منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن النصراني (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=75746)

أم حفصة السلفية 08-03-2010 07:40 AM

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن النصراني
 
[center][font=traditional arabic][size=6][color=red][b]سئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: [/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=red]
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=red][b] عن اليهودي أو النصراني إذا أسلم، [/b][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy][color=red][b]هل يبقى عليه ذنب بعد الإسلام؟[/b][/color]
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy]
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy]الجواب:[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy]
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] إذا أسلم باطنًا وظاهرًا غفر له الكفر الذي تاب منه بالإسلام بلا نزاع،
وأما الذنوب التي لم يتب منها مثل أن يكن مصرًا على ذنب، أو ظلم،
أو فاحشة، ولم يتب منها بالإسلام ، فقد قال بعض الناس‏:‏ إنه يغفر له بالإسلام ‏.‏
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] والصحيح‏:‏ أنه إنما يغفر له ما تاب منه؛‏‏ كما ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قيل:‏ ‏أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية‏؟
‏[color=red] فقال‏:[/color]
‏"من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية،‏ ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر‏"‏‏.
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وحسن الإسلام: أن يلتزم فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه‏،‏ وهذا معنى
التوبة العامة، فمن أسلم هذا الإسلام غفرت ذنوبه كلها‏، وهكذا كان إسلام
السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان‏.
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح لعمرو بن العاص -رضي الله عنه-‏:‏‏
"‏أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله‏"‏
فإن اللام لتعريف العهد،
[color=red]والإسلام المعهود بينهم كان الإسلام الحسن، وقوله‏:[/color]‏‏
"‏ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر‏"‏
أي‏:‏ إذا أصر على ما كان يعمله من الذنوب؛ فإنه يؤاخذ بالأول والآخر‏.
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] وهذا موجب النصوص والعدل؛ فإن من تاب من ذنب غفر له ذلك الذنب،
ولم يجب أن يغفر له غيره،
والمسلم تائب من الكفر كما قال تعالى‏:‏
‏{ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ‏}‏[‏التوبة:5‏]‏‏،‏
[color=red]وقوله‏:[/color]
{قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ‏} ‏[‏الأنفال:38‏]‏‏،
أي: إذا انتهوا عما نهوا عنه غفر لهم ما قد سلف‏.‏
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] فالانتهاء عن الذنب: هو التوبة منه‏،‏ من انتهى عن ذنب غفر له ما سلف منه‏،‏
وأما من لم ينته عن ذنب؛ فلا يجب أن يغفر له ما سلف؛ لانتهائه عن ذنب آخر‏.‏
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] والله أعلم‏.‏
[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=6][color=navy] [color=red]المصدر: مجموع الفتاوى
(11/702)[/color][/color][/size][/font][/center]


الساعة الآن 07:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.