منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   واحــة الأســـرة المسلمــة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=68)
-   -   حلاوة وصعوبة الاختيار (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=67935)

أم حفصة السلفية 04-25-2010 08:29 AM

حلاوة وصعوبة الاختيار
 
[center][color=green][b][font=deco type][size=5]حلاوة وصعوبة الاختيار [/size][/font][/b][/color][/center]
[size=5][/size]
[size=5][/size]
[size=5][/size]
[size=5][/size]
[center][b][font=arial][color=navy][font=traditional arabic][size=5]حلم كل شاب فتاةٌ تملك عليه لبّه، تغذي فضوله ويسكن إليها، تشاركه همومَه وتسانده في آلامه، وتحلق معه في أحلامه.[/size][/font][/color][/font][/b][font=arial]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]وحلم كل فتاة شابٌ يملأ عليها وجدانها وكيانها، تستند إليه إن جار الزمان، وتتفاخر به إن جادت الأيام، ويكون منه الولد فيتم الله لها نعمة الأمومة.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]ولقد عبر القرآن الكريم عن الحاجة الماسَّة لكلا الطرفين بأن وصف كل واحد منهما أنَّه غطاء ولباس للآخر:[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]{[/font][font=traditional arabic]أُحِلَّ لَكُم لَيلَةَ الصِّيَامِ الرَّفثُ إِلَى نِسَآئِكُم هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُم وَأَنتُم لِبَاسٌ لَّهُنَّ..... [/font][font=traditional arabic]} الآية (البقرة:187).[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]وهذا الاحتياج احتياج جميل يشعر به الطرفان، فيشعران بحلاوته ويتعرضان له كثيراً و يتداولانه في سهراتهم ويتناولانه وكأنّه فاكهة من فواكه الحديث التي لا تملّ.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]ومع هذه الحلاوة لسنة الزواج وهذا الجمال الذي تكتسيه، فإنَّ الإنسان ما إن يصل إلى قرار اختيار شريكه حتى يجد في ذلك صعوبة كبيرة ومشقة بالغة وأسئلة كثيرة.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]فيسأل الشاب نفسه أسئلة كثيرة...[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]هل هذه هي الفتاة التي ستملأ بيتي سعادةً وهناء وحباً وصفاء؟[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]أم هي كباقي النساء اللواتي لا يعرفن أصول الحياة الزوجية ودقائقها، وهل أحسنت الاختيار في اتخاذ القرار أم أنني جانبت الصواب؟[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]وتسأل الفتاة نفسها أسئلة كثيرة...[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]هل هذا هو فارس الأحلام الذي أنتظر؟ وهل هو الركن الشديد الذي آوي إليه؟ وهل هو عماد البيت السعيد والعيش الرغيد؟[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]أم هو كباقي الرجال يريد زوجة فحسب، ولا يلتفت إلى شعور زوجته ولا إلى اهتماماتها، فهو لم يقرأ ولو مرة واحدة كيف تبنى الأسرة وكيف تشاد المودة بين الزوجين.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]وتتوارد الأسئلة على الطرفين من أنفسهما تارة ومن الأطراف المحيطة تارة أخرى، حتى إنَّ بعض النّاس يفضلون إنهاء فترة الخطبة بسرعة جراء كثرة التدخلات والاقتراحات والتعريضات.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]والإسلام حدد الحد الأدنى من الصفات التي ينبغي أن يتصف بها كلا الزوجين من خلال كثير من الأحاديث والآيات.[/size][/font][/color][/b][/center]
[size=5][/size]
[center][b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]1- الحد الأدنى من الصفات المقبولة في الزوج:[/size][/font][/color][/b][/center]
[size=5][/size]
[center][b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• الرجل الصالح:[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]قال تعالى: {[/font][font=traditional arabic]وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُم وَالصَّالِحِينَ مِن عِبَادِكُم وَإِمَائِكُم إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[/font][font=traditional arabic]} (النور:32). قال القرطبي: الصلاح في هذه الآية هو الإيمان.[/font][/size][/color][/b][/center]
[size=5][/size]
[center][b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• الدين والخلق:[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]"[/font][font=traditional arabic]إِذَا خَطَبَ إِلَيكُم مَن تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلا تَفعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ[/font][font=traditional arabic]" (جامع الترمذي وحسنه الألباني).[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]ومعنى الدين في الحديث: ديانة الرجل أي تمسكه بأمور دينه، وخلقه: أي معاشرته.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]وفي هذا الحديث لطيفة مهمة وهي أنَّه صلى الله عليه وسلم قرن بين الدين والخلق، لأنَّ بعض الناس من أولياء الفتاة ينظرون غالباً بعين واحدة هي عين الدين أو عين الخلق، فلا بد من اجتماعهما حتى يحقق الرجل الحد الأدنى من الصفات المقبولة للزواج، لأنَّ الدين بلا خلق كالجسد العاري والخلق بلا دين كالجسد الأجوف.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]نظرة عوراء: إنَّ الخطأ الذي يرتكبه كثير من الآباء والأولياء هو النظرة العوراء لمن أراد أن يخطب ابنتهم، فقد ينظرون إلى تمسكه بدينه دون النظر إلى معاملاته وأخلاقه، وقد ينبهرون بدماثته ولسانه المعسول دون النظر إلى دينه، فإذا بهم بعد ذلك يعضون أصابعهم ندامة.[/size][/font][/color][/b][/center]
[size=5][/size]
[center][b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• الباءة:[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]فعَن عَبدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قالَ: قالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "[/font][font=traditional arabic]يَا مَعشَرَ الشَّبَابِ مَن استَطَاعَ مِنكُم البَاءَةَ فَليَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلفَرْجِ وَمَن لَم يَستَطِعْ فعلَيهِ بِالصَّومِ فإِنَّهُ لهُ وِجَاءٌ[/font][font=traditional arabic]" (متفق عليه).[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]ومعنى الباءة: القدرة على النكاح والقدرة على مؤنة النكاح، ويدخل ضمن الباءة أن يكون له كسب أو أنّه قادر على الكسب، فمن كان غير قادر على النكاح ولا على مؤنته، وغير قادر على الكسب أو ليس له كسب أصلاً، فإنّه لا يتحقق فيه الحد الأدنى من الصفات المقبولة التي حددها الإسلام للشاب المقدم على الزواج.[/size][/font][/color][/b][/center]
[size=5][/size]
[center][b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• السلامة من العيوب المنفرة والأمراض المخيفة والمعدية:[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]يتكلم الفقهاء عادة عن حق الزوجين في أن يطلب الواحد منهما الطلاق إذا ثبت أنّ شريكه قد أصيب بمرض مزمن أو عيب منفر.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]وعلى هذا فإنّ أحد الخاطِبَين إذا وجد أو اكتشف في الطرف الآخر شيئاً من العيوب المنفرة أو الأمراض المعدية، فإنّ الإسلام يوجهه إلى عدم الإقدام على الزواج، وإقدامه على الزواج هو دلالة على الرضا، فإذا علمت الزوجة بِعلَّة زوجها قبل العقد أو رضيت بها بمجرد علمها بعد العقد، فإنّ الرضا يعتبر إسقاطاً لحقها في طلب التفريق.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]ومن الملاحظ أنَّ الفقر وقلة ذات اليد لا تدخل في الحدود الدنيا لصفات المقدمين على الزواج باستثناء ما ذكر من الباءة، وذلك للأسباب التالية:[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• أنّ مسألة الرزق بيد الله سبحانه وتعالى.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]• أنّ الزواج سبب للرزق، والدليل قوله تعالى: {[/font][font=traditional arabic]وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُم وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُم وَإِمَائِكُم إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[/font][font=traditional arabic]} (النور:32).[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]وحديث الترمذي عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "[/font][font=traditional arabic]ثلاثَةٌ حقٌّ علَى اللَّهِ عَونهُمْ: المُجَاهدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالمُكَاتَبُ الَّذِي يرِيدُ الأَداءَ والنَّاكِحُ الذِي يُرِيدُ العَفَافَ[/font][font=traditional arabic]" (قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وحسنه الألباني).[/font][/size][/color][/b][/center]
[size=5][/size]
[center][b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]2- الحد الأدنى من الصفات المقبولة في الزوجة:[/size][/font][/color][/b][/center]
[size=5][/size]
[center][b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]• الصلاح:[/font][font=traditional arabic] أي الإيمان.[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]• الدين:[/font][font=traditional arabic] وهو مقدار تمسكها بدينها.[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]فعَن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "[/font][font=traditional arabic]تُنكَحُ المَرْأَةُ لأَربَعٍ لِمالِهَا ولِحَسبِهَا وجَمالِهَا ولِدِينهَا فاظفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ ترِبَتْ يَدَاكَ[/font][font=traditional arabic]" (متفق عليه، واللفظ للبخاري، وفي رواية مسلم: ولجمالها).[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]فهمٌ خاطئ:[/font][font=traditional arabic] يفهم بعض المسلمين من هذا الحديث أنَّ المسلم ما ينبغي له أن يبحث عن الجميلة أو ذات الحسب أو ذات المال، وهذا فهم خاطئ تداركه ابن حجر رحمه الله تعالى بأنَّ المعنى أنَّه لو تعارضت الصفات مع بعضها فإنَّه ينبغي أن تُقدّم ذات الدين، وأمّا إذا لم تتعارض فيستحب الجمع بين هذه الصفات, قال في فتح الباري وهو يشرح هذا الحديث: «ويؤخذ منه أنَّ الشريف النّسيب يستحب له أن يتزوج نسيبة إلاَّ إن تعارض نسيبة غير ديِّنة وغير نسيبة ديِّنة فتقدَّم ذات الدين، وهكذا في كل الصفات... [/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]قوله: (وجمالها) يؤخذ منه استحباب تزوج الجميلة إلاّ إن تعارض الجميلة غير الديِّنة وغير الجميلة الديِّنة، نعم لو تساوتا في الدين فالجميلة أولى» (فتح الباري 14/330).[/size][/font][/color][/b][/center]
[size=5][/size]
[center][b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• السلامة من العيوب المنفرة والأمراض المخيفة والمعدية: [/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]انظر ما ذكر في سلامة الزوج من العيوب والأمراض.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]إضاءة:[/font][font=traditional arabic] إنّ إجراء الفحوص الطبية قبل عقد الزواج ليست مسألة شكلية أو روتينية، بل هي مسألة من صميم فقه الأسرة المسلمة التي تكشف أمام الزوجين المعالم الصحيحة لأسرة سعيدة.[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]إلقاء الحمل الثقيل:[/font][font=traditional arabic] ومع كل ذلك يبقى القرار صعباً، وغالباً ما ترى المتزوجين وأهليهم يرغبون بمن يحمل عنهم قرار الإحجام أو الإقدام، ونتيجة لذلك يقعون فريسة سهلة بأيدي الدجالين والمشعوذين وقارئي الأكف والأبراج، وهذا مما لا يرضاه الشرع، حتى إذا حدث خلل ما حملوا من نصحهم بالزواج المسؤولية.[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]والحقيقة أنّ الطرفان يريدان من يرجح لهما قرارهما، والدليل على ذلك أنّ الطرفان لو اقتنعا ببعضهما ثم جاء من يقول لهما إنَّ صلاة الاستخارة تمنعكما من الإقدام على الزواج لما رأيت أحداً يأبه لذلك بل إنِّه يقول إنَّ صلاة الاستخارة لم يتحقق مقصدها...[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]إنَّ صلاة الاستخارة هي المرحلة النهائية في قرار الاختيار، والمرحلة الأولى في قرار الإقدام على الزواج، وذلك بعد السؤال والتمحيص ومقارنة الايجابيات بالسلبيات، ومن الضروري أن نؤكد هنا أنَّ صلاة الاستخارة عبادة شخصية وأنِّه لا علاقة لها بالرؤى. [/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]ارتقاء الصفات:[/font][font=traditional arabic] هذه هي الحدود الدنيا التي وضعها الإسلام للمقدمين على الزواج وهو بذلك عبَّد الأرضية ووضع لبنات الاتفاق الأولى التي يمكن لكلا الزوجين أن يسيرا عليها ويحققا انسجاماً فيما بينهما.[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]ولكن الإسلام ترك الباب مفتوحاً أمام الطرفين لاختيار ما يناسبهما ويحلو لهما من صفات راقية وميزات سامية في الشاب أو الفتاة، وهذا من حرية الحركة التي تركها الإسلام في سلم تطور المجتمعات، كأن تحب الفتاة بأن يكون زوجها متعلماً أو تاجراً أو غير ذلك، وهذا ليس عيباً، وكأن يحب الشاب في الفتاة كونها متعلمة أو تملك حرفة شريفة (كالخياطة مثلاً)، والإسلام فتح الباب لذلك شريطة أن لا يتعارض مع الصفات الأساسية، قال ابن حجر رحمه الله تعالى: «ويلتحق بالحسنة الذات الحسنة الصفات، ومن ذلك أن تكون خفيفة الصداق» (فتح الباري 14/330).[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]ومن هذه الصفات:[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• أن تكون متعلمة.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• أن تكون صاحبة مهنة شريفة بشروطها الإسلامية[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• أن تكون محبة للصمت أكثر من الكلام.[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][font=traditional arabic][size=5]• أن تكون ذات قدرة عالية على إدارة شؤون البيت...[/size][/font][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]دنو الصفات:[/font][font=traditional arabic] وقد يُغرَّر بالفتاة كما قد يُغرَّر بالشاب في بعض الصفات التي تشكل الحد الأدنى من الصفات المقبولة، وليس هذا معناه عدم المضي قدما في إتمام الزواج، ولكن دنو هذه الصفات قد يثمر مشاكلَ بدلا من السعادة وتعباً بدلاً من الراحة، فلا بد من تلافي هذه الصفات شيئا فشيئا من قبل الزوجين.[/font][/size][/color][/b]
[b][color=navy][size=5][font=traditional arabic]إضاءة:[/font][font=traditional arabic] الفرق بيِّنٌ وشاسعٌ بين المتمسك بدينه وبين المتزمت.[/font][/size][/color][/b][/center]
[size=5][/size]
[size=5][/size]
[size=5][/size]
[size=5][/size]
[size=5][/size]
[size=5][/size]
[size=5][/size][/font]

أم حفصة السلفية 04-25-2010 08:30 AM

[align=center][font=courier new][size=4][color=navy][b]ث[color=darkorange]مرات زواج الفتاة من الزوج الصالح ديناً وخلقاً[/color][/b][color=darkorange]
[/color]
[b] وهي الوصية التي أوصى بها خير البرية أمته حينما قال:
[/b][b]"... إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ" (1).
فماذا تجني الفتاة وماذا يجني أهلها من الزواج بالرجل الصالح؟
إن ثمرات مثل هذا الزواج المبارك عديدة لكن أوجز إليكم أهمها:

- أول تلك الثمرات: تحقيق الاستقرار الإيماني والعبادي للفتاة، وقد يشمل ذلك أهلها والأخذ بأيديهم إلى طريق الجنان والرضوان بكل لطف وأدب ومحبة، بعيداً عن التشنج والتصرفات الرعناء، لأنه يدرك أن زوجته هي من أقرب أهله إليه وأن الله جل وعلا قد نادى عباده المؤمنين بالنداء والوصية الخالدة التي قال فيها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، يحبب إليها ربها من خلال تذكيره المستمر لها بنعمه عليهم وعطائه لهم، يحبب إليها رسولها من خلال تذكيرها بسيرته وما بذل في سبيل أن يصل إليها هذا الدين، فتؤمن به وكيف أن الله أنقذها من النار به، يحبب إليها شريعة ربها فيبين لها الحجاب وما يترتب عليه من فوائد لها ولمجتمعها، يبين لها أنه ما من أمر أمر الله به إلا وفي اتباعه الخير، وما من نهي نهانا الله عنه إلا وفي تركه الخير، يأخذ بيدها للترقي في سلم الرضوان، فيشجعها على حفظ كتاب الله وعلى تدارس سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويفقهها في دينها ويحثها على حضور مجالس الخير، فيكون بيتهم بيت عجيب لا تكاد تفارقه الملائكة، وما لها لا تفارقه وقد خلا من كل ما ينفر الملائكة من البيوت، فبيتهم قد خلا من الصور المعلقة ومن الموسيقى والغناء ومن فحش القنوات ومن رائحة التدخين العفنة، فلا تجد فيه إلا راكعاً أو ساجداً أو للقرآن تالياً أو لساناً لذكر الله مردداً ورائحة بخور الطيب تعبق فيه، بيت خلا من كلمات الفحش والبذاءة لتحل محلها كلمات الحب والأدب.

- ثاني تلك الثمرات: أن الفتاة تكسب زوجاً إذا دخل عليها دخل بساماً ضحاكاً، ليس عابساً ولا متجهماً لأنه يعرف أن تلك هي سنة قدوته صلى الله عليه وسلم الذي وصفته بها زوجه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها: "كَانَ أَلْيَن النَّاس، وَأَكْرَم النَّاس، وَكَانَ رَجُلًا مِنْ رِجَالكُمْ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ بَسَّامًا" (2) أي كثير التبسم.

- ثالث تلك الثمرات: أن الفتاة تكسب زوجاً لا يتركها وهم البيت والأولاد وحدها، بل يساعدها في شؤون المنزل بقدر ما يسمح له وقته، لأنه يعلم أن هذا دأب رسوله صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح البخاري عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ: "سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ، قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ، تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ" (3).

- رابع تلك الثمرات: أن الفتاة باختيارها الزوج الصالح تكون بإذن الله قد وفقت في اختيار حياة صالحة مستقرة، لأن الشاب الصالح يجعل نصب عينيه وصية خير الورى له حينما أوصى الأمة بأجمعها فقال: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ" (4).
ولله در الحسن البصري حين سأله رجل فقال: «يخطب ابنتي الكثيرون فمن أزوجها؟ قال: زوجها ممن يتقي الله فيها فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها».

الزوج الصالح لا يبغض زوجته لأتفه الأسباب لأن رسوله وحبيبه أوصى فقال: "لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ" (5)، وهذا هو ذروة الاستقرار الأسري الذي تنشده الفتاة وينشده أهلها، فكم من أسرة كره فيها الزوج زوجته لأتفه الأسباب فانتهت حياتهم بالطلاق.

الزوج الصالح يكون شفوقاً عطوفاً على أهله لأن نصب عينيه قوله صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" (6)...
ولا يتصور أحد بأن بيوت الصالحين هي بيوت جد وبكاء لا مجال فيها للعب ولا للضحك ولا للأنس، لا، فهذا خير من وطئ الثرى يسابق زوجته ولكن ليس على الكورنيش أو أمام الناس، لا، ولكن يسابقها في مكان خال لا يراهم فيه إلا الله فيعظم لهم الأجر والمثوبة ويرضى عنهم، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا "أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ قَالَتْ فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ عَلَى رِجْلَيَّ فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي فَقَالَ: هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ" (7).

الرجل الصالح يقدر جانب محبة اللهو في امرأته لاسيما إن كانت صغيرة السن، لأن من هو خير منه وخير من البرية بأجمعها كان يستر زوجه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها لتنظر إلى الحبشة وهم يلعبون، ولكن هل كان يتركها تنظر ذلك في مجامع الأسواق والمنتزهات العامة؟ هل كانت تنظر إليه وهي كاشفة وجهها متعطرة متزينة تزاحم الرجال بأكتافها؟ لا ولكن اسمعوا كيف كان ذلك: تقول أمنا أم المؤمنين: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ وَهُمْ يَلْعَبُونَ وَأَنَا جَارِيَةٌ فَاقْدِرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْعَرِبَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ" (8).

الرجل الصالح يعطي لزوجته وقتاً يجلس إليها فيه ويسمع منها، ولكم في قصته صلوات ربي وسلامه عليه مع السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها يوم أن جلس يستمع إليها وهي تقص عليه قصة أم زرع الطويلة نسبياً دون كلل أو ملل، ثم يختمها بكلمات تجعل الحب يتفجر أنهاراً في قلب زوجته.

الرجل الصالح يعرف معنى قوله تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 228]، فتجده يسارع إلى أداء حقوق المرأة كما يطلب منها حقوقه، تجده يتزين ويتعطر ويهتم بمنظره وشكله كما يحب من زوجته أن تتزين و تتعطر له.

والثمرات التي تجنيها الفتاة من الزوج الصالح هي وأهلها أكثر من أن تحصى، {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].
فاتقوا الله عباد الله، واحرصوا أن تنكحوا من تحت أيديكم من النساء إلى الصالحين من الرجال، فإن في ذلك سعادة لهن ولكم في الدنيا وفي الآخرة.

أيها الأحبة في الله، قد يقول قائل أننا نتحدث في الخيال بعيداً عن الواقع، فكم من فتيات تزوجن من رجال صالحين كان مصيرهن الطلاق، فأقول له يا أخي الحبيب لا بد وأن يكون في زماننا هذا من يجتهد أن يطبق شريعة الله وسنة رسوله في حياته، وقد يكونوا قلة ولكنهم موجودون، ثم إن الصلاح لا يعني عدم الطلاق، فقد وقع الطلاق من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من خير القرون كما وصفهم بذلك من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وأقول مع الأسف أن من أكثر ما يفسد بيوت الصالحين في هذا الزمان استجابة الفتاة لضغوط والديها أو جاراتها أو زميلاتها أو المجتمع ممن ينظرون إلى الدين بأنه كبت وتعقيد وحرمان من بهجة الحياة، فتتمرد الفتاة مطالبة زوجها بالتخلي عن مبادئه والذوبان في مستنقع حياة جاهلية، فيكون الزوج بين خيارين: إما أن يضحي بمبادئه ودينه، وإما أن يضحي بها.

وفي المجتمع يوجد أزواج رضخوا لتلك الضغوط، واختاروا الفانية على الباقية فضحوا بمبادئهم، ولكن منهم من عرف أنه لن ينفعه غداً إلا ما يقدم من العمل فضحى بالمرأة، وفي المجتمع غيرها كثير، ثم يجب أن يعرف بأنه ليس كل من أطلق لحيته وقصر ثوبه يمثل الدين تمثيلاً حقيقياً، فمنهم الجاهل الذي لم يفقه دينه وسنة نبيه حق الفهم، ومنهم من التبست عليه الأمور في ظل الفتن العصرية المائجة فلم يعرف ما موقف الدين منها.. وهكذا فهم شريحة من شرائح المجتمع تحتوي على نماذج عديدة، لكن العاقل لا أظن إلا أنه يجزم بأن زواج الفتاة من صاحب الدين والخلق خير من زواجها من غيره، لأنه على الأقل لديه مبادئ وأسس يمكن في حالة الاختلاف الاحتكام معه إليها.

________________________________

(1) الترمذي، "كتاب النكاح"، حديث (1004).
(2) ابن حجر، "فتح الباري"، شرح الحديث (5579) "كان في مهنة أهله..".
(3) البخاري، "كتاب الآذان"، حديث (635).
(4) البخاري، كتاب "أحاديث الأنبياء"، حديث (3084).
(5) مسلم، "كتاب الرضاع"، حديث (2672).
(6) الترمذي، "كتاب المناقب"، حديث (3830).
(7) أبو داود، "الجهاد"، حديث (2214).
(8) مسلم، كتاب "صلاة العيدين"، حديث (1480).
[/b]
[/color][/size][/font] [/align]

أم البراء 04-27-2010 07:18 PM

[font=comic sans ms][size=5][color=indigo]جزاكِ الله خيراً أختى الحبيبة على مواضيعكِ القيمة[/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=indigo]يُنقل لقسم الأسرة المسلمة[/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=#4b0082]ويُرجى منكِ وضع المواضيع فى القسم المناسب لها..بارك الله فيكِ ونفع بكِ[/color][/size][/font]

أم مُعاذ 04-28-2010 06:01 AM

[font=comic sans ms][size=5][color=#4b0082]جزاكِ الله خيراً أختى على مواضيعكِ القيمة[/color][/size][/font]

أم حفصة السلفية 04-28-2010 01:04 PM

[quote=أم البراء;348428][font=comic sans ms][size=5][color=indigo]جزاكِ الله خيراً أختى الحبيبة على مواضيعكِ القيمة[/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#4b0082]ويُرجى منكِ وضع المواضيع فى القسم المناسب لها..بارك الله فيكِ ونفع بكِ[/color][/size][/font][/quote]


[color=olive][b][font=courier new][size=4]وخيــــــــــــــــــــرا جزاك حبيبتي ام البراء
ان شاء الله تعالي سيراعي ذلك مستقبلاااااااا
بـــــــــــــارك الله فيك[/size][/font][/b][/color]

أم حفصة السلفية 04-28-2010 01:11 PM

[quote=أم مُعاذ;348708][font=comic sans ms][size=5][color=#4b0082]جزاكِ الله خيراً أختى على مواضيعكِ القيمة[/color][/size][/font][/quote]

[center][color=green][b][font=courier new][size=4]وخيرا جزاك ونفع بكــــــ[/size][/font][/b]
[/color] [/center]

ام الفرسان السلفية 04-28-2010 07:37 PM

[IMG]http://www.rjeem.com/uploader/files/emanooo-1231369108.gif[/IMG]

أم حفصة السلفية 04-28-2010 07:49 PM

[quote=ام الفرسان السلفية;348927][img]http://www.rjeem.com/uploader/files/emanooo-1231369108.gif[/img][/quote]


[b][font=courier new][size=4][color=green]وخيــــــــــــــرا جزاك ونفع بك[/color][/size][/font][/b]


الساعة الآن 03:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.