منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   واحــة الأســـرة المسلمــة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=68)
-   -   تأمين الأسرة من مغبة الوقوع في محاذير العِشرة. (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=96332)

نصرة مسلمة 06-10-2011 09:23 PM

تأمين الأسرة من مغبة الوقوع في محاذير العِشرة.
 
[CENTER][CENTER][B][FONT=diwani][SIZE=6][COLOR=darkred][SIZE=6]بسم الله[/SIZE] [SIZE=6]الرَّحمن الرَّحيم[/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[CENTER][B][FONT=diwani][SIZE=6][COLOR=darkred][SIZE=6]السَّلام عليكم و[/SIZE] [SIZE=6]رحمة الله وبركاته.[/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[CENTER][B][COLOR=#0066cc][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/COLOR][/B] [/CENTER]
[CENTER][B][COLOR=#0066cc][FONT=Traditional Arabic][U]تأمين[/U][/FONT][U][FONT=Traditional Arabic] الأسرة
[/FONT][FONT=Traditional Arabic]من مغبة الوقوع في محاذير العِشرة[/FONT][/U][/COLOR][/B][/CENTER]
[CENTER] [/CENTER]
[SIZE=5][COLOR=#800000][B][FONT=Traditional Arabic]الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=#800000][B][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]فينبغي[/FONT][/B][B][FONT=Traditional Arabic] للزَّوجة الصَّالحة أن تلتزم الحذر بأَنْ لا تكونَ سببًا في إغضاب ربِّها أو في زلزلة العلاقة الزَّوجيَّة، أو تعكير صفائها، وذلك بوقوعها في المحاذير التَّالية:[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=6][COLOR=#800000][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]المحذور الأوّل:[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=blue]طاعة الزّوج في معصية الله.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]والمعلوم أنَّ طاعة الزّوج مشروطةٌ بأن تكون في المعروف، وهو كلّ ما عُرف من طاعة الله والتّقرّب إليه والإحسان إلى النّاس، وفعلِ ما ندب إليه الشّرعُ، وتركِ ما نهى عنه، فإنْ أمرها الزّوج بمعصية الله أو مخالفة شريعته أو تجاوُزِ حدوده فلا سمْعَ عليها ولا طاعةَ؛ لأنّ طاعة ربّها أَوْلى بالتّقديم من طاعته؛ لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_1')"][COLOR=#0000ff]١- أخرجه البخاريّ في «الأحكام» باب السّمع والطّاعة للإمام ما لم تكن معصية (7145)، ومسلم في «الإمارة» (2/ 892) رقم (1840)، من حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_2')"][COLOR=#0000ff]٢- أخرجه أحمد في «المسند» (5/ 66)، والطّبرانيّ في «المعجم الكبير» (18/ 170) واللّفظ له، من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه. والحديث صحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (7520).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، ومن لوازم ذلك أن تأخذَ نصيبها الواجب من العلم الشّرعيّ لإصلاح دينها وتزكية نفسها، فترتسم لها حدود الله ظاهرةً لئلاّ تتجاوزها بطاعة زوجها.[/B][/FONT][/SIZE]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][SIZE=6]المحذور الثّاني:[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=blue]إيذاء الزّوج.[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]والواجب على الزّوجة أن تتحاشى أذيّة زوجها بالقول أو الفعل، سواء في عِرْضه أو ماله أو ولده، فلا تحتقره أو تغتابه أو تعيبه أو تسخر منه أو تنبزه بلقبِ سوءٍ، أو تعامله بما لا يحبّ أن يُعامَل به، ويكفي إنذارًا للزّوجة المؤذية دعاءُ الحورِ العينِ عليها الثّابتُ في قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاَ تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فِي الدُّنْيَا إِلاَّ قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الحُورِ العِينِ: لاَ تُؤْذِيهِ، قَاتَلَكِ اللهُ، فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكِ دَخِيلٌ يُوشِكُ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_3')"][COLOR=#0000ff]٣- أخرجه التّرمذيّ في «الرّضاع» (1174)، وأحمد في «مسنده» (5/ 242)، من حديث معاذ رضي الله عنه. وصحّحه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» (1/ 334) رقم (173).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][B][FONT=Traditional Arabic]، ومن وجوه الأذيّة أنّ تَمُنَّ عليه إذا أنفقتْ عليه وعلى أولاده من مالها، فإنّ المنّ -بغضِّ النّظر عن إيذاء الزّوج به- يُبطل الأجر والثّواب، قال الله تعالى: [COLOR=#008000]﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى﴾[/COLOR] [البقرة: 264]، ومن وجوه أذيّته -أيضًا- تكليفه فوق طاقته، بل عليها أن ترضى باليسير وتقنعَ به حتّى يفتحَ الله تعالى، قال الله تعالى: [/FONT][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#008000]﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾[/COLOR][/FONT][FONT=Traditional Arabic] [الطّلاق: 7].[/FONT][/B][/SIZE]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][SIZE=6]المحذور الثّالث:[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=blue]إسخاط الزّوج.[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]وعلى الزّوجة أن تجتنبَ ما يُغضب الزّوج ويكرهه من عموم معاملاتها وتصرّفاتها معه أو مع والديه وأقاربه، مما لا يسرّه ولا يرضاه على أن يكونَ في حيّز المعروف -كما تقدّم-؛ لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ثَلاَثَةٌ لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتُهُمْ آذَانَهُمْ: العَبْدُ الآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_4')"][COLOR=#0000ff]٤- أخرجه التّرمذيّ في «الصّلاة» باب فيمن أمّ قومًا وهم له كارهون (360)، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه. وحسّنه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (3057).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، قال أهل العلم: «هذا إذا كان السّخط لسوء خُلُقها، أو سوء أدبها، أو قلّة طاعتها، أمّا إن كان سخطُ زوجِها من غير جُرْمٍ فلا إثْمَ عليها»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_5')"][COLOR=#0000ff]٥- «تحفة الأحوذيّ» للمباركفوريّ (2/ 344).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B].[/B][/FONT][/SIZE]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=#800000]المحذور الرّابع:[COLOR=blue] كفر إحسان الزّوج.[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]وعلى الزّوجة أن تحذرَ الوقوع في جحد نعمة الزّوج وإحسانه إليها، والواجبُ عليها أن تعترفَ بإحسانه وعطائه، وتشكرَه على فضله ونِعَمِه، قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَى امْرَأَةٍ لاَ تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا وَهِيَ لاَ تَسْتَغْنِي عَنْهُ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_6')"][COLOR=#0000ff]٦- أخرجه الحاكم في «المستدرك» (2/ 207)، والبيهقيّ في «السّنن الكبرى» (7/ 294). وصحّحه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» (1/ 581) رقم (289).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، ذلك لأنّ شُكر نعمة الزّوج هو من باب شُكر نعمة الله تعالى: و«مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ لاَ يَشْكُرُ اللهَ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_7')"][COLOR=#0000ff]٧- أخرجه أبو داود في «الأدب» بابٌ في شكر المعروف (4811)، والتّرمذيّ في «البرّ والصلّة» باب ما جاء في الشّكر لمن أحسن إليك (1954) واللّفظ له، وأحمد في «مسنده» (2/ 295)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحّحه أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ«مسند أحمد» (15/ 83)، والألبانيّ في «صحيح الجامع» (6601)، وهو في «السّلسلة الصّحيحة» (1/ 776) رقم (416) من حديث الأشعث بن قيس رضي الله عنه.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B] كما ثبت في الحديث، إذ كلّ نعمةٍ قدّمها العشير إلى أهله فهي معدودةٌ من نعمة الله أجراها على يد العشير، وقد جاء التّحذيرُ من كفرانِ الحقوق، وتركِ شكرِ المُنْعِمِ في قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «وَرَأَيْتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَاليَوْمِ مَنْظَرًا قَطُّ، وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ»، قَالُوا: بِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «بِكُفْرِهِنَّ»، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللهِ؟ قَالَ: «بِكُفْرِ الْعَشِيرِ، وَبِكُفْرِ الإِحْسَانِ: لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_8')"][COLOR=#0000ff]٨- متّفق عليه: أخرجه البخاريّ في «النّكاح» باب كفران العشير وهو الزّوج وهو الخليط من المعاشرة (5197)، ومسلم في «الكسوف» (1/ 405) رقم (907) واللّفظ له، من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، قال المُناوي -رحمه الله-: «لأنّ كفران العطاء، وترْك الصّبر عند البلاء، وغلبة الهوى، والميل إلى زخرف الدّنيا، والإعراض عن مفاخر الآخرة فيهنّ أغلب لضعف عقلهنّ وسرعة انخداعهنّ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_9')"][COLOR=#0000ff]٩- «فيض القدير» للمناوي (1/ 545).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B].[/B][/FONT][/SIZE]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][SIZE=6]المحذور الخامس:[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=blue]سؤال الزّوج طلاقَ نفسها.[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لا ينبغي للزّوجة أن تطلب من زوجها طلاقَ نفسِها من غير شدّةٍ تُلجئها إلى سؤال المفارقة، ككونها تُبغض زوجها وتخشى أن لا تقيمَ حدود الله معه، أو يعاملُها معاملةً سيّئةً، أو يعصي الله بترك الفرائض والواجبات أو فعلِ المنكرات والمحرّمات، وغيرها من الأسباب المعتبرة والدّوافع الصّحيحة التي تخوّل للمرأة الخلع أو فسْخَ العقد بالطّلاق.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]أمّا مع حصول الوئام والاتّفاق وخلوّ الحياة الزّوجيّة من الأسباب الحقيقيّة الدّافعة لطلب الطّلاق فهذا لا يجوز شرعًا؛ للوعيد الشّديد المتضمَّن في قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلاَقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الجَنَّةِ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_10')"][COLOR=#0000ff]١٠- أخرجه أبو داود في «الطّلاق» باب في الخلع (2226)، وأحمد في «مسنده» (5/ 277)، من حديث ثوبان رضي الله عنه. وصحّحه الألبانيّ في «الإرواء» (7/ 100) رقم (2035).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B].[/B][/FONT][/SIZE]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][SIZE=6]المحذور السّادس:[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=blue]الامتناع من تمكين الزّوج من الاستمتاع بها.[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]على الزّوجة أن تحذرَ الامتناع من تمكين زوجها من حقّه في الاستمتاع بها، للوعيد الشّديد باللّعن والسّخط الوارد في قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ تَأْتِهِ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_11')"][COLOR=#0000ff]١١- متّفق عليه: أخرجه البخاريّ في «النّكاح» باب إذا باتت المرأة مهاجرةً فراش زوجها (5193)، ومسلم في «النّكاح» (1/ 654) رقم (1436) واللّفظ له، من حديث أبي هريرة رضي الله عنهما.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهَا فَتَأْبَى عَلَيْهِ إِلاَّ كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_12')"][COLOR=#0000ff]١٢- أخرجه مسلم في «النّكاح» (1/ 654) رقم (1436) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، وفي الحديثين دليلٌ على أنّ امتناع الزّوجة من حليلها بلا سببٍ مشروعٍ أو عذرٍ مقبولٍ كبيرةٌ، وأنّ سخط الزّوج يوجب سخط الرّبّ، ورضاه يوجب رضاه، علمًا أنّ الحيض ليس بعذرٍ؛ لجواز الاستمتاع بها بما دون الفرج؛ لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّكَاحَ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_13')"][COLOR=#0000ff]١٣- أخرجه مسلم في «الحيض» (1/ 150) رقم (302) من حديث أنس رضي الله عنه.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، والنُّفساءُ في حكم الحائض.[/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]هذا، والممتنعة من حليلها بلا سببٍ صحيحٍ تبقى اللّعنة عليها مستمرّةً تتبعها إلى طلوع الفجر، ما لم يرْضَ عنها زوجها أو ترجعْ إلى الفراش.[/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][SIZE=6]المحذور السّابع:[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=blue]إفشاء أسرار الجماع.[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]على الزّوجة أن تحفظ عِرْض زوجها بأن لا تُفشيَ سرّ الجماع وتخبرَ بما فعلت معه وتنشرَه، وهذا المحذور مشتركٌ بين الزّوجين؛ لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_14')"][COLOR=#0000ff]١٤- أخرجه مسلم في «النّكاح» (1/ 654) رقم (1437) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، وعن أسماءَ بنتِ يزيدَ الأنصاريّة رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «لَعَلَّ رَجُلاً يَقُولُ مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ، وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا»، فَأَرَمَّ القَوْمُ [أي: سكتوا ولم يجيبوا]، فَقُلْتُ: إِي وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ، قَالَ: «فَلاَ تَفْعَلُوا، فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانِ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_15')"][COLOR=#0000ff]١٥- أخرجه أحمد في «مسنده» (6/ 456). وصحّحه الألبانيّ في «آداب الزّفاف» (70).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، وهذا إنّما يحرم إذا كان الإخبار عن الوقاع على وجه التّندّر والتّفكّه، أمّا إذا كان إفشاءُ السّرّ أو بعضِه ممّا تدعو إليه الحاجة الشّرعيّة: كالاستفتاء والقضاء والطّبّ ونحو ذلك فيجوز بقدره، ويدلّ على جوازه أنّه لمّا سئل النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عن الرّجل يجامع زوجته ثمّ يُكْسِلُ -وذلك بحضرة عائشةَ رضي الله عنها- قال صلّى الله عليه وسلّم: «إِنِّي لَأَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا وَهَذِهِ ثُمَّ نَغْتَسِلُ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_16')"][COLOR=#0000ff]١٦- أخرجه مسلم في «الحيض» (1/ 168) رقم (350)، من حديث عائشة رضي الله عنها.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، وكذلك سأله عمر بن أبي سلمة الحميريّ رضي الله عنه عن القُبلة للصّائم، فقال: أَيُقَبِّلُ الصَّائِمُ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَلْ هَذِهِ»، لأُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «أَمَا وَاللهِ إِنِّي لأَتْقَاكُمْ للهِ وَأَخْشَاكُمْ لَهُ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_17')"][COLOR=#0000ff]١٧- أخرجه مسلم في «الصّيام» (1/ 493) رقم (1108) من حديث عمر بن أبي سلمة الحميريّ رضي الله عنه وهو غير ربيب النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عمر بن أبي سلمة وأمّ سلمة المخزوميّ القرشيّ أبًا وأمًّا رضي الله عنهم أجمعين.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B].[/B][/FONT][/SIZE]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][SIZE=6]المحذور الثّامن:[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=blue]صوم غير رمضان بدون إذن زوجها.[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]لا يجوز للمرأة أن تصوم تطوّعًا وزوجُها حاضرٌ إلاّ بإذنه، لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاََ يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_18')"][COLOR=#0000ff]١٨- أخرجه البخاريّ في «النّكاح» باب لا تأذن المرأة في بيتها لأحدٍ إلاّ بإذنه (5195)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B].[/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وأمّا صيام الفرض: فإن كان غير مقيّدٍ بوقتٍ فإنّها تستأذنه فيه -أيضًا-، فإن طلب منها التّأخير أخّرتْ، وقد كانت عائشة رضي الله عنها لا تتمكّن من قضاء صوم رمضانَ إلاّ في شعبانَ، لمكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم منها[FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_19')"][COLOR=#0000ff]١٩- أخرجه البخاري «الصّوم» باب متى يقضي قضاء رمضان (1950) ومسلم في الصّيام (1146)، ولفظ مسلم: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وفي لفظ آخر أنّ يحيى بن سعيد قال: «وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وفي «مسند إسحاق بن راهويه» (1037): «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الأَيَّامُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ حَتَّى يَدْخُلَ شَعْبَانُ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». [/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT].[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]أمّا إذا كان الوقت ضيّقًا كأنْ لم يبْقَ مِن شعبانَ إلاّ مقدارُ ما عليها من رمضانَ، أو كان الواجب مضيَّقًا كصوم رمضانَ فإنّها تصوم وجوبًا ولو منعها زوجُها، ويدلّ عليه الزّيادة في رواية أبي داود: «غَيْرَ رَمَضَانَ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_20')"][COLOR=#0000ff]٢٠- أخرجه أبو داود في «الصّيام» باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها (2458) بلفظ: «لاَ تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ غَيْرَ رَمَضَانَ»، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحّحه النّوويّ في «المجموع» (6/ 392)، والألبانيّ في «صحيح أبي داود» (7/ 219).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، ولأنّ صيام الفرض حقُّ الله، وحقُّه سبحانه مقدّمٌ على حقّ الزّوج.[/B][/FONT][/SIZE]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000][SIZE=6]المحذور التّاسع:[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=blue]نزع ثيابها في غير بيت زوجها.[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]لا يجوز للمرأة أن تخلع ثيابها في غير بيت زوجها أو أهلها أو محارمها، فإنّ التّكشّف في غير بيتٍ آمنٍ، كالحمّاماتِ وقاعاتِ الحفلاتِ ونحوها، يعرّض المرأة للتّهمة والفتنة، وخاصّةً مع ما يجري في زماننا من استعمال آلات التّصوير في قاعات الأفراح وأماكن الاستراحة، وما تلتقطه من صور التّبرّج والعري والخلاعة وغيرها من مظاهر الفتنة، وقد ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَزَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا خَرَقَ اللهُ عَنْهَا سِتْرَهُ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_21')"][COLOR=#0000ff]٢١- أخرجه أحمد في «مسنده» (6/ 301) بلفظ «سِتْرًا»، والحاكم في «المستدرك» (4/ 321) واللّفظ له، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها. وصحّحه الألبانيّ في «غاية المرام» (195).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، وعن أبي المَلِيحِ الهُذَلِيِّ: «أَنَّ نِسْوَةً مِنْ أَهَلِ حِمْصَ اسْتَأْذَنَّ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: لَعَلَّكُنَّ مِنَ اللَّوَاتِي يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَاتِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_22')"][COLOR=#0000ff]٢٢- أخرجه ابن ماجه في «الأدب» باب دخول الحمّام (3750)، وأحمد في «مسنده» (6/ 41)، من حديث عائشة رضي الله عنها. وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (2710).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B]، وفي الحديث:، قال المُناوي -رحمه الله-: «(وَضَعَتْ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا): كنايةٌ عن تكشُّفها للأجانب وعدم تستُّرها منهم (فَقَدْ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ): لأنّه تعالى أنزل لباسًا ليوارين به سوءاتهنّ وهو لباس التّقوى، وإذا لم تتّقين[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_23')"][COLOR=#0000ff]٢٣- كذا في الأصل، والصّواب: يتّقين.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B] الله وكشفْن سوءاتهنّ هتكْنَ السّتر بينهن وبين الله تعالى، وكما هتكتْ نفسها ولم تصُنْ وجهها وخانتْ زوجها؛ يهتك الله سترها، والجزاء من جنس العمل، والهتك خرْقُ الستر عمّا وراءه، والهتيكة الفضيحة»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_24')"][COLOR=#0000ff]٢٤- «فيض القدير» (3/ 136).[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B].[/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=#800000]قلت:[/COLOR] وقد تتكشّف في غير بيتٍ آمنٍ ويحصل أن تكون معها امرأةُ سوءٍ تصفها لمن يرغب فيها على ما رأتْ من حسنها ويجرّه ذلك إلى الإثم، وقد قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لاَ تُبَاشِرِ المَرْأَةُ المَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا»[/B][/FONT][FONT=Traditional Arabic][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000]([/COLOR][URL="javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_25')"][COLOR=#0000ff]٢٥- أخرجه البخاري في «النّكاح» باب لا تباشر المرأةُ المرأةَ فتنعتها لزوجها (5240) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.[/COLOR][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#cc0000])[/COLOR][/FONT][/FONT][/FONT][FONT=Traditional Arabic][B].[/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]تلك هي المحاذير الشرعية الكامنة ضمن الالتزامات المناطة بالزوجة: من طاعة الزوج بالمعروف، وصيانة عرضه، والمحافظة على ماله وولده، ورعاية شعوره، ومراعاة كرامته وإحساسه مع التزام خدمة المرأة زوجها وتدبير المنزل والقيام بتربية أولاده، فإن تحقّق ذلك كان سبيلا لسقفٍ كريمٍ متماسكٍ وبيتٍ مطمئنٍّ مستقرٍّ، مع رخاءِ بالٍ في الدنيا وحسنِ حالٍ في الآخرة.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][COLOR=#800000][B][FONT=Traditional Arabic]والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليمًا.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]

[B][FONT=Traditional Arabic]الجزائر في: 12 ربيع الأول 1432ﻫ
الموافق ﻟ: 15 فبراير 2011م[/FONT] [/B][/CENTER]
[B][CENTER]
[/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه البخاريّ في [/FONT][FONT=Traditional Arabic]«الأحكام» [/FONT][FONT=Traditional Arabic]باب السّمع والطّاعة للإمام ما لم تكن معصية[/FONT][FONT=Traditional Arabic] ([/FONT][FONT=Traditional Arabic]7145[/FONT][FONT=Traditional Arabic])[/FONT][FONT=Traditional Arabic]، ومسلم في «الإمارة» (2/ 892) رقم (1840)، من حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٢-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه أحمد في «المسند» (5/ 66)، والطّبرانيّ في «المعجم الكبير» (18/ 170)[/FONT] [FONT=Traditional Arabic]واللّفظ له، من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه. والحديث صحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (7520).[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٣-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه التّرمذيّ في «الرّضاع» (1174)، وأحمد في «مسنده» (5/ 242)، من حديث معاذ رضي الله عنه. وصحّحه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» (1/ 334) رقم (173).[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٤-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه التّرمذيّ في «الصّلاة» باب فيمن أمّ قومًا وهم له كارهون (360)، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه. [/FONT][FONT=Traditional Arabic]وحسّنه الألبانيّ في «صحيح الجامع» [/FONT][FONT=Traditional Arabic](3057)[/FONT][FONT=Traditional Arabic].[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٥- [/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]«تحفة الأحوذيّ» للمباركفوريّ [/FONT][FONT=Traditional Arabic](2/ 344)[/FONT][FONT=Traditional Arabic].[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٦-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه الحاكم في «المستدرك[/FONT][FONT=Traditional Arabic]» (2/ 207)[/FONT][FONT=Traditional Arabic]، والبيهقيّ في «السّنن الكبرى» [/FONT][FONT=Traditional Arabic](7/ 294)[/FONT][FONT=Traditional Arabic]. وصحّحه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» [/FONT][FONT=Traditional Arabic](1/ 581) رقم (289)[/FONT][FONT=Traditional Arabic].[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٧-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه أبو داود في «الأدب» بابٌ في شكر المعروف (4811)، والتّرمذيّ في [/FONT][FONT=Traditional Arabic]«البرّ والصلّة»[/FONT][FONT=Traditional Arabic] باب ما جاء في الشّكر لمن أحسن إليك (1954) واللّفظ له، وأحمد في «مسنده» (2/ 295)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. [/FONT][FONT=Traditional Arabic]وصحّحه [/FONT][FONT=Traditional Arabic]أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ«مسند أحمد» (15/ 83)، و[/FONT][FONT=Traditional Arabic]الألبانيّ في «صحيح الجامع» (6601)، وهو في «السّلسلة الصّحيحة»[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (1/ 776) رقم (416) من حديث الأشعث بن قيس رضي الله عنه.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٨-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] متّفق عليه: أخرجه البخاريّ في «النّكاح» باب كفران العشير وهو الزّوج وهو الخليط من المعاشرة (5197)، ومسلم في «الكسوف» (1/ 405) رقم (907) واللّفظ له، من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٩-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]«فيض القدير» للمناوي ([/FONT][FONT=Traditional Arabic]1/ 545[/FONT][FONT=Traditional Arabic]).[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١٠-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه أبو داود في «الطّلاق» باب في الخلع (2226)، وأحمد في «مسنده» (5/ 277)، من حديث ثوبان رضي الله عنه. وصحّحه الألبانيّ في «الإرواء» (7/ 100) رقم (2035).[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١١-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] متّفق عليه: أخرجه البخاريّ [/FONT][FONT=Traditional Arabic]في «النّكاح» [/FONT][FONT=Traditional Arabic]باب إذا باتت المرأة مهاجرةً فراش زوجها[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (5193)، و[/FONT][FONT=Traditional Arabic]مسلم في «النّكاح» (1/ 654) رقم (1436) واللّفظ له، من حديث أبي هريرة رضي الله عنهما.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١٢-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه مسلم في «النّكاح» (1/ 654) رقم (1436) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١٣-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه مسلم في «الحيض» (1/ 150) رقم (302) من حديث أنس رضي الله عنه.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١٤-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه مسلم في [/FONT][FONT=Traditional Arabic]«النّكاح»[/FONT][FONT=Traditional Arabic] (1/ 654) رقم (1437) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١٥-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه أحمد في «مسنده» (6/ 456). وصحّحه الألبانيّ في «آداب الزّفاف» (70).[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١٦-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه مسلم في «الحيض» (1/ 168) رقم (350)، من حديث عائشة رضي الله عنها.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١٧-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه مسلم في «الصّيام» (1/ 493) رقم (1108) من حديث عمر بن أبي سلمة الحميريّ رضي الله عنه وهو غير ربيب النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عمر بن أبي سلمة وأمّ سلمة المخزوميّ القرشيّ أبًا وأمًّا رضي الله عنهم أجمعين.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١٨-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه البخاريّ في «النّكاح» باب لا تأذن المرأة في بيتها لأحدٍ إلاّ بإذنه (5195)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]١٩-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه البخاري [/FONT][FONT=Traditional Arabic]«الصّوم»[/FONT][FONT=Traditional Arabic] باب متى يقضي قضاء رمضان (1950) ومسلم في الصّيام (1146)، ولفظ مسلم: [/FONT][FONT=Traditional Arabic]«كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وفي لفظ آخر أنّ يحيى بن سعيد قال: «وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وفي «مسند إسحاق بن راهويه» (1037): «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الأَيَّامُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ حَتَّى يَدْخُلَ شَعْبَانُ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». [/FONT][/B]
[COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٢٠-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه أبو داود في «الصّيام» باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها (2458) بلفظ: «لاَ تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ غَيْرَ رَمَضَانَ»، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحّحه النّوويّ في «المجموع» (6/ 392)، والألبانيّ في «صحيح أبي داود» (7/ 219).[/FONT]
[COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٢١-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه أحمد في «مسنده» (6/ 301) بلفظ «سِتْرًا»، والحاكم في «المستدرك» (4/ 321) واللّفظ له، من حديث أمّ سلمة رضي الله عنها. وصحّحه الألبانيّ في «غاية المرام» (195).[/FONT]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٢٢-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه ابن ماجه في «الأدب» باب دخول الحمّام (3750)، وأحمد في «مسنده» (6/ 41)، من حديث عائشة رضي الله عنها. وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (2710). [/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٢٣-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] كذا في الأصل، والصّواب: يتّقين.[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٢٤-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] «فيض القدير» (3/ 136).[/FONT][/B]
[B][COLOR=#cc0000][FONT=Traditional Arabic]٢٥-[/FONT][/COLOR][FONT=Traditional Arabic] أخرجه البخاري في «النّكاح» باب لا تباشر المرأةُ المرأةَ فتنعتها لزوجها (5240) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.[/FONT][/B]
[/CENTER]

*زهرة الفردوس* 06-13-2011 03:42 AM

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ

..سكر.. 06-15-2011 01:34 AM

[CENTER] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][CENTER] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][IMG]http://files2.fatakat.com/2011/6/13080835981793.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/B] [/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/B] [/CENTER]


الساعة الآن 03:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.