منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   الملتقى الشرعي العام (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   أعظم خير أضعناه (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=90609)

الطامح إلى الجنان 03-12-2011 10:29 PM

أعظم خير أضعناه
 
[size=4]سم الله الرحمن الرحيم[/size] [right] [/right]
[right] [size=4]المتأمل لأحوالنا يجد أننا في تضيع عظيم لأعظم هبة , وأجل عطية وهبنا الله إياها .[/size][/right]
[right] [size=4]هبة بها يجتمع للعبد خيري الدنيا والآخرة , ويحصل له بها كل مطلوب , ويندفع عنه كل مرهوب على مقتضى حكمة الله تعالى .[/size][/right]
[right] [size=4]والعجيب أننا نزهد بها , ونغفل عنها كثيراً , ونحرم أنفسنا الخير عندما نهملها .[/size][/right]
[right] [size=4] [/size][/right]
[right] [size=4]إن هذه الهبة , وتلكم العطية هي [color=red]( ما فتحه الله على عباده من باب الإجابة , وسلم الرجاء وذلك بدعائه وطرح الحاجة ببابه[/color] ) [/size][/right]
[right] [size=4]نعم - [color=blue]الدعاء - [/color]هو الباب العظيم , والمسلك الجليل لقضاء الحوائج , وتحقيق الأمنيات , ولذا جاء عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول : " [color=green]إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء[/color] "[/size][/right]
[right] [size=4]ومما يجهله كثير من الناس : [/size] [color=blue][size=4]أن الدعاء سببٌ مثله مثل أي سبب جعله الله , يحصل للعبد من خلاله ما يتمناه , وينصرف عنه ما يحذره .[/size][/color][/right]
[right] [size=4] [/size][/right]
[right] [size=4]والواقع أننا في الغالب لا نُظهر افتقارنا لربنا , وحاجتنا لمعونته , إلا في وقت المصائب وعند حلول المُلمات – وذلك إذا حلت بنا مصيبة , أو مرض عندنا عزيز , أو كنا في انتظار غائب , أو راغبين في مطمع دنيوي... - هكذا هو حالنا مع الدعاء , وطلب العون من الكريم .[/size][/right]
[right] [size=4]ولاشك أن هذا عجز وخور, وتفريط في خير كثير كنا سنحصل عليه لو لزمنا باب الدعاء وصدق اللجوء للمنان .[/size][/right]
[right] [size=4] [/size][/right]
[right] [size=4]والمتأمل في القرآن الكريم – الذي هو المنهج لكل مسلم – يجد أن الصور التي فيها الدعوات كثيرة جدا ً.[/size][/right]
[right] [size=4]وسأكتفي بنموذج واحد : [/size] [/right]
[right] [size=4]- إبراهيم أبو الأنبياء عليهم جميعاً الصلاة والسلام - هاهو يلهج لربه بدعوات عظيمة تشق عنان السماء , وترتفع فوق السحاب , في مطالب عزيزة كريمة .[/size][/right]
[right] [size=4]فيطلب منه الذرية الصالحة "[/size][color=green][size=4]رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ[/size][/color][size=4]"[/size][size=4] فيرُزق إسماعيل وإسحاق , ولايكتفي بهذا , بل يطلب أن يكون هو وذرية مقيمين للشرائع , ومتبعين للنهج السديد "[color=green]رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ ومِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وتَقَبَّلْ دُعَاءِ [/color]" فصاروا أئمة يُقتدى بهم , ومنارات يهتدى بها .[/size][/right]
[right] [size=4]ويسأل ربه نشر الأمن في بلده الحرام , وإطعام الجائعين , وسد حاجة المحتاجين "[color=green]رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ...[/color]". فيعم الخير جزيرة العرب حتى صار أهلها أغنى الناس .[/size][/right]
[right] [size=4]وكان من أعظم الدعوات وأبركها أن يرزق الله البشرية نبيناً كريماً من أهل البلد الحرام"[/size][color=green][size=4]رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[/size][/color][size=4]" فكانت مِنّة الله بهذا النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام . فتأمل في هذا الخير الذي وهبه الله عبده الكريم إبراهيم عليه السلام وكان من أسبابه – [color=blue]الدعاء[/color]- والقرآن كتاب تعليم للبشرية جميعاً لينهلوا من تعاليمه , ويتأسوا بآدابه .[/size][/right]
[right] [size=4]ولن أتكلم هنا عن آداب الدعاء وفضائله , ولكنني أحب أن أذكِّر – بعدما ذكّرت بأهميته وحاجتنا له -[color=blue]أذكر[/color] [color=blue]بمسألتين مهمتين فقط[/color] :[/size][/right]
[right] [color=red][size=4]أما الأولى : فهي قضية التحسر وترك الدعاء[/size][/color][size=4] :[/size][/right]
[right] [size=4]فكثيرٌ منا يدعوا بأمر معين , ثم لا يرى استجابة سريعة لمطلبه , فيترك الدعاء ويدع هذا الخير , وما علم هذا أن الخير ربما كان في تأخير حاجته وعدم قضائها .[/size][/right]
[right] [size=4]فالمطلوب هو لزوم باب الدعاء على الدوام في كل وقت وآن , والحذر من تركه إذا لم نرى الإجابة[/size][/right]
[right] [/right]
[right] [color=red][size=4]الثانية : عدم حضور القلب عند الدعاء[/size][/color][size=4] : [/size][/right]
[right] [size=4]وفي الحديث " [color=green]لا يقبل الله دعاء من قلب غافل لاه[/color] "كم يدعو الكثير منا دعوا كثيرة , وقلبه ساعة الدعاء يفكر هنا وهناك , غير مستحضراً لمعاني هذه الدعوات .[/size][/right]
[right] [size=4]إن كان مذنباً فهو غافل ٌ عن عظيم جنايته , وإن كان طالباً لحاجه فهو غير مظهراً فقره لربه عند هذه الحاجة......وهكذا عند كل دعوة .[/size][/right]
[right] [size=4]فالواجب على الداعي حال دعاءه أن يكون حاضر القلب , مستيقناً بقدرة الله على تحقيق كل مطلوب لك .[/size][/right]
[right] [size=4] [/size][/right]
[right] [size=4]واعلم يا من تأخرت إجابة دعائه أن الخير كل الخير في ما يختاره الله سواءً من الإجابة أو عدمها لأن الغيب لا نعلم كنهه إلا بعد وقوعه , وكم من مطلب كنا نتمنى تحقيقه ولما تجلى لنا قدر الله تعالى حمدنا الله على اختياره لنا .[/size][/right]
[right] [size=4]فهلم أخي وأختي لطرق باب السماء , وسؤال الغني الجواد .[/size][/right]
[right] [size=4]اسأله صلاح قلبك وتأهله لمناجاته .[/size][/right]
[right] [size=4]اعترف بحاجتك لطهارة فؤادك من كل خلق مذموم . [/size][/right]
[right] [size=4]اطرح حاجتك لصلاح ولدك , وما تقر به عينك .[/size][/right]
[right] [size=4]انزل به طلبك في توسيع رزقك وغناك عن الخلق .[/size][/right]
[right] [size=4]توسع في كل مسألة فأنت تسأل جواد , لا تستعظم أي طلب فربك كريم منان . [/size][/right]
[right] [size=4]اللهم افتح لنا هذا الباب , ووفقنا لرفع الحوائج , وأفض علينا من بحر جودك ما تغنينا به في الدارين .[/size][/right]

أم الزبير محمد الحسين 03-14-2011 03:41 AM

نفع الله بكم
وجزاكم الله خيراً


الساعة الآن 02:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.