[أبو عمر الأزهري]

أجيبُكم إن شاءَ رَبِّي يارَحِمَكم اللهُ تعالى ؛ ولكنْ قبْلَهَا :

ليس متعذرا وصاحب الجواب هو معلم لللغة العربية
ولكن معذرة ما ردك على أن حرف الجر غير عامل

لا أدري لماذا استشعرتُ حينَ قراءتي لهذه الجملةِ أنَّ سؤالي السالفَ تسَبَّبَ في إزعاجِكُم أو تسببَ لكم في ضيقٍ ؛ فإن كانَ الأمرُ كذلكَ فاعلموا (وفقكم الله) أني لم أقُلْهَا مِنْ بابِ الكِبْرِ أو ماشابَهَ لأني في الأصلِ لسْتُ مِنَ المتخَصِّصينَ في اللغةِ العربيةِ (فإنْ أخطأتُ لن يضيرَني شيئًا لأنَّ الخطأ ليس عني ببعيدٍ) وكُلُّ ما هنالكَ أني وددتُ أن أعرفَ مصدرَ الإعرابِ مِن أجل السبب التالي :
** مِن عادَتي أني أخافُ أن أجيبَ أحدًا بجوابٍ فيأخذه عني ثم يتبين لي أني مخطيءٌ فلا أستطيع الإتيانَ بمَنْ أهدَيْتُهُ جوابي الخاطيءَ ؛ ولذلكَ بالأمس قبل أن أجيبَكم قمتُ بكتابةِ جوابي في ملف (word) ثم اتصلتُ أوّلاً على أحدِ الشيوخِ الأفاضلِ المشتغلين باللغة العربية كيْ أتأكدَ منه ، وهو كما قلتُ شيخٌ فاضلٌ مُختَصٌّ في اللغةِ على درجةِ (دكتور) ، وسألتُه دون أن أخبره أني أعلم الجوابَ أو أني اتصلتُ من أجل التأكدِ فقط عن صحة جوابي ، فأجابني عن الأمر ؛ وكانت إجابتُه متوافقةً مع ماكنتُ أريدُ الإجابة به ؛ ولذلك نقلتُ الإجابةَ لكم وأنا مطمئنٌّ بشأنِها ؛ ومن أجل هذا سألتُكم السؤالَ الذي رأيتُم (وفقكم الله) كي أعلمَ مَن صاحِبُه تحديدًا لأنَّ هناكَ أمورًا أشكَلَتْ عليَّ .
فأرجو باركَ اللهُ فيكم إن كانَ ضايقَكم شيءٌ مِن سؤالي أن تعلموا أنَّ المقصدَ منه كانَ خيرًا .
*****************

ما ردك على أن حرف الجر غير عامل

معَ كامل احترامي لأستاذنا الفاضل (حفظه الله) الأفضل مني والأكثر علما وفهما دون أدنى شك ؛ إلا أني لا أظن هذا ، لسَبَبٍ يسيرٍ إن شاءَ اللهُ :
وهو أنِّي أظنُّ أنَّ الحروفَ تنقسمُ مِن جهةِ العملِ وعدمِ العملِ إلى ثلاثةِ أقسامٍ : (حروفٌ عاملةٌ بإطلاقٍ ، حروفٌ غيرُ عاملةٍ بإطلاقٍ ، حروفٌ يجوزُ إعمالُها ويجوز عدمُ إعمالِها أيضًا) .
وحرفُ الجَرِّ (مِنْ) أظنُّه يَندَرِجُ تحتَ القسمِ الأوَّلِ مِنْ هذه الأقْسَامِ ، وهو (الحروفُ التي تَعملُ بإطلاقٍ) ؛ فكيفَ يكونُ نفسُ الحرفِ غيرَ عَامِلٍ في هذه الجُمْلَةِ ؟
هذا ما أحسبُه ياأختنا ؛ وأنا مازلتُ أعتقدُ إن شاءَ اللهُ تعالى بسلامةِ ما أجبتُكم به مِنْ قبلُ ، وأعتقدُ أيضًا مازلتُ أنَّ كلمةَ (النساءِ) تمّ جَرُّها بتأثيرِ حرفِ الجَرِّ عليها وليس لأنها تَمْييزٌ مجرورٌ .
أقولُ هذا وأستغفرُ اللهَ سبحانَه مِنَ الخطأ والزَّلَلِ الذي لستُ منه معصومًا ، والله سبحانه المستعان .
والحمدُ للهِ .
جزاكم اللهُ خيرًا وأحسنَ إليكم ياأختنا .