كيفية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت وأبرز وسائلهاااااااااااااا
كيفية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت وأبرز وسائلهاااااااااااااا
[SIZE="4"][COLOR="DarkSlateBlue"] هناك العديد من الكيفيات التي يمكن من خلالها الإفادة من هذه الشبكة العالمية ذات الآفاق الواسعة في الدعوة إلى الله تعالى ؛ إذ إن كل يومٍ تطلع شمسه كفيلٌ بتقديم الجديد والمُفيد في هذا المجال . وعلى الرغم من صعوبة تحديد كيفيةٍ مُحددةٍ لذلك؛ إلا أن هناك بعض المُحددات التي يمكن من خلالها وضع بعض التصورات العامة في هذا الشأن ، ومنها ما يلي : ( 1 ) أن تكون الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت مُلتزمةً بمنهج الإسلام الذي يحث دائماً على إتباع أُسلوب الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ، تحقيقاً لقول الحق جل في عُلاه : } ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن ُ{ . ( 24 ) ( 2 ) أن تكون الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت مُراعيةً لآداب الدين الإسلامي الحنيف التي جاءت داعيةً ومؤكدةً على أن تكون الدعوة باللطف ، واللين ، وعدم الشدة مع المدعوين ؛ تحقيقاً لقوله تعالى : } فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ { . ( 23 ) ( 3 ) أن تكون الدعوة إلى الله تعالى مُسايرةً للعصر في خطابها الدعوي الذي يجب أن يكون خطاباً خاصاً بهذه الوسيلة الدعوية الحديثة ، وأن يكون مُراعياً لخصوصيتها ، ومُفيداً من إمكاناتها المختلفة في هذا المجال عن طريق تجديد الوسائل والأدوات المُستخدمة لهذا الشأن . وقد أشار إلى ذلك أحد الكُتّاب بقوله : " إن الدعوة إلى الإسلام في هذا العصر – الذي نشطت فيه الدعوات إلى كل أنواع الضلال وبكافة الوسائل التي لم تُعرف من قبل – تحتاج إلى أن تُراجع وسائلها ، وتُجدد أدواتها لتكون في مستوى المنافسة في عرض رسالة الإسلام " .( 25 ) والمعنى أن الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت لا تعني الاقتصار على عرض مئات الكُتب الشرعية ، والمراجع التراثية ، والفتاوى الفقهية ونحوها عبر شبكة الإنترنت؛ وإنما لا بُد من التفكير العميق في كيفية تطويعها إعلامياً وتقنياً حتى يمكن للمدعوين في أي زمانٍ ومكان الإفادة منها بشكلٍ إيجابيٍ فاعل ، وحتى يكون العرض في صورةٍ جميلةٍ وجذّابة . ( 4 ) أن تكون الجهود المبذولة في الدعوة إلى الله تعالى بعيدةً عن كل ما من شأنه حصول الفرقة والاختلاف بين المسلمين . وأن يحرص القائمون بهذه المهمة الجليلة على البعد عن النزاعات والخلافات المذهبية والعقائدية التي لا ينتج عنها إلا النتائج السيئة . أما أبرز وسائل الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت فهي مُتعددة ومُتنوعة ؛ إلا أن هناك بعض الوسائل المُتميزة التي يمكن استثمارها في هذا الشأن ، ومنها : 1- إنشاء المواقع الدعوية الإسلامية ( Site ) . 2- استخدام البريد الإلكتروني ( E-mail ) . 3- المُشاركة الفاعلة والإيجابية في ساحات ومُنتديات الحوار ( Forums ) . 4- الحوار عبر غرف الدردشة ( Chat ) . وفيما يلي مُحاولةٌ لتسليط الضوء على هذه الوسائل وكيفية استخدامها في الدعوة إلى الله تعالى : ( 1 ) إنشاء المواقع الدعوية الإسلامية ( Site ) : وتُعد هذه المواقع من أبرز وأهم الوسائل التي يمكن من خلالها الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت ، وتكمن أهمية هذه المواقع الدعوية في كون " الموقع الإسلامي عبارة عن مكتبةٍ كبيرةٍ وغنيةٍ جداً بالمعلومات عن الإسلام معروضةٍ بالمجان للملايين من البشر وبلُغاتٍ مختلفةٍ يطلع عليها الناس في أي زمانٍ أو مكان " .( 26 ) وتكمن أهمية هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى انطلاقاً من كون هذه المواقع الإسلامية تتضمن في محتواها مجموعةً هائلةً من المعلومات الصحيحة والموثقة عن الدين الإسلامي الحنيف ؛ فهناك في العادة ترجمات لمعاني آيات القرآن الكريم إلى كثيرٍ من اللغات العالمية ، وهناك الأحاديث النبوية الشريفة ، وهناك الكثير من الكُتب الدعوية والفقهية والشرعية ، كما أن هناك الفتاوى الشرعية المُتنوعة لعددٍ من كبار العلماء المسلمين ، إضافةً إلى الموضوعات الدعوية المُسجلة على الأشرطة الإسلامية بالصوت والصورة وبمختلف اللغات ، والحوارات الدعوية لكثير من العلماء و الدعاة في شتى الموضوعات والمجالات . وهنا يجب مراعاة أنه عندما يتم إنشاء موقع دعوي إسلامي جديد فمن الأهمية بمكان عدم تكرار الموجود في المواقع الأُخرى ، والنظر في الجوانب المفتقدة للدعوة إلى الله تعالى على الإنترنت أو التي فيها بعض القصور ثم الحرص على استكمالها وبيانها في هذا الموقع طمعاً في تحقيق التكامل المطلوب . كما أن من الضرورة بمكان أن يعمل على الربط بالموجود في المواقع الأخرى دون أي تكرارٍ أو إعادةٍ أو اختلاف . وقد أورد أحد المهتمين بالدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت بعضاً من المواصفات والشروط اللازمة للموقع الدعوي الناجح ذكر منها ما يلي : " أن يكون اختيار اسم الموقع مناسباً وجذاباً ومُسجلاً رسمياً ، وأن يكون الموقع عملياً وذلك بعدم الإكثار من الصور والمقاطع الصوتية والمصورة والعمل على تسهيل عملية التنقل للزائر في الموقع ، وإنشاء سجل للزوار لغرض الإفادة من ملاحظاتهم وانتقاداتهم ، والبعد عن التقليد في تصميم الموقع ، والحرص على عمل دعاية مناسبة للموقع في الجهات المعنية ، والبعد عن المنكرات بجميع أنواعها ، والابتعاد في الموقع عن إثارة الخلافات والنزاعات الفرعية أو المذهبية ، والحرص على تطوير الخطاب الدعوي في الموقع بما يتلاءم مع أهمية الدعوة وكيفيتها " . ( 27 ) ( 2 ) استخدام البريد الإلكتروني ( E-mail ) : وتُعد هذه الوسيلة باباً واسعاً للدعوة إلى الله تعالى ؛ فهي من أكثر الخدمات التي تُقدمها شبكة ( الإنترنت ) شهرةً واستخداماً وفائدة ، لاسيما وأنه " يمكن بواسطته إرسال واستقبال رسائل كتابية أو مسموعة أو مُشاهد مرئية ، أو مزيج من أمور مقروءة ومسموعة ومرئية " .( 28 ) والبريد الإلكتروني خدمةٌ عظيمة النفع متى تم استخدامها بحكمةٍ ودراية لاسيما وأنها سهلة الاستعمال وقليلة التكلفة وتوفر الكثير من الوقت والجهد ، وهي واسعة الانتشار بشكلٍ مُذهلٍ جداً فقد أشارت بعض المصادر إلى أن " متوسط الرسائل اليومية عبر الإنترنت في مُختلف المجالات نحو ( 8 ) مليارات رسالة ، وهو رقمٌ مُرشح للنمو باضطراد خلال الأعوام الثلاثة المُقبلة " .( 29 ) وليس هذا فحسب ؛ فالبريد الإلكتروني " يتميز بالسرعة الفائقة ، فالرسائل تصل إلى المرسل إليهم في ثوانٍ معدودات فتوفر الجهد والوقت الذي تتطلبه الرسائل البريدية العادية " .( 30 ) وإذا كان البريد الإلكتروني يُقدم هذه الخدمة العظيمة فإن الحاجة ماسةٌ جداً لاستخدامه في إرسال الرسائل الدعوية المختلفة إلى المدعوين على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم وجنسياتهم ؛ ومن ثم فتح باب التواصل معهم ، ومراسلتهم ، ومحاولة الرد على أسئلتهم واستفساراتهم عن أمور الدين والدنيا . كما أنه يمكن الإفادة من هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى عن طريق مراسلة المشتركين في قوائم البريد الإلكتروني ( mailing lists ) الموجودة في المواقع المختلفة ؛ إذ إن هناك بعض الشركات التي لها قوائم بريدية تتجاوز أحيانًا الخمسين مليون عنواناً بريدياً ويتم الاتفاق مع هذه الشركات مقابل مبلغ معين لتوصيل رسائل دعوية متنوعة لهؤلاء المشتركين عن طريق الإنترنت ، وهذه وسيلةٌ جيدةٌ جداً متى أُحسن استخدامها والإفادة منها في هذا الشأن . وقد أشار أحد الباحثين إلى إمكانية استخدام هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى بقوله :" لقد قام بعض المخلصين باستخدام هذه الوسيلة ( E-mail ) وأطلقوا عليها ( دليل المهتدين ) وهي تجربةٌ دعويةٌ ناجحة من حيث المبدأ ، خصوصاً إذا ما توافرت فيها العناصر الكافية . وهي فكرةٌ تقوم على الدعوة إلى الله عن طريق البريد الإلكتروني ؛ حيث يقوم بإرسال رسائل مُنتظمة إلى المشتركين في القائمة البريدية " .( 31 ) وهنا تجدر الإشارة إلى أنه لا بُد من مراعاة بعض الأمور التي يمكن من خلالها ضمان نجاح الدعوة إلى الله تعالى من خلال البريد الإلكتروني ، ومنها ما يلي : = أن تكون الرسائل الدعوية متنوعةً في موضوعاتها وطرحها حتى لا تكون مُملةً ومكررة . = أن يكون إرسال الرسائل الدعوية باعتدال ، وفي فتراتٍ معقولة ، وبطريقةٍ غير مُزعجة أو مُكثفة . = أن تكون الرسائل الدعوية مُختصرةً وغير مطولة في محتواها حتى لا تُمل أو تُهمل . = أن تكون موضوعات الرسائل الدعوية مختارةً بعنايةٍ واهتمام ، وأن تكون ذات معلوماتٍ موثقةٍ وواضحة . = أن تكون الرسائل الدعوية مناسبةً في موضوعاتها للظروف والمناسبات الزمانية والمكانية المُختلفة قدر الإمكان حتى يوافق المقال المقام . = أن تكون الشركة التي يتم الاتفاق معها لتقوم بمهمة الإرسال عبر شبكة الإنترنت من الشركات الموثوقة في هذا المجال من حيث صحة العناوين التي ترسل إليها الرسائل ، ومدى التزامها بتنفيذ المهمة ، ونحو ذلك . ( 3 ) المُشاركة الفاعلة والإيجابية في ساحـات و مُنتديـات الـحوار ( Forums ) : وهذه الساحات أو المنتديات عبارة عن منابر ومنتديات خاصة بالحوارات والنقاشات المفتوحة بين المُشاركين من كل مكان ، والتي يمكن من خلالها المشاركة في أي ساحة موجودة على المواقع المختلفة ببعض المُشاركات الدعوية المتنوعة ، سواءً كانت المُشاركة بإنشاء قضايا جديدة ،أو المشاركة في قضايا موجودة من قبل . وهناك العديد من البرامج الحاسوبية المعروفة التي يمكن من خلالها المخاطبة المباشرة لمجموعة من الناس في وقتٍ واحد ، كما أن هناك برامج يمكن أن يكون الحوار من خلالها بشكل إنفرادي . و يمكن من خلال هذه الوسيلة العمل على تعليم الناس أمور دينهم ، أو الدعوة للدخول إلى الإسلام . كما أن هناك إمكانية الحوار غير المُباشر مع الآخرين عبر الإنترنت من خلال : * ساحات الحوار : وهي ساحاتٌ حواريةٌ على شبكة الإنترنت ، تُسمى بالإنجليزية ( Forums ) ، وتوجد في غالب شركات البحث الكبرى التي يمكن من خلالها التحاور مع الملايين من البشر عن كل ما قد يدور في الذهن من أمور دينيةٍ أ و دنيوية . وهي وسيلةٌ دعويةٌ يمكن من خلالها الوصول إلى الناس في أي مكان لتعليمهم أمور دينهم ، أو دعوتهم إلى الله تعالى . ** مجموعات الأخبار أو مجموعات النقاش ( News Groups ) : التي تُعرَّف بأنها " أداة اتصالٍ مُهمةٍ على الشبكة ، وهي مُشابهةٌ لقوائم مناقشة البريد الإلكتروني ، فهي مُنتدىً عام للمُناقشة لمن يشتركون في نفس الاهتمامات " .( 32 ) من هنا فإنه يمكن من خلال هذه المجموعاتٌ إجراء الحوارات والنقاشات ، و تبادل الخبرات في مواضيع لا حصر لها ، ومنها- بلا شك - الجوانب الدينية والدعوية لكافة الديانات والمعتقدات والمذاهب . .وعادةً ما يكون في هذه الساحات الكثير من الحيارى والضائعين الذين يبحثون عن نور الهداية . كما أن فيها أيضًا من يتعرض لدين الله تعالى ( الإسلام ) بالكيد و الطعن من الكفار والمنافقين والمُشككين وأصحاب الأهواء والبدع وغيرهم ؛ فكان لا بُد من التصدي لهم والرد عليهم ، وبيان حقيقتهم وكشف نواياهم . وهنا لابُد من مراعاة بعض الضوابط التي تكفل تحقيق المطلوب من هذه الوسيلة في خدمة الدعوة إلى الله تعالى ، ومنها : = ضرورة التحلي بالحكمة والأناة والذكاء وعدم الاندفاع أو الحماس الزائد عند المشاركة في هذه الحوارات والنقاشات المفتوحة . = أن تكون المشاركات مختصرةً ومركزةً في أنٍ واحد ، وبعيدةً عن الإطالة المملة التي ربما تجعل الكثيرون يعزفون عنها . = أن يكون في المشاركة مجالٌ للنقاش والحوار الهادئ ، وسماع الرأي الآخر واحترامه . = أن تكون المشاركات ، والطروحات ، والردود مُتسمةً بالعلمية القائمة على الإقناع بالدليل والبرهان . وأن تكون مناسبةً لمستوى المدعوين الذين قد يحتاجون إلى مخاطبة المنطق وإزالة الشكوك والأوهام ونحو ذلك . ( 4 ) الحوار عبر غرف الدردشة ( Chat ) : وهو بابٌ واسعٌ للخير والدعوة إلى الله تعالى ، ولكنه في الوقت نفسه كثير الأخطار والمحاذير إذا لم يُحسن استخدامه وتوظيفه ؛ لاسيما وأن له أنواعاً مختلفة فهناك ( الحوار الصوتي ، والحوار المرئي ، والحوار الصوتي المرئي ) . و يمكن الإفادة من هذه الغرف الخاصة بالدردشة الإلكترونية عن طريق كتابة النصائح المختصرة والمواعظ المناسبة وعرضها للمدعوين . كما يمكن الإفادة منها في الحديث الخاص مع بعض الراغبين في النصح والتوجيه والإرشاد والمساعدة وغير ذلك . وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة مراعاة أن تكون النصائح في غرف الدردشة مُختصرةً وغير طويلة ؛ كأن تكون عبارة عن بعض الآيات القرآنية المختارة ،أو الأحاديث النبوية المُنتقاة في موضوع معين مع إلحاقها بما يُناسب الحال من الوعظ الصادق ، والنصح اللين ، والإرشاد الجميل إلى فعل الخير والإقبال على الله تعالى . كما أنه يُنصح باستخدام أُسلوب اللين والرفق مع المدعوين ، والصبر على ما قد يحصل من عدم تجاوب بعضهم ، وعدم استعجال النتائج فالكلمة الطيبة تؤتي ثمارها ونتائجها ولو بعد حين . [/COLOR][/SIZE] [CENTER][COLOR="Blue"]منقول للفائدة[/COLOR] [COLOR="Red"][SIZE="6"] ساهم في نشر الموضوع لتعم الفائدة والخير علي الجميع[/SIZE][/COLOR][/CENTER] |
الساعة الآن 10:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.