عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-15-2009, 09:12 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الحمد لله وبعد

أبدأ من حيث انتهى المصنف ؛ إذ عرض في آخر كتابه إلى عرض مجمل لقواعد معرفة البدع

وقد نقل في المقدمة عن الزركشي: والحكيم إذا أراد التعليم لا بدّ له أن يجمع بين بيانين: إجمالي تتشوَّق إليه النفوس; وتفصيلي تسكن إليه.

قال:

عرض مجمل لقواعد معرفة البدع


1- كل عبادة تستند إلى حديث مكذوب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهي بدعة.

2- كل عبادة تستند إلى الرأي المُجرد والهوى, فهي بدعة; كقول بعض العلماء أو العُبّاد أو عادات بعض البلاد أو بعض الحكايات والمنامات.

3- إذا تَرَكَ الرسول -عليه الصلاة والسلام- فعل عبادة من العبادات مع كون موجبها وسببها المقتضي لها قائما ثابتاً, والمانع منها منتفياً; فإن فعلها بدعة.

4- كل عبادة من العبادات ترك فعلها السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم أو نقلها أو تدوينها في كتبهم أو التعرض لها في مجالسهم, فإنها تكون بدعة بشرط أن يكون المقتضي لفعل هذه العبادة قائماً والمانع منتفياً.

5- كل عبادة مخالفة لقواعد هذه الشريعة ومقاصدها فهي بدعة.

6- كل تقرُّب إلى الله بفعل شئ من العادات أو المعاملات من وجه لم يعتبره الشارع, فهو بدعة.

7- كل تقرُّب إلى الله بفعل ما نهى عنه سبحانه, فهو بدعة.

8- كل عبادة وردت في الشرع على صفة مقيّدة, فتغيير هذه الصفة بدعة.

9- كل عبادة مطلقة ثبتت في الشرع بدليل عام; فإن تقييد إطلاق هذه العبادة بزمان أو مكان معين أو نحوهما بحيث يوهم هذا التقييد أنه مقصود شرعاً من غير أن يدل الدليل العام على هذا التقييد, فهو بدعة.

10- الغلو في العبادة بالزيادة فيها على القدر المشروع والتشدُّد والتنطُّع في الإتيان بها بدعة.

11- كل ما كان من الاعتقادات والآراء والعلوم معارضاً لنصوص الكتاب والسّنة, أو مخالفاً لإجماع سلف الأمة, فهو بدعة.

12- ما لم يَرِد في الكتاب والسّنة ولم يؤثَر عن الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين من الاعتقادات, فهو بدعة.

13- الخصومة والجدال والمراء في الدين بدعة.

14- إلزام الناس بفعل شئ من العادات والمعاملات, وجعْل ذلك كالشرع الذي لا يُخالف, والدين الذي لا يُعارض بدعة.

15- الخروج على الأوضاع الدينية الثابتة, وتغيير الحدود الشرعية المقدَّرة بدعة.

16- مشابهة الكافرين فيما كان من خصائهم من عبادة أو عادة أو كليهما بدعة.

17- مشابهة الكافرين فيما أحدثوه مما ليس في دينهم من العبادات أو العادات أو كليهما بدعة.

18- الإتيان بشئ من أعمال الجاهلية, التي لم تشرع في الإسلام بدعة.

19- إذا فُعِل ماهو مطلوب شرعاً على وجه يوهم خلاف ماهو عليه في الحقيقة, فهو ملحق بالبدعة.

20- إذا فُعِل ماهو جائز شرعاً على وجه يُعتقد فيه أنه مطلوب شرعاً, فهو مُلحق بالبدعة.

21- إذا عَمل بالمعصية العلماء الذين يُقتدى بهم على وجه الخصوص وظهرت من جِهَتِهِم حتى أن المنكر عليهم لا يُلتفت إليه, بحيث يعتقد العامة أن هذه المعصية من الدين, فهذا ملحق بالبدعة.

22- إذا عَمل بالمعصية العوامُّ وشاعت فيهم وظهرت, ولك ينكرها العلماء الذين يُقتدى بهم وهم قادرون على الإنكار, بحيث يعتقد العامة أن هذه المعصية مما لا بأس بها, فهذا مُلحق بالبدعة.

23- كل ما يترتب على فعل البدع المُحدثة في الدين من الإتيان ببعض الأمور التعبُّدية أو العادية, فهو مُلحق بالبدعة; لأن ما انبنى على المُحدث مُحدث.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الملك بن عطية ; 06-26-2009 الساعة 07:35 AM
رد مع اقتباس