منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   واحــة الأســـرة المسلمــة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=68)
-   -   دور المرأة في تربية الأسرة"ملف شامل لتكوني كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=71101)

ام الفرسان السلفية 05-30-2010 08:31 AM

دور المرأة في تربية الأسرة"ملف شامل لتكوني كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
[INDENT][SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]الأسرة أحد المؤسسات التربوية الدائمة التي لا تنفك أبدًا فلا نتصور مجتمعًا بدون أسرة. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]وإن وجودها واستمرارها واستقرارها من مقاصد الشرع {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1]. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]توحي الآية أن أصل البشر أسرة واحدة (نفس واحدة وخلق منها زوجها) ومن الزوجين بث أسرًا كثيرة. ويقول: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} [الفرقان: 54] نسبًا بالنسبة للذكور، وصهرًا بالنسبة للإناث. وقد حثّ الإسلام على تكوينها متى توفرت الإمكانات، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) [أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: من استطاع الباءة فليتزوج، ومسلم في كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه ووجد مؤنة]. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (تزوجوا الودود الولود) [أخرجه أبو داود في كتاب النكاح، باب النهي عن تزوج من لم يلد من النساء، والنسائي في كتاب النكاح، باب كراهية تزويج العقيم، والحديث حسن صحيح، انظر صحيح أبي داود. حديث 1805، وصحيح النسائي حديث 3026]. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]بيّن الإسلام دور الأسرة وأثرها العظيم إذ هي التي تحدد مسار حياته ودينه، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..) [أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، وباب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه، ومسلم في كتاب القدر باب معنى كل مولود يولد على الفطرة]. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]جاءت تشريعات الإسلام كلها لتنظيم الأسرة وحمايتها من التفكك، ومن ذلك أحكام النكاح والطلاق والعدد وحقوق الآباء والأمهات، وغيرها كثير، كلها تدلّ على تلك المكانة التي أولاها الإسلام للأسرة، لأنها مكان نشوء الأجيال، وعلى قدر ما تكون الأسرة يكون مستقبل الأمة. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]وإن المرأة هي العمود الفقري لهذه الأسرة، وكما قيل: وراء كل عظيم امرأة تربى في حجرها. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]ألا تستحق هذه الأسرة من المرأة تفرغًا، وهل عمل المرأة فيها جهد ضائع؟ إن رسالة المرأة هي الأمومة بما تحمله، وهي أوسع من مجرد الإنجاب، بل التربية التي تعد الفرد الصالح. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]إن عمل المرأة في بيتها إن ظنه البعض صغيرًا فهو كبير تلتقي فيه كثير من التخصصات ويحتاج لما تحتاج له دولة، يحتاج للعلم والفكر، يحتاج الدقة، يحتاج الإدارة، يحتاج الاقتصاد، يحتاج الرقة والإحساس، يحتاج لسمو المبادئ. [/FONT] [/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]إن المرأة التي تنظر لعمل البيت نظرة استصغار لدليل على أنها لم تفهمه حق الفهم، ومن ثم لن تقوم به، كذلك الذين يرون أنها معطلة في بيتها إما أنهم لا يفهمون هذا العمل، أو أنهم يفهمونه ولكن في قلوبهم مرض. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]هل يصح أن نقول: إن المرأة إذا تفرغت للعناية بالأسرة تبقى معطلة ويخسر المجتمع نصف طاقاته. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]من الضروري أن تفهم المرأة هذا الدور الكبير في ظل العقيدة {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162] إنه عبادة، فليس عملاً قسريًا، أو عملاً روتينيًا، بل هو عمل فيه روح لمن أدركت أهداف الحياة وسر وجود الإنسان. قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت) [رواه أحمد 1/191، والحديث في مجمع الزوائد 4/306، وقال: (وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح) وقال شاكر: (إسناده منقطع فيما أرى) المسند 3/128]. [/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][B][COLOR=blue][FONT=Arabic Transparent]وبعد هذه الوقفات يأتي الحديث عن أعمال المرأة داخل بيتها والتي تمثل دورها الرئيسي في هذه الحياة لتساهم في بناء الأمة، وسوف يتضح لنا أنها أعمال كبيرة وعظيمة إذا أعطيت حقها فإنها تستغرق جل وقتها، وهذه الأعمال:[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]أعمال المرأة في بيتها[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]


[CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]أولاً: عبادة الله[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]لأن ذلك هو الغاية من وجود الإنسان ككل {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]لذا نجد التوجيه الإلهي لأمهات المؤمنين لما أمرن بالقرار في البيوت، قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ...} [الأحزاب: 33]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ومفهوم العبادة وإن كان أوسع من أداء الشعائر التعبدية، لكنها جزء كبير من العبادة، وأداء العبادة هو أكبر معين للمرأة على أداء دورها بإتقان في بيتها فالمرأة الصالحة هي التي تؤدي دورها على الوجه المطلوب، كما أن ذلك هو أساس التربية الصالحة بالقدوة، حيث إن قيام المرأة بأداء العبادة بخشوع وطمأنينة له أكبر الأثر على من في البيت من الأطفال وغيرهم، فحينما تحسن المرأة الوضوء، ثم تقف أمام ربها خاشعة خاضعة ستربى في الأطفال هذه المعاني بالقدوة إضافة للبيان والتوجيه بالكلام. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وهذا الجانب وإن كان معلومًا لكن لابد أن تتضح أهدافه وغاياته وأثره ويُفهم بعيدًا عن الروتين القاتل للمعاني السامية.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]ثانيًا: المرأة في البيت سكن واستقرار للزوج والبيت[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]التعبير بـ "سكن" وما يحمله من معنى. إن كلمة "سكن" تحمل معنى عظيمًا للاستقرار والراحة والطمأنينة في البيت، ولو حاولنا أن نوجد لفظًا يعبر عما تحمله ما استطعنا ولن نستطيع، ذلك كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فالمرأة سكن للزوج، سكن للبيت. ثم وصف العلاقة بأنها "مودة ورحمة". [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وقال: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: 189] أي يأنس بها ويأوي إليها، ولنفهم سر التعبير "إليها" في الآيتين حيث أعاد السكن إلى المرأة فهي مكانه وموطنه، فالزوج يسكن إليها، والبيت بمن فيه يسكن إليها (لتسكنوا إليها) ولا تكون المرأة سكنًا لزوجها حتى تفهم حقه ومكانته، ثم تقوم بحقوقه عليها طائعة لربها فرحة راضية. [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]لذا يحرص الإسلام على تقرير مكانة الزوج لأنها الأساس، يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) [أخرجه الترمذي في أبواب الرضاع، باب في حق الزوج على المرأة، وابن ماجه في كتابه النكاح، باب حق الزوج على المرأة، والحديث صحيح انظر صحيح الترمذي حديث رقم 926]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]بل الإشعار بمكانته حتى بعد وفاته (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم والآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرًا...) [أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب حد المرأة على غير زوجها، ومسلم في كتاب الطلاق، باب وجوب الإحداد في عدة الوفاة]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وليفهم أن الإحداد أمر زائد على العدة، ففيه إشعار بحق الزوج على الزوجة. وقد شرع في الإسلام أحكام تكفل أداء حقوق الزوج، ومن ثم يكون البيت سكنًا ويصبح بيئة صالحة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]على أن هذه الأحكام والتشريعات ليست خاصة بالمرأة بل هي على الزوجين، لكن دور المرأة فيها أكبر لأنها العمود كما ذكرنا، وحيث مجال حديثنا عن المرأة وعن دورها في تربية الأسرة، لابد من الإشارة لبعض المسئوليات والوسائل اللازمة لها التي تجعل البيت سكنًا كما أراد الله، ومنها:[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][B] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=3][COLOR=red][SIZE=7]1[/SIZE][SIZE=7] ـ الطاعة التامة للزوج فيما لا معصية فيه لله[/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]هذه الطاعة هي أساس الاستقرار، لأن القوامة للرجل {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ...} [النساء: 34] فلا نتصور قوامة بدون طاعة... والبيت مدرسة أو إدارة، فلو أن مديرًا في مؤسسة أو مدرسة لديه موظفون لا يطيعونه، هل يمكن أن يسير العمل، فالبيت كذلك. إن طاعة الزوج واجب شرعي تثاب المرأة على فعله، بل نجد طاعة الزوج مقدمة على عبادة النفل، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: )لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه( متفق عليه [البخاري في كتاب النكاح، باب صوم المرأة بإذن زوجها تطوعًا، ومسلم في كتاب الزكاة، باب ما أنفق العبد من مال مولاه]. وفيه إشارة إلى أهمية طاعة الزوج حتى قدمت على عبادة صيام النفل.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]2 ـ القيام بأعمال البيت التي هي قوام حياة الأسرة من طبخ ونظافة وغسيل وغير ذلك[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وحتى يؤدي هذا العمل ثمرته لابد أن يكون بإتقان جيد، وبراحة نفس ورضى وشعور بأن ذلك عبادة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وإليك أيها الأخت نماذج من السيرة ومن سلف هذه الأمة. أخرج الإمام أحمد بسنده عن ابن أعبد قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا أخبرك عني وعن فاطمة رضي الله عنها كانت ابنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانت من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي، فجرَّت بالرحى حتى أثّر الرحى بيدها، وأسقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها وقمّت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر، فقدم على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بسبي أو خدم، قال: فقلت لها: انطلقي إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاسأليه خادمًا يقيك حر ما أنت فيه، فانطلقت إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فوجدت عنده خدمًا أو خدامًا فرجعت ولم تسأله فذكر الحديث فقال: (ألا أدلكِ على ما هو خير لكِ من خادم إذا أويتِ إلى فراشكِ سبحي ثلاثًا وثلاثين واحمدي ثلاثًا وثلاثين وكبري أربعًا وثلاثين) فأخرجت رأسها فقالت: رضيت عن الله ورسوله مرتين.. [مسند الإمام أحمد 1/153، وهو في البخاري أخصر من هذا في كتاب فرض الخمس، باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمساكين. وفي مسلم كتاب الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم، وأبو داود في أبواب النوم باب في التسبيح عند النوم، والترمذي في أبواب الدعوات باب في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام]. فلم ينكر قيامها بهذا المجهود، ومن هي في فضلها وشرفها، بل أقرها وأرشدها إلى عبادة تستعين بها على ذلك، وأن ذلك خير لها من خادم. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]روى ابن إسحاق بسنده عن أسماء بنت عميس قالت: لما أصيب جعفر وأصحابه دخل عليَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد دبغت أربعين منا، وعجنت عجيني وغسلت بنّى ودهنتهم ونظفتهم. قالت: فقال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (اتيني ببني جعفر) قالت: فأتيته بهم، فتشممهم وذرفت عيناه، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟ قال: (نعم، أصيبوا هذا اليوم)... الحديث [سيرة ابن هشام 3/380].[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000][SIZE=7]3[/SIZE][SIZE=7] ـ استجابتها لزوجها فيما أحل الله له[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) [البخاري، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم "آمين". ومسلم، كتاب النكاح، باب تحريم امتناعها من فراش زوجها]. بل الأولى في حقها أن تتقرب إليه دون الطلب، وأن تتهيأ لذلك وتتجمل. وإنه لمن المؤسف أن بعض النساء تتجمل لخروجها – وقد نُهيت عن ذلك – أكثر مما تتجمل لزوجها – وقد أُمرت به – وكل ذلك يدل على جهل بالمسؤولية، أو عدم اتباع لشرع الله. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إن لقيام المرأة بهذا الأمر، وحسن الأخذ به أثرًا كبيرًا على استقرار البيت، حيث عفة الزوج ورضاه بما عنده وعدم شعوره بالإحباط والحرمان، ومن ثم الاستقرار النفسي. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ما أكثر الرجال الذين يعيشون حياة غير مستقرة بسبب شعورهم بالحرمان، لأن المرأة لم تعر هذا الجانب اهتمامًا، أو لم تعرف كيف تقوم به حق القيام، فلتدرك المرأة دورها في ذلك، ثم لتفكر وتبحث كيف تؤديه.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000][SIZE=7]4[/SIZE][SIZE=7][COLOR=red] ـ حفظ سره وعرضه[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]فلا تتعرض للفتنة ولا للتبرج، ولا تتساهل في التعرض للرجال في باب المنزل أو النافذة أو خارج البيت، ولتكن محتشمة عند خروجها. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (فأما حقكم على نسائكم فلا يوطين فرشكم من تكرهون ولا يأذنَّ في بيوتكم لمن تكرهون) [بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في أبواب الرضاع، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها. وهو حديث حسن، انظر صحيح سنن الترمذي 1/341، أخرجه مسلم من حديث جابر في صفة حج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كتاب الحج، باب حجة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، دون – قوله: (ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون)]. [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إن هذا يعطي صيانة أخلاقية للبيت، وثقة للزوج، وتربية للأبناء على العفة، وأن البيت الذي يحصل فيه شيء من التساهل في أي أمر من هذه الأمور لن يكون سكنًا مريحًا، ولا مكان استقرار.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000][SIZE=7]5[/SIZE][SIZE=7] ـ حفظ المال[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها) [أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، ومسلم في كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل]. وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش. أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده) [البخاري في كتاب النكاح، باب إلى من ينكح، وأي النساء خير ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل نساء قريش]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وقضية المال قضية هامة يتعلق بها أمور منها: [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]1 ـ الإصلاح في البيوت بحفظ ما فيه. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]2 ـ عدم التبذير والإسراف. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]3 ـ عدم تحميل الزوج ما لا يطيق من النفقات. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]والأمور المالية اليوم أصبح لها نظام وحساب فكم من الوسائل والطرق توفر للأسرة عيشًا هنيئًا مع عدم التكلفة المالية، وقد أصبحت فنًّا يدرس، فهل تعي الزوجة دورها في ذلك.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=5][COLOR=blue][B] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=7][COLOR=red]6[/COLOR][/SIZE][SIZE=7][COLOR=red] ـ المعاملة الحسنة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]فالزوج له القوامة فلابد من أن تكون المعاملة تنطلق من هذا ومن صور حسن المعاملة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ تحمل خطئه إذا أخطأ. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ استرضاؤه إذا غضب. [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ إشعاره بالحب والتقدير. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ الكلمة الطيبة والبسمة الصادقة، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (تبسمك في وجه أخيك صدقة) [أخرجه الترمذي في أبواب البر والصلة، باب ما جاء في صنائع المعروف، والحديث صحيح انظر صحيح سنن الترمذي 2/186]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]فكيف إذا كانت من زوجة لزوجها. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ الانتباه لأموره الخاصة من طعام وشراب ولباس من ناحية النوع والوقت. ولتعلم المرأة أنها حين تقوم بهذه الأمور ليس فيه اعتداء على شخصيتها أو حطّ من مكانتها بل هذا هو طريق السعادة، ولن تكون السعادة إلا في ظل زوج تحسن معاملته وذلك تقدير العزيز العليم {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ...} [النساء: 34] يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) [أخرجه أبو داود في كتاب النكاح باب في حق المرأة على زوجها والترمذي في أبواب الرضاع، باب في حق الزوج على المرأة والحديث صحيح انظر صحيح سنن أبي داود 2/402]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]فلتفهمي مقاصد الشرع ولا تغتري بالدعاية الكاذبة وليكن شعارك سمعنا وأطعنا. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]{فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} [طه: 123].[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000][SIZE=7]7[/SIZE][SIZE=7] ـ تنظيم الوقت[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]احرصي على تنظيم وقتك حتى يكون عملك متعة، واجعلي البيت دائمًا كالروضة نظافة وترتيبًا، فالبيت دليل على صاحبته، وبالنظافة والترتيب يكون البيت بأجمل صورة، ولو كان الأثاث متواضعًا والعكس بالعكس.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000][SIZE=7]8[/SIZE][SIZE=7] ـ قفي مع زوجك[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]في الأحداث والأزمات وما أكثرها في هذه الدنيا! أمدِّيه بالصبر والرأي، اجعليه عند الأزمات يهرب لبيته، لزوجته، لسكنه، لا يهرب عنها، فذلك من أكبر الأسباب للوئام، وبهذا يكون البيت سكنًا.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT][B][FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000][SIZE=7]9ـ الصدق معه[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/INDENT][INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]كوني صادقة معه في كل شيء وخصوصًا فيما يحدث وهو خارج البيت، وابتعدي عن الكذب والتمويه، فإن الأمر إن انطلى مرة فلن يستمر ثم تفقد الثقة، فإذا فقدت الثقة فلن يكون البيت سكنًا مريحًا، ولا مكانًا للتربية الصالحة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][/INDENT][CENTER][B][FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000][SIZE=7]10ـ كيف تتصرفين عند حصول الخلاف[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]الخلاف؟وأخيرًا اعلمي أننا بشر، فلا بد من الضعف، ولابد من وقوع اختلاف حول بعض الأمور، لكن المهم كيف تعالج الخلافات فإذا كان من الطبيعي حصول بعض الخلاف، فليس من الجائز أن يتحول كل خلاف إلى مشكلة قد تقوض كيان البيت، وإليك بعض التوصيات التي ينبغي الانتباه لها عند حصول خلاف. [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]1 ـ تجنبي الاستمرار في النقاش حالة الغضب والانسحاب حتى تهدأ الأعصاب. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]2 ـ استعملي أسلوب البحث لا الجدال والتعرف على المشكلة وأسبابها. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]3 ـ البعد عن المقاطعة والاستماع الجيد. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]4 ـ لابد من إعطاء المشاعر الطيبة، وبيان أن كل طرف يحب الآخر، ولكن يريد حل المشكلة. [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]5 ـ لابد من الاستعداد للتنازل، فإن إصرار كل طرف على ما هو عليه يؤدي إلى تأزم الموقف، وقد ينتهي إلى الطلاق. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]هذا بعض ما ينبغي للمرأة أن تسلكه في بيتها حتى تكون قد شاركت في إيجاد السكن الحقيقي، البيت الذي يعيش فيه الزوج هادئًا آمنًا مستقرًا فينتج لأمته، وفيه يتربى الأولاد التربية السليمة فتصلح الأمة بصلاح الأجيال، والزوجان هما أساس الأسرة فإذا كانت العلاقة بينهما سيئة فلا استقرار للبيت[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT]
[CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]ثالثًا: جعل الأسرة في إطارها الواسع سكنًا[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]من الأعمال التي تقوم بها المرأة في بيتها لتؤدي دورها في تربية الأسرة حرصها على جعل الأسرة سكنًا واستقرارًا في إطار الأسرة الواسع، إن الحديث في الفقرة السابقة يمسّ الأسرة في إطارها الضيق الزوج والزوجة والأولاد، لكن هناك إطار للأسرة أوسع من ذلك يشمل الأم والأب والأخوة والأخوات، ولهم حقوق سواء كانوا مع الزوج في البيت أو ليسوا معه. ولابد أن يلتئم شملهم وتصلح العلاقات بينهم، حيث يتعلق بذلك أحكام كثيرة، منها بر الوالدين وصلة الأرحام. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وللمرأة دور خطير في ذلك، فكم من امرأة بوعيها بهذا الجانب وخوفها من الله، كانت سببًا للصلة بين زوجها وأمه وأبيه وإخوته وأرحامه، فأصبحت أداة خير تجمع الأسرة على الخير، وكم من امرأة جاهلة بواجبها في هذا الجانب، أو تعرفه لكنها لا تخاف الله فسببت فرقة الأسرة فكان عقوق الآباء والأمهات، وكان قطيعة الرحم كل ذلك بسبب جهل المرأة بدورها في هذا الجانب وعدم القيام به.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]رابعًا: تربية الأولاد[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]من المجالات التي يظهر فيها دور المرأة في تربية الأسرة (تربية الطفل) وهذا من أهم المجالات وأخطرها لسببين: [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]الأول: لأنه موجه للطفل ومن الطفل تتكون الأمة، وعلى أي حال كان واقع الطفل وتربيته اليوم سيكون وضع الأمة في المستقبل كذلك، ومن هنا ندرك أنه سيمر عبر مدرسة الأم أفراد الأمة كلهم. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]الثاني: ولأن الطفل كثير المجاهيل ينطبق عليه أنه واضح غامض، سهل صعب، لذا فرعايته وتربيته تحتاج لجهد ليس سهلاً، وهذا ما سوف نوضحه فيما يأتي. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إن رعاية الطفل مسؤولية الأبوين معًا، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها) [البخاري في كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، ومسلم في كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ولكننا إذا نظرنا إلى واقع الأمر وجدنا أن الرجل لا يقضي في بيته ومع أطفاله إلا جزءًا يسيرًا من الوقت هذا من حيث الكم، ومن حيث الكيف فهذا الوقت يكون فيه منهكًا من العمل، يطلب الراحة، وليس لديه قدرة على التفكير في شأن أولاده. لذا يظهر لنا أن الدور الأكبر في هذا هو دور المرأة ومسؤوليتها، أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: هلك أبي وترك سبع بنات، أو تسع بنات، فتزوجت امرأة ثيبًا فقال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: )تزوجت يا جابر( فقلت: نعم، فقال: )بكرًا أم ثيبًا( قلت: بل ثيبًا. قال: )فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك( قال: قلت له: إن عبد الله هلك وترك بنات وإني كرهت أن أجيئَهُنَّ بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن، فقال: )بارك الله لك، أو قال: خيرًا( [البخاري كتاب النفقات، باب عون المرأة زوجها في ولده]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]الحديث دلّ على مشاركة المرأة زوجها في تربية الأولاد بل إن الدور الأول هو دورها: (تقوم عليهن وتصلحهن).[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]أيتها الأخت[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إن قيامك بهذه المهمة العظيمة يتطلب فهمك التام لها حتى تؤديها على وجهها المطلوب، إن رعاية الطفل وتربيته التربية الجيدة لابد له من معرفة بعض الجوانب التي تتعلق بالطفل، وأعرض لبعض منها: [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]أولاً الجانب الصحي: إن الطفل المريض أو المعوق لن يكون فردًا تامًّا مفيدًا للأمة. [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]لذا فأول أمر تعمله المرأة وتوليه عناية، صحة طفلها، ولقد كتبت في هذا الموضوع كتابات متعددة ومن ذلك كتاب (رعاية الطفل الصحية) للدكتور "نبيه الغبرة" فهو يعرض رعاية الطفل الصحية بأسلوب سهل ميسر تفهمه كل امرأة لديها قدر يسير من الاطلاع، ومن الملاحظات التي تتعلق بصحة الطفل: [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]1 ـ المرأة الحامل وعنايتها بصحتها، حيث صحتها صحة للجنين، ولابد من عمل اللازم لذلك. [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]2 ـ ما بعد الولادة يمر الطفل بأدوار، لكل دور حالة خاصة ورعاية صحية خاصة، ونجملها فيما يلي. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ الوليد في شهره الأول حيث دقة حساسيته في هذا السن، لابد أن تعرف الأم: ما هي المظاهر الصحية وغير الصحية في تلك الفترة، كيف تعامله، مكان نومه المناسب، الرضاع السليم، اللباس.. إلى غير ذلك. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ المرحلة الثانية: ما بعد الوليد وهي الرضيع وفيها يحصل المشي، والنطق وما يلزم لها من رعاية صحية، فعند محاولة الطفل المشي لا يكلف فوق طاقته ولا داعي لإعانته بحاجة يمشي عليها بل يترك لقدرته. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]النطق: ألا تعلمين أن اضطرابات النطق سببها تشخيص الأهل لها، أي: قولهم بوجودها واتخاذ الوسائل لمعالجتها. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ المرحلة الثالثة: سن ما قبل المدرسة، وفيها يتم إعداده للمدرسة، يراعى قدرة الطفل، جعل المدرسة والقراءة محببة إليه. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ ثم تأتي مرحلة الطفولة المتوسطة والمراهقة والتي يكون الجهد التربوي فيها صعبًا. [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ثم تذكري بعض القضايا الصحية التي يجب أن يكون لديك خبرة بها. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]1 ـ لقاحات الطفل ما هي، أوقاتها. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]2 ـ النمو السليم للطفل. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]3 ـ مجارات ملكات الطفل. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]4 ـ لِعب الطفل ولُعبه. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]أهمية اللعب في حياة الطفل ليس مجرد تسلية بل وسيلة للتعليم وتنمية المواهب. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]لكل سنّ لُعب معيّنة تناسبه، لو أعطي لعبة أقل من مستواه الذهني لم يحفل بها، ولو أعطي لعبة فوق مستواه يحتاج لجهد أكبر من طاقته، وقد يفسدها وهناك لعب ضارة يحذر منها. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ السلس أو التبول الليلي أسبابه كيف يعالج بصورة صحيحة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ الطفل الأعسر: البيئة والتوجيه. لهما دور كبير. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ الحوادث: السقوط، الابتلاع، التسمم، الحروق، الدهس.. إلخ لكل سن حوادث خطرة كيف تقين طفلك؟ [انظر كتاب "رعاية الطفل الصحية" للدكتور نبيه الغبرة]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]هذا جانب من جوانب العناية بالطفل، هل لديك فيه الخبرة الكافية؟ لم يكن القصد من ذكرها التفصيل وإعطاء منهج صحي فليس هذا موضعه، وإنما إشارة إلى أن الأمر ليس بالسهولة المتوقعة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إذا انتقلنا إلى الجانب الآخر وهو جانب تربية الطفل خلقيًّا وبنائه بناءً صالحًا وغرس العادات الطيبة وإبعاده عن العادات السيئة حتى ينشأ ولدًا صالحًا يكون قرّة عين لوالديه، إن هذا الجانب يحتاج لمحاضرات متعددة؛ لأنه موضوع ذو تشعب. إن من يقوم على تربية الطفل لابد أن يعرف ما هي خصائص الطفل حتى يتعامل معه على بيّنة، ثم ما هي الوسائل الجيدة والمجدية للتربية، ولابد أن تدركي أيتها الأخت أن لكل سن في حياة الطفل طبيعة خاصة ولها وسائلها التربوية الخاصة والكتابات في هذا الجانب كثيرة، وإذا كنت تؤمنين بأن هذا جزء هام من دورك العظيم في تربية الأسرة فلا بد أن يكون لديك فيه الإلمام الذي يمكنك من القيام برسالتك العظيمة [مما أنصح به في هذا الجانب سماع محاضرة مسجلة للدكتور عبد العزيز النغيمشي بعنوان (واقع الطفل المسلم)]. وأنا أذكر إشارات بسيطة في هذا:[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]خصائص الطفل[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وهذه الخصائص لابد أن يعرفها من أراد أن يربي الطفل على منهج تربوي وسليم ومنها: [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]1 ـ القابلية، فالطفل صفحة بيضاء لم يتعمق لديه أي سلوك أو أفكار، قابل للتعديل والتوجيه. مثل الغصن اللين قابل للتشكيل على أي شكل تريد، إذن فلا بد أن تعي المرأة دورها في هذا الأمر. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]2 ـ مادية في التفكير، فلا تقلق الأم إذا لم يفهم بعض الأمور؛ لأنه يربط ما أمامه بالتفكير المادي، فلو قلت له ثلاثة زائد ثلاثة لم يفهم، لكن ضع أمامه ثلاثة أقلام، وثلاثة، يقول: ستة وهكذا. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]من أجل هذا فهو لا يكلف إلا بعد البلوغ ولتربيته على الصفات الحميدة لابد أن تربط بآثارها العملية المحسوسة له. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]3 ـ الفردية، والأنانية، كل شيء له، دور المربي إخراجه منها حتى يحترم الآخرين. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]4 ـ الطفل له حاجات لابد منها إذا لم توفر له تعرقل نموه، أو تنشئ عنده سلوكيات سيئة، منها: [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]أ ـ الحب والأمن من أبويه. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ب ـ التقدير والثقة فإنه إذا لم يحترم ويعطى الثقة ينشأ عنده عدم الثقة بالنفس. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]جـ ـ الرفقة، لابد له من صحبة، فينبغي اختيار الرفقة الذين اعتني بتربيتهم حتى لا يقع التناقض. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]كيف نربي الطفل؟[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]كل ما نعمله من وسائل لتربية الطفل يرجع إلى أحد الطرق الآتية: [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]1 ـ التلقين وهذا يعتمد فيه على مجرد الأمر وهو غير مجد كثيرًا، وللأسف أنه المستعمل لدى كثير من الناس. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]2 ـ يضاف مع التلقين أمر آخر كالنصح أو الترغيب والترهيب، وهذا أجدى من سابقه. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]3 ـ بالملاحظة والتقليد، وهذا أهمها وأخطرها وهنا دور القدوة والسلوكيات في البيت وسلوك الأم كيف يكون حال الطفل، فل تستطيع تعليمه الصدق ونهيه عن الكذب وهي تكذب أمامه. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]بعد هذا هناك ملحوظات عامة حول تربية الطفل ومنها: [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ الضرب وسوء استعماله، لا شك أن الضرب وسيلة تربوية لكن كيف ومتى يستعمل؟ هذا أمر مهم. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ تخويف الطفل بالبعبع وآثاره على نفسية الطفل. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ التربية بين التدليل والقسوة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ إبعاد الطفل عن الأطفال غير المهذبين. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ متابعة الطفل في دراسته. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ تربية البنت على الحياء. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ التربية بالنظرة وتعويد الطفل على ذلك. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ عدم التناقض بين الزوجين في التوجيه فهذا يأمر وهذا ينهى عن نفس الفعل. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ عدم التناقض بين القول والفعل. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ مراقبة الأطفال في البيت من حيث لا يشعرون. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ الدعاء واستعمال الكلمات النابية. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ولا شك أن كل نقطة مما سبق بحاجة إلى شرح وإفاضة، وليس المجال شرح وسائل التربية وطرقها، وإنما ذكرت ذلك لأبيّن أن عمل المرأة في تربية الطفل ليس عملاً يسيرًا بل هو عمل يحتاج للعلم، ويحتاج جهدًا في المتابعة.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]خامسًا: أعمال أخرى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]تلك المجالات الأربعة السابقة هي أهم مجالات عمل المرأة في بيتها والتي من خلالها تشارك في إعداد الأسرة إعدادًا سليمًا، ولكن هناك أعمال أخرى فيها نفع للأسرة مادّيًّا أو تربويًّا إن بقي لدى المرأة متسع من الوقت – بعد قيامها بالأعمال الرئيسة السابقة – وهذه الأعمال كثيرة لا تنحصر، وهي متجددة حسب الظروف المادية والاجتماعية للأسرة وحسب جهد المرأة وتفكيرها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ خياطة الملابس، كم تنفق الأسرة من المال في هذا الجانب، إضافة إلى آثارها السلبية الأخرى، حيث تقضي المرأة وقتًا طويلاً أمام هذا الخياط الأجنبي وهي تحاول أن تشرح له ما تريد وهو أعجمي في الغالب يفهم بعض الكلام ولا يدرك أكثره، إضافة لما يجلب للبيوت من الموديلات والموضات المخالفة للشرع وللأخلاق والذوق الاجتماعي. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إنه من العجيب أن تخرج المرأة للعمل خارج المنزل لاكتساب بعض الريالات، ثم يصرف هذا الراتب على الخياط، وعلى المربية التي تقوم على الأطفال، ترى لو تفرغت المرأة لتربية أطفالها وما بقي لديها من وقت قضته في خياطة ملابسها كم ستوفر للأمة، ليس مبلغًا من المال إنما حفظ أجيال الأمة وحفظ أخلاقها، وهذا ليس على العموم، فقد مر بنا أن الأمة بحاجة للمرأة العاملة في بعض المجالات التي لا يقوم بها غيرها، لكن فرق أن يكون هذا استثناءً أو هو الحالة العامة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ـ من الأعمال التي يمكن أن تقوم بها المرأة في البيت صناعة بعض التحف والأشكال الجمالية. إن طلب الجمال أمر مركوز في الفطرة، فحب الإنسان للمناظر الجميلة والأشكال الرائعة أمر مباح، وللإنسان أن يطلبها ويعملها إذا لم يكن فيها إسراف، ولا محذور شرعي كوجود الصور. وإن كثيرًا من تلك الأشكال قد تعملها المرأة. إن بعض الناس مولع بتلك التحف ويبذل كثيرًا من المال لاقتنائها، ماذا لو استغلت المرأة بعض وقتها وعملت شيئًا من تلك التحف ووفرت هذا المال. هذا الجانب من الأعمال ليس ذا أهمية كبيرة، لكن ذكرته لأبين أن أمام المرأة مجالاً للتفكير في استغلال فاضل وقتها فيما ينفعها وينفع أسرتها. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وبعد أن استعرضنا تلك الأعمال الهامة التي تقوم بها المرأة في بيتها وتشارك من خلالها في تربية الأسرة. هل يصح أن نقول: إن المرأة إذا جلست في بيتها وتفرغت لتلك المهمات تبقى معطلة، وهل تصح مقولة الذين يقولون: إن بقاء المرأة في بيتها يجعل نصف المجتمع عاطلاً عن العمل؟ [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ما هي المقاييس الصحيحة للبطالة؟ تخرج المرأة لتترك أقدس وظيفة وأخطرها لتؤدي دور كاتب صادر أو وارد، أو ناسخ آلة يؤديها أي شاب من الشباب العاطلين! وتترك المرأة بخروجها رعاية أطفالها وتربيتهم للخادمة والحاضنة! ثم تعود لتنفق هذا المال الذي تركت وظيفتها الأساسية من أجله تعود لتنفق هذا المال على تلك الخادمة وعلى السائق وعلى أماكن الخياطة! ولكن مرض النفوس وانتكاس الفطرة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إنها انتكاسات البشر حين يحيدون عن منهج الله {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 125] قد يقول بعض من فرض عليهم الواقع ضغوطه وأصبحوا لا يفكرون إلا من خلال أوضاع اجتماعية معينة يقول هؤلاء: إن هذا كلام عاطفي بعيد عن الواقع العملي.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]صور من واقع المرأة في الغرب[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]أقول لمثل هؤلاء تعالوا واسمعوا إلى صيحات بعض الغربيين الذين هالهم ما وصلت إليه مجتمعاتهم عندما خرجت المرأة وتركت البيت، إن الغرب وإن تقدّم مادّيًّا لكنه تأخّر اجتماعيًّا وخلقيًّا وأصبحت حضارته معرضة للسقوط، وبدأ المفكرون الغربيون ينذرون بالخطر ويحذرون مما وصلت إليه حالة الأسرة، وحالة المرأة بعد نزولها لميدان العمل خارج المنزل، يقول (أجوست كونت مؤسس علم الاجتماع): (يجب أن يغذي الرجل المرأة، هذا هو القانون الطبيعي لنوعنا الإنساني، وهو قانون يلائم الحياة الأصلية المنزلية للجنس المحب (النساء)، وهذا الإجبار يشبه ذلك الإجبار الذي يقضي على الطبقة العاملة من الناس بأن تغذي الطبقة المفكرة منهم، لتستطيع هذه أن تتفرغ باستعداد تام لأداء وظيفتها الأصلية، غير أن واجبات الجنس العامل من الجهة المادية (الرجل) نحو الجنس المحب (المرأة) هي أقدس من تلك تبعًا لكون الوظيفة النسوية تقتضي الحياة المنزلية) [المرأة بين الفقه والقانون ص22]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وهذه كاتبة غربية شهيرة تقول في مقال نشر في جريدة (الاسترن ميل) في 10 مايو 1901 تقول: (لأن يشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء، الخادمة والرقيق يتنعمان بأرغد عيش، ويعاملان كما يعامل أولاد البيت ولا تمس الأعراض بسوء. نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلاً للرذائل بكثرة مخالطة الرجال. فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها) [المرأة بين الفقه والقانون للسباعي ص178، عن مجلة المنار لرشيد رضا]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]انظر إلى كلام هذه المرأة في أوائل هذه القرن، وقد زاد حال المرأة الغربية سوءًا بعد ذلك، فأين عقول دعاة التحرير أم ران عليها مرض الشهوة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ويقول جول سيمون: (المرأة التي تشتغل خارج بيتها تؤدي عمل عامل بسيط ولكنها لا تؤدي عمل امرأة) [المرأة بين الفقه والقانون ص179]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وهذه امرأة تدعى "كاتلين ليند" زوجة رائد الفضاء الأمريكي "د. دون ليزي ليند" فليست أسرة أمية، بل هي أسرة غربية في قمة التقدم العلمي، تقول هذه المرأة: (كربة بيت فإنني أقضي معظم وقتي في البيت. وكامرأة فإنني أرى أن المرأة يجب أن تعطي كل وقتها لبيتها وزوجها وأولادها.. ولازلت أذكر حديثًا لأحد رجال الدين ردًّا على سؤال: إذا كان مصير المرأة بيتها فلماذا إذن تتعلم؟ لقد قال يومها لصاحبة السؤال: إذا علمت رجلاً فإنك تعلم فردًا، وإذا علمت امرأة فأنت تعلم جيلاً أو أمة.. [/FONT] [/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]ثم تقول: (وأنا مسرورة جدًّا من بقائي في البيت إلى جانب زوجي وأطفالي حتى في الأيام العصيبة – وأقصد الأيام التي كنا في حاجة فيها إلى المال – لم يطلب مني زوجي أن أعمل وكانت فلسفته أننا نستطيع أن نوفر احتياجاتنا الضرورية لكننا لا نستطيع أن نربي أولادنا إذا أفلت الزمام من بين أيدينا...) [رسالة إلى حواء ص2/61، نقلاً عن جريدة الأنباء الكويتية]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إن هذه النصوص واضحة، وليست بحاجة إلى تعليق، بل لسنا بحاجة إليها فإننا نؤمن بأن ما اختار الله للبشر هو الصلاح، وهو ما جاء به دين الإسلام {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} [الأحزاب: 36].[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][CENTER][SIZE=7][B] [FONT=Arabic Transparent][COLOR=#ff0000]سؤال أخير[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وبعد هذا يأتي سؤال أخير وهو مهم جدًّا، هل كل امرأة تستطيع القيام بهذه الوظيفة الكبيرة، وهل مجرد جلوس المرأة في بيتها كاف لتتم هذه الوظيفة؟ [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وجوابًا على هذا السؤال نقول: إن الشرط الأساسي في المرأة التي تستطيع القيام بهذه المهمة هو أن تكون امرأة صالحة كما أرشد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهذا بقوله: )تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك( [الحديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة، كتاب النكاح/ باب (الأكفاء في الدين) ومسلم كتاب الرضاع، باب (استحباب نكاح ذات الدين)]. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]بيّن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المعايير التي يقوّم الناس عليها شريكة الحياة، ثم أمر بتقديم معيار الدين. إن بعض الناس يجعل الميزان هو الجمال ويتفنن الناس في رسمه، وبعضهم يجعل المال هو المعيار سواء كان موجودًا أو مكتسبًا. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وبعضهم يجعل الحسب والنسب معيارًا،[U] ولكن معيار الشرع هو الدين[/U]. والمرأة الصالحة هي المؤتمنة للقيام بهذه المهمة العظيمة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إن الذي يختار المرأة الدينة يكون قد وفر على نفسه جهدًا عظيمًا. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وإذا توفرت المرأة الصالحة فلابد أن يكون لديها قدر من العلم الذي يجعلها مؤهلة للقيام بعملها خير قيام، تعرف ما يجب عليها، واعية ومدركة لرسالتها في الحياة، وبهذا ندرك أن المقصود بالعلم هنا ليس الشهادة والمؤهل، وإنما العلم بوظائفها التي يحب أن تقوم بها والعلم بالوسائل التي تعينها على ذلك. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]فيلزم المرأة بعد تعلّم دينها أن تعلم كل ما يلزم لها مما يعينها لتقوم بوظيفتها في البيت، تقوم بمتابعة كل ما يستجد مما يكتب حول الموضوعات التي تهمها كالموضوعات المتعلقة بالطفل سواء ما كان حول صحته أو عن تربيته، والموضوعات المتعلقة بالبيت والتدبير المنزلي، والموضوعات المتعلقة ببعض المواضيع الاجتماعية، والمواضيع التي تكتب حول المرأة وغيرها مما يهم المرأة. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]إن وجود المرأة الصالحة مع العلم هو المؤشر على إمكانية أداء المرأة لوظيفتها. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] [/INDENT][INDENT] [SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]وإن جهل المرأة وعدم صلاحها سبب للضياع حتى ولو كانت المرأة متفرغة غير عاملة فإنها سوف تضيع الوقت في الزيارات الفارغة والقيل والقال وتتبع الموضات، ومثل هذه لا يرجى منها أن تقوم بدور مهم ولا أن تخرج جيلاً صالحًا. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT]


[INDENT][SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent]مع خالص تحياتي
[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT][INDENT][SIZE=5][COLOR=blue][B][FONT=Arabic Transparent][IMG]http://files.fatakat.com/2010/3/1269764851.gif[/IMG]منقوووووووووووووووووول[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/INDENT]

(أم عبد الرحمن) 05-30-2010 11:20 AM

بارك الله فيك وتقبل منك

ام الفرسان السلفية 05-30-2010 11:56 PM

[url=http://www.herosh.com][img]http://img101.herosh.com/2010/04/29/517996169.gif[/img][/url]

[url=http://www.herosh.com][img]http://img102.herosh.com/2010/05/12/975446828.gif[/img][/url]

أم مُعاذ 05-31-2010 03:42 PM

جزاكم الله خيراً مُثبت لفترة

ام الفرسان السلفية 06-01-2010 07:34 AM

[url=http://www.herosh.com][img]http://img105.herosh.com/2010/06/01/933156573.gif[/img][/url]

زورق الشاطئ 07-05-2010 07:54 PM

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]جزاكم الله خيراً[/SIZE][/FONT]

ام الفرسان السلفية 07-05-2010 08:11 PM

بارك الله فيك

*الدرة المكنونة* 07-05-2010 08:44 PM

جزاك الله خيرا

موضوع قيم جدا ...نفع الله بك

ام الفرسان السلفية 07-05-2010 09:08 PM

[url=http://www.herosh.com][img]http://img104.herosh.com/2010/06/26/933077293.gif[/img][/url]

قرة العين 07-05-2010 09:42 PM

بارك الله فيكي
اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا


الساعة الآن 11:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.