[طالب النجاة]

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مَنْظُومَةُ

الدُّرَّةُ العُمَريَّة عَلى رُؤوسِ الصُّوفيَّة

بسم الله

1

الحمد لله الذي هدانا

لِسُنَّةِ النبيِّ واصطفانا

2

نحمدُهُ سبحانَهُ إذْ أنعما

وأرسلَ النبيْ لنا مُعَلِّما

3

أرشدنا إلى اتباعِ السُنَّة ِ

مُحَذِّراً مِنَ ارتكاب بدعة ِ

4

فقدْ نجَى الذيْ بها قدِ التزمْ

وجانبَ البِدْعَ وعُبَّادَ الصَنمْ

5

فَسُنَّةُ النبيِّ خيرُ هادي

بعدَ كلام خالق ِ العبادِ

6

وبعدُ إنَّ هذه مقالتي

منسوبَةُ العُنْوانِ نحوَ الدُّرَّة ِ

7

سللتُها على أصحابِ البدعة ِ

أخُصُّها بمنهج ِ الصوفيَّة ِ

8

أدمَغُهم بها لعلَّ عقلَهُمْ

يصحو فيبصرونَ حتماً جهلهمْ

9

إعلمْ أخي بأنَّ كلَّ طائفه

إنْ خالفتْ شرعَ النبيْ فزائغه

10

صوفيَّةٌ كالصوفِ في تَقَلُّبِهْ

من أبيضٍ وأسودٍ وشائِبِه

11

ويزعمونَ أنهم صوابُ

أعمالهم كأنها السرابُ

12

والقرْدُ عندَ أمِّه غزالُ

والبنتُ في أبيها لا تُنَالُ

13

ولا تُصَدِّق لِصَّاً دأبُهُ الحَلِفْ

فهو هُرَافٌ واقلِبِ الفاءَ ألفْ

14

صوفيةٌ قد أبدعتْ في ديننا

وخالفوا به هدي نبينا

15

كأنَّهم يعوُونَ إذْ تَجَمَّعُوا

مُرَدِّدِينَ بينهمْ ضميرَ ( هُوْ )

16

أو مُكْتَفينَ قولَهمْ ( اللهُ )

كم جاهلٍ وَ جَهْلُهُ أردَاهُ

17

فليسَ هذا من صنيعِ العاقلِ

و خُذْ مثالاً وانظرنْ مَنِ الغَبِيْ

18

فلو أتاكَ مَنْ يُريدُ حاجة ً

وناداكَ ولمْ يَزدكَ كلمةً

19

يُرَدِّدُ النداءَ صُبحاً ومسى

فما تَقُولُ عنهُ أيها الفتى ؟!

20

وهلْ هُموا أفضلُ من محمد ِ ؟!

وصحبهِ أوليْ النُهى والسؤدَدِ

21

وهل أتى عن النبيِّ ذا الدعا ؟!

فكنْ ذكيَّاً واجتنب كلَّ الهوى

22

وكلَّ من زعمْ بأنَّ ما صُنِعْ

أفضلُ من صحابة ٍ فمُبتَدِع

23

فنشأتُ الصوفيْ بَدَتْ في البصرة ِ

لِلِبسِ الصُوفِ كانتْ تلكَ النسبةِ

24

فلم تكن في عهدِ الصحبِ والنبي

بل أحدثوهُ بالضلال الباطلِ

25

وهمْ يَرونَ الصوفِـيَّ الذي صفا

من الأكدار ِ ثم بالفكر ِ امتلى

26

هو الكِتْمانُ أيضاً للمعاني

أيضاً كذاك تركاً للدعاوي

27

هوَ الصِدِّيْقُ عندهمْ والأكمَلُ

بعدَ الرُسْلِ فقط هم الأفاضل

28

لديهمُ من الأمور الباطلة

عقائداً عقيمةً ومائلة

29

تَشَدُّدن بهِ حدِّث ولا حرجْ

ومنهجٌ عن الصلاح ِ قد خرجْ

30

في طاعة الإله قد تشددوا

بلا شرعٍ ولا صلاحٍ قلدوا

31

معتقدين وُحدةَ الوجودِ

فليس إلا الله في الوجودِ

32

ويزعمون أنه عز وجلْ

بخلقهِ قد حلّ فيهمَْ واتصل

33

فلا انفصال بينهم والخالق ِ

عقيدةٌ كثيرة ُ المزالق ِ

34

ويدعون المخلوقَ دونَ الربِّ

إما رسولاً أو وليَّـاً أو نَبِيْ

35

أو حيَّـاً يطلبونَهُ أو ميِّتا

فذا الشركُ بعينه يا حسرتا

36

ويطلبونَ من رسولِه ِالمدَدْ

على الرسول ِ يجعلونَ الـمُعْتَمَدْ

37

يرجونُ منهمُ قَضَى الحوائج ِ

ودفعَ الضرِ و انفتاحَ المخرَجِ

38

وهذا الأمرُ جزءٌ من ضَلالهمْ

فلا تَخُضْ أخيْ في بحرِ جهلِهِمْ

39

كلامُهمْ واسمع أخي لقولهم

مقولةً وانظر بها لبغيهم

40

لا نعبدُ الله من أجل الجنةِ

ولا نخفْ من نارهِ الموقودةِ

41

ويرفعون الصوتَ عند الذِّكْرِ

ويرقصونَ بالطرَبْ والزَّمْرِ

42

والله ما الرقصُ لأجل اللهِ

وإنما الفعل لكلِّ ساهِ

( يتبع )