[*جويرية*]

 

أنتَ صادق ..لا تُكَـفِّر عن يمينك يا رجل!!!

فتحتُ إيميلي الخاص وجدتُ استيتوس لايميل أخت فاضله لها مكانة بقلبي
كتبت فيه

((والله لو حلف إنسـان بأنَّ أعمالي أعمالُ مَـن لا يُؤمنُ بيومِ الحســاب
لقلتُ له صدقت...لا تُـكَـفِّـرَ عن يمينك))

كلماتٍ تخلعُ القلب من مكانه وتترك فيه آثار الوجع

أهذه مُبالغه؟؟!!

هل تخيلتها من قبل...
أن يحلف إنسان علي ذنوبك زاعماً أنها ذنوب امرؤٌ لا يخشي ولا يُؤمنُ بيوم الحساب

ولا يكون حانثاً في يمينه
ولا تُعدُّ عليه كَـذبه!!

هل سألت نفسك ولو الان..
هل أدخل أنا كذلك؟؟
هل ذنوبي حقاً ذنوب من لا يُؤمنُ بيوم الحسـاب؟!!

رباااااااااااااه

كلمات تنزل والله علي القلب كالسـياط
تتسائل... تُري ما هذه الذنوب التي تُكفِّرُ صاحبها بيوم الحساب؟؟
كبـائر؟؟

صغائـر؟؟

موبقات؟؟

فواحش

وآثام ؟؟

زلات

وعثرات؟؟
اللهمَّ ثبت عقلي
اي ذنبٍ هذا الذي يخلع علي صاحبه
(( ذنوب من لا يُؤمنُ بيومِ الحسـاب))
رُحماكَ ربي:..
أتدخل في قول ربي:.

وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ

أم قوله سُبحانه:.

وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا

أم قول أتقي الخلق(صلي الله عليه وسلم):.

لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا

فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا

قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون

ولكنهمأقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها

تُري هل هو هذا الشخص؟؟
لو قلت نعم
فاسمح لي أن أُخالفكَ القول
فما عصي العُصاة ربهم كفراناً به وجحوداً بلقائه
كلالالالا والذي نفسي بيده
إنّما زلت أنفسهم ..وشدتهم دنياهم..وغرّتهم الأماني
ولم يخلع عنهم رداء الدين
أوما سمعت قول أعرف الخلق بربه:..

عن أبي ذر رضي الله عنه

قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ
فقال ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة

قلت

وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق
قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق
قلت وإن زنى وإن سرق
قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر
وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن رغم أنف أبي ذر

وكما قال ربك:.

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

فانظروا رحمني الله وإياكم إلي سعه رحمة الله ليس للعصاة فحسب
أو المذنبين
إنّـما

للمُـسرفين

((أقول لك أسرفت إسرافاً
أي توسعت في فعل الشيء
فياعباد الله.. كفاكم إن الرحيم ربكم

وأختمُ بهذا الحديث الرائق
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا عليهم حفوا بهم ثم بعثوا رائدهم إلى السماء إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون ربنا أتينا على عباد من عبادك يعظمون آلاءك ويتلون كتابك
ويصلون على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ويسألونك لأخرتهم ودنياهم
فيقول الله تبارك وتعالى غشوهم رحمتي
[ فيقولون يا رب إن فيهم فلاناالخطاءإنما اعتنقهم اعتناقا
فيقول تبارك وتعالى

غشوهم رحمتي ]

الشاهد من الكلام (( فلاناً الخطّــاء)) وماذا قال الله عنه

غشوهم رحمتي

فاللهمَّ ربنا لكَ الحمد كفاني عِـزاً أن تكون ربنا ونحنُ لكَ عبيد