:: كلماتٌ في الدعوة إلى الله وفَنِّها :: متجدد.
 

[font=traditional arabic][size=5][b]بسم الله الرحمن الرحيم[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]ربِّ يسِّر وأعن ياكريم[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]الحمد لله وبعد,[/b][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][/font][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b]فهذه كلماتٌ وجُملَ وفوائد استفدتها من القراءة في الكتب, ومن التَلَّقِي من مشايخنا -حفظهم الله-, ومن الإستماع ممن توفاهم الله -رحمهم الله-; [/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]إستفدتُ منها فأحببتُ أن أسَطِّرها هاهنا عسى ينتفع بها أحد فيأجُرني ربي حسنة تنفعني في يومٍ عصيب,[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]وإن لم يستفد منها أحد فأطمع في الأجر من الله جزاء إمتثال أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- "لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه"[/b][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][/font][/b]
[font=traditional arabic][size=5][b]والله أسأل أن يُلهمني وإياكم رُشْدنا, وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا;[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]فهو بكل شيء كفيل, وهو حسبنا ونعم الوكيل[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]والحمد لله رب العالمين[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]..[/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]الدعوة إلى الله ذات مقصدين:-[/b][/size][/font]
[b][font=comic sans ms][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]المقصد الأول: عذر الداعي; أن يُعْذَر أمام الله يوم القيامة.[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]قال ربنا " [color=navy]وإذ قالت أمَّةٌ لِمَ تَعِظون قوماً الله مُهْلِكُهُم أو معذِبُهُم عذاباً شديداً, قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون[/color] "[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]المقصد الثاني: عودة الناس إلى ربهم, وأن ينيبوا إليه ويبلغوا رسالته.[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]قال ربنا " [color=navy]كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله [/color]"[/size][/font][/b]

[size=6]بارك الله فيك[/size]
[size=6]وجزيت خيرا لقاء مقصدك هذا[/size]
[size=6]ونفع بك[/size]
[size=6][/size]

[center][b][size=5][font=traditional arabic][color=red]الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يجب عليه أمران[/color]:[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][color=red]أحدهما[/color]: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][color=red]الأمر الثاني[/color]: العمل بما يقول.[/font][/size][/b]
[b][size=5][font=traditional arabic][color=red][u]فإذا فوّتَ أحد الواجبين بقي الآخر في ذمته[/u][/color].[/font][/size][/b][/center]
[b][font=traditional arabic][size=3][عبد الله بن حسن القعود; رسالة أثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة الأمة صـ 34:35][/size][/font][/b]
[font=traditional arabic][/font]
[b][font=traditional arabic][size=5]فكل مسلم بالغ عاقل مُكلف عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المُنكر; فإن لم يفعل ما يأمر به وينهى عنه فهذه خطيئة, فإن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلية فهنا صارت خطيئتين, وعقلاً ونقلاً خطيئة واحدة أفضل من خطيئتين, والأفضل والأكمل هو الأمر والنهي والعمل بما أأمر وأنتهي عما أنهى.[/size][/font][/b]
[font=traditional arabic][/font]
[b][font=traditional arabic][size=5]وفي ذلك قال ابن تيمية -رحمه الله- في رسالته "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر":[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]" فلا بُدَّ من هذه الثلاثة -أي في الآمر الناهي-: العلم, والرفق, والصبر; العلم قبل الأمر والنَّهي, والرفق معه, والصبر بعده, وإن كان كُلٌّ من الثلاثة لابُدّ أن يكون مستصحباً في هذه الأحوال.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]وهذا كما جاء في الأثر عن بعض السلف, ورَوَوْه مرفوعاً: ذكره القاضي أبو يعلى في "المعتمد": لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيهاً فيما يأمر به, فقيهاً فيما ينهى عنه, رفيقاً فيما يأمر به, رفيقاً فيما ينهى عنه, حليماً فيما يأمرُ به, حليماً فيما ينهى عنه. اهـ[/size][/font][/b]
[font=traditional arabic][/font]
[b][size=5][font=traditional arabic][color=red]وحتى لا نيأس[/color] قال بعدها ابن تيمية -رحمه الله-: وليُعلم: [u]أن اشتراط هذه الخصال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممّا يوجب صعوبَتَهُ على كثيرٍ من النفوس, فيظُنّ أنّه بذلك يسقطُ عنه فيدعه, وذلك ممّا يضره أكثر ممّا يضره الأمر بدون هذه الخصال أو [/u]أقل: فإن ترك الأمر الواجب معصية, وفعل ما نهى الله عنه في الأمر معصية, فالمنتقل من معصية إلى معصية كالمستجير من الرمضاء بالنار..." اهـ صـ 43:42 [/font][/size][/b]
[font=traditional arabic][/font]
[center][b][font=traditional arabic][size=5]فافهم واعي علمني الله وإياك[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]..[/size][/font][/b][/center]

وفيكم بارك الله وجزاكم خيراً مثله
..

من صفات الداعية إلى الله:-
[U]أن يكون مُشفق على من يدعوه[/U], ولنا في النبي -عليه الصلاة والسلام- إسوة حيث قال له ربنا -عزّ وجلّ- مُطمئناً له " [COLOR=navy]فلعلّكَ باخِعٌ نفسكَ على ءاثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا [/COLOR]"

ومن الأمثلة في زماننا هذه للدلالة على هذا الأمر; هذا الموقف الفريد للعلامة ابن باز -رحمه الله-
[URL="http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21258"]هنـا[/URL]

فالزم الغرز تَفْلح وتُفلح غيرك -بإذن الله-
..

جزاكم الله خيراً
وأحسن الله إليكم

اللهم آمين
ولكم بالمثل
..

جزاكم الله خيراً ونفع بكم

[font=comic sans ms][size=5][color=red][b]فوائد الدعوة إلى الله[/b][/color][/size][/font]
[b][font=comic sans ms][size=5]1- فوائد أُخروية.[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]2- فواد دُنْيَوية.[/size][/font][/b]

[b][font=comic sans ms][size=5]-أما الفوائد الأُخْروية فتمتثل في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- " [color=blue]من دعا إلى هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً, ومن دعا إلى ضلالة كان له من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً[/color] " رواه مسلم.[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]وحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- " [color=blue]فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمُر النِّعَم[/color] " متفق عليه.[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]فيأتي هذا المُهْتدي ثقيلاً في الميزان يوم القيامة, فيكن هذا أحبّ إلى المرأ من الدنيا وما بها.[/size][/font][/b]

[b][font=comic sans ms][size=5]-وأما الفوائد الدنياوية:[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5][color=red]1-[/color] أن الداعي إلى الله يحصل على الطمأنينة القلبية; لأنه يؤدي بعض الواجب الذي عليه على الأقل, لأن الموقف السلبي مُحْزن ومؤثر جداً نفسياً وإن كان ظاهر صاحبه الخير,[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]ويظهر ذلك في المُتَعَطِّل عن العمل الدنيوي; فإنه يُصاب بأمراضٍ نفسية حتى ولو أخذ نفس أجر العامل الذي يعمل!, والدراسات الحديثة في الطب تؤيد ذلك.[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5][color=red]2-[/color] يتعلم الداعي إلى الله من المدعوين; وذلك من جانبين:[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]-الجانب الأول: أنهم يسألونه فيُجيب عما يعرف وبذلك تثبت المعلومة, ويبحث عما لا يعلم فيتعلم.[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]وهذا النموذج غير الذي يجلس في بيته غالق على نفسه, فإنه ينسى ما يتعلمه غالباً.[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]-الجانب الثاني: يتعلم من صفاتهم ومواقفهم الجيدة, فإن لكل إنسانٍ صفات جيدة, فيأخذها.[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5][color=red]3-[/color] الدعوة إلى الله تُحرك الإيمان وتُزيده هدىً إلى هداه; قال الله -تبارك وتعالى- " [color=navy]والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم [/color]" وقال سبحانه " [color=navy]وإنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى [/color]".[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5][color=red]4-[/color] الدعوة إلى الله تجعلك تحت المجهر البشري, فتلاحظ كل تصرفاتك; كبيرها وصغيرها, فتسعى لتقويم المعوج خشية أن تكون فتنة لغيرك, قال الله " [color=navy]ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين [/color]".[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5][color=red]5-[/color] الداعي إلى الله عندما يتعامل مع الناس فإنه يطبق العلم النظري الذي يدرسه, فيظهر هل هو على الجادة أم لا..؟[/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5]مثلاً: قرأ كثيراً عن الحلم, فأثر هذا العلم النظري لا يظهر إلا عند المحك بمخالطة الخلق على أنواعهم الكثيرة, فعندها يظهر أنه على الطريق القويم أم يقول مالا يفعل..؟![/size][/font][/b]