من فعل شي قفز الرجل من السيارة ولم نشعر بشيء .

بدأت أحس بما حولي .. كانت الدنيا مظلمة .. استوعبت ما حدث ، لقد انقلبت السيارة .. حاولت أن أجمع أفكاري وأتصرف بهدوء .. كنت أشعر بثقل فوق ساقي .. حاولت تحريكها فتحركت .. أدركت أن الثقل ليس إلا أحد الاخوة الجرحى .. لم أكن أشعر بألم .. سحبت ساقي وخرجت من تحت السيارة .. بدأت في البحث عن الإخوة .. كان البعض مصاباً .. نظر إلى مرافقي وقال : هل أصبت ؟

- لا .. هيا نرى الشباب .

كان البعض مصاباً ينزف .. كنا في قمة جبل في مكان معزول وبعضنا يئن من ألمه . أخرجت أغراضنا من السيارة كنت أفضل حالاً من الكثير . قال لنا الأمير سنستمر .. سنتابع الطريق مشياً .. حملت بعض أغراض الجرحى .. شعرت بألم ، لم أتكلم .. جاءني المرافق سحبني من يدي ..

- ماذا تفعل ؟

- سأساعد الآخرين .

- أنت مصاب ؟

[/FONT][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"][FONT="decotype naskh"]

[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 12 )[/COLOR]

أصر مرافقي على سؤاله ..

- لم أرد عليه .

- مجنون .. تعال أرني .

- كشف جنبي كان جرحاً بسيطاً .. قلت له لا تهتم .. هيا نساعد الأخوة .

- أخرج من حقيبته علبة عسل وبدأ يدهن جرحي .. لن تحمل شيئاً .

- بل سأحمل .. الجرح بسيط .

- نظر إلى وقال كلمة عرفت أن معناها عنيد .

تحركنا بصمت .. كنا ننظر لبعضنا ونبتسم برغم الألم .. كانت قافلة حزينة .

في الليل وصلنا لمنطقة أخرى .. ذهب الأمير للبحث عن مكان تبيت فيه القافلة .. عاد لنا .

- وجدت مكاناً .. سنتوزع فيه .. تبقى مجموعة للحراسة .

- لم أستطع النوم .. كنت أرى أن الأمير قلقاً .. ذهبت إليه .. ماذا حدث ؟

- ابتسم .. كيف حالك ؟

- قلت له : بخير .

- كيف الرحلة ؟

- جميلة . ما رأيك بها ؟

- ستذكرها كثيراً .. ربما لن ترى أحداً ممن هم معك الآن .

- …

- حدث هذا كثيراً .

- قتلوا ؟

- نعم .. الحرب لا تعرف أحداً .. والموت يختار من يشاء .

- تبدو قلقاً .

- أهل القرية ينوون شراً .

- إذا هيا نتحرك .

- البقية لا يستطيعون .

- لندافع عن أنفسنا .

- سنفعل ولكن لو تحركنا هنا سنقتل كلنا ذبحاً .. ألا تريد النوم .

- لا ..

- يجب أن ترتاح لدينا طريق طويل .


[/FONT][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[center][center]ما شاء الله يا حبيب

واصل وصلك الله
[/center]
[/center]

[CENTER][SIZE="5"][FONT="decotype naskh"][COLOR="DarkRed"]
[COLOR="Black"]قبور الياسمين ( 13 )[/COLOR]

تحركنا قبل أن يبزغ الفجر .. لم يكن الأمير يريد أن تنتبه القرية لوجودنا .. بدا أن المجموعة متأثرة فعلاً بجراحها .. كان لمبيت تلك الليلة أثراً في إثارة الألم .. حملنا الأغراض وانطلقنا مشياً .. مررنا بعدة قرى ، لم نتكلم مع أحد منهم .. ولم يسألنا أحد عن وجهتنا .

توقفنا في مدينة أكبر من المعتاد .. قال الأمير لابد أن نرتاح هنا ونداوي جرحانا .. لايتحرك أحد بغير استئذان .. تناولنا طعامنا ، كيف كان ذلك الطعام لا تسألني .. لقد نسيت مذاق الطعام منذ أن بدأت المسير في هذا الطريق .. كنا نأكل شيئاً نراه لذيذاً ولكن لا أدري كيف سيراه الناس .. كنا سعداء بقدر ألمنا .. مرتاحين بقدر تعبنا .

الحادث أورثنا نوعاً من الألفة ، تعارفنا .. اكتشفت أنهم ليسوا من نفس الدولة .. لكن جاء الكل هنا لنفس الهدف .. لا يمكن أن أنسى صورهم .. كنت قد قررت عدم التعرف على أحد حتى لا أفتقد أحدا كما حدث في المرة الماضية .. ولكن الأحداث فرضت نفسها فتعارفنا .

لقد رحل الجميع يا أخي .. رحلوا غرباء عن أوطانهم .. قبورهم صخور الجبال .. هنيئاً لتلك الساحات بأولئك الأبطال ..

أتعرف يا أخي .. ليس من السهل أن أكتب عن مشاعري .. فالكتابة هي تعبير عما في النفس ، ولكن تلك الميادين لا تعبر عنها الكلمات .. يوم أن تمضغ طعامك بدموعك .. يوم أن تحمي سلاحك بجسمك .. يوم أن تفدي إخوانك بنفسك .. أي كلمة يمكن لها أن تعبر .

كان مرافقي قريباً مني في سنه .. افترقنا مرة واحدة منذ أن تعارفنا .. ذهب للجبهة وبقيت في المعسكر ، وعاد الاخوة من دونه .. سألتهم عنه ابتسموا .. قرأت الخبر في ابتساماتهم ..

- وحده ؟

- لا .. معه فلان وفلان .

- كيف ؟

- خيانة .

ولا تملك إلا الصمت والابتسامة .. وتحفظ ألمك في صدرك .. وتنتظر موعد رحيلك .. وتبقى وحيداً كلما رافقت إنسان راح وتركك .. حتى تدرك القافلة .

كنا لا نتحرك كثيراً خوفاً من العيون .. أفادتنا تلك الأيام الثلاثة وخففت عنا بعض العناء .. تلقى البعض علاجهم ، ولكن بقيت الكدمات ظاهرة .. كانت الحركة صعبة نوعاً ما ولكن كان لا بد من مواصلة الطريق .. حملنا حقائبنا وانتظرنا حلول الظلام … ثم تحركنا .


[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

لادارللمرءبعد الموت يسكنها الا التي كا ن قبل الموت يبنيها

اتيت القبور فند يتها اين المعظم والمحتقر

لكل بداية نها ية يا عرب......................

واصلوا جزاكم الله خيرا

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue][align=center]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue]للرفع .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[/align][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]جزاكم الله خيراً[/COLOR][/SIZE][/FONT]