عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-06-2008, 05:45 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




Tamayoz هنا مشروع: ( حديقة المنتدى ).. نجمع فيها الزهور .. لتنشرح الصدور فهيا شاركنا وضع زهرة

 

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ



الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وبعدُ :


قالَ عليٌّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ :" رَوِّحوا عَنِ القلوبِ وابتغوا لها طرائفَ الحكمةِ؛ فإنَّها تَمَلُّ كما تَمَلُّ الأبدانُ ".


فالإنسانُ يحفظُ أحسنَ ما يسمعُ، ويكتبُ أحسنَ ما يحفظُ، وفي حديقتنا هذهِ سنكتبُ أحسنَ ما نحفظُ من أبياتِ شعرٍ .. حكمٌ وأقوالٌ للسلفِ.. مواقفٌ.. قصصٌ.. فوائدٌ.. ثمَّ نتجولُ في هذهِ الحديقةِ فتكونُ جولتنا ترويحًا للنفسِ، وإراحةً للذهنِ، وجمعًا للفوائدِ.

والعلومُ من جهةِ محتواها ومضمونها تنقسمُ إلى قسمينِ؛ وقد قسمها إلى هذا التقسيمِ الإمامُ الشاطبيُّ -رحمهُ اللهُ تعالى-:

1) عِلْمُ العُقَد: هيَ العلومُ الأصليةُ التي يتعلمها الطالبُ ويدخلُ فيها علمُ الوسائلِ الأربعِ، وكذلكَ علومُ الغايةِ.
سُمِّيَت بالعُقَدِ لأنها كالعقدةِ تحتاجُ إلى من يحلها لكَ وإلى من يفكُّ لكَ رموزها.

2) عِلْمُ المُلَحِ: وهي العلومُ التي تَنشطُ لها القلوبُ ومن خلالها يطردُ طالبُ العلمِ المللَ والكسلَ كالأشعارِ والأخبارِ والقصصِ، فهذهِ لا تحتاجُ منَ الطالبِ إلى جَدٍّ.



وقد كانَ السلفُ ـ رحمهمُ اللهُ تعالى ـ إذا تعلموا العلمَ وأحسَّ أحدهم بفتورٍ فإنهُ يلجأُ إلى كتبِ الأخبارِ والأشعارِ.


وكانَ الإمامُ الزهريُّ ـ رحمهُ اللهُ تعالى ـ إذا حدَّثَ تلاميذهُ وفرغَ من ذلكَ قالَ : ( هاتوا من أشعاركم ومن مُلَحِكُم ) .


فهيا شاركنا وضع زهرةً من أجملِ ما عندكَ.


وسأبدأُ بشئٍ من أجملِ ما قرأتُ ـ أو بالأحرى ـ ما سمعتُ؛ فقد سمعتهُ من شيخنا العلامة أبي إسحاقَ الحوينيِّ حيث قالَ حفظهُ الله : قالَ يحيى بن معاذ " أخفُ عبادةٍ على القلبِ والجسدِ، الحبُّ في اللهِ ، وحقيقةُ هذا الحبِ أنهُ لا ينقصُ بالجَفاءِ، ولا يزيدُ بالوُدِّ "
فإني واللهِ أحبكم في اللهِ ..


فهيا شاركونا .


ملحوظة !
استللتُ فكرةَ الموضوعِ من أخٍ فاضلٍ بالأكاديمية، نفعَ اللهُ بهِ، وتقبَّلَ منّا.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 05-10-2009 الساعة 02:51 AM
رد مع اقتباس