هل يتحتم على المرأة لون معين لثيابها إذا خرجت من بيتها؟
 

[CENTER][SIZE=5]هل يتحتم على المرأة لون معين لثيابها إذا خرجت من بيتها؟[/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE] [/CENTER]
[RIGHT][SIZE=5]السؤال :[COLOR=red] ما حكم لبس المرأة للألوان المختلفة للباسها الشرعي : أي أنها ملتزمة باللباس الشرعي : لكنها قد تلبس ألوان مختلفة كالأخضر والبرتقالي وغيره : كما نرى في كثير من الدول الإسلامية : مثلا نجد الدول الإفريقية يلبسون ألواناً مختلفة ، ونجد أيضا من الهند والباكستان والصين من يلبس الألوان المختلفة مع التزامهم باللباس الشرعي؟ ما حكم ذلك وما ضوابطه وحدوده؟ جزاكم الله خيراً ، سؤالنا عن اللباس في خارج البيت وليس داخله . [/COLOR]
______________________________
[/SIZE]
[SIZE=5]الجواب :[/SIZE]
[SIZE=5]الحمد لله[/SIZE]
[SIZE=5]ليس للمرأة المسلمة لون خاص لثياب خروجها يتحتم عليها اختياره ، فلها أن تلبس ما شاءت ، ولكن بشرط أن لا يكون زينة في نفسه ، كأن يكون مزخرفا أو مطرزا أو لامعا ، فيلفت إليها أنظار الرجال فيثير الفتنة .[/SIZE]
[SIZE=5]فإذا خرجت المرأة فإنها تتقيد في لباسها في الجملة بما يحفظ عليها عورتها ، ويصونها عن أعين الرجال ، ولا يلفت الأنظار إليها ، ولا تشبه فيه الرجل ، ولا الكافرة ، ولا الفاسقة ، ولا تخرج عن عادات نسائها في هيئته أو لونه . [/SIZE]
[SIZE=5]فإن هي فعلت ذلك جاز لها الخروج بأي لون كانت عليه ثيابها .[/SIZE]
[SIZE=5]وانظر إجابة السؤال رقم : ([/SIZE][URL="http://islamqa.com/ar/ref/72878"][SIZE=5]72878[/SIZE][/URL][SIZE=5]) ، ([/SIZE][URL="http://islamqa.com/ar/ref/39570"][SIZE=5]39570[/SIZE][/URL][SIZE=5]) .[/SIZE]
[SIZE=5]وقد روى البخاري (5825) عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيَّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ الْقُرَظِيُّ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : وَعَلَيْهَا خِمَارٌ أَخْضَرُ ، فَشَكَتْ إِلَيْهَا وَأَرَتْهَا خُضْرَةً بِجِلْدِهَا ، فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنِّسَاءُ يَنْصُرُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا قَالَتْ عَائِشَةُ : " مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا يَلْقَى الْمُؤْمِنَاتُ لَجِلْدُهَا أَشَدُّ خُضْرَةً مِنْ ثَوْبِهَا ... الحديث " .[/SIZE]
[SIZE=5]فهذا الحديث يدل على جواز لبس المرأة الحجاب الأخضر ، وأن ذلك لا يكون زينة . [/SIZE]
[SIZE=5]وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجوز للمرأة أن تتحجب بلباس أبيض أو أخضر أو غيره من الألوان إذا كان هذا عادة عند قومها ، خاصةً إذا حوربت من بعض الجهات إن هي لبست جلباباً أسود ؟[/SIZE]
[SIZE=5]فأجاب : "لا بأس - إذا كان هذا عادة أهل البلد - أن تلبس الثياب البيض ، لكن ليس على شكل ثياب الرجال ، واللون لا عبرة به ، لكن بشرط : أن يتميز ثوبها عن ثوب الرجل ، أما إذا لم يكن من عادة بلدها فإن الواجب أن تتبع عادة أهل البلد ، تلبس الثياب السود أو الخضر أو الحمر حسب العادة وتغطي جميع وجهها" انتهى .[/SIZE]
[SIZE=5]"اللقاء الشهري" (66/26) .[/SIZE]
[SIZE=5]وسئل رحمه الله : لبس الثوب الأخضر أو الأصفر أو غيرهما من الألوان للمرأة في الحج ما حكمه ؟ [/SIZE]
[SIZE=5]فأجاب : "لا بأس على المرأة أن تلبس ما شاءت من الثياب بأي لون كان إلا ما يعد تبرجاً وتجملاً فإنها لا تفعل ؛ لأنها سوف تلاقي رجالاً ويشاهدها الرجال ، وقد قال الله تعالى :[/SIZE]
[SIZE=5](وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى) فمثلاً : الثوب الأبيض يعتبر في عرفنا نحن من ثياب الجمال بالنسبة للمرأة ، فلا تلبس المرأة في حال الإحرام ثوباً أبيض ؛ لأن ذلك يلفت النظر إليها ويرغب النظر إليها ؛ ولأن المعروف عندنا أن الثوب الأبيض بالنسبة للمرأة ثوب تجمل ، والمرأة مأمورة بأن لا تتبرج في لباسها" انتهى .[/SIZE]
[SIZE=5]"جلسات الحج" (ص 45) .[/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5]وقال الشيخ الألباني رحمه الله في "جلباب المرأة المسلمة" (ص121-124) : [/SIZE]
[SIZE=5]"واعلم أنه ليس من الزينة في شيء أن يكون ثوب المرأة الذي تلتحف به ملونا بلون غير البياض أو السواد كما يتوهم بعض النساء الملتزمات ، وذلك لأمرين : [/SIZE]
[SIZE=5]الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : ( طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه . . . ) . والآخر : جريان العمل من نساء الصحابة على ذلك ، وأسوق هنا بعض الآثار الثابتة في ذلك مما رواه الحافظ ابن أبي شيبة في (المصنف) (8/371 - 372) : [/SIZE]
[SIZE=5]1 - عن إبراهيم وهو النخعي أنه كان يدخل مع علقمة والأسود على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيراهن في اللحف الحمر . [/SIZE]
[SIZE=5]2 - عن ابن أبي مليكة قال : رأيت على أم سلمة درعا وملحفة مصبغتين بالعصفر . [/SIZE]
[SIZE=5]3 - عن القاسم - وهو ابن محمد بن أبي بكر الصديق - أن عائشة كانت تلبس الثياب المعصفرة وهي محرمة . [/SIZE]
[SIZE=5]وفي رواية عن القاسم : أن عائشة كانت تلبس الثياب الموردة بالعصفر وهي محرمة . [/SIZE]
[SIZE=5]4 - عن هشام عن فاطمة بنت المنذر أن أسماء كانت تلبس المعصفر وهي محرمة . [/SIZE]
[SIZE=5]5 - عن سعيد بن جبير : أنه رأى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم تطوف بالبيت وعليها ثياب معصفرة" انتهى .[/SIZE]
[SIZE=5]فإذا كانت المرأة في بلد يعتاد نساؤه لبس اللون الأخضر أو غيره من الألوان ولا يعدون ذلك زينة ملفتةً لنظر الرجال فلا حرج عليها في لبسه .[/SIZE]
[SIZE=5]مع التنبيه أن أفضل ما تلبسه المرأة هو اللون الأسود ، لما فيه من زيادة الوقار والحشمة والابتعاد عن الزينة ، وكان هذا هو الغالب على نساء الصحابة رضي الله عنهم .[/SIZE]
[SIZE=5]فقد روى أبو داود (4101) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ : لَمَّا نَزَلَتْ : (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) خَرَجَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنْ الأَكْسِيَةِ . صححه الألباني في صحيح أبي داود . [/SIZE]
[SIZE=5]قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء (17/110) : "وهو يوحي بأن ذلك اللباس أسود اللون" انتهى. [/SIZE]
[SIZE=5]والله أعلم [/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]


[SIZE=5]الإسلام سؤال وجواب[/SIZE]

[/RIGHT]