الأم فى القرآن و السنة ...
 

[U][FONT=Arial Black][SIZE=5][COLOR=#008000]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]

[U][FONT=Arial Black][SIZE=5][COLOR=#008000]السلام عليكم و رحمة الله وبركاته[/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[U][SIZE=5][FONT=Arial Black][COLOR=#008000][IMG]http://img341.imageshack.us/img341/1651/showwy4.jpg[/IMG][/COLOR][/FONT][/SIZE][/U]

[U][SIZE=6][COLOR=blue][B][FONT=Comic Sans MS]الأم في القرآن الكريم [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/U]

[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]يطلق القرآن الكريم كلمة "الأم" على الأصل الطيب والمقدس لكلّ شيء عظيم. فمكّة المكرّمة هي "أم" القرى، لأنها مهبط الرسالات السماوية التي اختزلها الله عزّ وجلّ في "الإسلام" الذي كان غاية الرسل والرسالات جميعاً، فقال تعالى: { مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها } [الأنعام:92]، وقال: {وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً لتنذر أم القرى ومَن حولها} [الشورى:7].[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]وأطلق الله عزّ وجل على خزائن علمه مصطلح "أم الكتاب"، فقال تعالى: { يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} [الرعد:39]. وهي التي يصدر عنها كل ما هو مخلوق ومعلوم وما تحيط به العقول، وما لا تدركه الأبصار من أمر الدنيا والآخرة، فهي مستودع تنفيذ إرادة الله عزّ وجل بين الكاف والنون { إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كُن فيكون }.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]وعلى هذا النسق يفرّق القرآن الكريم بين الأم والوالدة.. من حيث أن الله عز وجل يطلق "الوالدة" على المرأة التي تنجب الطفل بغض النظر عن مواصفاتها وصفاتها الحسنة أو القبيحة.. بل هي مجرد عملية إنجاب تدور بين الإنسان والحيوان حين يلتقي الذكر بالأنثى وما يتبع ذلك من حمل وإرضاع، كما قال تعالى: {والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة} [البقرة:233].[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]وهذه الوالدة هي محل البرّ والإكرام كالوالد لا فرق بين السيىء منهما والحسن من حيث وجوب ذلك البر كما قال تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً} [الإسراء:23]، حتى لو كانت الوالدة بغيا أو كافرة. أما الأم فقد أطلقها الله عزّ وجل على الأصل الكريم الذي هو رمز التضحية والفداء والطهر والنقاء، والحب والحنان، وهي الأصل الذي يتشرف الولد به، ويفخر بنسبه له ونسبته إليه، وتأمل في هذا الفرق الذي جاء على لسان النبي عيسى(عليه السلام)، فهو حين تكلّم عن وجوب البرّ والإكرام ذكر وصف "الوالدة"، فقال: {وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً} [مريم:32]. وحين تكلم القرآن الكريم عن عيسى(عليه السلام) وعن مواصفات وصفات والدته الكريمة والمعجزة، أطلق عليها لفظ "الأم"، فقال عزّ وجل: {ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمّه صديقة...} [المائدة:75]، وعندما أراد الله عز وجل لفت نظر الأبناء إلى معاناة الأم من جراء الولادة، مقدماتها وآثارها ونتائجها، فإن القرآن الكريم يطلق كلمة "الأم" المضحية الصابرة المكرمة يوم القيامة والتي أمرنا الله بإكرامها في الدنيا إكراماً مطلقاً لا حدود له، فمن أساليب القرآن الكريم البليغة في هذا المجال أنه يوصينا ببرّ الوالدين ثم يعقبها بالحديث عن الأم فقط لشدة فضلها على الأب {ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن} [لقمان:14].[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]وهكذا تحدّث الله عن فضل الأم لشدة معاناتها وهناً على وهن في الحمل وما يلزم له من تضحيات، ومثل ذلك قوله تعالى: {ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً..} وعندما أراد الله عزّ وجل بيان مدى حنان الوالدة على أولادها، ومدى شفقتها وإشفاقها على أولادها عبر الله عنها بلفظ الأم فقال: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من الموقنين} [القصص:10].[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]وعندما عبّر القرآن الكريم عن مدى سعادة الوالدة وفرحها بعودة ولدها الغائب من خطر عليه أطلق عليها كلمة "الأم" فقال عز وجل: {فرجعناك إلى أمك كي تقرّ عينها ولا تحزن} [طه:40]، وللدلالة على القدسية والاحترام الشديد أطلق الله على نساء النبي(صلى الله عليه وسلم) كلمة "الأمهات" وليس الوالدات فقال: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} [الأحزاب:6].[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[CENTER][FONT=Comic Sans MS][COLOR=green][B][SIZE=5][COLOR=blue][U]الأم في السنة النبوية:[/U][/COLOR] [/SIZE][/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]إن الأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً نورد منها ما يفي بالغرض: [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: [أمك] . قيل : ثم من ؟ قال: [أمك] . قيل ثم من؟ قال [أمك] . قيل ثم من؟ قال: [أبوك] . رواه البخاري . [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]الأمر الذي يؤكد حرص الإسلام على مضاعفة العناية بالأم والإحسان إليها : أكثر من العناية بالأب مع أن كليهما (الأم والأب) أُمر المسلم بالإحسان إليه. (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً). [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: [الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس، وشهادة الزور] . رواه البخاري . [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سَبّ الوالدين وبيّن أنه من الكبائر فقال: [إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه] . قيل يا رسول الله! كيف يلعن الرجل والديه؟ قال: [يسُب الرجل أبا الرجل فيسبّ أباه ويسبّ أمه] . رواه البخاري . [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]ومن تمام الإحسان إلى الوالدين الإحسان إلى أهل وُدّهما قال صلى الله عليه وسلم: [إن أبرّ البرّ صلةُ الولد أهل ودّ أبيه] . رواه مسلم. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]ومن تمام الإحسان أيضاً قضاءُ ما كان عليهما من دَين لله أو للناس فقد سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر كان على أمه، وتُوفيت قبل أن تقضيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [فاقضِه عنها] . رواه مسلم. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]وجاءت امرأة تسأله عن أمها التي ماتت وعليها صوم شهر؟ فقال: أرأيتِ لو كان على أمك دَين أكُنتِ قاضيَتَه؟ قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [فدين الله أحق بالقضاء] . [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]وكذلك امرأة سألت عن أمها وماتت ولم تحجّ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ حُجيّ عنها ] . رواه مسلم. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]
[B][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=green]وكان صلى الله عليه وسلم شديد البر بمرضعاته ومربياته من ذلك أنه جاءت حليمة أمه بالرضاعة فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه. (الإصابة لابن حجر 4/274) . [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][/SIZE]



[CENTER][B][SIZE=4][FONT=Comic Sans MS][COLOR=green][SIZE=5][FONT=Arial Black][COLOR=red][COLOR=blue][FONT=Times New Roman][SIZE=6]( [FONT=Comic Sans MS][SIZE=7]وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً[/SIZE][/FONT] [FONT=Microsoft Sans Serif])[/FONT][/SIZE][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=4][FONT=Comic Sans MS][COLOR=green][/CENTER]



[CENTER][B][SIZE=6][FONT=Arial Black][COLOR=#ff0000]أسـالـكـم الـدعـاء لأمــي وأبــي[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial Black][COLOR=blue]وعلى ذلك فإن الزوجة أيضا أم .. وبالتالى يجب على الزوج أن يعاملها بمنتهى البر والإحسان بصفتها أم أولاده ..[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial Black][COLOR=blue][COLOR=blue]هذه فائدة هامة نحصل عليها من هذا الموضوع ... وكما قال صلى الله عليه و سلم :-[/COLOR][/COLOR][/FONT][/B][COLOR=blue]
[B][FONT=Arial Black][COLOR=blue]{خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلى} و كما قال { أوصيكم بالنساء خيرا ... الخ}[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial Black][COLOR=blue]يعنى لا يجب أن يكون الزوج سى السيد يُعامل زوجته بالخشونة والقسوة وعدم الإحترام ظنا منه أن [/COLOR][COLOR=blue]هذه هى الرجولة ...أبدا هذه ليست رجولة المؤمن أبدا[/COLOR][/FONT][/B][/COLOR]
[B][FONT=Arial Black][COLOR=#0000ff]قال تعالى:-[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial Black][COLOR=#0000ff][SIZE=5][COLOR=red]{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً [U]لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً[/U] إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ [U]يَتَفَكَّرُونَ[/U]}[/COLOR][/SIZE] [/COLOR][/FONT][FONT=Arial Black][COLOR=#0000ff][الروم : 21][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial Black][COLOR=#0000ff][SIZE=5][COLOR=red]{[U]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ[/U] لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء [U]كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ[/U] لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ [U]وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ[/U] فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }[/COLOR][/SIZE] [النساء : 19][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial Black][COLOR=#0000ff][SIZE=5][COLOR=red]{الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ[U] بِمَعْرُوفٍ[/U] أَوْ تَسْرِيحٌ [U]بِإِحْسَانٍ[/U] وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ [U]تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[/U] }[/COLOR][/SIZE] [البقرة : 229][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial Black][SIZE=5][COLOR=blue]وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial Black][SIZE=5][COLOR=#0000ff]..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[/COLOR][/FONT][/SIZE]

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة
ونفع الله بكِ