منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   الملتقى الشرعي العام (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   حكم الانتخابات العامة: (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=103880)

أبو أسلم المنصوري. 11-04-2011 06:52 PM

حكم الانتخابات العامة:
 
[color=#0000ff]في اختيار الإمام

[/color][size=6]يتم اختيار الإمام عن طريقين أولهما[font=times new roman]: [/font]أن يختار أهل الحل والعقد للإمامة العامة أفضل من توفرت فيه الشروط الشرعية للإمامة[font=times new roman], [/font]والطريق الثاني[font=times new roman]: [/font]أن يستخلف الإمام أفضل من توفرت فيه الشروط للإمامة بعده ويشاور في هذا أهل الحل والعقد، وفي حالة النزاع في أحقية من استخلفه الإمام بعده فيفصل النزاع بشرع الله تعالى لعموم قوله تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font]، قال القاضي أبو يعلى رحمه الله [font=times new roman]"[/font]و الإمامة تنعقد من وجهين[font=times new roman]: [/font]أحدهما باختيار أهل الحل والعقد، والثاني[font=times new roman]: [/font]بعهد الإمام من قبل، فأما انعقادها باختيار أهل الحل والعقد فلا تنعقد إلا بجمهور أهل الحل والعقد[font=times new roman]"[/font]، وقال[font=times new roman]: "[/font]وإذا اجتمع أهل الحل والعقد على الاختيار تصفحوا أحوال أهل الإمامة الموجود فيهم شروطها، فقدموا للبيعة منهم أكثرهم فضلا[font=times new roman], [/font]وأكملهم شروطا، فإذا تعين لهم من بين الجماعة من أداهم الاجتهاد إلى اختياره وعرضوها عليه[font=times new roman], [/font]فإن أجاب إليها بايعوه عليها[font=times new roman], [/font]وانعقدت له الإمامة ببيعتهم ولزم كافة الأمة الدخول في بيعته والانقياد لطاعته[font=times new roman], [/font]وإن امتنع من الإمامة ولم يجب إليها لم يجبر عليها وعدل إلى من سواه من مستحقيها فبويع عليها [font=times new roman]"(1).[/font][/size]

[size=6]وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله[font=times new roman]: "[/font]بعض أهل الكلام يقولون[font=times new roman]: [/font]إن الإمامة تنعقد ببيعة أربعة، كما قال بعضهم[font=times new roman]: [/font]تنعقد ببيعة اثنين، وقال بعضهم تنعقد ببيعة واحد، فليست هذه أقوال أئمة السنّة، بل الإمامة عندهم تثبت بموافقة أهل الشوكة عليها، ولا يصير الرجل إماماً حتى يوافقه أهل الشوكة عليها الذين يحصل بطاعتهم له مقصود الإمامة، فإن المقصود من الإمامة إنما يحصل بالقدرة والسلطان، فإذا بُويع بيعة حصلت بها القدرة والسلطان صار إماماً[font=times new roman]... [/font]فالإمامة ملك وسلطان، والملك لا يصير ملكاًًًً بموافقة واحد ولا اثنين ولا أربعة، إلا أن تكون موافقة هؤلاء تقتضي موافقة غيرهم، بحيث يصير ملكاً بذلك[font=times new roman]... [/font]وكذلك عمر لما عهد إليه أبو بكر إنما صار إماما لما بايعوه وأطاعوه، ولو قدر أنهم لم ينفذوا عهد أبي بكر ولم يبايعوه لم يصر إماما، سواء كان ذلك جائزا أو غير جائز[font=times new roman]...[/font][/size]

[size=6]ولو قدر أن عمر وطائفة معه بايعوه [font=times new roman]([/font]يعني أبا بكر رضي الله عنه[font=times new roman]) [/font]وامتنع سائر الصحابة عن البيعة لم يصر إماما بذلك، وإنما صار إماما بمبايعة جمهور الصحابة الذين هم أهل القدرة والشوكة، ولهذا لم يضر تخلف سعد بن عبادة، لأن ذلك لا يقدح في مقصود الولاية، فإن المقصود حصول القدرة والسلطان اللذين بهما تحصل مصالح الإمامة، وذلك قد حصل بموافقة الجمهور على ذلك[font=times new roman]... [/font]فمن قال إنه يصير إماماً بموافقة واحد أو اثنين أو أربعة وليسوا هم ذوي القدرة والشوكة فقد غلط، كما أن من ظن أن تخلف الواحد أو الاثنين أو العشرة يضر فقد غلط [font=times new roman]"(1).[/font][/size]

[size=6]وقال ابن خلدون رحمه الله[font=times new roman]: "[/font]اعلم أن البيعة هي العهد على الطاعة، كأن المبايع يعاهد أميره على أنه يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور المسلمين[font=times new roman]... [/font]ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره، وكانوا إذا بايعوا الأمير وعقدوا عهده جعلوا أيديهم في يده تأكيدا للعهد، فأشبه ذلك فعل البائع والمشتري، فسمي بيعة مصدر باع، وصارت البيعة مصافحة بالأيدي هذا مدلولها في عرف اللغة ومعهود الشرع، وهو المراد في الحديث في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة وعند الشجرة[font=times new roman]"(2). [/font][/size]

[size=6]ويبايع الإمام على إقامة شرع الله تعالى والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم[font=times new roman], [/font]ولا يجوز أن يقصد المبايع عرضا من الدنيا[font=times new roman]: [/font]إن أعطي مقصوده رضي، وإن لم يعط سخط ولم يف بالبيعة وغدر بالإمام،وقد قال صلى الله عليه وسلم[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]"[/color][/font][color=#007f00]ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم[/color][font=times new roman][color=#007f00]: [/color][/font][color=#007f00]رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنياه إن أعطاه ما يريد وفى له وإلا لم يف له، ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطي بها كذا وكذا فصدقه فأخذها ولم يعط بها[/color][font=times new roman][color=#007f00]"[/color][/font]أخرجه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]ولا تحدد الإمامة الكبرى بمدة[font=times new roman], [/font]فمن بويع بالإمامة الكبرى يبقى على إمامته للمسلمين حتى الوفاة أو العزل[font=times new roman], [/font]وسيأتي بيان ما يعزل به الإمام[font=times new roman].[/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]حكم الانتخابات العامة[/size][/color][/u][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font][/size]
[size=6]من القواعد الأساسية في النظام الديمقراطي اختيار رئيس البلاد، وأعضاء البرلمان عن طريق الانتخابات العامة[font=times new roman], [/font]وهذا المسلك في الاختيار من مسالك وسبل الكافرين التي لا تجوز نسبتها لدين الإسلام[font=times new roman], [/font]والأدلة على تحريم الانتخابات العامة ما يلي[font=times new roman]: [/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]أولا[/size][/color][/u][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font]أن الحاكمية في الإسلام لله تعالى، وليست للشعب أو غيره[font=times new roman],[/font]و إنما الواجب على الشعب الانقياد لأمر الله وحكمه[font=times new roman], [/font]كما قال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]ثانيا[/size][/color][/u][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font]أن إبطال الشروط الشرعية الواجب توفرها في الإمام أو أعضاء الشورى[font=times new roman], [/font]وإبطال الطريقة الشرعية في الاختيار[font=times new roman], [/font]واستبدالها بالانتخابات الديمقراطية هو من التحاكم إلى الطاغوت وتبديل حكم الله تعالى[font=times new roman], [/font]وقد قال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوۤاْ إِلَى ٱلطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوۤاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]ثالثا[/size][/color][/u][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font]أن مقصود الإمامة إقامة شريعة الله تعالى في جميع شؤون الحياة[font=times new roman], [/font]وإقامة العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله[font=times new roman], [/font]ولتحقيق المقصود من الإمامة جاءت الشريعة بالشروط الواجب توفرها بالإمام كالعدالة والعلم والشجاعة وغيرها من الشروط[font=times new roman], [/font]وعمل أهل الحل والعقد في هذه الحالة هو اختيار أفضل من توفرت فيه شروط الإمامة، فعملهم يشبه عمل القضاة في مجلس القضاء، فيتبعون العدل والحق في الاختيار ولا يتبعون أهواءهم[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]و أما الانتخابات العامة فهي قائمة على أهواء الناس وشهواتهم[font=times new roman], [/font]فأكثر الناس إنما ينتخبون من يحقق أهواءهم دون التفات منهم إلى شروط الإمامة[font=times new roman], [/font]والله تعالى أمرنا باتباع أمره، وأن لا نتبع أهواء الناس[font=times new roman], [/font]فقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلاَ ٱلنَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلْهُدَىٰ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَأَنِ ٱحْكُم بَيْنَهُمْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَٱحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَاسِقُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]أَفَحُكْمَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ فَٱتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]إِنَّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ ٱلظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلْمُتَّقِينَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ ذَلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]رابعا[/size][/color][/u][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font]أن الله تعالى خلق الجن والإنس لعبادته كما قال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]وشروط الإمامة في الشريعة جاءت لتحقيق هذه الغاية[font=times new roman], [/font]وأما الانتخابات الديمقراطية العامة فتلغي هذه الشروط ويتم الاختيار بحسب أهواء الناس كما تقدم[font=times new roman], [/font]وفي هذا مضادة لله تعالى في أمره وعبوديته التي خلق الخلق لأجلها[font=times new roman].[/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]خامسا[/size][/color][/u][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font]لقد بين الله تعالى أن الأغلبية من الناس لا تتمسك بطاعته، ولا ترغب في شريعته وحكمه، بل تبتغي حكم الجاهلية، كما قال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَاسِقُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]أَفَحُكْمَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]وغيرها من الآيات التي تدل على تنكب أكثر الناس عن شرع الله وميلهم عن صراطه المستقيم[font=times new roman], [/font]فكيف يعلق مصير حكم الله في الأرض بهذه الأكثرية، التي تبتغي حكم الجاهلية وتعرض عن حكم الله تعالى[font=times new roman].[/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]سادسا[/size][/color][/u][color=#0000ff][size=6]ً[/size][/color][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font]أن الإسلام لا يسوي في الدنيا ولا في الآخرة بين العالم والجاهل[font=times new roman], [/font]والمسلم والكافر[font=times new roman], [/font]والصالح والفاسق[font=times new roman], [/font]وأما النظام الانتخابي الديمقراطي فيسوي بين جميع هؤلاء في حق التصويت والترشيح في الانتخابات[font=times new roman], [/font]وقد قال الله تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]أَمْ نَجْعَلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ كَٱلْمُفْسِدِينَ فِي ٱلأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ ٱلْمُتَّقِينَ كَٱلْفُجَّار[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman]. [/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي ٱلظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman]. [/font][/size]

[size=6]وقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]وغيرها من الآيات[font=times new roman].[/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]سابعا[/size][/color][/u][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font]أن مبدأ الانتخابات العامة قد لبس على كثير من الناس مفهوم الشرعية[font=times new roman], [/font]فأصبح الكثير منهم يرى أن الشرعية تستمد من أغلبية الناس، وليس من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم[font=times new roman], [/font]وهذا الضلال في مفهوم الشرعية الذي وقع فيه الكثير هو بسبب الشرك بالديمقراطية والتحاكم إليها[font=times new roman].[/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]ثامنا[/size][/color][/u][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font]قال الله تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَآءَهُمْ بِٱلْحَق وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَق كَارِهُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font]،فتدل الآيتان على أن أكثرية الناس يكرهون الحق، فكيف تجعل هذه الأكثرية الكارهة للحق هي المرجع في اختيار الإمام، الذي يقيم دولة الإسلام[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وتدلان على أن الأكثرية يتبعون أهواءهم، وهذا هو واقع الانتخابات العامة، فإنها قائمة على أهواء الناس ورغباتهم وشهواتهم[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وتدلان على أن الحق لو اتبع أهواء الناس لفسد العالم، وفسدت الدولة الإسلامية وعمها الاضطراب والفوضى[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وتدلان على أن الرجوع إلى أهواء الأكثرية في الانتخابات العامة هو من الإفساد في الأرض، وليس من الإصلاح[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وتدلان على أن الأكثرية معرضة عن القرآن، فكيف يرجى من هذه الأغلبية المعرضة عن كتاب الله أن تعدل بعدل القرآن، وتحكم بحكمه في اختيار الإمام العام، وأن تختار من يقودها بكتاب الله[font=times new roman].[/font][/size]

[u][color=#0000ff][size=6]تاسعا[/size][/color][/u][size=6][font=times new roman][color=#0000ff]:[/color][/font]قال الله تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ ٱلإِنْسِ وَٱلْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ ٱلْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]وَلِتَصْغَىۤ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00].[/color][/font][color=#007f00]أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]أخرج ابن جرير عن عكرمة وعن مجاهد في قوله تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]زُخْرُفَ ٱلْقَوْلِ غُرُوراً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font]قالا[font=times new roman]: " [/font]تزيين الباطل بالألسنة [font=times new roman]", [/font]وقال ابن جرير رحمه الله [font=times new roman]" [/font]وأما الغرور[font=times new roman]: [/font]فإنه ما غرّ الإنسان فخدعه فصده عن الصواب إلى الخطأ ومن الحقّ إلى الباطل[font=times new roman]", [/font]فهؤلاء الشياطين أعداء الأنبياء يوحي بعضهم إلى بعض الأقوال المزخرقة المزينة[font=times new roman]: [/font]كالديمقراطية والانتخابات والحرية ونحوها[font=times new roman], [/font]وتذاع هذه الأقوال المزخرفة ويروج لها ويُدعى الناس إليها في وسائل الإعلام وفي الهيئات والمحافل والجامعات والمدارس وغيرها[font=times new roman], [/font]ويغتر بزخرفها وينخدع ببريقها والضجة التي حولها من لا يؤمن بالآخرة، فيصغي إليها ويرضى بها عقيدة له[font=times new roman], [/font]ويقترف ما يقترف من الذنوب بسب هذا الإصغاء والميل إليها واتخاذها سبيلا ومنهجا[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وهذا حال من زاغوا إلى الديمقراطية، فأول أوصافهم أن هؤلاء الديمقراطيين الذين لا يؤمنون بالآخرة قد صغت أفئدتهم ومالت إلى دعاة الديمقراطية وإلى أقوالهم المزخرفة[font=times new roman], [/font]وأما وصفهم الثاني فهو رضاهم بالديمقراطية عقيدة ومنهجا[font=times new roman], [/font]والوصف الثالث أنهم يقترفون من الكفر والآثام ما هم مقترفون بسب إصغائهم للأقوال المزخرفة والرضا بها[font=times new roman], [/font]كما قال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَلِتَصْغَىۤ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]فهجروا كتاب الله تعالى وأعرضوا عنه، واتبعوا الأقوال المزخرفة المضللة[font=times new roman], [/font]فلهم نصيب من قوله تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِي ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ مَهْجُوراً[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ ٱلْمُجْرِمِينَ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font]، وقوله تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِي ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]يٰوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً[/color][font=times new roman][color=#007f00]. [/color][/font][color=#007f00]لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي وَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]وقوله[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]أي قل[font=times new roman]: [/font]أغير الله تبارك وتعالى أبتغي وأطلب حكما أتحاكم إليه وأنقاد لحكمه[font=times new roman], [/font]فإن غير الله ليس لهم الحكم والتشريع، بل الواجب على العباد الانقياد لأمر الله وحكمه[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]ثم قال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَابَ مُفَصَّلاً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]وقد فصل الله تعالى فيه جميع الأحكام في سائر شؤون الحياة[font=times new roman], [/font]كما قال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَىْءٍ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال[font=times new roman]: "[/font]إن الله أنزل في هذا الكتاب تبيانا لكل شيء، ولقد عملنا بعضا مما بين لنا في القرآن، ثم تلا[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font]، وأخرج ابن أبي شيبة وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال[font=times new roman]: "[/font]من أراد العلم فليقرأ القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين[font=times new roman]". [/font][/size]

[size=6]وقال ابن مسعود رضي الله عنه[font=times new roman]: "[/font]إذا حدثتكم بحديث أنبأتكم بتصديقه من كتاب الله[font=times new roman]" [/font]أخرجه ابن أبي حاتم وغيره، ومن الأحكام المفصلة المبينة في شرع الله تعالى الطريقة الشرعية في اختيار الإمام العام وأهل الشورى[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]ثم بين الله تعالى أن أحكامه كلها عدل، فقال تعالى[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]أي صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام[font=times new roman], [/font]وكل ما خالف شرع الله تعالى فهو ظلم[font=times new roman], [/font]ومن العدل الذي جاءت به الشريعة الإسلامية أن لا يسوى المسلم بالكافر[font=times new roman], [/font]والصالح بالفاسق في الشهادة أو في اختيار الإمام وغيرها[font=times new roman], [/font]وأما الديمقراطيون الظالمون فيسوون بين الجميع في اختيار الحاكم[font=times new roman].[/font][/size]

[size=6]ثم قال[font=times new roman]: [/font][font=times new roman][color=#007f00]**[/color][/font][color=#007f00]وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ[/color][font=times new roman][color=#007f00]}[/color][/font][font=times new roman], [/font]وهذا إبطال للانتخابات العامة[font=times new roman], [/font]فإن أغلب الناس لو أطاعهم المؤمن لأضلوه عن سبيل الله[font=times new roman], [/font]فكيف تجعل هذه الأغلبية الضالة المضلة عن سبيل الله المرجع في اختيار أولى الناس بالإمامة العامة[font=times new roman].[/font][/size]

أبو أسلم المنصوري. 11-04-2011 06:59 PM

[font=traditional arabic][size=6][b]ويبايع الإمام على إقامة شرع الله تعالى والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=red][b]نعلنها صريحة واضحة مدوية :[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][b]من جاء رئيسا لمصر مهما كان وحكم بغير ما أنزل الله وبالديموقراطية[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][b]ولم يحكم شريعة الرحمن[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][b]فليس إمامنا ونحن منه براء وليس في أعناقنا له بيعة وإذا حكمنا بقوانين كفرية [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][b]فلينتظر مايسوؤه [/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][b]اجتمعوا أيها المسلمون وعاهدوا الله علي ذلك[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][b]لن نحكم إلا بشرع الله[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][b]قولوها مدوية صريحة ولا تخشوا الناس واخشوا الله[/b][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=#ff0000][/color][/size][/font]

أبو أسلم المنصوري. 11-04-2011 07:13 PM

[font=traditional arabic][size=6][b]نحن مسلمون أليس من حقنا أن نحكم بما أنزل الله[/b][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=6]أليس من حقنا أن نري للإسلام دولة قبل أن نموت ؟؟[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]اللهم لا تمنا إلا بعد أن نري الإسلام عزيرا مرفرفة راياته [/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=6]لعن الله الكافرين [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]لعن الله أوباما لعن الله أوباما[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]لعن الله اليهود لعن الله أعداء الدين[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]لعن الله أولياء الكافرين من حكام مرتدين تسلطوا علي رقاب المسلمين[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]بجندهم وعسكرهم وشرطهم ومحاكمهم ومعتقلاتهم[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]لعن الله الديموقراطية لعن الله الديموقراطية[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]لعن الله طوائف الردة والشرك من علمانيين وليبرليين [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]يحاربون شرع من خلقهم [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]لعن الله هؤلاء إن لم يسلموا وجوههم لله ويتوبوا إليه[/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=6]إنهم يمانعون شرع ربنا أيها المسلمون ؟[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]ونحن علي قيد الحياة [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]تبا لنا وتبا لحياتنا[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]بالله عليكم أفيقوا[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]انتفضوا تحركوا زلزلزوا الدنيا[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]أفيقوا ... متي سنفيق ؟[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]تحت التراب بين يدي منكر ونكير [/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]في سجن انفرادي تحت الأرض لآلاف بل ملايين السنين؟[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]الله أعلم[/size][/font][/b]

[b][font=traditional arabic][size=6]كيف نقابل ربنا ؟[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]ونحن لا نطالب بشرعه[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=6]كيف نقابل نبينا ولم نطالب بتحكيم سنته؟[/size][/font][/b]

البركان الثائر 11-04-2011 08:29 PM

حياك الله اخى ابا اسلبم ونفع الله بك

أم الزبير محمد الحسين 02-09-2012 03:37 AM

الله المستعان

التونسي الصابر 02-09-2012 06:22 PM

أبا أسلم ,, عندنا فترة لم نقرأ لك مقالا
وهاأنت ذا عدت فمرحبا بك,,و كما عهدناك دوما متحمسا ..
[size=5][size=6][font=traditional arabic]( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )

[/font][/size][/size]


الساعة الآن 07:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.