عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-24-2009, 01:49 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي فائدة: المشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبّة وموالاة في الباطن.

 

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: المشابهة في الظاهر تورث نوع مودّة ومحبة وموالاة في الباطن, كما أنّ المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر, وهذا أمرٌ يشهد به الحق والتجربة, حتى إن الرجلين إذا كانا من بلدٍ واحد, ثم اجتمعا في دار غربةٍ كان بينهما من المودة والموالاة والائتلاف أمرٌ عظيم... بل لو اجتمع رجلان في سفرٍ أو بلدٍ غريب وكانت بينهما مشابهة في العمامة أو الثياب أو الشعر أو المركوب ونحو ذلك: لكان بينهما من الائتلاف أكثر مما بين غيرهما...(1)

بمثل هذا يتضح لِمَ كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُخالف المشركين,
وللأسف نُبتلى هذه الأيام بالكثير من تلك المشابهة في الظاهر التي تورث المودة في الباطن وإن لم يقصد ولا يشعر الفاعل
فمثلاً: كَثُرَ عند الشاب هذه الأيام أن يرتدي "تي شيرتات" رياضية لنوادي كرة القدم
فتجد هذا الشاب الذي اسمه مُحمد يرتدي "تش شيرت" لفريق ديانته نصرانية, ومكتوب على ظهره اسم للاعب ربما ليست له ديانة!
فتجد هذا الشاب يُتابع أخبار هذا اللاعب.. ويُقلده في تسريحة شعره.. وإذاَ لَعِبَ الكُرة يسعى بأن يفعل حركات هذا اللاعب! سبحان ربي! إن لم تكن هذه هو المودة والموالاة فماذا يكون..؟!
وفي الأخير إذا جئت له لتُكلمه يقل لكَ: دي مُجرد فانلة ومفيش في دماغي كل اللي بتقوله دا!... نسأل الله الهداية لنا ولهم

وعندَ الأخوات... أترك ضرب المثل لتضربه لنا أخت إن شاء الله.

الله أسأل أن يأخذ بنواصينا إليه.

(1) هامش رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الإٍسلام ابن تيمية, تعليق الشيخ محمد سعيد رسلان صـ 54.
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 10-21-2010 الساعة 12:22 AM
رد مع اقتباس