منتديات الحور العين - مما لا يسع طالب العلم جهله# كتاب#: قادة الغرب يقولون " دمروا الإسلام أبيدوا أهله"..!!

[center][b][font=arial][size=6][font=traditional arabic bold][font=simple bold jut out][color=blue]قادة الغرب يقولون[/color][/font][/font][/size][/font][/b]
[/center]
[b] [font=arial][size=6][font=traditional arabic bold]
[/font][/size][/font][/b] [center][b][font=arial][size=6][font=traditional arabic bold] [font=simple bold jut out][color=red]" دمّروا الإسلام أبيدوا أهله "

[/color][/font][/font][/size][/font][/b][/center]
[left] [b][color=blue][font=simplified arabic] [size=5]لـ/عبد الودود يوسف*[/size][/font][/color][/b]
[size=5][b][font=simplified arabic] ([color=red]جلال العالم[/color])[/font]
[/b][/size][/left]
[size=5][b][font=simplified arabic]

[/font][/b][/size][center][size=5][b][font=simplified arabic] مقدمة[/font][/b][/size]
[size=5][b][font=simplified arabic][color=blue]د. محمد بسام يوسف[/color][/font][/b][/size]
[/center]
[size=5][b][font=simplified arabic] الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد المجاهدين، وإمام المتقين، وعلى من سار على دربه، وجاهد جهاده، واتقى تقاه.. إلى يوم الدين.[/font]
[/b][b][font=simplified arabic]منذ ما يقرب من عشرين عاماً دوّت صرخة مخلصة انطلقت من بلاد الشام.. من دمشق الشامخة أن استيقظوا أيها المسلمون.. فقادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام، أبيدوا أهله!..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] صرخة تجلجلت في كل مكان من عالمنا العربي والإسلامي، بأن الغرب لم يتغير.. فهو يسعى للسيطرة على كل شيء في هذا العالم الإسلامي: على الإنسان والثروات ومصادر القوة.. وهذا الغرب لا يرى في إنسان هذه البقعة من الأرض إلا مارداً يملك مصدر قوة عظيمة، إن عمل بها فإنه سيحرر البشرية جمعاء من ظلمه وحقده وعسفه وجبروته.. ومصدر هذه القوة العظيمة هو: الإسلام الذي يخيف هذا الغرب الحاقد.. فيسعى لحشد كل إمكاناته وطاقاته لإبادته وأهله.[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] صرخة سطرها شقيقي (عبد الودود يوسف) في كتاب سماه:[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] قادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام، أبيدوا أهله!..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] وكان لابد –في ذلك الوقت- من استخدام اسم لمؤلف لا وجود له "جلال العالم" لأن الظروف كانت تقتضي ذلك، ولأن الكلمة الحرة مخنوقة، والمرحلة شديدة الظلام.. فكان لابد من أن يستخدم صاحب الكتاب (الصرخة) اسماً مستعاراً..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] والآن، وبعد ما يقرب من عشرين عاماً، وبعد أن دفع خلالها شقيقي صاحب الكتاب ثمن مواقفه وجهاده وعمله لرفعة هذا الإسلام في سبيل الله، وبعد أن غيّب في زنازين النواطير.. نواطير الغرب الحاقد منذ أكثر من عقد من الزمان.. بعد كل ذلك لم أجد بداً من أن أعمل على نشر هذه الصرخة باسم صاحبها الحقيقي.. إحقاقاً للحق.. وحفظاً للحقوق..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] وإنني –ونيابة عن شقيقي- أفوض دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع باتخاذ كافة الإجراءات لإعادة طبع ونشر وتوزيع هذا الكتاب باسم صاحبه: عبد الودود يوسف.. وأدعو كافة دور النشر التي طبعته ونشرته مرات متتالية إلى التوقف عن ذلك، كما أدعوهم إلى العمل على رد كافة الحقوق لأصحابها، وأرجو العلي القدير أن يجزيهم على ذلك خير الجزاء، ويثبتهم، ويكتب لنا جميعاً الخير كله..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic]* * *[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] تُرى!.. بعد أن انقضت كل تلك السنين منذ أن سُطرت الصرخة: قادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام، أبيدوا أهله!.. بعد كل ذلك، ماذا تغير؟!.. وماذا نرى من حولنا نحن المسلمين.[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] إننا أينما نظرنا من حولنا لا نرى إلا مكر الغرب وحقده، ولا نشم إلا رائحة مؤامراته التي تسعى للنيل من إسلامنا العظيم..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic]وها هي ذي أمة الإسلام تمر في مرحلة بلغت فيها أحقاد الغرب أبشع صورها، فانكشفت أقنعة كثيرة عن طغيان لا مثيل له، واشتد عتو هذا الغرب، فازداد شراسة وجبروتاً في محاربة أمة الإسلام.. إنه الغرب نفسه، الذي يسعى ويعمل منذ عقود وعقود، كي لا تقوم لهذه الأمة قائمة، وحتى تبقى مُسخرة، بإنسانها وثرواتها ومصادر قوتها، لخدمته وخدمة طغيانه وسيطرته.. إنه الغرب نفسه الذي نراه، ونرى آثار مكره ولؤمه في كل مكان من عالمنا الإسلامي.. وهدفه واحد منذ عقود وعقود من السنين: دمروا الإسلام.. أبيدوا أهله!..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] يقول حاييم هيرتزوغ (رئيس كيان يهود في فلسطين السليبة) في خطاب ألقاه في ستراسبورغ في أوائل شباط/ 1992 أمام البرلمان الأوروبي:[/font]
[/b][b][font=simplified arabic]"إن زعماء الغرب لا يفهمون الشرق الأوسط.. إن الأصولية الإسلامية هي أكبر خطر يواجه العالم"..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] وتنشر صحيفة (ذاغلوب أندميل) الكندية في نيسان/1992 مقالات تحذر فيه من تزايد قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين.[/font]
[/b][b][font=simplified arabic]وها هي ذي (النيوزويك) تحذر الأوروبيين وتحرضهم في شباط/1992 ضد الجاليات الإسلامية عندما تصفهم بقولها: "إن المسلمين في أوروبة يمثلون رأس حربة أيديولوجية عدوانية اقتحامية..".[/font]
[/b][b][font=simplified arabic]وها هي ذي (الواشنطن بوست) تنشر مقالاً بعنوان: "الإسلام العدو رقم واحد للغرب".[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] وصحيفة (كريستيان سانس مونيتور) تنشر مقالاً تنوه فيه "إلى أن العرب من جميع الطبقات يتحولون إلى جذورهم الأساسية، وإن الغرب يرى أن الحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية نذير شؤم يهدده"..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic]وها هو ذا رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي يصرح بأنه "يشارك شامير (رئيس وزراء يهود) قلقه الشديد من تزايد مخاطر الأصولية الإسلامية داخل الكيان الصهيوني، وفي الدول العربية المجاورة له"..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] ومعهد دراسات الشرق الأوسط الأمريكي ينظم الندوات تحت عنوان: "الخطر الإسلامي وتهديده للحضارة الغربية"..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] نعم.. إنه الغرب نفسه الذي لا نرى إلا طغيانه.. ولا نشم إلا رائحة حقده وجبروته..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] ولكن: (ويمكرون، ويمكر الله، والله خير الماكرين..)[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] ولعل الله تعالى يعيننا لنتطرق لهذه المؤامرات بالتفصيل في طبعات مزيدة قادمة بإذن الله..[/font]
[/b][b][font=simplified arabic] (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس، ويبغون في الأرض بغير الحق، أولئك لهم عذاب أليم..). صدق الله العظيم، والحمد لله رب العالمين..[/font][/b][/size]

[b][font=traditional arabic][size=5][size=7][color=red][size=5][color=darkred]نقدم لكم المتن بالموضوع مباشرة لمن يتكاسل عن التنزيل والقراءة ومقدمة الكاتب مصدره بالموضوع ثم تعليق أخو الكاتب والأن مع نقل المتن بترتيب الكاتب الأصلي وبدون أى تعليقات أو زيادات:[/color][/size]

[/color][/size][/size][/font][/b][center][center][b][size=6][font=arial][font=traditional arabic bold][font=simple bold jut out][color=blue]قادة الغرب يقولون[/color][/font][/font][/font]
[/size][/b] [/center]
[b][size=6] [font=arial][font=traditional arabic bold]
[/font][/font][font=arial][font=traditional arabic bold] [font=simple bold jut out][color=red]" دمّروا الإسلام أبيدوا أهله "
-1-
[/color][/font][/font][/font][/size][/b] [/center]
[b][font=traditional arabic][size=5][size=7][color=red]

انظروا كيف يحقدون!!..[/color][/size][/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]إن المتتبع لتاريخ العلاقات ما بين الغرب وشعوب الإسلام، يلاحظ حقداً مريراً يملأ صدر العرب حتى درجة الجنون، يصاحب هذا الحقد خوف رهيب من الإسلام إلى أبعد نقطة في النفسية الأوربية.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]هذا الحقد، وذلك الخوف، لا شأن لنا بهما إن كانا مجرد إحساس نفسي شخصي، أما إذا كانا من أهم العوامل التي تبلور مواقف الحضارة الغربية من الشعوب الإسلامية، سياسياً، واقتصادياً، وحتى هذه الساعة، فإن موقفنا يتغير بشكل حاسم.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]سوف تشهد لنا أقوال قادتهم أن للغرب، وللحضارة الغربية بكل فروعها القومية، وألوانها السياسية موقفاً تجاه الإسلام لا يتغير، إنها تحاول تدمير الإسلام، وإنهاء وجود شعوبه دون رحمة.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] حاولوا تدمير الإسلام في الحروب الصليبية الرهيبة ففشلت جيوشهم التي هاجمت بلاد الإسلام بالملايين، فعادوا يخططون من جديد لينهضوا.. ثم ليعودوا إلينا، بجيوش حديثة، وفكر جديد.. وهدفهم تدمير الإسلام من جديد..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]كان جنديهم ينادي بأعلى صوته، حين كان يلبس بزّة الحرب قادماً لاستعمار بلاد الإسلام:[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] أماه..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] أتمي صلاتك.. لا تبكي..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]بل اضحكي وتأملي..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]أنا ذاهب إلى طرابلس..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] فرحاً مسروراً..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] سأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] سأحارب الديانة الإسلامية...[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن...(1).[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]* * *[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] وانتصرت جيوش الحقد هذه على أمة الإسلام التي قادها أسوأ قادة عرفهم التاريخ.. اضطهدوا أممهم حتى سحقوها..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] انتصرت جيوش الغرب بعد أن ذلل لها هؤلاء الحكام السبيل..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] فماذا فعلت هذه الجيوش؟..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] استباحت الأمة كلها، هدمت المساجد، أو حولتها إلى كنائس، ثم أحرقت مكتبات المسلمين.. ثم أحرقت الشعوب نفسها..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] لنقرأ ما كتبه كتّابهم أنفسهم حول ما فعلوه أو يفعلونه بالمسلمين، ولن نستعرض هنا إلا بعض النماذج فقط.. من أنحاء مختلفة من عالمنا الإسلامي المستباح:[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] [size=6][color=red]1- في الأندلس:[/color][/size][/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] تقول الدكتورة سيجريد هونكه:[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]في 2 يناير 1492 رفع الكاردينال "دبيدر" الصليب على الحمراء، القلعة الملكية للأسرة الناصرية، فكان ذلك إعلاناً بانتهاء حكم المسلمين على إسبانيا.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] وبانتهاء هذا الحكم ضاعت تلك الحضارة العظيمة التي بسطت سلطانها على أوروبا طوال العصور الوسطى، وقد احترمت المسيحية المنتصرة اتفاقاتها مع المسلمين لفترة وجيزة، ثم باشرت عملية القضاء على المسلمين وحضارتهم وثقافتهم..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]لقد حُرّم الإسلام على المسلمين، وفُرض عليهم تركه، كما حُرّم عليهم استخدام اللغة العربية، والأسماء العربية، وارتداء اللباس العربي، ومن يخالف ذلك كان يحرق حياً، بعد أن يعذب أشد العذاب(2).[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] وهكذا انتهى وجود الملايين من المسلمين في الأندلس فلم يبق في إسبانيا مسلم واحد يُظهر دينه.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]لكن كيف كانوا يعذبون؟!!.. هل سمعت بدواوين التفتيش.. إن لم تكن قد سمعت فتعال أعرفك عليها.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]بعد مرور أربعة قرون على سقوط الأندلس، أرسل نابليون حملته إلى إسبانيا وأصدر مرسوماً سنة 1808 بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الإسبانية.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] تحدث أحد الضباط الفرنسيين فقال:[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] أخذنا حملة لتفتيش أحد الأديرة التي سمعنا أن فيها ديوان تفتيش، وكادت جهودنا تذهب سدى ونحن نحاول العثور على قاعات التعذيب، إننا فحصنا الدير وممراته وأقبيته كلها، فلم نجد شيئاً يدل على وجود ديوان للتفتيش، فعزمنا على الخروج من الدير يائسين، كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس إلا تهماً باطلة، وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس، توشك عيناه أن تطفرا بالدموع، فأعطيت الأوامر للجنود بالاستعداد لمغادرة الدير، لكن اللفتنانت (دي ليل) استمهلني قائلاً: [/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] -أيسمح لي الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنته حتى الآن؟!! [/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]قلت له: فتنشنا الدير كله، ولم نكتشف شيئاً مريباً، فماذا تريد يالفتنانت؟!.. [/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] قال: إنني أرغب أن أفحص أرضية هذه الغرفة فإن قلبي يحدثني بأن السر تحتها.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]عند ذلك نظر الرهبان إلينا نظرات قلقة، فأذنت للضباط بالبحث، فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة، عن الأرض، ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة على حدة، وكنا نراقب الماء، فإذا بالأرض قد ابتلعته في إحدى الغرف، فصعق الضابط "دي ليل" من شدة فرحه، وقال: [/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]- ها هو الباب، انظروا،[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] فنظرنا فإذا بالباب قد انكشف، كان قطعة من أرض الغرفة، يفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت إلى جانب رجل مكتب رئيس الدير.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق، فاصفرت وجوه الرهبان، وعلتها الغبرة.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] وفتح الباب، فظهر لنا سلم يؤدي إلى باطن الأرض، فأسرعت إلى شمعة كبيرة يزيد طولها على متر، كانت تضيء أمام صورة أحد رؤساء محاكم التفتيش السابقين، ولما هممت بالنزول، وضع راهب يسوعي يده على كتفي متلطفاً، وقال لي: [/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]- يا بني لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال، إنها شمعة مقدسة.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]قلت له: يا هذا إنه لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس شمعتكم الملطخة بدم الأبرياء، وسنرى من النجس منا، ومن القاتل السفاك؟!!.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] وهبطت على درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود، شاهرين سيوفهم حتى وصلنا إلى آخر الدرج، فإذا نحن في غرفة كبيرة مربعة، وهي عندهم قاعة المحكمة، في وسطها عمود من رخام، وبه حلقة حديدية ضخمة، ربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] وأمام هذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء، ثم توجهنا إلى غرف التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] رأيت فيها ما يستفز نفسي، ويدعوني إلى القشعريرة والتقزز طوال حياتي.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] رأينا غرفاً صغيرة في حجم جسم الإنسان، بعضها عمودي وبعضها أفقي، فيبقى سجين الغرف العمودية واقفاً على رجليه مدة سجنه حتى يموت، ويبقى سجين الغرف الأفقية ممدداً بها حتى الموت، وتبقى الجثث في السجن الضيق حتى تبلى، ويتساقط اللحم عن العظم، وتأكله الديدان، ولتصريف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء الخارجي.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]وقد عثرنا في هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت في أغلالها.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]كان السجناء رجالاً ونساء، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسبعين، وقد استطعنا إنقاذ عد من السجناء الأحياء، وتحطيم أغلالهم، وهم في الرمق الأخير من الحياة.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]كان بعضهم قد أصابه الجنون من كثرة ما صبوا عليه من عذاب، وكان السجناء جميعاً عراة، حتى اضطر جنودنا أن يخلعوا أرديتهم ويستروا بها بعض السجناء.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] أخرجنا السجناء إلى النور تدريجياً حتى لا تذهب أبصارهم، كانوا يبكون فرحاً، وهم يقبلون أيدي الجنود وأرجلهم الذين أنقذوهم من العذاب الرهيب، وأعادوهم إلى الحياة، كان مشهداً يبكي الصخور.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]ثم انتقلنا إلى غرف أخرى، فرأينا فيها ما تقشعر لهوله الأبدان، عثرنا على آلات رهيبة للتعذيب، منها آلات لتكسير العظام، ثم عظام الرأس والصدر واليدين تدريجياً، حتى يهشم الجسم كله، ويخرج من الجانب الآخر كتلة من العظام المسحوقة، والدماء الممزوجة باللحم المفروم، هكذا كانوا يفعلون بالسجناء الأبرياء المساكين.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]ثم عثرنا على صندوق في حجم رأس الإنسان تماماً، يوضع فيه رأس الذي يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتى لا يستطيع الحركة، وفي أعلى الصندوق ثقب تتقاطر منه نقط الماء البارد على رأس المسكين بانتظام، وفي كل دقيقة نقطة وقد جن الكثيرون من هذا اللون من العذاب، ويبقى المعذب على حاله تلك حتى يموت.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] وآلة أخرى للتعذيب على شكل تابوت تثبت فيه سكاكين حادة، كانوا يلقون الشاب المعذب في هذا التابوت، ثم يطبقون بابه بسكاكينه وخناجره، فإذا أغلق مزق جسم المعذب المسكين وقطعه إرباً إرباً.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]كما عثرنا على آلات كالكلاليب تغرز في لسان المعذب ثم تشد ليخرج اللسان معها، ليقص قطعة قطعة، وكلاليب تغرس في أثداء النساء وتسحب بعنف حتى تتقطع الأثداء أو تبتر بالسكاكين.[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5] وعثرنا على سياط من الحديد الشائك يُضرب بها المعذبون وهم عراة حتى تتفتت عظامهم، وتتناثر لحومهم(3).[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]هذا العذاب كان موجهاً ضد الطوائف المخالفة من المسيحيين فماذا كانوا يفعلون بالمسلمين؟؟.. أشد وأنكى لا شك..[/size][/font][font=traditional arabic]
[/font][font=traditional arabic][size=5]* * *[/size][/font][/b]