[نور الدرب]

 

سئمت الحياة


بسم الله الرحمن الرحيم

سئمت الحيـاة ودنيـا الملـل سئمت من العيش في ذا الوحَل
أعيـش كأنعـام زرع غـدت تروح وتغدو وترعـى همـل
نهـاري أقضيـه فـي غفلـة ويا بؤس عيش الذي قد غفل
وليلي علـى سهـرة ضائـع وعصيان ربي العزيز الأجـل
فكـم ليلـة بتـهـا لاهـيـا صريع الهوى والهوى قد أضل
وفي غفلة عن إلهـي الـذي يراني على حالتي في الزلـل
عصيت ..احترقـت فواسوأتـي إذا جئت ربي بيـوم الوجـل
وأوبقت نفسي علـى شهـوة كطيف سريع مضى في عجـل
أفقـت علـى حسـرة بعدهـا وجمر كوى القلب حتى اشتعل
وغـم يحاصـرنـي دائـمـا وهـم كبيـر كمثـل الجبـل
وضيق الفـؤاد غـدا لازمـا فعن سوء حالـي ألا لا تسـل
وحسرة مانلـت مـن شهـوة على القلب آثارهـا لـم تـزل
فـآهٍ وكـم آهــة سقتـهـا ودمع العيـون عليهـا هطـل
وكـم غصـة قـد تجرعتهـا وكم علـة قـد تلتهـا علـل
أنا من جنى باتبـاع الهـوى على نفسـه واقتـراف الزلـل
أنـا مـن تمـادى بطغيانـه وقد غر نفسي اتسـاع الأمـل
ورفقـة سـوء علـى باطـل أعانـت فتبـاً لتلـك الشلـل
فكم زينوا لي الذنـوب وكـم ينادوننـي بينهـم يـا بطـل
فمـاذا أقـول إذا حشـرجـت بصدري ونوديـت بالمرتحـل
ومـن ذا يعيـن إذا غرغـرت وكابدت خطبا عظيمـا جلـل
أينفعنـي رفقـة الـسـوء أم يردون عنـي حلـول الأجـل
أينفعـنـي أنـهـم قبلـهـا يقولـون عنـي بأنـي بطـل
فيا رب هذي دمـوع الأسـى فهب لي ختاما بحسن العمـل
أقل عثرتـي واقبلـن توبتـي فأنت العفـو الكريـم الأجـل