عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 02-25-2010, 08:05 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




افتراضي

هنا توقف لسان مروة عن الحديث ..
فلم يعد في جعبتها بعد أن فندت أسماء كل أدلتها الواهية شيئاً ..
فانهارت و أخذت تبكي بكاءاً له نحيب ..
لم تفهم أسماء ماذا حدث
فأخذت تربت على كتفيها و تهدئها ..
إلى أن هدئت ..
فسألتها أسماء :
ماذا حدث يا مروة ..
هل آذيت شعوركِ في شيء ؟ صارحيني ..
فردت عليها مروة :
لا يا أسماء أبداً .
. أنا فقط أصابني الإرهاق فقط من كثرة النقاش
و ليس لدي القدرة على المواصلة .
فهدّأت أسماء من روع مروة ..
و انصرفا إلى حديث آخر لعلها تهدأ
و اتفقا على موعد آخر في صباح بعد غد- وكان يوم جمعة-
لاستكمال الحديث.
خرجت مروة من بيت أسماء متجهةً إلى منزلها
فبدأت تنزل الدرج شاردة الذهن فيما علمته من الحق
و لكنها تكابر حتى تثبت أنها على صواب ..
و بينما هي كذلك تذكرت أنها على موعد خلال بضع دقائق مع صديقها هاني .
. و لم تدر ما تفعل ..
هل تخرج معه بعد الحق الذي علمته أم ماذا ؟!
و بعد التفكير لم تستطع مروة أن تهزم تكبرها على الحق ..
و قررت الخروج مع هاني و كأن شيئاً لم يكن ..
و لحظات حتى جاءت سيارة هاني في المكان المتفق عليه للقاء
و كان بقرب بيت أسماء
و جاءت السيارة بنفس الصخب الذي جاءت به أول مرة ،
لتستقل مروة السيارة مع صديقها - كما تزعم - هاني ....

سارت السيارة بسرعة جنونية متجهة إلى هدفها
و هو أحد المقاهي التي انتشرت في الآونة الأخيرة تحت عنوان ( كوفي شوب )
و في الطريق لاحظ هاني شرود مروة و استغراقها في التفكير ..
فبادر بالسؤال قائلاً :
ما الذي أصابك يا مروة ؟! هل حدث شيء ؟!
انتبهت مروة لكلام هاني الذي قطع عليها حبال تفكيرها
فقالت : لا شيء .. لا عليك يا هاني .
سكت هاني و لم يسأل مرة ثانية و كأنه لم يسأل
و استغرق في سماع الموسيقى الصاخبة
و استغرقت مروة في التفكير من جديد ..
و عندما وصلت السيارة إلى هدفها استقرت أمام الـ ( كوفي شوب )
و نزلت مروة بصحبة هاني لمقابلة الـ ( شلة )
التي كانت تتكون من فتاتين و شابين بالإضافة إلى مروة و هاني ..
التوقيع

رد مع اقتباس