عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-25-2009, 03:50 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

مجمع البحوث الإسلامية يعتبر «الموت الإكلينيكى» موتاً حقيقياً ويشترط «موافقة» المحكوم عليهم بالإعدام لـ«نقل أعضائهم»

كتب أحمد البحيرى ١٣/ ٣/ ٢٠٠٩


فجر المشاركون فى ختام فعاليات مؤتمر «نقل الأعضاء»، الذى نظمه مجمع البحوث الإسلامية فى ختام اجتماعاتهم أمس، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أعلنوا صراحة «اعترافهم» باعتبار موت جذع المخ، أو موت الدماغ، أو ما يسمى بـ«الموت الإكلينيكى»، «موتاً حقيقياً»، مع إباحة الحصول على أعضاء جسده ونقلها لإنسان مريض.
وقال المشاركون فى الجلسة الختامية لفعاليات المؤتمر ـ الذى حضره شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى ـ «إن الشخص يعتبر قد مات موتاً حقيقياً على سبيل اليقين وتترتب جميع الأحكام المقررة شرعاً للوفاة بإحدى علامتين، هما:س توقف قلبه وتنفسه توقفاً تاماً، وحكم الأطباء بأن ذلك لا رجعة فيه، أو إذا تعطلت جميع وظائف دماغه تعطلاً نهائياً وحكم الأطباء الخبراء بأن هذا التعطل لا رجعة فيه، وأن دماغه أخذ فى التحلل».
كما أجاز المشاركون ـ فى البيان الختامى للمؤتمر، الذى ألقاه الشيخ على عبدالباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ـ الحصول على أعضاء المحكوم عليهم بالإعدام، والاستفادة منها بشرط «موافقتهم على ذلك» قبل تنفيذ الأحكام، أو موافقة أوليائهم أو ولى أمر المسلمين عند فقد الولى.
وأكد المشاركون «جواز تبرع الإنسان البالغ العاقل غير المكره بجزء من أجزاء جسده» ولا فرق فى ذلك بين التبرع للأقارب أو غيرهم، شريطة أن يكون التبرع على سبيل الهبة ودون أى مقابل مادى، وألا يكون العضو المنقول عضواً أساسياً للحياة أو يعطل وظيفة أساسية فى حياته، وألا يكون العضو حاملاً للصفات الوراثية، ولا من العورات المغلظة، وألا يعود بهذا التبرع أى ضرر على المتبرع وأن يغلب على الظن منفعة المنقول إليه العضو، وألا توجد وسيلة أخرى تغنى عن نقل الأعضاء.
كما أباح المشاركون فى المؤتمر أخذ أجزاء من جسد الميت لإنقاذ حياة شخص آخر، بشرط موافقته قبل وفاته أو والديه أو أحدهما، أو وليه الشرعى.
وأكد المشاركون أن الشريعة الإسلامية «كرّمت الإنسان سواء حياً أو ميتاً، وحرّمت الاعتداء عليه أو على أى عضو من أعضائه، كما حرّمت بيع الإنسان جزءا من جسده، واعتبرت ذلك محرما وباطلا شرعاً».
وشدد المشاركون فى المؤتمر على حق الجهات الطبية كوزير الصحة أو نقابة الأطباء والجهات التشريعية والتنفيذية فى أن تضع من الضوابط ما تراه مناسباً لنقل الأعضاء، بشرط ألا يتعارض ذلك مع المقررات الشرعية التى أقرها مجمع البحوث الإسلامية فى هذا المؤتمر.
إلى ذلك شارك فى فعاليات مؤتمر «نقل الأعضاء»، الذى نظمه مجمع البحوث الإسلامية، العديد من العلماء والفقهاء على مستوى العالم الإسلامى، من بينهم الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، واستمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام.
 

رد مع اقتباس