[*جويرية*]

 

عَـبدُ الله بن عمـي وزيارة المريض

ولدُ عمي صبيٌ لم يتجاوز الخامسة مِـن عمره

ذهبَ كعادته في كل صباح إلي الحضانة

افتقد زميله ((

عبد الله))

عاد إلي البيت أخبر أبوه أن

عبد الله زميله مريض

وكما ربّاه والده فضل زيارة المريض استئذن من عمي لزيارة زميله

أَذِنَ العم حفظه الله وسَـعِدَ بثمرة تربيته

ونَصحَ ولده ألا يذهب من غير هدية

فأعطي ابنه ((

جُنيهاً)) ليشتري لزميله شيكولاته يأخذها معه عند زيارته

ذهب ((

عبد الله )) إلي السوبر ماركت واشتري بالجنيه شيكولاته واتجه لبيت زميله المريض

عاده وأهده الشيكولاته وقال له كما علّمه أبوه

((

شفاكَ الله وعفــاك ))

سعدتُ بهذا الأمر أيُّما سعادة عندما ذهبتُ لزيارتهم فأخبروني بصنيع

عبدُ الله

أثلج صدري والله ما صنع الصبي

فلقد تحولت نصائحنا لأولادنا وتعليمنا الشفوي إلي واقع عملي يُطبق ليلامس الحياة

وهذا ما ينبغي أن نحرصَ عليه لتُـنَـشأ الأجيال علي هذه السلوكيات النبوية

فما أوقع ذلكَ في النفوس وما أشد تأثيره من الخطب الرنانة والكلمات المنمقة

والله الموفق