حكم التعلق بالأسباب /للشيخ العلامة العثيمين - رحمه الله تعالى -
 

[center][font=traditional arabic][size=6][color=navy]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red]حكم التعلق بالأسباب /للشيخ العلامة العثيمين
- رحمه الله تعالى - [/color]
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]فعلى ذكر حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ،
و على ذكر الأسباب و مباشرتها و تعاطيها ، هذا تفصيل للعلامة
العثيمين - رحمه الله تعالى - يبين فيه حكم التعلق بها - أي الأسباب - .
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]- فقد سئل - رفع الله درجته - :

[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red]ما حكم التعلق بالأسباب ؟[/color]
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]- فأجاب - نفع الله تعالى بعلمه :
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red]التعلق بالأسباب أقسام‏:‏ [/color]

[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red]/-القسم الأول ‏:‏[/color] ما ينافي التوحيد في أصله،
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]وهو أن يتعلق الإنسان بشيء
لا يمكن أن يكون له تأثير ، ويعتمد عليه اعتماداً كاملاً معرضاً عن الله
،مثل تعلق عباد القبور بمن فيها عند حلول المصائب .
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]وهذا شرك أكبر مخرج عن الملة ، وحكم الفاعل ما ذكره الله تعالى بقوله ‏:‏
‏{‏إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ‏}‏ ‏.‏

[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red]/-القسم الثاني‏:‏[/color] أن يعتمد على سبب شرعي صحيح مع غفلته عن المسبِّب وهو الله تعالى
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]فهذا نوع
من الشرك ولكن لا يخرج من الملة، لأنه اعتمد على السبب ونسي المسبب وهو الله تعالى‏.‏

[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]/[color=red]-القسم الثالث‏:‏[/color] أن يتعلق بالسبب تعلقاً مجرداً لكونه سبباً فقط، مع اعتماده
الأصلي على الله فيعتقد أن هذا السبب من الله، وأن الله لو شاء قطعه ولو
شاء لأبقاه ،وأنه لا أثر للسبب في مشيئة الله عز وجل
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]فهذا لا ينافي التوحيد لا أصلاً ولا كمالاً‏.‏
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]ومع وجود الأسباب
الشرعية الصحيحة ،ينبغي للإنسان أن لا يعلق نفسه بالسبب بل يعلقها بالله.
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]فالموظف الذي يتعلق قلبه بمرتبه تعلقاً كاملاً مع الغفلة عن المسبب وهو الله فهذا نوع من الشرك.
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]أما إذا اعتقد
أن المرتب سبب والمسبب هو الله سبحانه وتعالى فهذا لا ينافي التوكل،
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بالأسباب مع اعتماده على المسبب وهو الله عز وجل‏.‏
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy].....................................
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red]فتاوى أركان الإسلام [/color]
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red]ص :[/color] 62 - الفتوى رقم : 24
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red]جمع و ترتيب :[/color] فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy]ط 2 - دار الثريا للنشر و التوزيع - الرياض
[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red]السنة :[/color] 1426 هـ[/color][/size][/font][/center]